من أسرار العترة الطاهرة في القران الحكيم(2)
دعاء المؤمن لنفسه بالهداية لم يأت عبطًا.
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} (6 الفاتحة)، دعاء المؤمن لنفسه بالهداية لم يأت عبطًا.
لو تتبعنا الصراط في اللغة: فهوالطريق الواضح المستقيم البيّن، وفي الشرع هو: جسر أدق من الشعر، وأحد من السيف، يضربه الله جلّ وعلّا على ظهر جهنم؛ ليمر عليه المؤمنون إلى جنات النعيم، والمشركون إلى جهنم.لذلك سمي الدين صراطاً لأنه طريق إلى الصواب كما ذكر ،كذلك سمي الولاء لأمير المؤمنين والأئمة من ذريته الطاهرة صلوات الله وسلامه عليهم صراطًا.
وتأويل (الصراط المستقيم) في بيانات العترة الطاهرة هم محمد وآل محمد ،وعن صادقها صلوات الله وسلامه عليه قال: (الصراط المستقيم) هو أمير المؤمنين ومعرفته. والدليل على ذلك قوله تعالى: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ 4 الزخرف} . وعن المفضَّل قَالَ سَألْتُ أبَا عَبدِ الله "الإمام الصَّادق صلواتُ اللهِ وسلامه عليه" عَنِ الصِّرَاط؟ فَقَالَ: هُو الطَريقُ إِلَى مَعْرِفَةِ الله عَزَّ وَجَلَّ وَهُمَا صِرَاطَان؛ صِرَاطٌ فِي الدُّنْيَا، وَصِرَاطٌ فِي الآخِرَة. وَأمَّا الصِّرَاطُ الَّذِي فِي الدُّنْيَا؛ فَهُو الإِمَامُ الْمُفْتَرَضُ الطَاعَة، مَن عَرَفَهُ فِي الدُّنْيَا وَاقْتَدَى بِهُدَاه مَرَّ عَلَى الصِّرَاط الَّذِي هُو جِسرُ جَهنَّم فِي الآخِرَة، وَمَن لَم يَعرِفهُ فِي الدُّنْيَا زَلَّت قَدَمهُ عَنِ الصِّرَاط فِي الآخِرَة فَتَردَّى فِي نَارِ جَهنَّم - إنَّهُ أصلُ الأصول، أصلُ النجاةِ في الدنيا، وأصلُ النجاةِ في الآخرة.
ودعوة المؤمن لنفسه كل يوم في صلواته ونسكه ونوافله عشر مرات ب{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} (6 الفاتحة) لم يأت جزافًا .
ففي مطلع سورة الحمد في {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ 5 الفاتحة} والتي اشتملت على التوحيد والبسملة وصفات الله والإقرار بالمعاد، والإقرار بالنبوة فيه تأكيد على ان ذلك الأمر هو بداية الفوز والنجاة لا نهايته ،حيث لا يتم ذلك الفوز يوم القيامة إلّا بالاهتداء إلى مَن أنعم الله عليهم وأهلّهم لأن يكونوا هداة وحجج في هذه الأمة ،مبرؤون مبعدون من قبل الله تعالى عن الغضب او عن الضلالة ، كما في قوله عز شأنه {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ 6/7 الفاتحة}،
وارتبطت معرفة الله تعالى بمعرفتهم أي بمعرفة الإمام المفروض الطاعة الإمام الهادي المعصوم الحجة ،وهو إمام كل زمان وهو أصل الدين، ولا معنى للدين بدون وجود أصله .فالدين مستمر بالاقتداء والهداية إلى أصله ،كما في مضمون تلك الآية الكريمة { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ 67 المائدة}،وسئل الإمام الحسين بن علي صلوات الله وسلامه عليه يابن رسول الله بأبي أنت وأمي فما معرفة الله؟ قال معرفته في كلّ زمان معرفة إمامهم الذي يجب عليهم طاعته).فهل عرفنا إمام زماننا ؟!
فأصل الدين وأصل الهداية هو اتباع أثر الإمام الهادي المهتدي المرتضى يعسوب الدين علي والأئمة المعصومين من ولده والتمسك بولايته ،كما أشار إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله (يا عليّ أنتَ أصلُ الدين ومنارُ الإيمان) ،و إلّا فالتوبة والعمل الصالح وغيرها كلّها شؤونٌ دينيّة لا تُحقّق الهداية بدون الرجوع إلى ذلك الأصل ، فحاجتنا ومنفعتنا لوجود الإمام المعصوم الحجة بيننا سوى كان وجوده الشريف ظاهرا أمام أعيننا أو كان غائبًا عن أبصارنا لا فرق في ذلك ، كمنفعة الأرض من نُور شمسها وشُعاعها الواصل إليها وإن كانت الغيوم ملبّدة كثيفة .كما قال الإمام جعفر الصادق صلوات الله وسلامه عليه : (ثمّ إنّي أُخبركَ أنّ الدين وأصل الدين هو رجل وذلك الرجل هو اليقين وهو الإيمان وهو إمامُ أُمّتهِ وأهل زمانه، فمَن عرفهُ عرف الله ومن أنكرهُ أنكر الله ودينه، ومن جهلهُ جهل الله ودينه وحدوده وشرائعه..)
وأجمع المسلمون على ان النجاة في الآخرة لا يكفيه ظاهر الإسلام والإقرار بالشهادتين باللسان إنما لابد من تحصيل الإيمان ولا يتم ذلك إلّا بالاهتداء إلى الأئمة الهداة الهادين المهديين وباتباع صراطهم "الصراط المستقيم" فهم المنجون والمنقذون والمخلّصون لنا من أهوال ومطبات الموت والقبر والبرزخ وعرصات يوم القيامة.
(يا علي اذا كان يوم القيامة اقعد أنا وأنت وجبرئيل على الصراط فلا يجوز على الصراط إلّا من كانت معه براءة بولايتك.).
اللهم ارزقنا شفاعتهم و الثبات على ولايتهم والبراءة من أعدائهم.
دعاء المؤمن لنفسه بالهداية لم يأت عبطًا.
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} (6 الفاتحة)، دعاء المؤمن لنفسه بالهداية لم يأت عبطًا.
لو تتبعنا الصراط في اللغة: فهوالطريق الواضح المستقيم البيّن، وفي الشرع هو: جسر أدق من الشعر، وأحد من السيف، يضربه الله جلّ وعلّا على ظهر جهنم؛ ليمر عليه المؤمنون إلى جنات النعيم، والمشركون إلى جهنم.لذلك سمي الدين صراطاً لأنه طريق إلى الصواب كما ذكر ،كذلك سمي الولاء لأمير المؤمنين والأئمة من ذريته الطاهرة صلوات الله وسلامه عليهم صراطًا.
وتأويل (الصراط المستقيم) في بيانات العترة الطاهرة هم محمد وآل محمد ،وعن صادقها صلوات الله وسلامه عليه قال: (الصراط المستقيم) هو أمير المؤمنين ومعرفته. والدليل على ذلك قوله تعالى: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ 4 الزخرف} . وعن المفضَّل قَالَ سَألْتُ أبَا عَبدِ الله "الإمام الصَّادق صلواتُ اللهِ وسلامه عليه" عَنِ الصِّرَاط؟ فَقَالَ: هُو الطَريقُ إِلَى مَعْرِفَةِ الله عَزَّ وَجَلَّ وَهُمَا صِرَاطَان؛ صِرَاطٌ فِي الدُّنْيَا، وَصِرَاطٌ فِي الآخِرَة. وَأمَّا الصِّرَاطُ الَّذِي فِي الدُّنْيَا؛ فَهُو الإِمَامُ الْمُفْتَرَضُ الطَاعَة، مَن عَرَفَهُ فِي الدُّنْيَا وَاقْتَدَى بِهُدَاه مَرَّ عَلَى الصِّرَاط الَّذِي هُو جِسرُ جَهنَّم فِي الآخِرَة، وَمَن لَم يَعرِفهُ فِي الدُّنْيَا زَلَّت قَدَمهُ عَنِ الصِّرَاط فِي الآخِرَة فَتَردَّى فِي نَارِ جَهنَّم - إنَّهُ أصلُ الأصول، أصلُ النجاةِ في الدنيا، وأصلُ النجاةِ في الآخرة.
ودعوة المؤمن لنفسه كل يوم في صلواته ونسكه ونوافله عشر مرات ب{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} (6 الفاتحة) لم يأت جزافًا .
ففي مطلع سورة الحمد في {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ 5 الفاتحة} والتي اشتملت على التوحيد والبسملة وصفات الله والإقرار بالمعاد، والإقرار بالنبوة فيه تأكيد على ان ذلك الأمر هو بداية الفوز والنجاة لا نهايته ،حيث لا يتم ذلك الفوز يوم القيامة إلّا بالاهتداء إلى مَن أنعم الله عليهم وأهلّهم لأن يكونوا هداة وحجج في هذه الأمة ،مبرؤون مبعدون من قبل الله تعالى عن الغضب او عن الضلالة ، كما في قوله عز شأنه {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ 6/7 الفاتحة}،
وارتبطت معرفة الله تعالى بمعرفتهم أي بمعرفة الإمام المفروض الطاعة الإمام الهادي المعصوم الحجة ،وهو إمام كل زمان وهو أصل الدين، ولا معنى للدين بدون وجود أصله .فالدين مستمر بالاقتداء والهداية إلى أصله ،كما في مضمون تلك الآية الكريمة { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ 67 المائدة}،وسئل الإمام الحسين بن علي صلوات الله وسلامه عليه يابن رسول الله بأبي أنت وأمي فما معرفة الله؟ قال معرفته في كلّ زمان معرفة إمامهم الذي يجب عليهم طاعته).فهل عرفنا إمام زماننا ؟!
فأصل الدين وأصل الهداية هو اتباع أثر الإمام الهادي المهتدي المرتضى يعسوب الدين علي والأئمة المعصومين من ولده والتمسك بولايته ،كما أشار إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله (يا عليّ أنتَ أصلُ الدين ومنارُ الإيمان) ،و إلّا فالتوبة والعمل الصالح وغيرها كلّها شؤونٌ دينيّة لا تُحقّق الهداية بدون الرجوع إلى ذلك الأصل ، فحاجتنا ومنفعتنا لوجود الإمام المعصوم الحجة بيننا سوى كان وجوده الشريف ظاهرا أمام أعيننا أو كان غائبًا عن أبصارنا لا فرق في ذلك ، كمنفعة الأرض من نُور شمسها وشُعاعها الواصل إليها وإن كانت الغيوم ملبّدة كثيفة .كما قال الإمام جعفر الصادق صلوات الله وسلامه عليه : (ثمّ إنّي أُخبركَ أنّ الدين وأصل الدين هو رجل وذلك الرجل هو اليقين وهو الإيمان وهو إمامُ أُمّتهِ وأهل زمانه، فمَن عرفهُ عرف الله ومن أنكرهُ أنكر الله ودينه، ومن جهلهُ جهل الله ودينه وحدوده وشرائعه..)
وأجمع المسلمون على ان النجاة في الآخرة لا يكفيه ظاهر الإسلام والإقرار بالشهادتين باللسان إنما لابد من تحصيل الإيمان ولا يتم ذلك إلّا بالاهتداء إلى الأئمة الهداة الهادين المهديين وباتباع صراطهم "الصراط المستقيم" فهم المنجون والمنقذون والمخلّصون لنا من أهوال ومطبات الموت والقبر والبرزخ وعرصات يوم القيامة.
(يا علي اذا كان يوم القيامة اقعد أنا وأنت وجبرئيل على الصراط فلا يجوز على الصراط إلّا من كانت معه براءة بولايتك.).
اللهم ارزقنا شفاعتهم و الثبات على ولايتهم والبراءة من أعدائهم.
تعليق