إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تشرّف السيّد أحمد الرشتي بلقاء الامام الحجة أثناء سفره للحجّ بعد ضياعة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تشرّف السيّد أحمد الرشتي بلقاء الامام الحجة أثناء سفره للحجّ بعد ضياعة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته​​​

    سنة (1280هـ): تشرّف السيّد أحمد الرشتي بلقاء الحجّة عليه السلام أثناء سفره لحجّ بيت الله بعد افتراقه عن القافلة: قال النوري رحمه الله في النجم الثاقب: قد تشرَّف بزيارة النجف الأشرف جناب المستطاب التقي الصالح السيّد أحمد بن السيّد هاشم بن السيّد حسن الرشتي ساكن رشت أيَّده الله، قبل سبعة عشر سنة تقريباً، وقد جائني إلى المنزل مع العالم الرّباني والفاضل الصمداني الشيخ علي الرشتي طاب ثراه...، فلمَّا نهضنا للخروج نبَّهني الشيخ إلى أنَّ السيّد أحمد من الصلحاء المسدَّدين ولمَّح إليَّ أنَّ له قصَّة عجيبة ولم يسمح المجال حينها في بيانها، وبعد عدَّة أيّام من اللقاء قال لي الشيخ: إنَّ السيّد قد ذهب، ثمّ نقل لي جملة من حالات وأحوال السيّد مع قصَّته، فتأسَّفت لذلك كثيراً لعدم سماعي القصَّة منه شخصاً، ولو أنَّ مقام الشيخ رحمه الله أجلّ من أن ينقل شيئاً خلاف ما نقل له. وبقي هذا الموضوع في ذهني من تلك السنة وحتَّى جُمادى الآخرة من هذه السنة حيث كنت راجعاً من النجف الأشرف إلى الكاظمين فالتقيت بالسيّد الصالح المذكور وهو راجع من سامراء وكان عازماً على السفر إلى بلاد العجم، فسألته عن ما سمعته من أحواله ومن جملتها القصَّة المعهودة، فنقل كلّ ذلك ما طابق النقل للأوّل، والقضيّة بما يلي; قال: عزمت على الحجّ في سنة ألف ومائتين وثمانين فجئت من حدود رشت إلى تبريز ونزلت في بيت الحاجّ صفر علي التاجر التبريزي المعروف، ولعدم وجود قافلة فقد بقيت متحيّراً إلى أن جهَّز الحاجّ جبّار جلودار السدهي الأصفهاني قافلة إلى (طربوزن)، فاكتريت منه مركباً لوحدي وسافرت، وعندما وصلت إلى أوّل منزل التحق بي _ وبترغيب الحاجّ صفر علي _ ثلاثةُ أشخاص آخرين، أحدهم الحاجّ الملاَّ باقر التبريزي الذي كان يحجّ بالنيابة وكان معروفاً لدى العلماء، والحاجّ السيّد حسين التاجر التبريزي، ورجل يسمّى الحاجّ علي وكان يشتغل بالخدمة. ثم ترافقنا بالسفر إلى أن وصلنا إلى (أرض الروم)، وكنّا عازمين على الذهاب من هناك إلى (طربزون)، وفي أحد تلك المنازل التي تقع بين هاتين المدينتين جائني الحاجّ جبّار جلودار وقال بأنَّ هذا المنزل الذي قدّامنا مخيف فعجّلوا حتَّى تكونوا مع القافلة دائماً، وذلك لأنَّنا كنّا غالباً ما نتخلَّف عن القافلة بفاصلة في سائر المنازل، فتحرَّكنا سويّةً بساعتين ونصف، أو ثلاث ساعات بقيت إلى الصبح _ على التخمين _ وابتعدنا عن المنزل الذي كنّا فيه مقدار نصف أو ثلاثة أرباع الفرسخ فإذا بالهواء قد تغيَّر واظلمت الدنيا وابتدأ الوفر بالتساقط، فحينئذٍ غطّى كلّ واحد منّا من الرفقاء رأسه وأسرع بالسير. وقد فعلت أنا كذلك لألتحق بهم ولكنّي لم أتمكَّن على ذلك فذهبوا وبقيت وحدي. ثمّ نزلت بعد ذلك من فرسي وجلست على جانب الطريق، وقد اضطربت اضطراباً شديداً لأنَّه كان معي قرابة ستمائة تومان لنفقة الطريق. وبعد أن فكَّرت وتأمَّلت بأمري قرَّرت أن أبقى في هذا الموضع إلى أن يطلع الفجر، ثمّ أرجع إلى الموضع الذي جئت منه، وآخذ معي من ذلك الموضع عدَّة أشخاص من الحرس فألتحق بالقافلة مرَّة ثانية. وبهذه الأثناء رأيت بستاناً أمامي، وفي ذلك البستان فلاَّح بيده مسحاة يضرب بها الأشجار فيتساقط الوفر منها، فتقدَّم إليَّ بحيث بقيت فاصلة قليلة بينه وبيني، ثمّ قال: (من أنت؟)، قلت: ذهب أصدقائي وبقيت وحدي ولا أعرف الطريق فتهت. فقال باللغة الفارسية: (نافله بخوان تا راه پيدا كنى) _ أي صلّي النافلة والمقصود منها صلاة الليل لتعرف الطريق _. فاشتغلت بصلاة النافلة وبعدما فرغت من التهجّد، عاد إليَّ مرَّة اُخرى وقال: (ألم تذهب بعد؟!)، قلت: والله لا أعرف الطريق. قال: (اقرأ الجامعة). ولم أكن أحفظ الجامعة وما زلت غير حافظ لها مع أنّي قد تشرَّفت بزيارة العتبات المقدَّسة مراراً.. ولكنّي وقفت مكاني وقرأت الجامعة كاملةً عن ظهر الغيب، ثمّ جاء وقال: (ألم تذهب بعد؟!)، فأخذتني العبرة بلا إرادة وبكيت وقلت: ما زلت موجوداً ولا أعرف الطريق. قال: (اقرأ عاشوراء). وكذلك أنّي لم أكن أحفظ زيارة عاشوراء وما زلت غير حافظ لها، فقمت من مكاني واشتغلت بزيارة عاشوراء، من الحافظة عن ظهر غيب إلى أن قرأتها جميعاً وحتَّى اللعن والسلام ودعاء علقمة، فرأيته عاد إليَّ مرَّة اُخرى وقال: (ألم تذهب؟ بعدك؟!)، فقلت: لا، فإنّي موجود وحتَّى الصباح. قال: (أنا اُوصلك إلى القافلة الآن)، ثمّ ذهب وركب على حمار ووضع مسحاته على عاتقه وجاء فقال: (اصعد خلفي على حماري)، فركبت وأخذت بعنان فرسي فلم يطاوعني ولم يتحرَّك، فقال: (ناولني لجام الفرس)، فناولته، فوضع المسحاة على عاتقه الأيسر وأخذ الفرس بيده اليمنى وأخذ بالسير، فطاوعه الفرس بشكل عجيب وتبعه. ثمّ وضع يده على ركبتي وقال: (لماذا لا تصلّون النافلة؟ النافلة.. النافلة.. النافلة _ قالها ثلاث مرَّات _)، ثمّ قال: (لماذا لا تقرأون عاشوراء؟ عاشوراء.. عاشوراء.. عاشوراء.. _ ثلاث مرَّات _)، ثمّ قال: (لماذا لا تقرأون الجامعة؟ الجامعة.. الجامعة.. الجامعة..)، وعندما كان يطوي المسافة كان يمشي بشكل مستدير، وفجأة رجع وقال: (هؤلاء أصحابك)، وكانوا قد نزلوا على حافّة نهر فيه ماء يتوضَّؤون لصلاة الصبح. فنزلت من الحمار لأركب فرسي فلم أتمكَّن فنزل هو وضرب المسحاة في الوفر وأركبني وحوَّل رأس فرسي إلى جهة أصحابي وبهذه الأثناء وقع في نفسي: من يكون هذا الإنسان الذي يتكلَّم باللغة الفارسية، علماً أنَّ أهل هذه المنطقة لا يتكلَّمون إلاَّ باللغة التركية، ولا يوجد بينهم غالباً إلاَّ أصحاب المذهب العيسوي (المسيحيون)، وكيف أوصلني إلى أصحابي بهذه السرعة؟! فنظرت ورائي فلم أرَ أحداً ولم يظهر لي أثر منه، فالتحقت برفقائي.
    السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ .

  • #2
    بارك الله بكم....اللهم عجل لوليك الفرج

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X