بسم الله الرحمن الرحيم
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ}* ﴿آية٢٤- سورة إبراهيم﴾
تفسير المعاني:
ألم تر: تنظر.
كيف ضرب الله مثلا: ويبدل منه.
كلمة طيبة: أي كلمة (لا إله إلا الله).
كشجرة طيبة: هي النخلة.
أصلها ثابت:في الأرض.
وفرعها: غصنها.
تفسير مبسط:
ألم تعلم -أيها الرسول- كيف ضرب الله مثلا لكلمة التوحيد ﴿لا إله إلا الله﴾ بشجرة عظيمة، وهي النخلةِ، أصلها متمكن في الأرض، وأعلاها مرتفع علوًّا نحو السماء. ويفسرُ البعض ِبأن أصل هذه الكلمة: راسخ في قلب المؤمن بالمعرفة والتصديق، فإذا تكلم بها عرجت، فلا تحجب حتى تنتهي إلى الله عز وجل.
تفسير الآية من كتاب "الله في حياة الإنسان" للشيخ مرتضى مطهري: يُريد الإسلام من الإنسان أنْ يُدخل الله في حياته، وإذا دخل الباري عزّ وجلّ في حياة الإنسان، أصبح كلّ شيء صحيحاً شريطة أن يكون أسلوب الإدخال صحيحاً. أيّها الإنسان حافظ على سلامة هذه الشجرة، إسْقِها واحذرْ أن تجفّ جذورها في وجودك، إحذر من وصول الآفات إلى جذورها. إنّ واجبك هو صيانة هذه الشجرة فقط، فإذا حافظت عليها فإنّك ستجني منها ثماراً إجتماعية وأخلاقية، وستُعطيك ثمارها كلّ حين، وهذا يعني استمرار الثورة الثقافية كما يُطلق على ذلك.
----------------------
منقول
تعليق