يا ليتها كانت كبيرة :
يحكى أن محتضراً ينازع سكرات الموت، وإذا به يقول : يا ليتها كانت كبيرة، وبعد برهة قال : يا ليتها كانت جديدة، ومرة ثالثة قال : يا ليتها كانت طويلة.
وسبحان الله الذي يحيي العظام وهي رميم، فقد وهب له الحياة، وأخذت صحته تتحسّن، وبعد أن عوفي سئل عن هذه الكلمات.
قال : شاهدت النار، وليس بيني وبينها حاجز إلا رغيف كنت قد تصدّقت به، فتمنيت أنيكون الرغيف كبيراً ليحجبني عنها، وأيضاً قد كنت تصدّقت بعباء ة فيها ثقوب، فجيء بها ستراً بيني وبين النار، فتمنيت أنها كانت جديدة، حتى لا أرى النار من الثقوب، وأيضاً : كلّفني مؤمن قضاء حاجةفمشيت معه في حاجته، وابتعدت عني النار بمقدار المسافة التي مشيتها، فتمنيت أنها كانت أطول من ذلك.
تعليق