اللهم صل على محمد وآل محمد
خليق بكل إنسان بلغ سن الإدراك والرشد ،
وعرف أن الحياة هادفة لا عبث فيها وجادة
لا هزل في تكوينها أن يتعهد بتنمية عقله
وصقله على الدوام حتى يزداد يوما بعد يوم
بصيرة وهدى ويستزيد حكمة وسداداً ليعيش
حياة محسوبة خطواتها بينة غاياتها .
ويتأكد وجوب ذلك على من وقع في موقع الريادة
لغيره في شأن من شؤون الحياة كالآباء لأولادهم
والمعلمين لتلاميذهم والمديرين في دوائرهم
والقادة في شؤون قيادتهم .
فيجب على كل هؤلاء مزيد التعقل في الأمور
لانهم يتحملون مسؤولية الآخرين الذي يوجهونهم
كما قال تعالى :
( وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ) العنكبوت: (١٣)
------------------------------
الفقيه السيد محمد باقر السيستاني (دامت بركاته)
أصول تزكية النفس وتوعيتها / ص : ١٨
تعليق