بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكنم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكنم ورحمة الله وبركاته
الامام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)
نعزي الامام صاحب العصر والزمان ومراجعنا العظام والامة الاسلامية باستشهاد سادس ائمة الهدى ، رزقنا الله واياكم زيارته في الدنيا وشفاعته في الاخرة .
انه من البيت الذي قال الله سبحانه وتعالى في جدهم ((وانك لعلى خلق عظيم)) ونذكرهنا بعض اخلاق الامام الصادق (ع) :
انه من البيت الذي قال الله سبحانه وتعالى في جدهم ((وانك لعلى خلق عظيم)) ونذكرهنا بعض اخلاق الامام الصادق (ع) :
تكريمه للضيوف :
ومن بوادر كرمه وسخائه حبه للضيوف وتكريمه لهم، وقد كان يشرف على خدمة ضيوفه بنفسه، كما كان يأتيهم بأشهى الطعام وألذّه، وأوفره، ويكرر عليهم القول وقت الأكل: «أشدكم حبّاً لنا أكثركم أكلا عندنا...».
وكان يأمر في كل يوم بوضع عشر ثبنات من الطعام يتغدى على كل ثبنة عشرة.
تواضعه :
ومن مظاهر شخصيته العظيمة نكرانه للذات وحبه للتواضع وهو سيد المسلمين، وإمام الملايين، وكان من تواضعه أنه كان يجلس على الحصير، ويرفض الجلوس على الفرش الفاخرة، وكان ينكر ويشجب المتكبرين وحتّى قال ذات مرة لرجل من إحدى القبائل: «من سيد هذه القبيلة؟ فبادر الرجل قائلا: أنا، فأنكر الإمام (عليه السلام) ذلك، وقال له: لو كنت سيدهم ما قلت: أنا..».
ومن مصاديق تواضعه ونكراته للذات: أن رجلا من السواد كان يلازمه، فافتقده فسأل عنه، فبادر رجل فقال مستهيناً بمن سأل عنه: إنه نبطي... فردّ عليه الإمام قائلا: أصل الرجل عقله، وحسبه دينه، وكرمه تقواه، والناس في آدم مستوون...
فاستحيى الرجل.
سمو أخلاقه :
كان الإمام الصادق (عليه السلام) على جانب كبير من سمو الأخلاق، فقد ملك القلوب، وجذب العواطف بهذه الظاهرة الكريمة التي كانت امتداداً لأخلاق جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي سما على سائر النبيين بمعالي أخلاقه.
وكان من مكارم أخلاق الإمام وسمو ذاته أنه كان يحسن إلى كل من أساء إليه، وقد روي أن رجلا من الحجاج توهم أن هميانه قد ضاع منه، فخرج يفتش عنه فرأى الإمام الصادق (عليه السلام) يصلي في الجامع النبوي فتعلق به، ولم يعرفه، وقال له: أنت أخذت همياني..؟.
فقال له الإمام بعطف ورفق: ما كان فيه؟..
قال: ألف دينار ، فأعطاه الإمام ألف دينار، ومضى الرجل إلى مكانه فوجد هميانه فعاد إلى الإمام معتذراً منه، ومعه المال فأبى الإمام قبوله وقال له: شيء خرج من يدي فلا يعود، إلي، فبهر الرجل وسأل عنه، فقيل له: هذا جعفر الصادق، وراح الرجل يقول بإعجاب: لا جرم هذا فعال أمثاله.
إن شرف الإمام (عليه السلام) الذي لا حدود له هو الذي دفعه إلى تصديق الرجل ودفع المال له.
وقال (عليه السلام): إنا أهل بيت مروءتنا العفو عمن ظلمنا.
وكان يفيض بأخلاقه الندية على حضار مجلسه حتَّى قال رجل من العامة: والله ما رأيت مجلساً أنبل من مجالسته.
صبره :
ومن الصفات البارزة في الإمام (عليه السلام) الصبر وعدم الجزع على ما كان يلاقيه من عظيم المحن والخطوب، ومن مظاهر صبره أنه لما توفي ولده إسماعيل الذي كان ملأ العين في أدبه وعلمه وفضله دعا (عليه السلام) جمعاً من أصحابه فقدّم لهم مائدة جعل فيها أفخر الأطعمة وأطيب الألوان، ولما فرغوا من تناول الطعام سأله بعض أصحابه، فقال له: يا سيدي لا أرى عليك أثراً من آثار الحزن على ولدك؟ فأجابه (عليه السلام): «وما لي لا أكون كما ترون، وقد جاء في خبر أصدق الصادقين يعني جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ إلى أصحابه إني ميت وإياكم».
إقباله على العبادة :
أما الإقبال على عبادة الله تعالى وطاعته فإنه من أبرز صفات الإمام، فقد كان من أعبد الناس لله في عصره، وقد أخلص في طاعته لله كأعظم ما يكون الإخلاص.
-----------------------------
منقول للفائدة والثواب
السلام عليك ياصحب العصر والزمان ، السلام عليك يامعز المؤمنين ومذل الكافرين.
تعليق