إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السؤال الرابع (مواضيع )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السؤال الرابع (مواضيع )

    اللهم صل على محمد وال محمد

    دورة اذاعية جديدة مباركة عليكم

    واشهر عبادية مقبولة منكم




    عدنا والعود أحمد بسؤال آخر أسبوعي مخصص لبرنامج منتدى الكفيل


    نطلب به روابط من جولاتكم او من نشركم في ساحات واقسام منتدى الكفيل المباركة والمليئة بالخيرات والولاء


    فتكونوا معنا



    ((انشري لنا 4 روابط مع مواضيعها تحدثت عن الامام الصادق عليه السلام ))










    من خلال اطلاعك على ساحاته واقسامه


    ننتظر تواصلكم الفاعل والمبارك ...


  • #2
    صدى المهدي صدى المهدي
    خادمة اهل البيت











    • تاريخ التسجيل: 13-11-2013
    • المشاركات: 26517


    #1
    محطات تأمل في رحاب الأمام الصادق (عليه السلام) في ذكرى شهادته

    اليوم, 09:34 AM



    روي عن أبي عمرو الشيباني قال: (رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَبِيَدِهِ مِسْحَاةُ وَعَلَيْهِ إِزَارُ غَلِيظُ يَعْمَلُ فِي حَائِطٍ لَهُ وَالْعَرَقُ يَتَصَابُّ عَنْ ظَهْرِهِ، فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ أَعْطِنِي أَكْفِكَ؟ فَقَالَ لِي: إِنِّي أُحِبُّ أَنْ يَتَأَذَّى الرَّجُلُ بِحَرِّ الشَّمْسِ فِي طَلَبِ الْمَعِيشَةِ)[1].
    ولنا على ذلك عدّة تعليقات:

    1.إنّ رسول الله (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) والأئمة من ذريته (عَلَيْهِم السَّلَامُ) لم يكونوا عبئاً على أحد في يوم من الأيام، بل كانوا يعملون ويكدون ويتعبون؛ من أجل تحصيل العيش لهم، ولعوائلهم الكريمة، ومن يحوط بهم، والمتتبع لسيرة النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) يجده قد عمل في التجارة لقريش في ريعان شبابه؛ ولمّا رأت السيدة خديجة (عَلَيْهِا السَّلَامُ) حسن متاجرته طلبت منه أن يتاجر لها في أموالها، فالعمل والكد ديدن الأنبياء (عَلَيْهِم السَّلَامُ) فتجدهم ما بين خياط ونجار وحداد وراع للأغنام إلخ من الصناعات والحرف، وكذا ديدن آل بيت النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) فهم يعملون فيما يعود لهم من أملاك، وهذا ما نلتمسه في الرواية من صادق أهل البيت (عَلَيْهِم السَّلَامُ) فقد كان يعمل في حائط له (أي بستان له)، فهم مثال وقدوة للمؤمنين من أجل حثّ الناس على العمل والكسب فيما لو نظرنا للرواية على نحو الطريقية كما يعبر عنه في علم الأصول، فالإمام (عَلَيْهِ السَّلَامُ) في طور تشجيع اليد العاملة والتي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع من خلال توفير ما يحتاج إليه الفرد أو المجتمع من تنوع الحرف التي يحتاجونها من تجارة أو زراعة أو صناعة إلى غيرها من الأعمال، فقد رُوِيَ عَنِ الْإِمَامِ أَبُي عَبْدِ اللَّهِ الصادق (عَلَيْهِ السَّلَامُ): (عَلَيْكَ بِإِصْلَاحِ الْمَالِ فَإِنَّ فِيهِ مَنْبَهَةً لِلْكَرِيمِ وَاسْتِغْنَاءً عَنِ اللَّئِيمِ)[2]، كما أنّ في العمل فائدة ودوراً مهماً في زرع الاطمئنان لدى الفرد عند تحصيل رزقه، فقد روي عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ، عَنْ الإمام الصادق (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ: (قَالَ سَلْمَانَ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ): إِنَّ النَّفْسَ قَدْ تَلْتَاثُ عَلَى صَاحِبِهَا إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا مِنَ الْعَيْشِ مَا تَعْتَمِدُ عَلَيْهِ، فَإِذَا هِيَ أَحْرَزَتْ مَعِيشَتَهَا اطْمَأَنَّتْ)[3].

    2. إنّ عمل الإمام الصادق (عَلَيْهِ السَّلَامُ) بحراثة الأرض والزراعة نحو تشجيع على الزراعة إذ ما أخذنا كلمة العمل في البستان بالزراعة الواردة في الرواية على نحو الموضوعية كما يعبر في علم الأصول، فالزراعة كانت ولا زالت من الجوانب المهمة آنذاك؛ فهي عصب الحياة، فضلاً عمّا تمثل الزراعة من دور كبير في جانب الاكتفاء الغذائي للناس وعدم الاحتياج للغير فقد روي عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ الْوَاسِطِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) عَنِ الْفَلَّاحِينَ؟ فَقَالَ: (هُمُ الزَّارِعُونَ كُنُوزُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ، وَمَا فِي الاعمال شيء أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الزِّرَاعَةِ، وَمَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيّاً إِلَّا زَرَّاعاً، إِلَّا إِدْرِيسَ (عَلَيْهِ السَّلَامَ) فَإِنَّهُ كَانَ خَيَّاطاً)[4]، أو الاكتفاء وتأمين لقمة العيش للبقاء من أجل العبادة والطاعة لله، فقد قَالَ رَسُولُ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ): (بَارِكْ لَنَا فِي الْخُبْزِ وَلَا تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ فَلَوْلَا الْخُبْزُ مَا صَلَّيْنَا وَلَا صُمْنَا وَلَا أَدَّيْنَا فَرَائِضَ رَبِّنَا)[5].

    3.لقد بينّت الرواية حالة العطف والوفاء للمعصومين (عَلَيْهِم السَّلَامُ) من قبل أتباعهم ومحبيهم اذا ما رأوا أئمتهم ومن يقلدوهم أمر دينهم ودنياهم في تعب، فهم يهبوا ويعمدوا إلى مساعدتهم، وتخفيف الثقل عنهم، فقد قَالَ رسول الله (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ): (الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ بِمَنْزِلَةِ الْبُنْيَانِ يَشُدَّ بَعْضُهُ بَعْضاً)[6]، فكيف حال المؤمنين مع رأس الإيمان وسيده الذي يقوم بمهام كبرى وجسيمة من هداية الناس، وتزكيتهم، وتعليمهم أمر دينهم ودنياهم، ولذا قال للإمام الصادق (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أنا أكفيك عن هذا العمل.
    4.يُعدُّ العمل في منظور الشرع المبين من الواجبات التي يكتفي بها العبد عن غيره فلا يقع في الذلّة والاحتياج للغير، كما أنّها تدفع الموت عن الفرد لحاجة الجسد للطعام بحسب قانون الأسباب، كما ويعدُّ العمل من المستحبات لمّا يمكن الفرد من قضاء حوائج الأخرين أو إكرامهم، وقد دلّت الأدلة على محبة الله عز وجل، وأهل البيت (عَلَيْهِم السَّلَامُ) للكرم وقضاء حوائج الآخرين، فضلاً عن ورود الأدلة على استحباب العمل فقد روي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) أَنَّهُ قَالَ: (الْكَادُّ عَلَى عِيَالِهِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ)[7]، ومنها تعليل الإمام بمحبة رؤية المشقة على العبد في نهاية الرواية المتصدرة للحديث فهو يعمل في كده ويأكل مما عملت يداه ولا يكون عالة على غيره فالبعض يعيش كلاً على المؤمنين من خلال ظاهرة التسول التي أخذت مأخذاً في البلدان الإسلامية فهم يتسولون من دون ضرورة لاستطاعتهم العمل الذي يكفل لهم العيش الرغيد فأين هم من كلام رسول الله (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ): (مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْأَلُ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ فَيَمُوتُ حَتَّى يُحْوِجَهُ اللَّهُ إِلَيْهَا وَيُثَبِّتَ لَهُ بِهَا النَّارَ)[8]، أو كما يفعل الكثير اليوم باعتماده على معونات الدولة وهم قادرون على العمل والعيش الكريم، ولا نريد هنا الحط أو النيل من كرامة من يأخذوا معولات أو رعاية من قبل الدولة فهنالك من لا يقدروا على العمل نتيجة عدم توفر فرص العمل والمعيشة، أو من يعوز ويحتاج لدعم دخله؛ نتيجة لغلاء المعيشة، أو المتطلبات الكثيرة للحياة والتي ترهق الفرد؛ لعدم وجود دراسة توازن بين الدخل والخرج للمواطن في ظل الظروف المعيشية القائمة لتوفر له اقتصاد يليق بالوضع الراهن.

    5. إن رفض طلب المؤمن من قبل الإمام الصادق(عَلَيْهِ السَّلَامُ) لا توجد أي خلّة فيه؛ وذلك لأنَّ المنفعة عائدة على الإمام بشكل أولي وليس على الفرد فصاحب الأناء أولى بحمله كما يعبر، أو أنَّ الإمام برفضه لطلب المؤمن بالعمل مكانه يلاحظ دفع مفسدة مستقبلية وهي التعالي لدى البعض، أو استغلال المؤمنين في قضاء حوائجهم الشخصية، كما أنَّ بعض الطلبات لا يمكن تنفيذها، وبعضها يجب لما جاء في الرواية عن الْإِمَامُ الْكَاظِمِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): (مَنْ أَتَاهُ أَخُوهُ الْمُؤْمِنُ فِي حَاجَةٍ فَإِنَّمَا هِيَ رَحْمَةُ مِنَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَاقَهَا إِلَيْهِ، فَإِنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ وَصَلَهُ بِوَلَايَتِنَا، وَهُوَ مَوْصُولُ بِوَلَايَةِ اللَّهِ، وَإِنْ رَدَّهُ عَنْ حَاجَتِهِ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى قَضَائِهَا؛ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ شُجَاعاً مِنْ نَارٍ يَنْهَشُهُ فِي قَبْرِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، مَغْفُوراً لَهُ أَوْ مُعَذَّباً، فَإِنْ عَذَرَهُ الطَّالِبِ؛ كَانَ أَسوءَ حَالًا)[9].

    6.إن الإمام صرح بحب التأذي الذي يصيب المرء من أجل العمل ولا يشكل على الإمام بحرمة أذية النفس فالأذية المحرمة ما كان فيها هلاك الكل أو ذهاب البعض كقطع اليد أو نقصان العافية المباشر نتيجة لفعل يقوم به الفرد، ولعل حب الإمام (عليه السلام) لحصول الأذية المحتملة التي لا تؤدي للهلاك من أجل أن لا يسرف أو يفرط الفرد بما يجنيه بسهولة، أو لكي يشعر المرء بقيمة ما يعمل، أو يشعر بعظيم نعمة الله عليه لمنحه قوة جسدية يعمل بها ونشاط متجدد وعافية فمن يعمل أحب ممن لا يعمل؛ ومن هنا جاء عن الْإِمَامُ عَلَيَّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلٍ إِلَى دَاوُدُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): (أَنَّكَ نِعْمَ الْعَبْدُ لَولَا أَنَّكَ تَأْكُلُ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ وَلَا تَعْمَلُ بِيَدِكَ شَيْئاً، قَالَ: فَبَكَى دَاوُدُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلٍ إِلَى الْحَدِيدِ: أَنْ لِنْ لِعَبْدِي دَاوُدَ، فُلَانُ، فَأَلَانَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ الْحَدِيدَ، فَكَانَ يَعْمَلُ كُلَّ يَوْمٍ دِرْعاً فَيَبِيعُهَا بِأَلْفِ دِرْهَمٍ، فَعَمِلَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) ثَلَاثَمِائَةٍ وَسِتِّينَ دِرْعاً فَبَاعَهَا بِثَلَاثِمِائَةٍ وَسِتِّينَ أَلْفاً، وَاسْتَغْنَى عَنْ بَيْتِ الْمَالِ)[10].

    7.قوله يتأذى بحر الشمس اشعار من الإمام (عليه السلام) لما يوجد من نفع كبير في النهار وحرارة الشمس على الفرد؛ فالنهار حار جاف فيكون الفرد أكثر نشاطاً والليل رطب بارد فيميل الفرد للراحة والسكون، أو صرح الإمام بحب تأذي الفرد لحرارة الشمس؛ لكون النهار هو الأغلب للعمل وطلب المعاش وهذا ما صرحت به الآيات الكريمة فقد قال تعالى: {وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا}[11]، وقوله تعالى: {وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ}[12]، وقوله تعالى: {وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورً}[13]، دون الليل الذي يخصص للعبادة بحسب مدلول الآيات الكريمة فقد قال تعالى: {يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ}[14]، وقوله تعالى في مدح المؤمنين العابدين {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}[15]، وقوله تعالى: {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا}[16] وقوله تعالى: {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}[17].



    الهوامش:----------

    [1] الشيخ الكليني، الكافي ج 5 ص76.
    [2] الشيخ الكليني، الكافي ج 5 ص 88.
    [3] الشيخ الكليني، الكافي ج 5 ص ٨٩.
    [4] الشيخ الحر العاملي، وسائل الشيعة ج 17 ص42.
    [5] العلامة المجلسي، بحار الأنوار ج 63 ص270.
    [6] العلامة المجلسي، بحار الأنوار ج 58 ص150.
    [7] العلامة المجلسي، بحار الأنوار ج 100 ص 13.
    [8]الشيخ الحر العاملي، وسائل الشيعة ج 6 ص305.
    [9] الشيخ الكليني، الكافي ج 2 ص196.
    [10] الشيخ محمد الريشهري، ميزان الحكمة ج 4 ص 3134.
    [11] سورة النبأ، آية: 11.
    [12] سورة الإسراء، آية: 12.
    [13] سورة الفرقان، آية: 47.
    [14] سورة آل عمران، آية: 113.
    [15] سورة الذاريات، آية: 17.
    [16] سورة المزمل، آية: 2.
    [17] سورة الذاريات، آية: 18.





    الملفات المرفقة

    تعليق


    • #3
      ام حيدر
      عضو ذهبي











      • تاريخ التسجيل: 16-06-2010
      • المشاركات: 4598


      #1
      تعزية خاصة بذكرى استشهاد الأمام جعفر الصادق عليه السلام

      22-09-2011, 03:26 PM




      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم






      تعزية خاصة بذكرى استشهاد الأمام جعفر الصادق عليه السلام

      نرفع تعازينا لسيدنا ومولانا صاحب العصر والزمان الامام الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف والى مقام جميع المراجع العظام والعلماء الاجلاء والأمة الأسلامية كافة والى جميع مدير ومشرفي ومشرفات واعضاء منتدى الكفيل

      عظم الله لكم الاجر في ذكرى استشهاد الامام السادس من آل بيت النبوة عليهم افضل الصلاة والسلام ،، الذي استشهد بأمر من الحاكم العباسي المنصور الدوانيقي ســ148 ـــنة هجرية





      اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا خُزّانَ عِلْمِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا تَراجِمَةَ وَحْيِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَئِمَّةَ الْهُدى اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَعْلامَ التُّقى اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَوْلادَ رَسُولِ اللهِ اَنَا عارِفٌ بِحَقِّكُمْ مُسْتَبْصِرٌ بِشَأْنِكُمْ مُعاد لاَِعْدائِكُمْ مُوال لاَِوْلِيائِكُمْ بِاَبى اَنْتُمْ وَاُمّى صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ اَللّهُمَّ اِنّى اَتَوالى آخِرَهُمْ كَما تَوالَيْتُ اَوَّلَهُمْ وَاَبْرَأُ مِنْ كُلِّ وَليجَة دُونَهُمْ وَاَكْفُرُ بِالْجِبْتِ وَالطّاغُوتِ وَاللاتِ وَالْعُزّى صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ يا مَوالِيَّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَيِّدَ الْعابِدينَ وَسُلالَةَ الْوَصِيّينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا باقِرَ عِلْمِ النَّبِيّينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صادِقاً مُصَدِّقاً فِي الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ يا مَوالِيَّ يَوْمُكُمْ هذا ضَيْفٌا لَكُمْ وَمُسْتَجيرٌ بِكُمْ فَاَضيفُوني وَاَجيرُوني بِمَنْزِلَةِ اللهِ عِنْدَكُمْ وَآلِ بَيْتِكُمُ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ.

      ونختم الزيارة بسورة الفاتحة لجميع المؤمنين والمؤمنات مع الصلوات على محمد وآل محمد







      تعليق


      • #4
        فداء الكوثر
        عضو ماسي











        • تاريخ التسجيل: 05-03-2016
        • المشاركات: 8483


        #1
        مظاهر من شخصية الإمام الصادق(عليه السلام)⚫🔴⚫

        اليوم, 10:23 AM



        مظاهر من شخصية الإمام الصادق(عليه السلام)

        🔴لقد كان الإمام الصادق (عليه السلام) الجود، من أندى الناس كفاً، وكان يجود بما عنده لإنعاش الفقراء والمحرومين، وقد نقل الرواة بوادر كثيرة من كرمه، كان من بينها ما يلي:

        🔴 ـ دخل عليه أشجع السلمي فوجده عليلا، وبادر أشجع فسأل عن سبب علته، فقال (عليه السلام): تعدّ عن العلة، واذكر ما جئت له فقال:

        يخرج من جسمك السقام *** كما أخرج ذل السؤال من عنقك

        وعرف الإمام حاجته فقال لغلامه: أي شيء معك؟ فقال: أربعمائة. فأمره بإعطائها له

        👑👑 سمو أخلاقه :
        كان الإمام الصادق (عليه السلام) على جانب كبير من سمو الأخلاق، فقد ملك القلوب، وجذب العواطف بهذه الظاهرة الكريمة التي كانت امتداداً لأخلاق جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي سما على سائر النبيين بمعالي أخلاقه.

        🔴⚫وكان من مكارم أخلاق الإمام وسمو ذاته أنه كان يحسن إلى كل من أساء إليه، وقد روي أن رجلا من الحجاج توهم أن هميانه قد ضاع منه، فخرج يفتش عنه فرأى الإمام الصادق (عليه السلام) يصلي في الجامع النبوي فتعلق به، ولم يعرفه، وقال له: أنت أخذت همياني..؟.

        فقال له الإمام بعطف ورفق: ما كان فيه؟..
        قال: ألف دينار ، فأعطاه الإمام ألف دينار، ومضى الرجل إلى مكانه فوجد هميانه فعاد إلى الإمام معتذراً منه، ومعه المال فأبى الإمام قبوله وقال له: شيء خرج من يدي فلا يعود، إلي، فبهر الرجل وسأل عنه، فقيل له: هذا جعفر الصادق، وراح الرجل يقول بإعجاب: لا جرم هذا فعال أمثاله..

        إن شرف الإمام (عليه السلام) الذي لا حدود له هو الذي دفعه إلى تصديق الرجل ودفع المال له.

        🌠وقال (عليه السلام): إنا أهل بيت مروءتنا العفو عمن ظلمنا..
        وكان يفيض بأخلاقه الندية على حضار مجلسه حتَّى قال رجل من العامة: والله ما رأيت مجلساً أنبل من مجالسته ..

        🌠🌠🌠اُصول الكافي: 2/657.










        تعليق


        • #5
          صدى المهدي صدى المهدي
          خادمة اهل البيت











          • تاريخ التسجيل: 13-11-2013
          • المشاركات: 26517


          #1
          احاديث الامام الصادق في الدعاء

          01-06-2021, 07:20 AM





          بسم الله الرحمن الرحيم


          أولى الامام الصادق عليه‌السلام ، المزيد من الاهتمام ، في الدعاء والابتهال إلى الله ، لانه من أنجع الوسائل وأعمقها ، في تهذيب النفوس ، واتصالها بالله تعالى ، وقد أثرت عنه كوكبة من الاحاديث ، في فضل الدعاء وآدابه ، وأوقات استجابته ، وغير ذلك مما يرتبط بالموضوع ، ويتصل به ، وفي ما يلي ذلك.



          فصل الدعاء

          أشاد الامام الصادق عليه‌السلام بفضل الدعاء ، وأهاب بالمسلمين أن لا يتركوه في جميع أمورهم ، صغيرها وكبيرها ، وأن يكونوا على اتصال دائم بالله ، الذي بيده جميع مجريات الاحداث ، وكان من بعض ما قاله فيه :
          أ ـ : قال عليه‌السلام : « عليكم بالدعاء ، فإنكم لا تقربون بمثله ، ولا تتركوا صغيرة لصغرها أن تدعوا بها ، إن صاحب الصغار هو صاحب الكبار » 1 .
          ب ـ واوصى الامام عليه‌السلام ، صاحبه ميسر بن عبد العزيز ، بملازمة الدعاء في جميع الاحوال ، قال له :
          « يا ميسر ادع ، ولا تقل إن الامر قد فرغ منه ، أن عند الله عزوجل ، منزلة لا تنال إلا بمسألة ، ولو أن عبدا سد فاه ، ولم يسأل ، لم يعط شيئا ، فسل تعط ، يا ميسر ، إنه ليس من باب يقرع ، إلا يوشك أن يفتح لصاحبه .. » 1 .
          إن الامام عليه‌السلام اراد من الانسان المسلم ، أن يرتبط بخالقه ، في جميع شوؤنه وأحواله ، فبيده تعالى ، العطاء والحرمان ، ومن فاز بالاتصال به فقد فاز بخير عميم

          .الدعاء عبادة
          واعتبر الامام الصادق عليه‌السلام ، الدعاء ضربا من ضروب العبادة ، ونوعا من أنواعها فقال :
          « الدعاء هو العبادة ، التي قال الله عزوجل : ﴿ ... إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي ... ﴾ 2 ، أدع الله عزوجل ، ولا تقل ، إن الامر قد فرغ منه ، فان الدعاء هو العبادة.
          وعلق الفقيه الكبير زرارة على الجملة الاخيرة ، من كلام الامام. قال : إنما يعني لا يمنعك ايمانك بالقضاء والقدر ، أن تبالغ بالدعاء ، وتجهد فيه
          3 .الدعاء يدفع القضاء
          وحث الامام الصادق عليه‌السلام ، على الدعاء ، لانه من جملة الاسباب ، التي يستدفع بها البلاء ، وقد أدلى عليه‌السلام بذلك ، بمجموعة من الاحاديث من بينها :
          أ ـ قال عليه‌السلام : « إن الدعاء يرد القضاء ، ينقضه كما ينقض السلك ، وقد أبرم إبراما. » 3 .
          ب ـ قال عليه‌السلام : « إن الله عزوجل ، ليدفع بالدعاء الامر الذي علمه ، أن يدعي له فيستجيب ، ولولا ما وفق العبد من ذلك الدعاء ، لاصابه ما يجتثه من جديد الارض. » 4 .
          ج‍ : ـ قال عليه‌السلام : « الدعاء يرد القضاء ، بعدما أبرم إبراما ، فاكثروا من الدعاء ، فانه مفتاح كل رحمة ، ونجاح كل حاجة ، ولا ينال ما عند الله عزوجل إلا بالدعاء ، وإنه ليس باب يكثر قرعه ألا يوشك أن يفتح لصاحبه .. » 5 .
          وحكت هذه الاحاديث غن أهمية الدعاء ، وأنه من الاسباب الفعالة في دفع البلاء المبرم.الدعاء شفاء من الداء

          إن الدعاء وصفة روحية ، وهو من أوكد الاسباب في ازالة الامراض ، فإن له تأثيرا بالغا في الشفاء من كل داء ، وقد قررت البحوث الطبية الحديثة ذلك ، واكدت ان الطب الروحي ، من أهم الاسباب في إزالة الامراض المستعصية ، خصوصا الامراض النفسية ، وقد اكتشف الامام الصادق عليه‌السلام ، هذه الظاهرة ، فقال للعلاء بن كامل :
          « عليك بالدعاء فانه شفاء من كل داء .. » 5

          .آداب الدعاء

          وضع الامام الصادق عليه‌السلام ، منهجا خاصا لآداب الدعاء ، فعلى المسلم السير على ضوئه ، يقول عليه‌السلام :
          « إحفظ أدب الدعاء ، وانظر من تدعو ، وكيف تدعو ، وحقق عظمة الله وكبرياءه ، وعاين بقلبك علمه ، بما في ضميرك ، وإطلاعه على سرك ، وما تكون فيه من الحق والباطل ، واعرف طرق نجاتك وهلاكك ، كي تدعو الله بشيء فيه هلاكك ، وأنت تظن أن فيه نجاتك ، قال الله تعالى : ﴿ وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا ﴾ 6 وتفكر : ماذا تسأل؟ وكم تسأل؟ ولماذا تسأل؟!.
          والدعاء : إستجابة الكل منك للحق ، وتذويب المهجة في مشاهدة الرب ، وترك الاختيار جميعا ، وتسليم الامور كلها ، ظاهرا وباطنا ، إلى الله تعالى فإن لم تأت بشرط الدعاء فلا تنتظر الاجابة ، فانه يعلم السر وأخفى ، فلعلك تدعوه بشيء ، قد علم من سرك خلاف ذلك .. » 7 .
          ووضع الامام عليه‌السلام في هذا الحديث ، المناهج لآداب الدعاء ، التي منها أن يتأمل الداعي ، ويفكر بوعي في عظمة من يدعوه ، ويرجو منه أن يفيض عليه بقضاء حوائجه ، وعليه أن يعرف ، أنه يدعو خالق الكون ، العالم بخفايا النفوس ، وأسرار القلوب ، كما أن على السائل ، أن يمعن في مسألته ، وينظر في أبعادها ، لكي لا يدعو بما فيه هلاكه ، وكذلك عليه ، أن يسلم جميع أموره ، ظاهرها وباطنها لله تعالى ، من بيده العطاء والحرمان ، وعلى الداعي أن يراعي بدقة هذه الآداب ، فان أهملها فلا ينتظر الاجابة من الله.

          إستجابة الدعاء
          أدلى الامام الصادق عليه‌السلام ، بكوكبة من الاحاديث ، أعرب فيها ، عن الاسباب الموجبة لاستجابة الدعاء ، وهذه بعضها :
          أ ـ الاقبال على الله :
          من أهم الاسباب في استجابة الدعاء ، أن يقبل الداعي على الله تعالى بقلبه ، وأن لا يكون دعاؤه بلسانه ، وقلبه مشغولا بشؤون الدنيا ، وقد أعلن الامام الصادق عليه‌السلام ذلك بقوله :
          « إن الله عزوجل لا يستجيب دعاء بظهر قلب ساه. فإذا دعوت فاقبل بقلبك ، ثم استيقن الاجابة .. » 8 .
          وقال عليه‌السلام لبعض اصحابه :
          « إذا دعوت فاقبل بقلبك ، وظن حاجتك بالباب .. » 8 .
          إن اتجاه الانسان بقلبه وعواطفه ، في حال دعائه ، شرط أساسي ، في نجاح دعائه.
          ب ـ التضرع إلى الله
          من الشروط في إجابة الدعاء : إبتهال الداعي ، وتضرعه أمام الله تعالى ، وقد ذم الله الذين لا يتضرعون إليه ، قال تعالى : ﴿ وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ﴾ 9 . وقد سئل الامام الصادق عليه‌السلام ، عن كيفية الابتهال إلى الله في أثناء الدعاء ، فقال : الابتهال رفع اليدين ، ومدهما وذلك عند الدمعة ، ثم أدع 10 .
          جـ ـ الثناء على الله :
          وينبغي للداعي ، قبل أن يشرع في دعائه ، أن يمجد الله ، ويذكر الطافه ، ونعمه عليه ، ثم بعد ذلك يدعو ، وقد أثرت عن الامام الصادق عليه‌السلام ، في ذلك ، مجموعة من الاحاديث منها :
          ١ ـ قال عليه‌السلام : إذا طلب أحدكم الحاجة ، فليثن على ربه ، وليمدحه ، فان الرجل ، إذا طلب الحاجة من السلطان ، هيأ له من الكلام أحسن ما يقدر عليه ، فإذا طلبتم الحاجة ، فمجدوا الله العزيز الجبار ، وامدحوه ، وأثنوا عليه تقول :
          « يا أجْوَدَ مَنْ أعْطَى ، وياخَيْرَ مَنْ سُئِلَ ، يا أَرْحَمَ مَنْ استُرْحِمَ ، يا أَحَدُ ، يا صَمَدُ ، يا مَنْ لم يَلِدْ ، ولم يُولَدْ ، ولم يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ، يا مَنْ لم يَتَّخِدْ صَاحبةً ولا وَلَداً ، يا مَنْ يَفْعَلُ ما يَشَاءُ ، وَيَحْكُمُ ما يُرِيد ، وَيَقْضِي ما أَحَب ، يا مَنْ يَحُولُ بَبْنَ المَرءِ وَقلْبِهِ ، يا مَنْ هُوَ بالمنْظَرِ الأعلََى ، يا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ، يا سَمِيعُ يا بَصِيرُ.
          ثم أوصى الامام ، بالاكثار من ذكر أسماء الله تعالى ، والصلاة على النبي وآله ، وبعد ذلك أمر بالقول :
          اَلْلّهُمَ ، أَوسِعْ عَلَيَّ مِن رِزْقِكِ الحَلاَلِ ، ما أَكُفُّ بِهِ وَجْهِي ، وأَؤدي بِهِ أَمانَتي ، وَأَصِلُ بِهِ رَحِمي ، وَيَكُونُ عَوْناً لي في الحَجِّ وَالعُمْرَةِ .. » 11 .
          ٢ ـ قال عليه‌السلام : « اياكم ، إذا أراد أحدكم ، أن يسأل ربه شيئا من حوائج الدنيا والآخرة ، حتى يبدأ بالثناء على الله عزوجل ، والمدح له ، والصلاة على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثم يسأل الله حوائجه .. » 10 .
          ٣ ـ روى الفقيه الكبير محمد بن مسلم قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : إن في كتاب الامام أمير المؤمنين عليه‌السلام : ان المدحة قبل المسألة ، فإذا دعوت الله عزوجل فمجده ، قلت : كيف أمجده؟ قال : تقول :
          « يَاَ مَنْ هُوَ أَقرَبُ إليَّ مِن حَبْلِ الوَرِيدِ ، يا فَعَّالاً لِمَا يُرِيدُ ، يا مَنْ يَحُولُ بَين المَرْءِ وَقَلْبِهِ ، ويا مَنْ هُوَ بالمَنْظَرِ الاَعْلى ، يا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شيْءٌ .. » 10 .
          ٤ ـ قال عليه‌السلام : « إذا إردت أن تدعو فمجد الله عزوجل ، وأحمده ، وسبحه ، وهلله ، وأثن عليه ، وصلى على محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثم سل تعط .. » 12 .
          د ـ الالحاح في الدعاء :
          من الامور ، التي لها الاثر في إجابة الدعاء ، الالحاح في الدعاء ، وكثرة السؤال من الله وقد أعلن ذلك الامام الصادق عليه‌السلام بقوله :
          « إن الله عزوجل ، كره إلحاح الناس بعضهم على بعض في المسألة ، وأحب ذلك لنفسه ، إن الله عزوجل يحب أن يسأل ، ويطلب ما عنده .. » 13 .هـ ـ اجتماع المسلمين :
          من الاسباب المؤدية لاستجابة الدعاء ، إجتماع المسلمين في دعائهم ، وتضرعهم إلى الله تعالى ، وقد أعلن ذلك الامام الصادق عليه‌السلام بقوله :
          « ما من رهط أربعين رجلا ، إجتمعوا فدعوا الله عزوجل في أمر ، إلا إستجاب لهم ، فان لم يكونوا أربعين فأربعة ، يدعون الله عزوجل ، عشر مرات ، إلا استجاب لهم ، فإن لم يكونوا أربعة فواحد يدعو الله أربعين مرة ، فيستجيب الله العزيز الجبار له .. » 12 إن إجتماع المسلمين له موضوعية في نجاح الدعاء واستجابته ، وقد أكد الامام الصادق عليه‌السلام ذلك ، في كثير من أحاديثه ، وقد قال : كان أبي ، إذا أحزنه أمر ، جمع النساء والصبيان ، ثم دعا ، وأمنوا 12 .
          و ـ الصلاة على النبي وآله :
          وأعلن الامام الصادق عليه‌السلام ، أن من موجبات إستجابة الدعاء ، ونجاحه ، الصلاة على النبي وآله ، قال عليه‌السلام :
          « لا يزال الدعاء محجوبا ، حتى يصلي على محمد وآل محمد. » 14 .
          وقال عليه‌السلام : من دعا ولم يذكر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، رفرف الدعاء على رأسه ، فإذا ذكر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، رفع الدعاء 14 لقد جعل الله تعالى الصلاة على نبيه العظيم ، من الوسائل الفعالة ، في استجابة الدعاء.ز ـ تسمية الحاجة :
          وينبغي للداعي ، أن يذكر حاجته ، في إطار دعائه ، قال الامام الصادق عليه‌السلام : « إن الله تبارك وتعالى ، يعلم ما يريد العبد إذا دعاه ، ولكنه يحب أن تبث إليه الحوائج ، فإذا دعوت فسم حاجتك .. » 15 .
          ح ـ أوقات الدعاء :
          وأدلى الامام الصادق عليه‌السلام ، بمجموعة من الاحاديث ، عن الاوقات التي يرجى فيها إجابة الدعاء ، وهي :
          ١ ـ قال عليه‌السلام : « أطلبوا الدعاء ، في أربع ساعات : عند هبوب الرياح ، وزوال الافياء 16 ، ونزول القطر ، وأول قطرة من دم القتيل المؤمن ، فان أبواب السماء تفتح ، عند هذه الاشياء 17 .
          ٢ ـ قال عليه‌السلام : يستجاب الدعاء في أربعة مواطن : في الوتر ، وبعد الفجر ، وبعد الظهر ، وبعد المغرب 17 .
          ٣ ـ قال عليه‌السلام : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : إغتنموا الدعاء عند أربع : عند قراءة القرآن ، وعند الاذان ، وعند نزول الغيث ، وعند إلتقاء الصفين للشهادة 17 .
          ٤ ـ قال عليه‌السلام : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : خير وقت دعوتم الله عزوجل فيه الاسحار ، وتلا هذه الآية في قول يعقوب : « سوف أستغفر لكم ربي » قال : « أخرهم إلى السحر » 17 .
          ٥ ـ قال عليه‌السلام : كان أبي ، أذا طلب الحاجة ، طلبها عند زوال الشمس ، فإذا أراد ذلك ، قدم شيئا فتصدق به ، وشم شيئا من طيب ، وراح إلى المسجد ، ودعا في حاجته بما شاء الله 17 .
          ٦ ـ قال عليه‌السلام : « إن في الليل لساعة ، ما يوافقها عبد مسلم ، ثم يصلي ، ويدعو الله عزوجل فيها ، إلا استجاب له في كل ليلة ، فقال عمر بن أذينة : أصلحك الله ، وأي ساعة هي من الليل؟ قال عليه‌السلام : إذا مضى نصف الليل ، وهي السدس الاول من أول النصف 18 .
          ٧ ـ روى عبدالله بن سنان ، قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام ، عن الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة. قال : ما بين فراغ الامام من الخطبة ، إلى أن تستوي الصفوف بالناس ، وساعة أخرى من آخر النهار ، إلى غروب الشمس 19 .
          هذه هي الاوقات ، التي يؤمل فيها استجابة الدعاء ، فينبغي للداعي مراعاتها.

          الدعاء للاخوان
          وحث الامام الصادق عليه‌السلام على الدعاء للاخوان ، بظهر الغيب ، لان في ذلك إيجادا للتضامن الاسلامي ، ونشرا للمودة والمحبة بين المسلمين ، قال عليه‌السلام : « دعاء المرء لاخيه ، بظهر الغيب ، يدر الرزق ، ويدفع المكروه .. » 20 .
          وحكى الامام عليه‌السلام لاصحابه ، ما قاله جده الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ، في فضل دعاء المسلم ، لاخوانه المسلمين. قال عليه‌السلام :
          « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ما من مؤمن دعا للمؤمنين والمؤمنات ، إلا رد الله عزوجل عليه ، مثل الذي دعا لهم به ، من كل مؤمن ومؤمنة ، مضى من أول الدهر ، أو هو آت إلى يوم القيامة ، إن العبد ليؤمر به إلى النار يوم القيامة فيسحب ، فيقول المؤمنون والمؤمنات : يا رب ، هذا الذي كان يدعو لنا ، فشفعنا فيه ، فيشفعهم الله عزوجل فيه ، فينجو » 20

          .دعوات مستجابة
          وأدلى الامام الصادق عليه‌السلام ، في بعض أحاديثه ، عن الدعوات المستجابة وفي ما يلي ذلك :
          ١ ـ قال عليه‌السلام : كان أبي يقول :« خمس دعوات ، لا يحجبن عن الرب تبارك وتعالى : دعوة الامام المقسط ، ودعوة المظلوم ، يقول الله عز وجل : « لانتقمن لك ، ولو بعد حين » ودعوة الولد الصالح لوالديه ، ودعوة الوالد الصالح لولده ، ودعوة المؤمن لاخيه بظهر الغيب ، فيقول : ولك مثله .. » 20 .
          ٢ ـ قال عليه‌السلام : كان أبي يقول : إتقوا الظلم ، فان دعوة المظلوم تصعد إلى السماء 20 .
          ٣ ـ قال عليه‌السلام : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أربعة لا ترد لهم دعوة ، حتى تفتح لهم أبواب السماء ، أو يصير إلى العرش : الوالد لولده ، والمظلوم على من ظلمه ، والمعتمر حتى يرجع ، والصائم حتى يفطر 20 .
          ٤ ـ قال عليه‌السلام : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ليس شيء أسرع إجابة من دعوة غائب لغائب 20 .
          ٥ ـ قال عليه‌السلام : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إياكم ، ودعوة المظلوم ، فانها ترفع فوق السحاب ، حتى ينظر الله عزوجل إليها ، فيقول : إدفعوها حتى استجيب له ، وإياكم ودعوة الوالد فإنها أحد من السيف 20 .
          ٦ ـ قال عليه‌السلام : ثلاثة دعوتهم مستجابة : الحاج ، فانظروا كيف تخلفونه ، والغازي في سبيل الله ، فانظروا كيف تخلفونه ، والمريض ، فلا تغيظوه ولا يضجروه 21 .
          هؤلاء هم الاصناف الذين يستجيب الله دعاءهم ، وقد أكد الامام عليه‌السلام ، بصورة خاصة ، على دعوة المظلوم الذي لا يجد ناصرا إلا الله ، فإنها لا ترد ، وإن الله تعالى لابد أن ينتقم من ظالمه ولو بعد حين







          الملفات المرفقة

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم تحياتي لكم

            تعليق


            • #7

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته كانت حياة الامام

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته الإمام الصادق

                  تعليق


                  • #10
                    كنى الإمام الصادق ( عليه السلام ) وألقابه

                    https://forums.alkafeel.net/node/45521

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X