بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم صل على محمد وال محمد
الزنى فساد كبير ، له آثار كبيرة، وتنجم عنه أضرار كثيرة. ومن هذه الآثار والأضرار:
1- الزنى يجمع خصال الشر كلها من قلة الدين، وذهاب الورع، وفساد المروءة، وقلة الغيرة. وقد ورد عن الإمام علي (عليه السلام)
أنه قال : (ما زنى غيور قط)
2-يقتل الحياء ويلبس وجه صاحبه رقعة من الصفاقة والوقاحة. ظلمة القلب، وطمس نوره لأنه من أكبر المعاصي والمعصية تذهب بنور
القلب وتزيد في اسوداده ما لم يتدارك الأمر بالتوبة.
3- الفقر اللازم لمرتكبيه عن الإمام علي (عليه السلام) : «الزنى يورث الفقر .
4- أنه يُذهب حرمة فاعله، ويصبح معروفا بالفاجر، والفاسق، والزاني والخائن. وينظر الناس إلى الزاني بعين الريبة والخيانة، ولا يأمنه أحد على حرمته وأولاده. والمرأة التي ينسب إليها الزنى يتجنّب الناس الزواج بها وإن اظهرت توبتها مراعاة للوصمة التي اتصفت بها .
5- الزنى يجرى على قطيعة الرحم وعقوق الوالدين، وكسب الحرام، وإضاعة الأهل والعيال وربما قاد إلى سفك الدم الحرام؛ فهذه المعصية لا تتم إلا بأنواع من المعاصي قبلها ومعها، ويتولّد عنها أنواع أخرى من المعاصي
بعدها .
6- إن الزنى جناية على الولد ؛ فإنّ الزاني يجعل النسمة المخلوقة منه مقطوعة عن النسب إلى الآباء، فيكون ذلك سبباً لوجود الولد منقطعاً عمن يهتم به
فلا من يعطف عليه ولا من يحسن تربيته.
7- المولود الناتج عن الزنى ينشأ في الغالب فاسدا نتيجة انعقاد نطفته من الحرام وإن كانت أبواب الهداية مفتوحة أمامه، ونتيجة نشأته غير المستقرة لذلك فإن الناس يستخفون بولد الزنى ، وتنكره طبائعهم مع أنه ليس على ولد الزنى من وزر أبويه شيء.
وقد لا يقتصر فساده على مستوى السلوك بل قد يصل إلى مسائل الاعتقاد. فعن الإمام الصادق عليه السلام : «إن لولد الزنى علامات: أحدها بغضنا أهل البيت، وثانيها أنه يحن إلى الحرام الذي خلق منه، وثالثها الاستخفاف بالدين، ورابعها سوء المحضر .
8- الزنى يهيج العداوات، ويزكي نار الانتقام بين أهل المرأة وبين الزاني، ذلك أن الغيرة التي طبع عليها الإنسان قد تدفعه إلى القتل وهذا ما تقدم ذكره في الرواية السابقة عن الإمام الرضا عليه لسلام : «حرّم الزنى لما فيه من الفساد من قتل الأنفس.....
9 -كما أن للزنى أضراره الجسيمة على الصحة يصعب علاجها والسيطرة عليها ، وهي قد لا تطال المرتكب لوحده بل تعم ، وربما أودت بحياة الزاني
وغيره، نعوذ بالله تعالى من الزني ومن آثاره.