من سيرة الإمام الرضا عليه السلام، تسميتُه بالرِّضَا فقد جاءتْ من السَّماء، كما نصَّت على ذلك الرِّوايات، أما أُمُّه فهي من بلاد المغرب العربي،
وتُسمَّى “تكتُم”،
وسمَّاها الإمامُ الكاظمُ -
بعد أن أنجبت الرضا- بالطَّاهرة.
🔹️وحول سيرة الإمام الرضا، وُلدَ الإمامُ أبو الحسنِ الثاني عليُّ بن موسى الرضا (عليه السلام) في المدينة المنورَّة في السنةِ التي استُشهد فيها الإمامُ الصادق (عليه السلام) وهي سنةُ ثمانٍ وأربعين ومائة للهجرة النبويَّة، وكان ميلادُه -كما هو المعروف- في اليوم الحادي عشر من ذي القعدة، وكان قد بشَّر بمولده الإمامُ الصادق (عليه السلام)، كما أفاد ذلك الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) حيث ذكر بحسبِ الرواية إنَّ أباه جعفرَ بن محمد (عليه السلام) قال له غير من مرَّة: “إنَّ عالمَ آلِ محمدٍ لفي صُلبِك، وليتني أدركتُه، فإنَّه سَمِيُّ أميرِ المؤمنين (عليه السلام)”
⚁⚁⚁⚁⚁
وروى الشيخُ الكليني في الكافي والشيخُ الصدوق في عيون أخبار الرضا عن خمسةٍ من أعاظمِ مشايخِه بسندِ قريب عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَلِيطٍ الزيدي قال: لقينا أبا عبد الله (عليه السلام) في طريق مكة ونحن جماعه، فقلت لأَبِي عَبْدِ اللَّه (عليه السلام) في محضر أبنائه: (بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي أَنْتُمْ كُلُّكُمْ أَئِمَّةٌ مُطَهَّرُونَ، والْمَوْتُ لَا يَعْرَى مِنْه أَحَدٌ، فَأَحْدِثْ إِلَيَّ شَيْئاً أُحَدِّثْ بِه مَنْ يَخْلُفُنِي مِنْ بَعْدِي فَلَا يَضِلَّ، قَالَ: نَعَمْ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّه هَؤُلَاءِ وُلْدِي، وهَذَا سَيِّدُهُمْ، وأَشَارَ إلى موسى بن جعفر، وفيه العُلمُ والْحُكْمُ والْفَهْمُ والسَّخَاءُ والْمَعْرِفَةُ بِمَا يَحْتَاجُ إِلَيْه النَّاسُ ومَا اخْتَلَفُوا فِيه مِنْ أَمْرِ دِينِهِمْ ودُنْيَاهُمْ وفِيه حُسْنُ الْخُلُقِ وحُسْنُ الْجَوَابِ وهُوَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ اللَّه عَزَّ وجَلَّ، وفِيه أُخْرَى خَيْرٌ مِنْ هَذَا كُلِّه فَقَالَ لَه أَبِي: ومَا هِيَ؟ -بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي- قَالَ (عليه السلام): يُخْرِجُ اللَّه عَزَّ وجَلَّ مِنْه غَوْثَ هَذِه الأُمَّةِ وغِيَاثَهَا وعَلَمَهَا ونُورَهَا وفَضْلَهَا وحِكْمَتَهَا خَيْرُ مَوْلُودٍ وخَيْرُ نَاشِئٍ … ويُنْزِلُ اللَّه بِه الْقَطْرَ ويَرْحَمُ بِه الْعِبَادَ خَيْرُ كَهْلٍ وخَيْرُ نَاشِئٍ، قَوْلُه حُكْمٌ، وصَمْتُه عِلْمٌ، يُبَيِّنُ لِلنَّاسِ مَا يَخْتَلِفُونَ فِيه )..
📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚
الشيخُ الكليني في الكافي والشيخُ الصدوق في عيون أخبار الرضا
تعليق