بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
لقد كانت شخصيّة الإمام الرضا عليه السلام ملتقى للفضائل بجميع أبعادها وصورها، فلم تبق صفة شريفة يسمو بها الإنسان إلاّ وهي من نزعاته، فقد وهبه الله كما وهب آباءه العظام وزيّنه بكل مكرمة، وحباه بكل شرف وجعله علماً لاُمّة جده، يهتدي به الحائر، ويسترشد به الضال، وتستنير به العقول اللهم صل على محمد وال محمد
من علم الامام الرضا(ع)
والشيء البارز في شخصية الإمام الرضا عليه السلام هو إحاطته التامة بجميع أنواع العلوم والمعارف، فقد كان بإجماع المؤرخين والرواة اعلم أهل زمانه، وأفضلهم وأدراهم بأحكام الدين، وعلوم الفلسفة والطب وغيرها من سائر العلوم، وقد تحدّث عبد السلام الهروي عن سعة علومه، وكان مرافقاً له، يقول:"ما رأيت اعلم من علي بن موسى الرضا، ما رآه عالم إلاّ شهد له بمثل شهادتي، ولقد جمع المأمون في مجالس له عدداً من علماء الأديان، وفقهاء الشريعة والمتكلمين، فغلبهم عن أخرهم حتى ما بقي منهم أحد إلاّ أقرّ له بالفضل، واقرّ له على نفسه بالقصور، ولقد سمعته يقول: كنت أجلس في الروضة والعلماء بالمدينة متوافرون فإذا عيّ الواحد منهم عن مسألة أشاروا إليّ بأجمعهم، وبعثوا إليّ المسألة فأُجيب عنها ..".لقد كان الإمام أعلم أهل زمانه، كما كان المرجع الأعلى في العالم الإسلامي الذي يرجع إليه العلماء والفقهاء فيما خفي عليهم من أحكام الشريعة، والفروع الفقهيّة .
قال إبراهيم بن العباس:"ما رأيت الرضا يسأل عن شيء قط إلاّ علم، ولا رأيت اعلم منه بما كان في الزمان الأول، إلى وقته وعصره، وكان المأمون يمتحنه بالسؤال عن كل شيء فيجيبه الجواب الشافي".
قال المأمون: "ما أعلم أحداً افضل من هذا الرجل -يعني الإمام الرضا- على وجه الأرض...".
-----------------------------------------------
من شبكة المعارف الثقافية
اللهم عجل لوليك الفرج ، واجعل فرجنا بفرجه ياكريم ياارحم الراحمين.
تعليق