اللهم صل على محمد وآل محمد
إنَّ الإمام جعفر الصادق(عليه السلام) كان مَعنيّاً بأن يجعلَ مِن الشيعةِ قوماً ورعين ومُلتزمين وواضحين .
حتى يُقال عنهم هؤلاءِ (أصحاب جعفر)، وهو القائل عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّه والْوَرَعِ والِاجْتِهَادِ ، وصِدْقِ الْحَدِيثِ وأَدَاءِ الأَمَانَةِ ،وحُسْنِ الْخُلُقِ وحُسْنِ الْجِوَارِ، وكُونُوا دُعَاةً إِلَى أَنْفُسِكُمْ بِغَيْرِ أَلْسِنَتِكُمْ ، وكُونُوا زَيْناً ولَا تَكُونُوا شَيْناً.....)
الكافي:الكليني،ج2، ص77.
(كونوا دُعاة للنّاس بغير ألسنتكم ، ليروا منكم الورعَ والاجتهادَ والصلاةَ والخيرَ ، فإنَّ ذلك داعية)
وسائل الشيعة: الحرّ العاملي ،ج1 ، ص76.
دُعاةٌ لنا في سلوككم العملي ، وفي معاشرتكم مع النّاس ، وفي بيئتكم ، حتّى يُشَمَّ منكم عطرَ الإمام الصادق(عليه السلام)، وهُداه ووضوحه، وتعامله الاجتماعي السليم مع سائر المسلمين .
لا أنّنا نصرّح ليلَ نهار ،أنّنا (أتباع جعفر)- دون التقوى والعمل الصالح.
ولقد أراد الأئمة المعصومون(عليهم السلام) ، ومنهم الإمام الصادق(عليه السلام) مِن أتباعهم أن يكونوا هُداة لسائر المسلمين، ويُقدّموا أنفسهم للإسلام بالنحو الصحيح الأمثل ، حتّى يقتدي بهم بقيّة المسلمين.
وهذا هو المُمَهِدُ الحقيقي لظهور الإمام المَهدي(عجّل اللهُ تعالى فرجَه الشريف) .
ولكي تتمّ الحُجّة على سائر الأقوام ، لابُدّ أن تبلغ حُجّةُ التشيّع منطقيّاً لسائر الأمم بحيث تتهيّأ الأمم للقبول،
مع غير ذلك من العوامل المساعدة .
-------------------------------------
سماحة السيّد مُحَمَّد باقر السيستاني(دامت بركاته)
تعليق