بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((وجعل بينكم مودة ورحمة ))
لا شك في أن الزواج من أهم عوامل الاستقرار الاجتماعي؛ لأنه بواسطته يتم بناء الأسرة، وما تضمه من أطفال، وهو ما يعني نمو أجيال تتمتع بالصحة الجسدية والنفسية،اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((وجعل بينكم مودة ورحمة ))
لكن مؤسسة الزواج، تواجه تحديات كبيرة، تهدد استقراره، واستمراره، مثل انقطاع التواصل بين الزوج والزوجة، ويتمثل في عدم المشاركة في التفاصيل التي تهم كل واحد منهما، والتركيز فقط على المواضيع العامة، وهذا مع مرور الوقت يسبب فراغاً وفجوة بينهما.
ومع وجود قضايا ملحة مثل الضغوط المالية، قد يحدث اختلاف حول الأولويات، أو تعريف الضروريات، وهذه تفاقم الهوة وتزيدها، فيحدث الخصام والتباين، ويزيد مع وجود قضايا أخرى تتعلق بإدارة المنزل والزيارات الاجتماعية، ورحلات الترفيه، وضغوط العمل، وغيرها الكثير، ومن هنا يحدث خلل في الاحترام، ويتدنى تبادل التقدير بين الطرفين.
ولا يمكن المرور على تلك الخلافات والتباينات، والادعاء بأنها ستنتهي من تلقاء نفسها، كما يرى وينصح البعض، بل على العكس، ستنمو وتتزايد يوماً وراء الآخر.
لذا يمكن التغلب على تلك التحديات والصعوبات والمشاكل التي تواجه الزواج، من خلال التفاهم، وبناء صلات من الود والاحترام، والاتفاق على تأسيس قاعدة حياتية، تتعلق بالتفاهم والحوار بينهما.
ويمكن للزوج أو الزوجة، الحصول على الدعم والمشورة من خلال المختصين في مجال العلاقات الأسرية والزوجية، أو من خلال ورش العمل والتدريب التي تستهدف تطوير مهارات إدارة الحياة الزوجية، والتغلب على الصعوبات والضغوط، وتجنب الآراء والتوجيهات التي نسمعها دون مصدر موثق، أو دون مرجعية علمية، التي تبث على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي قد تفتقر للموضوعية، والمهنية.
ويبقى التفكير الإيجابي، والتركيز على كل ما يجمع وجهات النظر، ويعزز تماسك الأسرة، وأن يقدر كل طرف الآخر، ويدعم أفكاره، ويشجعه على التطور والتقدم.
العلاقة الزوجية مهمة جداً لأي مجتمع؛ لأنها مساهمة في بنائه وتماسكه، لذا على كلٍّ من الزوج والزوجة المحافظة على أواصر التعاون والاحترام، وتنمية التواصل وتعزيز الأسرة بالاستقرار والمعرفة، ومنح مساحة واسعة من التفهم والتقدير؛ لأن الحياة الزوجية ليست عابرة، أو تتعلق بفترة زمنية محددة، هي رحلة العمر.
ويفترض، بالزوج والزوجة، فهم هذا الجانب، وبالتالي منح مسببات السعادة المجال للتواجد، وإعطاء هذه العلاقة الوثيقة ما تستحق من الهدوء والتفهم والنمو والثبات والقوة.
تعليق