اللهم صل على محمد وآل محمد
ومن خطبة لأمير المؤمنين علي (عليه السلام) [يعظّم الله سبحانه ويذكر القرآن والنبي ويعظ الناس]:
- وَانْقَادَتْ لَهُ الدُّنْيَا وَالاخِرَةُ بِأَزِمَّتِهَا، وَقَذَفَتْ إِلَيْهِ السَّماَوَاتُ وَالاَرَضُونَ مَقَالِيدَهَا(1)، وَسَجَدَتْ لَهُ بِالْغُدُوِّ وَالاْصَالِ الاْشْجَارُ النَّاضِرَةُ، وَقَدَحَتْ(2) لَهُ مِنْ قُضْبَانِهَا النِّيرَانَ الْمُضِيئَةَ، وَآتَتْ أُكُلَهَا بِكَلِمَاتِهِ الِّثمَارُ الْيَانِعَةُ.
- منها: [في القرآن] وَكِتَابُ اللهِ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ، نَاطقٌ لاَ يَعْيَا لِسَانُهُ، وَبَيْتٌ لاَ تُهْدَمُ أَرْكَانُهُ، وَعِزٌّ لاَ تُهْزَمُ أَعْوَانُهُ.
- منها: [في رسول الله] :أَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَة مِنَ الرُّسُلِ، وَتَنَازُع مِنَ الاْلْسُنِ، فَقَفَّى بِهِ الرُّسُلَ، وَخَتَمَ بِهِ الْوَحْيَ، فَجَاهَدَ فِي اللهِ الْمُدْبِرِينَ عَنْهُ، وَالْعَادِلِينَ بِهِ.
-------------------------
1. مقاليدها: جمع مِقْلاد، وهو المفتاح.
2. قَدَحتْ: اشتعلت. أي: أنّ الاشجار أشعلت النيران المضيئة من قضبانها، أي: أغصانها.
المصدر: نهج البلاغة ص 296
تعليق