أُمِّيَ يا مَلاكي
يا حُبِّي الباقي إلى الأَبَد ، وَلَم تَزَلْ يَداكِ أُرْجوحَتي وَلَمْ أَزَلْ وَلَد أماه يا أماه ما أحوج القلب الحزين لدعوة كم كانت الدعوات تمنحني الأمان .قد صرت يا أمي هنا رجلاً كبيراً ذا مكان وعرفت يا أمي كبار القوم والسلطان ، لكنني.. ما عدت أشعر أنني إنسان أحن إلى خبز أمي وقهوة أمي ولمسة أمي ، وتكبر فيَّ الطفولة يومًا على صدر يومِ وأعشق عمري لأني إذا متُّ، أخجل من دمع أمي!
أيا شعلةً في الخافقات ِ توهجتْ أنرتِ سبيلَ الليلِ في كلّ حقبةٍ تطلُّ عيونُ الأمّ في كلّ كربةٍ إذا حلّ جدبُ القلبِ تهطلُ أنعما . فهذا سبيلُ الأمّ أثوى مكارماً بخيرِ يدٍ إنَّ الأنامَ تعلّما وإن جادَ غيثٌ في السبيلِ تيمّماً .
رأينا صلاة الرّوح منها مُتَمما بوركتَ من حرفٍ يخطّ لها بالنّبضِ حُبّاً ثُمَ قبّلها للهِ ما أحلاهُ في شَغفٍ يُهدي من الأبياتِ أجمَلها روحٌ بها روحي مُعلّقَةٌ لله درّها ، انها الجنة امي .
تعليق