بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فاطمة المعصومة :
هي السيّدة الجليلة الفاضلة بنت الإمام موسى بن جعفر(ع) وهي الأخت الشقيقة للإمام الرضا (ع)، وهي تشترك معه في أمٍّ واحدة وهي أمُّ ولد، وقد ذُكر لها العديد من الأسماء كنجمة وأروى وَسَكن وَسُمَّان وَتُكْتَم.
ولم يكن في وُلد الكاظم- مع كثرتهم- بعد الرضا مثل هذه السيّدة الجليلة، وقد قيل في حقّها: إنّها رضعت من ثدي الإمامة والولاية، ونشأت وترعرعت في أحضان الإيمان والطهارة تحت رعاية أخيها الإمام الرضا (ع) وقد تكفّل أخوها الرضا برعايتها ورعاية العوائل من بني هاشم بعد أن سُجن أبوهما الكاظم بأمرٍ مِن الرشيد العباسي اللعين .
كانت في غاية الورع والتقوى والزهد والعبادة حتى أضحت في عداد القلائل من النساء العابدات القانتات.
علة لقبها بالمعصومة:
لقد ذكر لذلك وجوهٌ متعددة أشهرها ما رواه الإمام علي بن موسى الرضا (ع) في فضلها وفضل زيارتها، فقال مَنْ زَارَ المَعْصُوْمَةَ بقم كَمَنْ زَارَنِيْ .
إلى أي قسم من أقسام العصمة يشير هذا اللقب (المعصومة) الذي أُطلق على السيدة فاطمة من أخيها الامام الرضا (ع) ؟ هل يشير إلى العصمة الذاتية أو يشير إلى العصمة الكسبية بمعنى مجاهدة النفس؟
في مقام الاجابة على هذا السؤال لا بد من القول بأن ظاهر العبارة الواردة عن لسان الامام (ع) بشأنها يدل على أن العصمة هنا هي كسبية وإفاضية وليست ذاتية.
مضافا إلى أن هذه الافاضة ليست مفاضة عليها ابتداءً و حين الخلق كالأئمة المعصومين عليهم السلام لأن الله عز وجل خلق الأئمة (ع) معصومين بل أفيضت عليها لما ارتقت إليه من مراتب التقوى العالية من خلال العبودية لله عز وجل.
شفاعتها للخلق:
روي أنّ عِدَّةً مِن أهل الرّي دخلوا على أبي عبد الله الصادق فقالوا: نَحْنُ مِنْ أَهْلِ الرَّيّ، فقال: مَرْحَبَاً بِإِخْوَانِنَا مِنْ أَهْلِ قُمّ. قَالُوْا: نَحْنُ مِنْ أَهْلِ الرَّيّ، فَأَعَادَ الكَلاَمَ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ للهِ حَرَمَاً وَهُوَ مَكَّةَ، وَإِنَّ لِلْرَّسُوْلِصلیالله علیه و آله حَرَمَاً وَهُوَ المَدِيْنَةُ، وَإِنَّ لأمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ حَرَمَاً وَهُوَ الكُوْفَةُ، وَإِنَّ لَنَا حَرَمَاً وَهُوَ بَلْدَةُ قُمّ، وَسَتُدْفَنُ فِيْهَا امْرَأَةٌ مِنْ أَوْلاَدِيْ تُسَمَّيْ فَاطِمَةُ، فَمَنْ زَارَهَا وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ.وفي نقل آخر: تُقْبَضُ فِيْهَا امْرَأَةٌ مِنْ وُلْدِيْ اسْمُهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ مُوْسَىْ، وَتَدْخُلُ بِشَفَاعَتِهَا شِيْعَتِيْ الجَنَّةَ بِأَجْمَعِهِمْ.
قال الراوي: وكان هذا الكلام منه قبل أن يولد الكاظم (ع).
فضل زيارتها:
قد اهتم ببيان فضل زيارة السيدة المعصومة خمسةٌ من الأئمة المعصومين بدايةً من الصادق إلي الهادي ومثل هذا الاهتمام في غاية الندرة، فقد روى الشيخ الصدوق بسنده عن سعد بن سعد، قال: سَأَلْتُ أَبَا الحَسَنِ الرَّضا عَنْ فَاطِمَةَ بنِتْ مُوْسَىْ بْنِ جَعْفَرٍ‘؟ فَقَالَ: مَنْ زَارَهَا فَلَهُ الجَنَّةُ.
وروي عن أبي جعفر محمد بن علي الجواد‘ أنّه قال: مَنْ زَارَ قَبْرَ عَمَّتِيْ بِقُمٍّ فَلَهُ الجَنَّةُ.
اللهم ارزقنا زيارتها في الدنيا وشفاعتها في الاخرة بحق المصطفى وعترته الطاهرة .
----------------------------
من مدرسة الفقاهة
السلام عليك يامولاي ياصاحب الزمان، السلام عليك يامعز المؤمنين ومذل الكافرين.
تعليق