هذه بعض الخرافات عن الصحة، والتي ليس لها أساس من الصحة، وفي ما يأتي عشر مقولات عن الصحة، منتشرة بشكل واسع، إمّا قد تمّ تكذيبها، أو أنها لم تثبت:
1- التسخين قبل الرياضة:
البدعة المفضلة والمتأصلة هي الاعتقاد بأن بضع دقائق من التسخين قبل أداء التمارين الرياضية يساهم في خفض احتمال الإصابة بتمزق عضلي
أو غير ذلك. لكن لم تصدر دراسة أو بحث يؤكد هذه الفرضية بعد، بل على العكس، يؤكد المختصون أن الطريقة الأكثر فعالية من التسخين، هي
في تدفئة الجسد عن طريق التمارين الخفيفة والبطيئة. وأنه من الأفضل ترك التسخين والتمدد إلى ما بعد الانتهاء من التمارين، فالتمدد الجيد بمنزلة وقاية من ألم العضلات.
2- التطعيم (التلقيح) ضد الأنفلونزا:
هناك مجموعة كبيرة من الناس لم تُخضع نفسها للتطعيم ضد الأنفلونزا، ظناً منهم أن التطعيم يمكن أن يجلب لهم الأنفلونزا، على كلّ حال، فإن هذا
الظن هراء. فاللقاح ضد الأنفلونزا يحتوي على فيروس غير نشط لا يمكنه أن يسبب الأنفلونزا. وبالنسبة للأشخاص الحساسين، فيمكن أن يظهر
عندهم احمرار مؤلم فقط في مكان غرز الإبرة. وفي حالات نادرة جداً، ويمكن أن يحدث عندهم ارتفاع في درجة الحرارة، أو ألم في العضلات، أو يصابون بالضعف والوهن لعدة أيام.
3- الصابون المضاد للبكتيريا:
هل أصبتم أنتم أيضاً بالهستيريا بسبب الجراثيم الخطيرة، واشتريتم صابوناً مضاداً للبكتيريا بسبب الضغط الإعلامي؟ بحسب الأخصائيين، فإن ذلك
يُعدّ تبذيراً من دون جدوى، لأن الصابون المضاد للبكتيريا لا يحمي الصحة بشكل أفضل من الصابون العادي، فكلا النوعين يزيل الميكروبات ولا يقتلها.
4- العسل لمواجهة الحساسية:
من الوسائل المفضلة التي يحاول كثير من الناس من خلالها تجنب الإصابة بأعراض الحساسية السنوية، تناول العسل المنتج محلياً، فهؤلاء يعتقدون
أنه لو تناولوا العسل المصنوع من لقاح النباتات التي تنبت في مكان سكنهم في وقت مبكر، فإنهم بذلك يؤمّنون لأنفسهم الحماية من حساسية اللقاح،
لكن الصحيح أن الحساسية تنتج عن التهيّج بفعل لقاح الشجر والحشيش في أغلب الحالات، بينما العسل ناتج في الغالب من لقاح الزهور.
5- الرشاقة والدهون:
أغلب الناس يعتقدون أنهم إن خفّضوا نسبة الدهون التي يستهلكونها، فإنهم سيخسرون وزناً، والحقيقة أن الحمية الخالية من الدهون قد لا تعني
إطلاقاً سعرات حرارية أقل، هذا ينطبق فقط في حال إن كانت قائمة الطعام تركّز على الفواكه والخضار والحبوب، لكن إن كنتم ستركزون مجهود
الحمية فقط على تناول المنتجات التي يُكتب عليها «قليلة الدسم»، فإنكم في الغالب ستفاجؤون بما لا يسرّكم، لأن النسبة القليلة من الدهون في هذه
الحالة تكون معادلة بنسبة أعلى من السكر.
6- التلفاز وضعف النظر:
إن كان والداك قد أخبراك أن مشاهدة التلفاز من مسافة قريبة ستتلف بصرك، وأنت اليوم تُبعد أبناءك من أمام الشاشة، فبإمكانك الآن أن تتوقف
عن ذلك. صحيح أن مشاهدة التلفزيون من مسافة أقل من متر ونصف المتر ترهق العين وتصيبها بالجفاف، لكن ليس هناك علاقة بين المشاهدة
عن قرب وضعف البصر.
7ـ العملية القيصرية:
كثير من النساء اللواتي يعتقدنَ أنه إذا ما أنجبن طفلهنّ الأول عن طريق عملية قيصرية فإنه لن يكون بمقدورهنّ أن يلدنَ أطفالاً بطريقة طبيعية
أبداً، وإن كان الأمر يتعلق بقلق النساء الشائع، فإن الاختصاصيين يؤكدون بأنه لا داعي لهذا القلق. فضلاً على أن الإحصائيات تؤكد أن ما بين
%50 ــ %80 من النساء اللواتي ولدن عن طريق العملية القيصرية، استطعنَ أن يلدنَ طفلهن التالي بشكل طبيعي. وبحسب الأطباء فإن العملية
القيصرية خيار تفرضه ظروف خاصة، مثل الوضع الخطأ للمولود وغيره.
8- النوبة القلبية وألم الصدر:
إن كانت النوبة القلبية عندكم متصلة بضغط على الصدر فقط وعدم القدرة على أخذ النفس، فقد حان الوقت لإعادة تقييم معلوماتكم. فالنوبة القلبية
عند الرجال تظهر على شكل ألم في الصدر يكون في كثير من الأحيان مصحوباً بالتعرق وصعوبة في التنفس، أمّا عند النساء فتظهر على شكل
ضغط على الصدر ورغبة في الغثيان.
9- التوتر يسبب قرحة المعدة:
إحدى المقولات الشائعة هي أنه يمكن أن تصابوا بقرحة المعدة إن كنتم تتعرضون للتوتر بشكل كبير، أو إن كنتم تتناولون كثيراً من الأكلات
المبهرة. لكن الأبحاث أظهرت أن المسؤول عن حدوث قرحة المعدة، هي بكتيريا (هيليكوباكتير بيلوري) التي تدمر الطبقة الواقية للمعدة وتحميها
من تأثير العصارات المعوية. على الرغم من أنه لم يتضح بعد كيف يُصاب الناس بهذه البكتيريا، يعتقد العلماء أن العدوى تحدث حينما يحدث
اتصال بلعاب، أو براز، أو أقياء الشخص المصاب.
10- الفواكه مفيدة بالمطلق:
هل أنتم مقتنعون بأن الفاكهة الطازجة أفضل دائماً من الناحية الصحية؟ لكن إن تركتم الفواكه أو الخضار تذبل لمدة أسبوع في الثلاجة، فإنها تفقد
أغلب الفيتامينات والمواد الثمينة فيها. والحال نفسها تنطبق إن قمتم بتقطيع الخضار أو الفواكه، ثم تركوها جانباً لفترة أطول من 20 دقيقة.
تم نشره في المجلة العدد53
تعليق