بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
سورة الجمعة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
سورة الجمعة
بسم الله الرحمن الرحيم
((يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ ٱلۡمَلِكِ ٱلۡقُدُّوسِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَكِيمِ ﰀهُوَ ٱلَّذِي بَعَثَ فِي ٱلۡأُمِّيِّـۧنَ رَسُولٗا مِّنۡهُمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِهِۦ وَيُزَكِّيهِمۡ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبۡلُ لَفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ ﰁوَءَاخَرِينَ مِنۡهُمۡ لَمَّا يَلۡحَقُواْ بِهِمۡۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ ﰂذَٰلِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ ﰃمَثَلُ ٱلَّذِينَ حُمِّلُواْ ٱلتَّوۡرَىٰةَ ثُمَّ لَمۡ يَحۡمِلُوهَا كَمَثَلِ ٱلۡحِمَارِ يَحۡمِلُ أَسۡفَارَۢاۚ بِئۡسَ مَثَلُ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِــَٔايَٰتِ ٱللَّهِۚ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ ﰄقُلۡ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ هَادُوٓاْ إِن زَعَمۡتُمۡ أَنَّكُمۡ أَوۡلِيَآءُ لِلَّهِ مِن دُونِ ٱلنَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ ٱلۡمَوۡتَ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ ﰅوَلَا يَتَمَنَّوۡنَهُۥٓ أَبَدَۢا بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡۚ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِٱلظَّـٰلِمِينَ ﰆقُلۡ إِنَّ ٱلۡمَوۡتَ ٱلَّذِي تَفِرُّونَ مِنۡهُ فَإِنَّهُۥ مُلَٰقِيكُمۡۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ *
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوۡمِ ٱلۡجُمُعَةِ فَٱسۡعَوۡاْ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلۡبَيۡعَۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ﰈفَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلَوٰةُ فَٱنتَشِرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَٱبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِ ٱللَّهِ وَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرٗا لَّعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ﰉوَإِذَا رَأَوۡاْ تِجَٰرَةً أَوۡ لَهۡوًا ٱنفَضُّوٓاْ إِلَيۡهَا وَتَرَكُوكَ قَآئِمٗاۚ قُلۡ مَا عِندَ ٱللَّهِ خَيۡرٞ مِّنَ ٱللَّهۡوِ وَمِنَ ٱلتِّجَٰرَةِۚ وَٱللَّهُ خَيۡرُ ٱلرّازقِينَ *
سورة الجمعة، هي السورة الثانية والستون ضمن الجزء الثامن والعشرين من القرآن الكريم، وهي من السور المدنية، واسمها مأخوذ من الآية التاسعة فيها، وتتحدث عن صلاة الجمعة وأهميتها والأثر التربوي المترتب عليها، وتحذر المؤمنين من الوقوع بالانحراف الذي وقع فيه اليهود، كما تتحدث عن التوحيد، وبعثة الرسول ، والمعاد.
ورد في فضل قراءتها روايات كثيرة منها ما رُويَ عن النبي : من قرأ سورة الجمعة أُعطيَ من الأجر عشر حسنات بعدد من أتى الجمعة وبعدد من لم يأتها في أمصار المسلمين.
تسميتها وآياتها
سُميت السورة بالجمعة، لقوله تعالى في الآية التاسعة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ﴾، ولأنّ محور السورة يتحدث عن فريضة صلاة الجمعة التي تشكّل منبراً أسبوعياً لتوعية المسلمين وطرح الأمور المهمة التي تزيد في علو الأمة وسموها.
وآياتها (11)، تتألف من (177) كلمة في (768) حرف. وتعتبر من حيث المقدار من السور المفصلات، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة،ومن سور الممتحنات.
ترتيب نزولها
المقالة الرئيسة: ترتيب سور القرآن
سورة الجمعة من السور المدنية،ومن حيث الترتيب نزلت على النبي بالتسلسل (109)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء الثامن والعشرين بالتسلسل (62) من سور القرآن.
بعض المعاني
أهم المعاني لمفردات السورة: (الْقُدُّوسِ): مبالغة في القدس، وهو النزاهة والطهارة. (الأُمِّيِّينَ): لا يقرأون ولا يكتبون. (أَسْفَارًا): السفر: الكتاب الكبير الذي إذا قُرئ أسفر وكشف المعنى. (وَالشَّهَادَةِ): الشهادة: ما يعلموه ويُشاهدوه.
محتواها
يتلخّص محتوى السورة في خمسة أمور: الأول: التوحيد وصفات الله، ومسألة المعاد. الثاني: الأثر التربوي لصلاة الجمعة وبعض الخصوصيات المتعلقة بهذه العبادة العظيمة. الثالث: تسبيح كافة المخلوقات. الرابع: الهدف التعليمي والتربوي من بعثة الرسول . الخامس: تحذير المؤمنين وتنبيههم من مغبة الوقوع في الانحراف الذي وقع فيه اليهود.
شأن نزولها
جاء في كتب التفسير: أقبلت عِيرٌ ورسول الله يصلي الجمعة، فانفض الناس إليها، فما بقيَ غير اثني عشر رجلاً، وقيل: قد أصاب أهل المدينة جوع وغلاء، فقَدِم دحية بن خليفة بتجارة زيد من الشام، والنبي يخطب يوم الجمعة، فلما رأوه قاموا إليه، فلم يبقَ مع النبي إلا رهط، فنزلت السورة.
وورد أيضاً أنّ النبي قال: لقد نظر الله يوم الجمعة إلى مسجدي، فلولا هؤلاء الثمانية الذين جلسوا في مسجدي لأُضرِمَت المدينة على أهلها ناراً، وحُصِبوا بالحجارة كقوم لوط، وقيل: أنّ من بقيَ مع النبي هم: علي، والحسن، والحسين، وفاطمة، وسلمان، وأبا ذر، والمقداد، وصهيب.
آياتها المشهورة
- قوله تعالى: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا﴾،جاء في كتب التفسير: إنّ الحيوان لا يشعر بما يحمل من كُتُب إلا بثقلها، ولا يُميّز بين أن يكون المحمول على ظهره خشب أو حجر أو كتب، فالذين اقتنعوا بتلاوة التوراة واكتفوا بذلك دون أن يعملوا بموجبها، فهؤلاء مَثَلهم كمَثَل الحمار، ويشمل هذا الخطاب جميع المسلمين الذين يتعاملون بألفاظ القرآن دون إدراك أبعاده وحكمه الثمينة.
- قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾،جاء في كتب التفسير: إنّ الآية تُشير أنه إذا ارتفع الأذان لصلاة الجمعة، فيكون لزاماً على الناس أن يتركوا مكاسبهم ومعايشهم، ويذهبوا إلى الصلاة وهي أهمّ ذكر لله، فالذهاب إلى صلاة الجمعة خير وأنفع للمسلمين من حطام الدنيا وملاذها الزائلة لو كانوا يعقلون، وإلا فإنّ الله غني عن الجميع.
وردت فضائل كثيرة في قراءة سورة الجمعة، منها:عن النبي : «من قرأ سورة الجمعة أُعطيَ من الأجر عشر حسنات بعدد من أتى الجمعة وبعدد من لم يأتها في أمصار المسلمين».
عن الإمام الصادق : «الواجب على كل مؤمن إذا كان لنا شيعة أن يقرأ في ليلة الجمعة بالجمعة وسبّح اسم ربك الأعلى، وفي صلاة الظهر بالجمعة والمنافقين، فإذا فعل ذلك، فكأنما يعمل بل رسول الله وكان جزاءه وثوابه على الله الجنة.
------------------------------------------------------------------
تفسير الميزان للطباطبائي ج7 ص324
تفسير البرهان للبحراني ج9 ص293
تعليق