بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
عظم الله اجورنا واجوركم باستشهاد سادس ائمة الهدى الامام جععفر بن محمد الصادق(عليه السلام) رزقنا الله واياكم زيارته في الدنيا وشفاعته في الآخرة.
تؤكد المصادر التاريخية ان دار الامام الصادق عليه السلام تعرضت للحرق بأمر من الخليفة العباسي المنصور الدوانيقي.اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
عظم الله اجورنا واجوركم باستشهاد سادس ائمة الهدى الامام جععفر بن محمد الصادق(عليه السلام) رزقنا الله واياكم زيارته في الدنيا وشفاعته في الآخرة.
وتوضح الروايات ان المنصور امر عامله على المدينة أنْ يحرق دار الامام الصادق (عليه السّلام)، فجاءوا بالحطب الجزل ووضعوه على باب الدار وأضرموا فيه النار.
فجاء في الكافي - الشيخ الكليني - ج ١ - الصفحة ٤٧٣ مايلي:
عن ابن جمهور، عن أبيه، عن سليمان بن سماعة، عن عبد الله بن القاسم، عن المفضل بن عمر قال وجه أبو جعفر المنصور إلى الحسن بن زيد وهو واليه على الحرمين أن أحرق على جعفر بن محمد داره، فألقى النار في دار أبي عبد الله الله فأخذت النار في الباب والدهليز، فخرج أبو عبد الله عليه السلام يتخطى النار ويمشي فيها ويقول: أنا ابن أعراق الثرى أنا ابن إبراهيم خليل الله عليه السلام.
كذلك جاء في كتاب شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٢٤٦ مايلي:
عن سليمان بن سماعة، عن عبد الله بن القاسم، عن المفضل بن عمر قال: وجه أبو جعفر المنصور إلى الحسن ابن زيد وهو واليه على الحرمين أن احرق على جعفر بن محمد داره. فألقى النار في دار أبي عبد الله (عليه السلام) فأخذت النار في الباب والدهليز، فخرج أبو عبد الله (عليه السلام) يتخطى النار ويمشي فيها ويقول: أنا ابن أعراق الثرى، أنا ابن إبراهيم خليل الله (عليه السلام).
قوله (يقول: أنا ابن أعراق الثرى أنا ابن إبراهيم خليل الله) جمع عرق وهو الأصل والثرى الأرض يعني أنا ابن أصول الأرض أو أصول أهلها على حذف المضاف، والمراد بالأصول الأنبياء، منهم خاتم الأنبياء وإبراهيم وإسماعيل صلوات الله عليهم. فقد شبه الأرض وأهلها بالأشجار والأنبياء بالأصول في أن بقاءها وثباتها بهم كما أن بقاء الأشجار وثباتها بالأصول. ثم خص إبراهيم (عليه السلام) بالذكر لأن وقوعه في النار وعدم تأثيرها فيه مشهور وفي القرآن الكريم مذكور.
ولما امر المنصور بحرق بيت الامام الصادق عليه السلام وبعد ان اخمدها الامام عليه السلام دخل عليه بعض شيعته يسلّونهُ فوجدوه حزينا باكياً فقالوا ممن هذا التأثر والبكاء
فقال الإمام (عليه السّلام)( لا ولكن لمّا أخذت النار ما في الدهليز نظرت إلى نسائي وبناتي يتراكضن في صحن الدار من حجرة إلى حجرة ومن مكان إلى مكان هذا وأنا معهن في الدار فتذكّرت روع عيال جدّي الحسين (عليه السّلام) يوم عاشوراء لمّا هجم القوم عليهنَّ ومناديهم ينادي : أحرقوا بيوت الظالمين )) .
إن المتأمل في قضية حرق دار الإمام الصادق عليه السلام، يستطيع أن يقف عند أبعاد فكر السلطة العباسية، ويرتبط هذا الحادث ذهنيا بحادث حرق دار الزهراء عليها السلام، وبين الدارين قيادات، سلطة، واحقاد تتوارث، ويمكن للمتأمل أيضا أن يقف عند أجواء المجتمع الذي تمكن من حرق دار إمام معصوم، وتمكن من حرق خيام الحسين في طف كربلاء، هذا يعني لدي أن المجتمع في مسار أحقاده وتهاونه بالتجاوز على أهل البيت عليهم السلام هو نفس المجتمع، الذي تمكن من حرق دار الإمام الصادق عليه السلام، يكشف الموضوع عن مجتمع تهاوى أمام مغريات الحياة وبقى مسار الانحراف يتنامى من السقيفة كان يمكن أن يؤدي إلى ثورة ضد الردة لذلك أشاعت منطق القوة والحرق لغة النار، لردع الناس عن المناصرة ويكشف لنا الفارق الزمني بين الحريقين، هي مساحات توضح فكر الإنسان السلطوي وتمنحنا الدلالات أن لا قدسية عندهم أمام طموحاتهم المريضة فكان بيت الزهراء عليها السلام يشكل المقاومة الفعلية لأي انحراف قبلي ضد الدين، وقريش لا ترتضي أن تكون النبوة والإمامة من قريش وكأن قريش أكبر من الله سبحانه تعالى، وبيت الإمام الصادق كان بيت فكر أنتج علماء تخرجوا قادرين على مقارعة الطغاة والمنحرفين فكريا أي انحراف فكري سيشعر أمامهم بالفخر، والجرأة التي حرقت دار الزهراء هي نفس الجرأة التي حرقت دار الصادق عليه السلام، مع تغيير الوجوه،
تقول الروايات أن المنصور العباسي أمر عامله على المدينة يحرق دار الإمام الصادق عليه السلام فجاءوا بالحطب الجزل وضعوه بباب البيت واضرموا النار،
توصل المتأملون بربط موضوع الحريقين إلى أن الدارين يمثلان نفس الثورة الفكرية كونهما يمتلكان امتداد طبيعي لرسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، جميع القضايا التأريخية يعرضها الفكر المعاصر لوجهات النظر، أي وجهة نظر تشفع لهم لحرق بيوت آل محمد صلى الله عليه وسلم، وهل يقابل الفكر بالنار، والعلم بالتصفيات الجسدية، حرقوا بيت الزهراء وأهلها فيها وحرقوا بيت الصادق عليه السلام،
المسألة الأولى / كان الإمام يخمد النار وهو يقول (أنا ابن أعراق الثرى، أنا ابن ابراهيم خليل الله عليه السلام، أعراق جمع عرق وهو الاصل، والثرى الأرض ويعني بقوله عليه السلام أنا ابن (أصول الأرض) أو أصول أهلها، والمراد الأنبياء وخص نبي الله ابراهيم عليه السلام بالذكر لأن وقوعه في النار وعدم تأثيرها فيه مشهور في القرآن الكريم،
المسألة الثانية / لخصها لنا الإمام الصادق عليه السلام، أثناء دخول النار إلى الدهليز، نظرت إلى نساء البيت، يتراكضن في الدار من حجرة إلى حجرة ومن مكان إلى مكان، تذكرت روعة عيال جدي الحسين عليه السلام، يوم عاشوراء لما هجم القوم عليها والمنادي ينادي أحرقوا بيوت الظالمين لاحول ولا قوة الا بالله.
اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد وال محمد واخر تابع له على ذلك.
تعليق