بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
من مناشئ القلق الخواطر والأفكار التي تشوش ذهن الإنسان. فترى المرء جالسا في حديقته مسترخيا وأمامه بعض أدوات التسلية وإذا بالخواطر السيئة تهجم عليه؛ من حدث وقع في الماضي بينه وبين أحد إخوته المؤمنين أو بينه وبين زوجته، أو تفكير في أمر مستقبلي؛ كالتفكير في مصدر الرزق وفي إقامته أو سفره أو حياته أو مرضه أو موته أو ما شابه ذلك.
وعادة ما ينغص على الإنسان عيشه يأتيه من داخله لا من الخارج. ولذلك فإن للمؤمن جهاز مراقبة شديدة ولا يرى لنفسه حقا في التفاعل مع كل فكرة سلبية مشوشة. فقد تكون قضية وهمية لا واقع لها أو أنها قد أعطيت أكبر من حجمها أو أنها قضية قد انتهت من خلاف مع أحدهم أو سوء تفاهم بينه وبين أخ له؛ فينبغي أن يلقي هذه الملفات في أعماق البحار لا أن يبقي عشرات الملفات في ذهنه مفتحة. وقد تعاتب أحدهم لتذكره أحداثا قديمة؛ فيقول لك:
جراحات السنان لها التيام
ولا يلتام ما جرح اللسان
وهو يسعى لتبرير موقفه ببيت من الشعر، والحال أن المؤمن المتأسي بربه يكون سريع الرضا، ويلتزم بما جاء في كتاب ربه من قوله: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)
وتشتد هجوم الخواطر السيئة عند النوم وعند الصلاة. وهما وقتان يحتاج فيهما الإنسان إلى راحة وهدوء بال. وقد يتوجه الرجل إلى المسجد لركعتين يقيمها في هدوء بال واطمئنان، وبمجرد أن يقول: الله أكبر، يحاط بأمواج الهواجس والخيالات.
وقد بينت رواية نبوية هذه الحالة، فقد روي عن النبي (صلى الله عليه واله) أنه قال: (أَنَّ اَلْعَبْدَ إِذَا اِشْتَغَلَ بِالصَّلاَةِ جَاءَهُ اَلشَّيْطَانُ وَقَالَ لَهُ اُذْكُرْ كَذَا اُذْكُرْ كَذَا حَتَّى يُضِلَّ اَلرَّجُلَ أَنْ يَدْرِيَ كَمْ صَلَّى). فينبغي صرف هذه الأفكار والخواطر قبل التفاعل معها فيصبح من الصعب عندها التخلص منها.
اللهم صل على محمد وال محمد
من مناشئ القلق الخواطر والأفكار التي تشوش ذهن الإنسان. فترى المرء جالسا في حديقته مسترخيا وأمامه بعض أدوات التسلية وإذا بالخواطر السيئة تهجم عليه؛ من حدث وقع في الماضي بينه وبين أحد إخوته المؤمنين أو بينه وبين زوجته، أو تفكير في أمر مستقبلي؛ كالتفكير في مصدر الرزق وفي إقامته أو سفره أو حياته أو مرضه أو موته أو ما شابه ذلك.
وعادة ما ينغص على الإنسان عيشه يأتيه من داخله لا من الخارج. ولذلك فإن للمؤمن جهاز مراقبة شديدة ولا يرى لنفسه حقا في التفاعل مع كل فكرة سلبية مشوشة. فقد تكون قضية وهمية لا واقع لها أو أنها قد أعطيت أكبر من حجمها أو أنها قضية قد انتهت من خلاف مع أحدهم أو سوء تفاهم بينه وبين أخ له؛ فينبغي أن يلقي هذه الملفات في أعماق البحار لا أن يبقي عشرات الملفات في ذهنه مفتحة. وقد تعاتب أحدهم لتذكره أحداثا قديمة؛ فيقول لك:
جراحات السنان لها التيام
ولا يلتام ما جرح اللسان
وهو يسعى لتبرير موقفه ببيت من الشعر، والحال أن المؤمن المتأسي بربه يكون سريع الرضا، ويلتزم بما جاء في كتاب ربه من قوله: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)
وتشتد هجوم الخواطر السيئة عند النوم وعند الصلاة. وهما وقتان يحتاج فيهما الإنسان إلى راحة وهدوء بال. وقد يتوجه الرجل إلى المسجد لركعتين يقيمها في هدوء بال واطمئنان، وبمجرد أن يقول: الله أكبر، يحاط بأمواج الهواجس والخيالات.
وقد بينت رواية نبوية هذه الحالة، فقد روي عن النبي (صلى الله عليه واله) أنه قال: (أَنَّ اَلْعَبْدَ إِذَا اِشْتَغَلَ بِالصَّلاَةِ جَاءَهُ اَلشَّيْطَانُ وَقَالَ لَهُ اُذْكُرْ كَذَا اُذْكُرْ كَذَا حَتَّى يُضِلَّ اَلرَّجُلَ أَنْ يَدْرِيَ كَمْ صَلَّى). فينبغي صرف هذه الأفكار والخواطر قبل التفاعل معها فيصبح من الصعب عندها التخلص منها.