بسم الله الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الامام جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام)
من اخلاقه
عن يعقوب السراج، قال: كنا نمشي مع أبي عبد الله (عليه السلام) وهو يريد أن يعزي ذا قرابة له بمولود له، فانقطع شسع نعل أبي عبد الله (عليه السلام) فتناول نعله من رجله، ثم مشى حافياً، فنظر إليه ابن أبي يعفور، فخلع نعل نفسه من رجلة، وخلع الشسع منها وناولها أبا عبد الله (عليه السلام)، فأعرض عنه كهيئة المغضب ، ثم أبى أن يقبله، وقال: (( لا ، إن صاحب المصيبة أولى بالصبر عليها )) ، فمشى حافياً حتى دخل على الرجل الذي أتاه ليعزيه.
وعن شعيب قال: تكارينا لأبي عبد الله (عليه السلام) قوماً يعملون في بستان له وكان أجلهم إلى العصر، فلما فرغوا قال لمعتب: (( أعطهم أجورهم قبل أن يجف عرقهم )).
عن أبي جعفر الفزاري قال: دعا أبو عبد الله الصادق (عليه السلام) مولى له يقال له: مصادف، فأعطاه ألف دينار وقال له: (( تجهز حتى تخرج إلى مصر، فإن عيالي قد كثروا ))، قال: فتجهز بمتاع وخرج مع التجار إلى مصر، فلما دنوا من مصر استقبلتهم قافلة خارجة من مصر، فٍِسألوهم عن المتاع الذي معهم ما حاله في المدينة، وكان متاع العامة، فأخبروهم أنه ليس بمصر منه شيء، فتحالفوا وتعاقدوا على أن لا ينقصوا متاعهم من ربح دينار ديناراً، فلما قبضوا أموالهم انصرفوا إلى المدينة، فدخل مصادف على أبي عبد الله (عليه السلام) ومعه كيسان في كل واحد ألف دينار، فقال: جعلت فداك هذا رأس المال وهذا الآخر ربح، فقال: (( إن هذا الربح كثير، ولكن ما صنعتم في المتاع ؟ )) فحدّثه كيف صنعوا وكيف تحالفوا ، فقال: (( سبحان الله تحلفون على قوم مسلمين ألاّ تبيعوهم إلاّ بربح الدينار ديناراً ؟! )) ثم أخذ الكيسين ، فقال: (( هذا رأس مالي ولا حاجة لنا في هذا الربح ))، ثم قال: (( يا مصادف مجالدة السيوف أهون من طلب الحلال )).
عن معتب قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) وقد تزيّد السعر بالمدينة: (( كم عندنا من طعام ؟ )) قال: قلت: عندنا ما يكفينا أشهراً كثيرة، قال: (( أخرجه وبعه )) ، قال: قلت له: وليس بالمدينة طعام؟! قال: (( بعه ))، فلما بعته قال: (( اشتر مع الناس يوماً بيوم ))، وقال: (( يا معتب اجعل قوت عيالي نصفاً شعيراً ونصفاً حنطة، فإن الله يعلم أني واجد أن أطعمهم الحنطة على وجهها، ولكني أحب أن يراني الله قد أحسنت تقدير المعيشة)).
عن الشقراني قال: خرج العطاء أيام المنصور، وما لي شفيع، فوقفت على الباب متحيراً، وإذا بجعفر بن محمد (عليه السلام) قد أقبل، فذكرت له حاجتي، فدخل وخرج، وإذا بعطائي في كمّه فناولني إيّاه وقال: (( إن الحسن من كل أحد حسن وإنه منك أحسن لمكانك منا، وإن القبيح من كل أحد قبيح، وإنه منك أقبح لمكانك منا )).
وإنما قال الإمام له ذلك هذا لأنه كان يشرب الشراب ، فمن مكارم أخلاق الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قضى حاجته ووعظه على وجه التعريض.
-------------------------------------------------
منقول للفائدة والثواب
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الامام جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام)
من اخلاقه
عن يعقوب السراج، قال: كنا نمشي مع أبي عبد الله (عليه السلام) وهو يريد أن يعزي ذا قرابة له بمولود له، فانقطع شسع نعل أبي عبد الله (عليه السلام) فتناول نعله من رجله، ثم مشى حافياً، فنظر إليه ابن أبي يعفور، فخلع نعل نفسه من رجلة، وخلع الشسع منها وناولها أبا عبد الله (عليه السلام)، فأعرض عنه كهيئة المغضب ، ثم أبى أن يقبله، وقال: (( لا ، إن صاحب المصيبة أولى بالصبر عليها )) ، فمشى حافياً حتى دخل على الرجل الذي أتاه ليعزيه.
وعن شعيب قال: تكارينا لأبي عبد الله (عليه السلام) قوماً يعملون في بستان له وكان أجلهم إلى العصر، فلما فرغوا قال لمعتب: (( أعطهم أجورهم قبل أن يجف عرقهم )).
عن أبي جعفر الفزاري قال: دعا أبو عبد الله الصادق (عليه السلام) مولى له يقال له: مصادف، فأعطاه ألف دينار وقال له: (( تجهز حتى تخرج إلى مصر، فإن عيالي قد كثروا ))، قال: فتجهز بمتاع وخرج مع التجار إلى مصر، فلما دنوا من مصر استقبلتهم قافلة خارجة من مصر، فٍِسألوهم عن المتاع الذي معهم ما حاله في المدينة، وكان متاع العامة، فأخبروهم أنه ليس بمصر منه شيء، فتحالفوا وتعاقدوا على أن لا ينقصوا متاعهم من ربح دينار ديناراً، فلما قبضوا أموالهم انصرفوا إلى المدينة، فدخل مصادف على أبي عبد الله (عليه السلام) ومعه كيسان في كل واحد ألف دينار، فقال: جعلت فداك هذا رأس المال وهذا الآخر ربح، فقال: (( إن هذا الربح كثير، ولكن ما صنعتم في المتاع ؟ )) فحدّثه كيف صنعوا وكيف تحالفوا ، فقال: (( سبحان الله تحلفون على قوم مسلمين ألاّ تبيعوهم إلاّ بربح الدينار ديناراً ؟! )) ثم أخذ الكيسين ، فقال: (( هذا رأس مالي ولا حاجة لنا في هذا الربح ))، ثم قال: (( يا مصادف مجالدة السيوف أهون من طلب الحلال )).
عن معتب قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) وقد تزيّد السعر بالمدينة: (( كم عندنا من طعام ؟ )) قال: قلت: عندنا ما يكفينا أشهراً كثيرة، قال: (( أخرجه وبعه )) ، قال: قلت له: وليس بالمدينة طعام؟! قال: (( بعه ))، فلما بعته قال: (( اشتر مع الناس يوماً بيوم ))، وقال: (( يا معتب اجعل قوت عيالي نصفاً شعيراً ونصفاً حنطة، فإن الله يعلم أني واجد أن أطعمهم الحنطة على وجهها، ولكني أحب أن يراني الله قد أحسنت تقدير المعيشة)).
عن الشقراني قال: خرج العطاء أيام المنصور، وما لي شفيع، فوقفت على الباب متحيراً، وإذا بجعفر بن محمد (عليه السلام) قد أقبل، فذكرت له حاجتي، فدخل وخرج، وإذا بعطائي في كمّه فناولني إيّاه وقال: (( إن الحسن من كل أحد حسن وإنه منك أحسن لمكانك منا، وإن القبيح من كل أحد قبيح، وإنه منك أقبح لمكانك منا )).
وإنما قال الإمام له ذلك هذا لأنه كان يشرب الشراب ، فمن مكارم أخلاق الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قضى حاجته ووعظه على وجه التعريض.
-------------------------------------------------
منقول للفائدة والثواب
تعليق