فيوضات الامام في غيبته..
تواترت الروايات بأنّ الامام محمد بن الحسن (عجّل اللهُ فرَجهُ الشَريف) قد ولد سنة 255 هـ، وهو حيٌ يرزق بعنايةٍ ربانيّة.
عن عبداللّه بن الفضل الهاشمي، قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام)يقول: إنّ لصاحب هذا الأمر غيبة لابدّ منها،
يرتاب فيها كلّ مبطل.
فقلت له: ولمَ جعلت فداك؟
قال: لأمر لم يؤذن لنا في كشفه لكم.
قلت: فما وجه الحكمة في غيبته؟
فقال: وجه الحكمة في غيبته، وجه الحكمة في غيبات من تقدّمه من حجج اللّه تعالى ذكره، إنّ وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلاّ بعد ظهوره كما لم ينكشف وجه الحكمة لِما أتاه الخضر (عليه السلام) من خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار لموسى (عليه السلام) إلاّ وقت افتراقهما.
يابن الفضل: إنّ هذا الأمر أمر من أمر اللّه وسرّ من سرّ اللّه وغيب من غيب اللّه، ومتى علمنا أنّه عزّ وجلّ حكيم صدّقنا بأنّ أفعاله كلّها حكمة وإن كان وجهها غير منكشف لنا.
وقد تسائل البعض عن فائدة وجوده -عليه السلام- وهو محتجب عن الأنظار، فما نفعه حال الغيبة؟.
وقد أُجيب على هذا التساؤل بالتالي:
1- حفظ الارض:
إنّ الامام هو الفرد الأكمل، وببركة وجوده يحفظ الله الارض ومن عليها مِن أن يهلكوا بذنوبهم ومعاصيهم، فلولاه يستحق الخلق -بقبائح أعمالهم- أنواع العذاب، كما قال تعالى: {وَما كانَ اللَّـهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ}.
عن سليمان الجعفري، قال: سألتُ أبا الحسن الرضا (عليه السلام) فقلتُ: أتخلو الأرض من حُجة [الله]؟
فقال: لو خلت الأرض ـ طرفة عين ـ من حُجة، لساخت بأهلها!.
2- رعاية الشؤون العامة:
للإمام في غيبته دور مهم، وهو يمارسه كاملاً (وغيبته عن الأبصار لا تعني جلوسه في مكان بعيد عن الاحداث، بل هو مطلع على كل مايجري في الارض)، بل يُدير أُمور البشريَّة جميعاً عبر أساليب خفيَّة وأدوات غيبيَّة منتظمة تحت الستار، وإن كنا نحن لا نراها ولا نعرفها.
وكشاهدٍ على ذلك يقول: (عجَّل الله فرجه) في التوقيع الشريف: "... فإنا نحيط علماً بأنبائكم ولا يعزب عنا شيء من أخباركم..
إنَّا غيرُ مُهمِلينَ لمُراعاتكُمْ، ولا ناسينَ لِذِكرِكُمْ، ولَولا ذلك لَنَزَلَ بكُمُ الَّلأوَاءُ واصطَلَمَكُمُ الأعدَاءُ ...
3- الرعاية الخاصة بالموالين:
وهناك عناية خاصة بجمع الموالين لأهل البيت (عليهم السلام) فهم بحاجة إلى التسديد والتوجيه في قضاياهم الكبرى، وهذا ما لمسناه جلياً في كثير من الأحداث المتأخرة، وبتوجيهٍ من المرجعية الدينية الجليلة.
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): وقد سئل: هل ينتفع الشيعة بالقائم (عليه السلام) في غيبته؟
فقال: إي والذي بعثني بالنبوة إنهم لينتفعون به، ويستضيئون بنور ولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن جللها السحاب.
وعن الامام الإمام المهدي (عليه السلام) قال: أما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب، وإني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء.
تواترت الروايات بأنّ الامام محمد بن الحسن (عجّل اللهُ فرَجهُ الشَريف) قد ولد سنة 255 هـ، وهو حيٌ يرزق بعنايةٍ ربانيّة.
عن عبداللّه بن الفضل الهاشمي، قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام)يقول: إنّ لصاحب هذا الأمر غيبة لابدّ منها،
يرتاب فيها كلّ مبطل.
فقلت له: ولمَ جعلت فداك؟
قال: لأمر لم يؤذن لنا في كشفه لكم.
قلت: فما وجه الحكمة في غيبته؟
فقال: وجه الحكمة في غيبته، وجه الحكمة في غيبات من تقدّمه من حجج اللّه تعالى ذكره، إنّ وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلاّ بعد ظهوره كما لم ينكشف وجه الحكمة لِما أتاه الخضر (عليه السلام) من خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار لموسى (عليه السلام) إلاّ وقت افتراقهما.
يابن الفضل: إنّ هذا الأمر أمر من أمر اللّه وسرّ من سرّ اللّه وغيب من غيب اللّه، ومتى علمنا أنّه عزّ وجلّ حكيم صدّقنا بأنّ أفعاله كلّها حكمة وإن كان وجهها غير منكشف لنا.
وقد تسائل البعض عن فائدة وجوده -عليه السلام- وهو محتجب عن الأنظار، فما نفعه حال الغيبة؟.
وقد أُجيب على هذا التساؤل بالتالي:
1- حفظ الارض:
إنّ الامام هو الفرد الأكمل، وببركة وجوده يحفظ الله الارض ومن عليها مِن أن يهلكوا بذنوبهم ومعاصيهم، فلولاه يستحق الخلق -بقبائح أعمالهم- أنواع العذاب، كما قال تعالى: {وَما كانَ اللَّـهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ}.
عن سليمان الجعفري، قال: سألتُ أبا الحسن الرضا (عليه السلام) فقلتُ: أتخلو الأرض من حُجة [الله]؟
فقال: لو خلت الأرض ـ طرفة عين ـ من حُجة، لساخت بأهلها!.
2- رعاية الشؤون العامة:
للإمام في غيبته دور مهم، وهو يمارسه كاملاً (وغيبته عن الأبصار لا تعني جلوسه في مكان بعيد عن الاحداث، بل هو مطلع على كل مايجري في الارض)، بل يُدير أُمور البشريَّة جميعاً عبر أساليب خفيَّة وأدوات غيبيَّة منتظمة تحت الستار، وإن كنا نحن لا نراها ولا نعرفها.
وكشاهدٍ على ذلك يقول: (عجَّل الله فرجه) في التوقيع الشريف: "... فإنا نحيط علماً بأنبائكم ولا يعزب عنا شيء من أخباركم..
إنَّا غيرُ مُهمِلينَ لمُراعاتكُمْ، ولا ناسينَ لِذِكرِكُمْ، ولَولا ذلك لَنَزَلَ بكُمُ الَّلأوَاءُ واصطَلَمَكُمُ الأعدَاءُ ...
3- الرعاية الخاصة بالموالين:
وهناك عناية خاصة بجمع الموالين لأهل البيت (عليهم السلام) فهم بحاجة إلى التسديد والتوجيه في قضاياهم الكبرى، وهذا ما لمسناه جلياً في كثير من الأحداث المتأخرة، وبتوجيهٍ من المرجعية الدينية الجليلة.
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): وقد سئل: هل ينتفع الشيعة بالقائم (عليه السلام) في غيبته؟
فقال: إي والذي بعثني بالنبوة إنهم لينتفعون به، ويستضيئون بنور ولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن جللها السحاب.
وعن الامام الإمام المهدي (عليه السلام) قال: أما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب، وإني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء.
تعليق