إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السؤال السادس (مواضيع )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السؤال السادس (مواضيع )


    اللهم صل على محمد وال محمد

    دورة اذاعية جديدة مباركة عليكم

    شهر خير وبركة عليكم




    عدنا والعود أحمد بسؤال آخر أسبوعي مخصص لبرنامج منتدى الكفيل


    نطلب به مواضيع من جولاتكم او من نشركم في ساحات واقسام منتدى الكفيل المباركة والمليئة بالخيرات والولاء


    فتكونوا معنا



    ((انشري لنا 4 مواضيع تحدثت عن الامام علي بن موسى الرضا عليه الاف التحية والسلام ))











    من خلال اطلاعك على ساحات واقسام المنتدى


    ننتظر تواصلكم الفاعل والمبارك ...


  • #2
    • المؤرخ المؤرخ
      عضو متميز

      تاريخ التسجيل: 14-05-2009
      • المشاركات: 319

      #1
      ( 11 / ذي القعدة ) نهنئكم بذكرى ولادة الإمام الرضا ( عليه افضل الصلاة والسلام )

      [COLOR=#656a6d !important]15-10-2010, 03:43 PM[/COLOR]

      ولادة الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السلام )

      نهنئ الامام صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) والمراجع العظام والامة الاسلامية بذكرى ولادة الإمام علي بن موسى الرضا ( عليهما افضل الصلاة والسلام )

      في مثل هذا اليوم ( 11 ذي القعدة ) ، يوم الجمعة ، وقيل الخميسن ، سنة ( 148 هـ ) ، ولادة الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) ، وقيل : في 11 ربيع الأوّل سنة ( 153 هـ ) ، وقيل : في 11 ذي الحجة سنة ( 153 هـ ) والأوّل هو المعتمد .
      أمه : أم ولد يقال لها : أم البنين ، وأسمها نجمة ، ويقال : سكن النوبيه : ويقال : تكتم .
      وروي أن حميدة أم موسى بن جعفر ( عليه السلام ) لما أشترت نجمة رأت في المنام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول لها ( يا حميدة ، هبي نجمة لأبنك موسى ، فإنها سيلد منها خير أهل الأرض ) فوهبتها له ، فلما ولدت له الرضا سماها الطاهرة .

      يكنى أبو الحسن
      وألقابه : سراج الله ، ونور الهدى ، وقرة عين المؤمنين ، ومكيدة الملحدين ، وكفوا الملك ، وكافي الخلق ، ورب السرير ، ورءاب التدبير ، والفاضل ، والصابر ، والصديق ، والرضي .
      وإنما سمي ( عليه السلام ) الرضا كان رضي الله (عز وجل ) في سمائه ، ورضي لرسوله والائمّة ( عليهم السلام ) بعده في أرضه ، وقيل : لأنه رضي به المخالف والموافق .
      وروي عن نجمة أم الإمام الرضا ( عليه السلام ) قالت : لما حملت بإبني علي لم أشعر بثقل الحمل ، وكنت أسمع في منامي تسبيحاً وتهليلاً وتمجيداً من بطني ، فيفزعني ذلك ويهولني ، فإّذا أنتبهت لم أسمع شيئاً ، فلما وضعته وقع على الارض واضعاًً يده على الارض ، رافعاً رأسه الى السماء يحرك شفتيه ، كأنه يتكلم ، فدخل أبوه موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ، فقال لي : هنيئاً لك يا نجمد كرامة ربك ، فناولته إياه في خرقه بيضاء ، فأذّن في أذنه اليمنى ، وأقام في اليسرى فدعا في ماء الفرات ، فحنكه به ، ثم ردهّ إليّ وقال : خذيه فإنه بقية الله تعالى في أرضه

      ########

    تعليق


    • #3
      • كادر المجلة كادر المجلة
        عضو ذهبي

        تاريخ التسجيل: 27-06-2014
        • المشاركات: 1248
        ولادةُ الإمامِ الرضا عليه السلام

        [COLOR=#656a6d !important]26-08-2015, 06:18 PM[/COLOR]



        ولادةُ الإمامِ الرضا عليه السلام

        أشرقت الأرض بمولد الإمام الرضا عليه السلام، فقد وُلد خَيرُ أهل الأرض، الذي بولادته عمت البركة والخير

        العميم، وَسَرَتْ موجاتٌ من السرور والفرح عند آل النبي عليهم السلام ، وقد استقبل الإمام الكاظم عليه السلام

        النبأ بهذا المولود المبارك بمزيد من الابتهاج.


        والدته: هي السيدة الجليلة نجمة ومن أسمائها: (تكتم) بضم أوله وسكون الكاف وفتح التاء الفوقانية قبل الميم.

        و(طاهرة) و(أروى) و(سكن النوبية) و(سمان)، كنيتها: أم البنين.


        وفي الأخبار تقول هذه السيدة الجليلة: "لمّا حملتُ بابني علي لم أشعر بثقل الحمل، وكنت أسمع في منامي

        تسبيحاً وتهليلاً وتمجيداً من بطني فيفزعني ذلك ويهولني، فإذا انتبهت لم أسمع شيئاً فلما وضعته وقع على

        الأرض واضعاً يده على الأرض رافعاً رأسه إلى السماء يحرك شفتيه، كأنه يتكلم فدخل إليّ أبوه موسى بن

        جعفر
        عليه السلام فقال لي: هنيئا لكِ يا نجمة كرامة ربك، فناولته إياه في خرقة بيضاء فأذّن في أذنه اليمنى،

        وأقام في اليسرى ودعا بماء الفرات فحنكه به، ثم رده إليّ وقال: خذيه فإنه بقية الله تعالى في أرضه
        "

        لقد استقبل سليل النبوة أول صورة في دنيا الوجود، صورة أبيه إمام المتقين، وزعيم الموحدين عليه السلام ،

        وأول صوت قرع سمعه هو: اللهُ أَكبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ الله.


        وهذه الكلمات المُشرِقَة هي سرُّ الوجود، وأُنشُودَةُ المُتَّقِين.

        وسمَّى الإمام الكاظم عليه السلام وليده المبارك باسم جدّه الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام تَبَرُّكاً وَتَيَمُّناً بهذا

        الاسم المبارك الذي يرمز لأَعظَم شَخصيةٍ خُلِقَت فِي دنيا الإسلام بعد النبي صلى الله عليه واله، والتي تَحلَّت

        بِجميع الفضائل.


        وكانت ولادته عليه السلام في ( 11 ) ذي القعدة سنة ( 148 هـ )،‍ وهذا هو المشهور بين الرُواة.

        تم نشره في المجلة العدد







      الملفات المرفقة

      تعليق


      • #4
        • حسين الابراهيمي حسين الابراهيمي
          عضو ذهبي

          تاريخ التسجيل: 07-01-2012
          • المشاركات: 2609
          ولادة الإمام علي الرضا ( عليه السلام )

          [COLOR=#656a6d !important]16-09-2013, 06:28 AM[/COLOR]






          ولادة الإمام علي الرضا
          (
          عليه السلام )



          اللهم صلِ على من أشرقت شموس مجده في جميع الأكوان ، وأسكت بحججه أهل الأديان ،
          الغامر سناه ربوع خراسان بالضياء ،
          الإمام بالنص أبي الحسن الثاني علي إبن موسى الرضا

          نرفع اسمى ايات التهاني و التبريكات الى مقام سيدنا
          و مولانا رسول الله (
          صلى الله عليه و اله وسلم )
          و الى مقام مولانا صاحب العصر و الزمان محمد بن
          الحسن المهدي (
          عجل الله فرجه الشريف )
          و الى مقام اهل بيت النبوة (
          عليهم السلام )
          و اليكم و الى جميع الموالين و المواليات و جميع
          محبين اهل البيت (
          عليهم السلام )
          بمناسية ذكرى ولادة انيس النفوس المدفون بارض طوس
          ضامن الجنة الامام علي بن موسى الرضا
          (
          عليه و على ابائه ازكى الصلاة و السلام )

          يا سائرا زائرا إلى طـــوس مشهد طهر و أرض تقديـــس
          أبلغ سلامي الرضا و حط على أكرم رمس لخير مرموس
          السَّلامُ علِيك ياشمس الشموس وَ انيس النفوس ايها المدفون بِـ أرض طوس
          السَّلامُ عليك يابعيد المدى
          السَّلامُ عليك ياغريب الغرباء
          السَّلامُ عليكم أهل البيت جميعاً

          مبارك علينا وعليكم ميلاد غريب خرسان ضامن الجنان
          علي بن موسى الرضا (
          علية السلام )
          هنيئا للزائرين
          والطائفين حول مرقدة الشريف
          كم اشتقت لتلك البقعة
          المباركة

        الملفات المرفقة

        تعليق


        • #5
          • تصفية - فلترة
          • خادمة الحوراء زينب 1 خادمة الحوراء زينب 1
            عضو ماسي











            • تاريخ التسجيل: 02-02-2014
            • المشاركات: 8733
            الإمـــــــام عـلـــي بن موســـى الرضــا عليه الســلام

            [COLOR=#656a6d !important]18-07-2019, 10:30 PM[/COLOR]



            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            اللهم صل على محمد وال محمد
            *******************

            إسم الإمام الشريف :علي ابن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام
            وهو أشرف وأنبل نسب في الوجود ،
            وهو في زمانه : سيد ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله من ابنته فاطمة الزهراء عليها السلام
            وإمام المسلمين وخليفة الله على خلقه وحجته المبين لتعاليمه وسيد البشر وعظيم أهل البيت صلى الله عليهم وسلم .
            كنية الإمام الكريمة وألقابه الشريفة :
            قال كمال الدين ابن طلحة :
            كنيته : أبو الحســـــن .
            ألقابه : الرضا ، والصابر ، والرضي ، والوفي ، وأشهرها : الـرضــــا .
            كشف الغمة ج 3؛ ص 70؛ ص 11
            وكان يقال له : الرضا ، والصادق ، والصابر ، والفاضل ، وقرة أعين المؤمنين ، وغيظ الملحدين .
            عيون أخبار الرضا ج 2 ص 245
            وعن عبد العظيم الحسني ، عن سليمان بن حفص قال :
            كان موسى بن جعفر عليهما السلام يسمي ولده علياً عليه السلام الرضا ،
            وكان يقول :ادعوا لي ولدي : الرضا
            وقلت لولدي : الرضا
            وقال لي ولدي : الرضا .
            وإذا خاطبه قال : يا أبا الحسن.
            عيون أخبار الرضا ج 1 ص 14، بحار
            قال أحمد البزنطي :
            وإنما سمي : الرضا لأنه كان : رضي لله تعالى في سمائه
            ورضي لرسوله والأئمة عليهم السلام بعده في أرضه
            وقيل : لأنه رضي به المخالف والمؤالف ،
            وقيل : لأنه رضي به المأمون .
            مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 366 و 367
            عن البزنطي قال :
            قلت لأبي جعفر محمد بن علي بن موسى عليهم السلام :
            إن قوما من مخالفيكم يزعمون أن أباك إنما سماه المأمون الرضا لما رضيه لولاية عهده ؟
            فقال عليه السلام : كذبوا والله وفجروا
            بل الله تبارك وتعالى سماه بالرضا عليه السلام ، لأنه كان رضي لله عز وجل في سمائه ورضي لرسوله والأئمة بعده صلوات الله عليهم في أرضه .
            قال:فقلت له:ألم يكن كل واحد من آبائك الماضين عليهم السلام رضيّ لله عز وجل ولرسوله والأئمة بعده عليهم السلام ؟
            فقال : بلى .
            فقلت : فلم سمي أبوك عليه السلام من بينهم الرضا ؟
            قال : لأنه رضي به المخالفون من أعدائه كما رضي به الموافقون من أوليائه ، ولم يكن ذلك لأحد من آبائه عليهم السلام ، فلذلك سمي من بينهم الرضا عليه السلام .
            عيون أخبار الرضا ج 1 ص 13
            أم الإمام الرضا عليها السلام : أم ولد :
            يقال لها : سكن النوبية .
            ويقال : خيزران المرسية .
            ويقال : نجمة .
            وقال : صقر ، وتسمى : أروى ، أم البنين ، ولما ولدت الرضا سماها الطاهرة .
            مناقب آل أبى طالب ج 4ص 366 و367
            وقال كمال الدين ابن طلحة : وأمه أم ولد تسمى : الخيزران المرسية
            وقيل : شقراء النوبية
            واسمها ، أروى ، وشقراء : لقب لها.
            كشف الغمة ج 3 ص 70
            وعن علي بن ميثم عن أبيه قال :
            لما اشترت حميدة أم موسى بن جعفر عليهما السلام أم الرضا عليه السلام : نجمة
            ذكرت حميدة أنها رأت في المنام رسول الله صلى الله عليه واله يقول لها :
            يا حميدة هيئي نجمة لابنك موسى فإنه سيولد له منها خير أهل الأرض ، فوهبتها له .
            فلما ولدت له الرضا عليه السلام سماها الطاهرة ، وكانت لها أسماء منها :
            نجمة ، وأروى ، وسكن ، وسمان، وتكتم ، وهو آخر أساميها .
            قال علي بن ميثم : سمعت أبي يقول :
            ذذس كانت نجمة بكرا لما اشترتها حميدة.
            عيون أخبار الرضا ص 16 و 17

          الملفات المرفقة

          تعليق


          • #6
            عاشقه الحسين عاشقه الحسين
            عضو فضي











            • تاريخ التسجيل: 11-08-2009
            • المشاركات: 749

            مشاركة



            #1
            من أقوال وحكم الإمام علي الرضا (علية السلام)

            [COLOR=#656a6d !important]27-09-2009, 05:55 PM[/COLOR]



            من أقوال وحكم الإمام علي الرضا (ع)

            قال الإمام الرضا (عليه السلام): لا يكون المؤمن مؤمنا حتى تكون فيه ثلاث خصال سنة من ربه وسنة من نبيه (ص) وسنة من وليه (ع) فأما السنة من ربه فكتمان السر وأما السنة من نبيه (ص) فمداراة الناس وأما السنة من وليه (ع) فالصبر في البأساء والضراء.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): صاحب النعمة يجب أن يوسع على عياله.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): ليست العبادة كثرة الصيام والصلاة وإنما العبادة كثرة التفكر في أمر الله.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): الصمت باب من أبواب الحكمة إن الصمت يكسب المحبة إنه دليل على كل خير.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): ما من شي‏ء من الفضول إلا وهو يحتاج إلى الفضول من الكلام.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): الأخ الأكبر بمنزلة الأب.
            سئل الإمام الرضا (عليه السلام) عن السفلة فقال: من كان له شي‏ء يلهيه عن الله.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): صديق كل امرئ عقله وعدوه جهله.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): التودد إلى الناس نصف العقل.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): إن الله يبغض القيل والقال وإضاعة المال وكثرة السؤال.
            سئل الإمام الرضا عن حد التوكل فقال (عليه السلام): أن لا تخاف أحدا إلا الله.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): إن من علامات الفقه الحلم والعلم والصمت باب من أبواب الحكمة إن الصمت يكسب المحبة إنه دليل على كل خير.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): خمس من لم تكن فيه فلا ترجوه لشيء من الدنيا والآخرة من لم تعرف الوثاقة في أرومته والكرم في طباعه والرصانة في خلقه والنبل في نفسه والمخافة لربه.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): ما التقت فئتان قط إلا نصر أعظمهما عفوا.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): لا يستكمل عبد حقيقة الإيمان حتى تكون فيه خصال ثلاث التفقه في الدين وحسن التقدير في المعيشة والصبر على الرزايا.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): ليس لبخيل راحة ولا لحسود لذة ولا لملول وفاء ولا لكذوب مروءة.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): الإيمان أربعة أركان: التوكل على الله، والرضا بقضاء الله، والتسليم لأمر الله، والتفويض إلى الله.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): إن للقلوب إقبالاً وإدباراً ونشاطاً وفتوراً، فإذا أقبلت بصرت وفهمت، وإذا أدبرت كلّت وملّت، فخذوها عند إقبالها ونشاطها، واتركوها عند إدبارها وفتورها.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): ثلاثة موكّل بها ثلاثة: تحامل الأيام على ذوي الأدوات الكاملة، واستيلاء الحرمان على المتقدّم في صنعته، ومعاداة العوام على أهل المعرفة.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): أصحب السلطان بالحذر، والصديق بالتواضع، والعدو بالتحرز والعامة بالبشر.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): من استفاد أخا في الله فقد استفاد بيتاً في الجنة.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): من تذكّر مصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون، ومن جلس مجلساً يحيي فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب.
            عن مالك بن عبد الله قال: قلت لمولاي الرضا (عليه السّلام): قوله تعالى: (وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحقّ بها وأهلها) قال: هي ولاية أمير المؤمنين عليه السلام.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): صاحب النعمة يجب أن يوسع على عياله.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): ما قال فينا مؤمن شعراً يمدحنا به إلا بنى الله تعالى له مدينة في الجنة أوسع من الدنيا سبع مرات يزوره فيها كل ملك مقرّب وكل نبي مرسل.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): نحن سادة في الدنيا وملوك في الآخرة.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): شيعتنا المسلّمون لأمرنا الآخذون بقولنا، المخالفون لأعدائنا فمن لم يكن كذلك فليس منا.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): من لم يقدر على ما يكفّر به ذنوبه فليكثر من الصلوات على محمد وآله، فإنها تهدم الذنوب هدماً.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): الصلاة على محمد وآله تعدل عنه الله عز وجل التسبيح والتهليل والتكبير.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): الإيمان فوق الإسلام بدرجة، والتقوى فوق الإيمان بدرجة، واليقين فوق التقوى بدرجة ولم يقسم بين العباد شيء أقل من اليقين.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): استعمال العدل والإحسان مؤذن بدوام النعمة.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): إذا ولّى الظالم الظالم فقد أنصف الحق، فإذا ولّى العادل العادل فقد اعتدل الحق وإذا ولّى العادل الظالم فقد استراح الحق، وإذا ولّى العبد الحر فقد استرق الحق.
            في خبر ابن السكّيت قال: فما الحجّة على الخلق اليوم؟ فقال الرضا (عليه السّلام): العقل يعرف به الصادق على الله فيصدّقه، والكاذب على الله فيكذّبه، فقال ابن السكيت: هذا والله هو الجواب.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): ? تمارينّ العلماء فيرفضوك، ولا تمارينّ السفهاء فيجهلوا عليك.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): المستتر بالحسنة تعدل سبعين حسنة، والمذيع بالسيئة مخذول والمستتر بالسيئة مغفور له.
            سئل الرضا عليه السّلام عن صفة الزاهد فقال: متبلّغ بدون قوته مستعدّ ليوم موته، متبرّم بحياته.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): أحسن الظن بالله فإن الله عز وجل يقول: إنا عند ظن عبدي المؤمن بي، إن خيرا فخيراً وإن شراً فشراً.
            عن الحسن بن الجهم قال: سألت الرضا (عليه السّلام) فقلت له: جعلت فداك ما حدّ التوكل؟ فقال لي: أن ? تخاف مع الله أحداً، قال: قلت: فما حد التواضع؟ قال: أن تعطي الناس من نفسك ما تحب أن يعطوك مثله.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): السخيّ قريب من الله، قريب من الجنة، قريب من الناس بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله بعيد من الجنة، بعيد من الناس قريب من النار.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): السخاء شجرة في الجنة أغصانها في الدنيا من تعلق بغصن من أغصانها دخل الجنة.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): كلما أحدث العباد من الذنوب ما لم يكونوا يعلمون، أحدث الله لهم من البلاء ما لم يكونوا يعرفون.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): الصغائر من الذنوب طرق إلى الكبائر، ومن لم يخف الله في القليل لم يخفه في الكثير، ولو لم يخوّف الله الناس بجنة ونار لكان الواجب أن يطيعوه ولا يعصوه، لتفضله عليهم، وإحسانه إليهم وما بدأهم به من إنعامه الذي ما استحقوه.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): إن الله عز وجل أمر بثلاثة مقرون بها ثلاثة أخرى: أمر بالصلاة والزكاة، فمن صلّى ولم يزك لم يقبل منه صلاته، وأمر بالشكر له وللوالدين فمن لم يشكر والديه لم يشكر الله، وأمر باتقاء الله صلة الرحم، فمن لم يصل رحمه لم يتق الله عز وجل.
            سئل الرضا عليه السلام عن خيار العباد فقال (عليه السلام): الذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساؤوا استغفروا، وإذا أعطوا شكروا، وإذا ابتلوا اصبروا، وإذا غضبوا عفوا.
            سئل الرضا عليه السلام عن صفة الزاهد؟ فقال (عليه السلام): متبلّغ بدون قوته، مستعدّ ليوم موته، متبرّم بحياته.
            سئل الرضا عليه السلام عن القناعة؟ فقال: القناعة تجتمع إلى صيانة النفس وعز القدر، وطرح مؤن الاستكثار والتعبد لأهل الدنيا، ولا يسلك طريق القناعة إلا رجلان: أما متعلّل يريد أجر الآخرة، أو كريم متنزه عن لئام الناس.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): ? يكون الرجل عابداً حتى يكون حليماً، وإن الرجل كان إذا تعبّد في بني إسرائيل لم يعدّ عابداً حتى يصمت قبل ذلك عشر سنين.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): ? تتأول كتاب الله عز وجل برأيك فإن الله عز وجل قد قال: (ولا يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم).
            عن الريان بن الصلت قال: قلت للرضا عليه السلام: ما تقول في القرآن؟ فقال: كلام الله ? تتجاوزوه، ولا تطلبوا الهدى في غيره فتضلّوا.
            من حِكَم الإمام الرضا (عليه السلام): لم يخنك الأمين، ولكن ائتمنت الخائن.
            قال الإمام الرضا (عليه السلام): النظر إلى ذريتنا عبادة، فقيل له: يا ابن رسول الله النظر إلى الأئمة منكم عبادة أو النظر إلى جميع ذرية النبي (ص) ؟ قال: بل النظر إلى جميع ذرية النبي (ص) عبادة ما لم يفارقوا منهاجه ولم يتلوثوا بالمعاصي.
            عن سليمان بن جعفر قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: إن علي بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) وامرأته وبنيه من أهل الجنة، ثم قال: من عرف هذا الأمر من ولد علي وفاطمة عليهما السلام لم يكن كالناس.
            عن أحمد بن عمر الحلال قال: قلت لأبي الحسن (عليه السلام): أخبرني عمن عاندك ولم يعرف حقك من ولد فاطمة؟ هو وسائر الناس سواء في العقاب؟ فقال: كان علي بن الحسين (عليه السلام) يقول: عليهم ضعفا العقاب.
            عن ابن أبي نصر قال: سألت الرضا (عليه السلام) قلت له: الجاحد منكم ومن غيركم سواء؟ فقال: الجاحد منا له ذنبان والمحسن له حسنتان.






            الملفات المرفقة

            تعليق


            • #7
              يازهراء يازهراء
              مشرفة قسم المجتمع











              • تاريخ التسجيل: 23-05-2010
              • المشاركات: 2605

              مشاركة



              #1
              عن الامام الرضا عليه السلام..

              [COLOR=#656a6d !important]22-06-2021, 04:12 PM[/COLOR]



              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صل على محمد وآل محمد
              سُئل الإمام الرضا(ع) عن حد التوكل فقال: أن لا تخاف أحدا إلا الله.
              المصدر : بحار الأنوار

              قال الإمام الرضا(ع): الايمان أربعة أركان : التوكل على الله ، والرضا بقضاء الله ، والتسليم لامرالله ، والتفويض إلى الله.
              المصدر : بحار الأنوار

              قال الإمام الرضا(ع): صل رحمك ولو بشربة من ماء ، وأفضل ما توصل به الرحم كف الاذي عنها.
              المصدر : بحار الأنوار

              قال الإمام الرضا(ع): إن من علامات الفقه : الحلم والعلم ، والصمت باب من أبواب الحكمة . إن الصمت يكسب المحبة ، إنه دليل على كل خير.
              المصدر : بحار الأنوار


              قال الإمام الرضا(ع): إن الذي يطلب من فضل يكف به عياله أعظم أجرا من المجاهد في سبيل الله
              المصدر : بحار الأنوار

              قال الإمام الرضا(ع): السخي يأكل من طعام الناس ليأكلوا من طعامه ، والبخيل لا يأكل من طعام الناس لئلا يأكلوا من طعامه .
              المصدر : بحار الأنوار

              َ عَنِ الإِمَاْمِ عليّ بن مُوْسَى الرِّضَاْ (عَليهِ السَّلَاْمُ)

              (إذَا نَزَلَتْ بِكُمْ شَدِيدَةٌ فَاسْتَعِينُوا بِنَا عَلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ)

              المصدر : بحار الأنوار

              عَنِ الإِمَاْمِ عليّ بن مُوْسَى الرِّضَاْ (عَليهِ السَّلَاْمُ)

              (الْمُسْتَتِرُ بِالْحَسَنَةِ تَعْدِلُ سَبْعِينَ حَسَنَةً)

              الکافي





              بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد سُئل الإمام الرضا(ع) عن حد التوكل فقال: أن لا تخاف أحدا إلا الله. المصدر : بحار الأنوار قال الإمام الرضا(ع): الايمان أربعة أركان :

              الملفات المرفقة

              تعليق


              • #8
                مصباح الدجى مصباح الدجى
                عضو ماسي











                • تاريخ التسجيل: 02-01-2017
                • المشاركات: 5331

                مشاركة



                #1
                اضواء على حياة الامام الرضا عليه السلام

                [COLOR=#656a6d !important]05-10-2020, 02:12 PM[/COLOR]



                اللهم صل على محمد وآل محمد
                من المعلوم عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنه كان شخصية سياسية وحسب ،
                ولكن التاريخ نقل لنا بأن الإمام (عليه السلام) شخصية علمية كبيرة..
                حبذا لو تسلط لنا الضوء على هذه الشخصية العلمية ؟..

                الجواب :
                البعد العلمي للإمام الرضا (عليه السلام) ، بعدٌ متميز في سيرته العطرة..
                والإمام عاصر في أواخر المئة الثانية من بعد هجرة النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) ، وفي هذه الفترة حاول العدو من خلال أبواقه المختلفة ورجال بلاطه ، أن يشوهوا سمعة أهل البيت (عليهم السلام) ، أو على الأقل يحاولون أن يغطوا على هذه الجهات الإيجابية في سيرتهم العطرة ، ولكن شاء الله عزوجل إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون..

                لما كان الإمام (عليه السلام) في المدينة يقول الراوي :
                أنه جمع العلماء من المسائل ما كثر ، إلى درجة كانت إجابات الإمام (عليه السلام) ثمانية عشر ألف مسألة ، الإمام أجاب على كل هذه المسائل..

                وكان للإمام (صلوات الله وسلامه عليه) حضور متميز في مسجد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) ، ومن قبل ذلك جده جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) ، كان قد استلم كرسي الفقه والحديث والأصول وغير ذلك..

                ومن العجيب أنه بعض أفراد الأمة ، وبعض المستولين على مقدرات هذه الأمة ، أنه كيف تركوا هذا الخط الواضح ! ،
                وكيف أنهم وجهوا الناس توجيهاً خاطئاً في مختلف المجالات !..

                الإمام الرضا (عليه السلام) كان يحاول من خلال بحثه مع العلماء ، أن يركز على القرآن الكريم ، هذا العنصر والجامع المشترك بين جميع المسلمين ،
                ليفهم الأمة بأنه (صلوات الله وسلامه عليه) يمثل القرآن والعترة ، العدلان اللذان تركهما النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) في هذه الأمة.

                ومن جهود الإمام العلمية :
                تنزيهه الذات الإلهية من شبهة التجسيم .. الإمام (عليه السلام) كان يؤكد على حقيقة التوحيد ، وأن الله عزوجل فوق كل عنصر زماني ومكاني..

                قال الرضا (عليه السلام) في :
                {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} ، يعني : مشرقة ، تنتظر ثواب ربها..

                وفي :
                {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ} ،
                قد توحي ظاهر الآية عن أن هنالك حالة من حالات الرؤيا ، ولكنه (عليه السلام) يقول :
                أن الله -تبارك وتعالى- لا يوصف بمكان يحل فيه ، فيحجب عن عباده ، ولكنه يعني :
                عن ثواب ربهم لمحجوبون..
                لأن هذه الفكرة كانت شائعة في صفوف المسلمين ، وبعض علماء الدين أخذوا ظواهر هذه الآيات وجمدوا عليها..
                وسئل عن قوله تعالى :
                {وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} ، فقال :
                إن الله تعالى لا يوصف بالمجيء والذهاب والانتقال ، إنما يعني ذلك :
                وجاء أمر ربك..

                إذن، هذه الأحاديث المختلفة تدل على أن الإمام الرضا (عليه السلام) ، كان حريصاً على تنقية معالم التوحيد والأصول الاعتقادية ، من كل ما لا يليق به..
                ومع ذلك نعلم أن الذي كان بجوار الإمام (عليه السلام) وهو المأمون ، لم يتحمل هذا الوجود الطاهر ، ومن هنا قام بما قام به..

                ومن المعلوم أن الأئمة الذين جاؤوا بعد الرضا (عليه السلام) ، لقبوا بأبناء الرضا.. الإمام الهادي ، والعسكري ، والجواد ؛ هؤلاء لقبوا بابن الرضا ، لما تصدره الإمام من موقع متميز في الأمة..

                ومن المناسب أن نذكر بيتين لأبي نواس :
                خرج أبو نواس ذات يوم من داره ، فبصر براكبٍ قد حاذاه فسأل عنه ولم يرَ وجهه ، فقيل :
                إنه علي بن موسى الرضا (عليه السلام) ، فأنشأ يقول :

                إذا أبصرتك العين من بعد غاية ---
                وعارض فيه الشك أثبتك القلب
                ولو أن قوماً أمّموك لقادهم ---
                نسيمك حتى يستدل بك الركب
                ------------------


                اللهم صل على محمد وآل محمد من المعلوم عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنه كان شخصية سياسية وحسب ، ولكن التاريخ نقل لنا بأن الإمام (عليه السلام) شخصية علمية كبيرة.. حبذا لو تسلط لنا






                الملفات المرفقة

                تعليق


                • #9
                  • تصفية - فلترة
                  • خادم الكفيل خادم الكفيل
                    مشرف قسم الامام الحسين والمناسبات والادعية والزيارات











                    • تاريخ التسجيل: 10-06-2009
                    • المشاركات: 4340

                    مشاركة



                    #1
                    النسمات الإيمانية العطرة من سيرة الإمام الرضا (عليه السلام) .

                    [COLOR=#656a6d !important]25-07-2018, 03:51 PM[/COLOR]




                    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين .

                    نتقدم بأجمل التهاني والتبريكات والأفراح والمسرات مصحوبةً بعطر الورد والياسمين وأطيب النسمات نهديها الى العالم الإسلامي ، والى شيعة أمير المؤمنين عليه السلام لاسيما مراجع الدين العظام والإمام الحجة ابن الحسن المهدي المنتظر عليه السلام بمناسبة ولادة شمس الشموس وانيس النفوس السلطان في أرض طوس الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام .
                    ------------------------------

                    م/ النسب والولادة المباركة للإمام الرضا (عليه السلام) :

                    والده هو الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليهما السلام) ، وأمه اسمها تكتم أو نجمة . وكانت من أفضل نساء زمانها حلما وإيمانا وعقلا ودينا ، حتى عدت من النساء العابدات السالكات .
                    كانت ولادة الإمام الرضا (عليه السلام) في اليوم الحادي عشر من شهر ذي القعدة - قيل أنه ولد في يوم الخميس أو الجمعة - عام 148هـ ، وفي بيت الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) في المدينة المنورة حل وليداً طاهراً وقمراً زاهراً صاغته يد العصمة والولاية العلوية .
                    وروي أنّ حميدة رأت في المنام رسولَ الله (صلّى الله عليه وآله) يقول لها : ( يا حميدة ، هبي نجمةً لابنكِ موسى ؛ فإنّهُ سيُولد له منها خيرُ أهلِ الأرضِ ) . فوهبتها له ، فلمّا ولدت له الرِّضا (عليه السّلام) سمّاها الطَّاهرة .
                    وروى الشيخ الصدوق (رحمه الله) عن نجمة اُمِّ الإمام الرِّضا (عليه السّلام) تقول : لمّا حملتُ بابني عليٍّ لم أشعر بثقل الحمل ، وكنتُ أسمع في منامي تسبيحاً وتهليلاً وتمجيداً من بطني ، فيفزعني ذلك ويهولني ، فإذا انتبهت لم أسمع شيئاً , فلمّا وضعتُهُ وقع على الأرض واضعاً يده على الأرض ، رافعاً رأسه إلى السماء , يُحرّك شفتيه كأنّه يتكلّم ، فدخل إليّ أبوه موسى بن جعفر (عليه السّلام) فقال لي : ( هنيئاً لكِ يا نجمة كرامة ربِّك ) .
                    فناولته إيّاه في خرقة بيضاء ، فأذّن في اُذنه اليمنى وأقام في اليسرى ، ودعا بماء الفراتِ فحنّكه به ، ثم ردّه إليَّ وقال : ( خُذيه ؛ فإنَّهُ بقيّةُ اللهِ في أرضِهِ ) . (1) .
                    وسمى الامام الكاظم وليده المبارك باسم جده الإمام أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام) تبركاً وتشرفاً بهذا الاسم .

                    م/ ألقاب الإمام الرضا (عليه السلام) :
                    و أمّا القابه الكريمة فمنها : الرضا ، الصابر ، الفاضل ، الرضيّ ، الوفيّ ، قرة أعين المؤمنين ، غيظ الملحدين ، الزكي ، ، و أما كنيته فهي أبو الحسن الثاني و كناه بها أبوه الإمام الكاظم (ع) . (2) .
                    وروي عن البزنطي قال : قلتُ لأبي جعفر (عليه السّلام) : إنَّ قوماً من مخالفيكم يزعمون أنّ أباك (عليه السّلام) إنّما سمّاه المأمونُ الرِّضا ؛ لما رضيه لولاية عهده .
                    فقال (عليه السّلام) : ( كذبُوا والله وفجروا ، بل اللهُ تبارك وتعالى سمّاه الرِّضا ؛ لأنّه كان رضيَّ الله عزّ وجل في سمائه ، ورضيَّاً لرسوله والأئمَّة من بعده (عليهم السّلام) في أرضه ) .
                    قال : فقلتُ له : ألم يكُنْ كلُّ واحدٍ من آبائك الماضين (عليهم السّلام) رضيَّ الله عزّ وجل ، ولرسوله والأئمَّة من بعده (عليهم السّلام) ؟
                    فقال : ( بلى ) .
                    فقلتُ : فلِمَ سُمِّي أبوك (عليه السّلام) من بينهم الرِّضا ؟
                    قال : ( لأنَّه رضيَ به المُخالفونَ من أعدائِهِ كما رضي به الموافقونَ من أوليائه ، ولم يكن ذلك لأحدٍ من آبائه (عليهم السّلام) ؛ فلذلك سُمِّي من بينهم الرِّضا (عليه السّلام )) . (3) .

                    م/ صفات الإمام الرضا (عليه السلام) :
                    حمل سيماء جده النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) و هيبته و جلاله ، و ظهرت منه أفضل الأخلاق و أحمد السجايا ، و نهل العلم والمعرفة والتقوى و الورع من البيت النبوي ، و تحلّى بكل فضيلة وكمال .

                    م/ من معاجز وكرامات الإمام الرضا (عليه السلام) :
                    1- حدّث المُعاذيّ أبو عليّ محمّد بن أحمد قال : حدّثنا أبو النصر المؤذّن النيسابوريّ قال : أصابتني علّة شديدة ثَقُل منها لساني فلم أقدر على الكلام ، فخطر في بالي أن أزور الرضا عليه السّلام وأدعوَ الله تعالى عنده وأجعلَه شفيعي إليه ، حتّى يُعافيَني مِن علّتي ويُطلِقَ لساني قال : قصدتُ المشهد وزرتُ الإمام الرضا عليه السّلام ، وقمتُ عند رأسه فصلّيتُ ركعتين وسجدت ، وكنتُ في دعائي وتضرّعي أستشفع بصاحب القبر إلى الله تبارك وتعالى أن يُعافيَني مِن علّتي ويحلَّ عُقدةَ لساني .
                    يواصل المؤذّن النيسابوريّ حديثه الممتع بقوله : فنمتُ في سجودي ، وإذا بي أرى في المنام كأنّ القبر قد انفرج ، خرج منه رجلٌ كهلٌ آدم شديد الأَدَمة ( أي السُّمْرة ) ، فدنا منّي وقال لي :
                    ـ يا أبا نصر ، قُلْ : لا إله إلاّ الله .
                    فأومأت إليه : كيف أقول ذلك ولساني مُغلق معقود ؟!
                    فقال : تُنكر للهِ قُدرة ؟! قل : لا إله إلاّ الله .
                    قال أبو نصر: فانطلق لساني فقلت : لا إله إلاّ الله .
                    ورجعتُ إلى منزلي راجلاً وأنا أردّد : لا إله إلاّ الله . لا إله إلاّ الله . لا إله إلاّ الله . وانطلق لساني ولم ينغلق بعد ذلك أبداً . (4) . اللّهمّ اجعلْ لساني بذكرك لهجا ، وقلبي بحبك متيما .

                    2- من كتاب ( وسيلة الرضوان ) تأليف السيّد شمس الدين محمّد بن محمّد بن بديع الرضويّ ـ من علماء العهد الصفوي ومن معاصري الشيخ الحرّ العامليّ ـ كان حيّاً حتّى سنة 1136 هـ ) نذكر بعض الكرامات الشريفة التي وردت فيه :

                    *** في 9 / ذي الحجّة / سنة 1105 هـ ، شُفي أعمى من أهالي أردبيل اسمه ( شب جمعة ) . قيل له في عالم الرؤيا : اذهب إلى طوس لزيارة القبر الشريف لعليّ بن موسى الرضا عليه السّلام ؛ إذ هناك علاجُ عينَيك . فاستيقظ عازماً على الزيارة حتّى وصل إلى الحرم الشريف وتشرّف بزيارة القبر المبارك ، فرأى في منامه ذلك اليوم مولاه الإمامَ الرضا عليه السّلام وقد أظهر له الرأفة والرحمة ، ومسح بيده المباركة على عينَيه وهو يدعو له ، وكان في ذلك المحضر القُدسيّ أحد عشر شخصاً يختمون دعاءه بقولهم : آمين .
                    فلمّا استيقظ ( شب جمعة ) من منامه وجد نفسه مُبصراً !!!
                    اللّهمّ صَلِّ عَلى محمّدٍ وآلِ محمّد .

                    م/ كلمات علماء أهل السنة في حقّ الإمام الرضا (عليه السلام) :

                    1- ابن حجر: ( كان الرضا من أهل العلم والفضل مع شرف النسب ) . (5) .
                    2- اليافعي : ( توفّى الإمام الجليل المعظّم سلالة السادة الأكارم أبو الحسن علي بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أحد الأئمة الأثني عشر، أولي المناقب الذين انتسبت الإمامية إليهم ،........) . (6) .
                    3- وقال عنه ابن حبان : ( وقبره بـسناباد خارج النوقان مشهور يزار بجنب قبر الرشيد قد زرته مراراً كثيرة، وما حلت بي شدة في وقت مقامي بـطوس فزرت قبر على بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه ودعوت الله إزالتها عنى إلاّ استجيب لي، وزالت عنى تلك الشدة، وهذا شيء جرّبته مراراً، فوجدته كذلك. أماتنا الله على محبة المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه وسلم الله عليه وعليهم أجمعين » . (7) .
                    4- ويروي أبو بكر بن المؤمل: «خرجنا مع إمام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة وعديله أبي علي الثقفي مع جماعة من مشايخنا، وهم إذ ذاك متوافرون إلى علي بن موسى الرضا بطوس، يعني إلى قبره، قال: فرأيت من تعظيمه، يعني ابن خزيمة، لتلك البقعة وتواضعه لها وتضرعه عندها ما تحيرنا » . (8) .



                    السلام عليك يا شمس الشموس ، وأنيس النفوس ، المدفون بأرض طوس ، السلطان أبي الحسن الثاني ، الإمام علي بن موسى الرضا ، الراضي بالقدر والقضاء ، السلام عليك وعلى أهل بيتك الاطهار عليهم أفضل الصلاة والتحية والسلام .. رزقنا الله في الدنيا زيارتكم وفي الآخرة شفاعتكم والثبات على ولايتكم . برحمتك يا أرحم الراحمين ..

                    =============
                    الهوامش :

                    (1) بحار الأنوار ج 49 / ص9 .
                    (2) حياة الإمام علي بن موسى الرضا ج1/ ص 27.
                    (3) علل الشرائع ج 1 / ص 237.
                    (4) عيون أخبار الرضا عليه السّلام للشيخ الصدوق ج 1/ ص 316 .
                    (5) العسقلاني ، تهذيب التهذيب ، ج 7 ، ص 389 .
                    (6) اليافعي ج 2/ ص 10 / 1417هـ . ق . « توفّي الإمام الجليل المعظّم سلالة السادة الأكارم أبو الحسن علي بن‌ موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين بن‌ علي بن أبي طالب ، أحد الأئمّة الأثني عشر، أولي المناقب الذين انتسبت الإمامية إليهم ، وقصروا بناء مذهبهم عليه » .
                    (7) ابن حبان ج 8/ ص 457 / 1402هـ . ق.
                    (8) ابن حجر ج 7/ ص399

                  https://forums.alkafeel.net/node/131091​
                  الملفات المرفقة

                  تعليق


                  • #10
                    الشاب المؤمن الشاب المؤمن
                    عضو ذهبي











                    • تاريخ التسجيل: 03-07-2010
                    • المشاركات: 1233

                    مشاركة



                    #1
                    الإمام الرضا عليه السلام ومعاصرة الخلفاء.....

                    [COLOR=#656a6d !important]01-09-2014, 09:39 PM[/COLOR]



                    الولادة: وقع الخلاف في تاريخ ولادته والأشهر أنه ولد في الحادي عشر من شهر ذي القعدة سنة 148ه في المدينة المنورة. وقيل في الحادي عشر من شهر ذي الحجة سنة 153ه.الشهادة: استشهد بالسم في شهر صفر، سنة ثلاث ومائتين من يوم الجمعة وقيل في شهر رمضان وهو يومئذٍ ابن خمس وخمسين سنة، ودفن في دار حميد بن قحطبة في بقعة هارون الرشيد في قرية يقال لها سناباذ.مدة الإمامة: كانت مدة خلافته لأبيه عليه السلام عشرين سنة.ألقابه: الرضا، الصابر، الفاضل، الرضيّ، الوفيّ، قرة أعين المؤمنين، غيظ الملحدين.كنيته: أبو الحسن الثاني.نقش خاتمه: "ما شاء اللَّه ولا قوة إلا باللَّه"، "حسبي اللَّه".مدفنه: طوس. تمهيدعاصر الإمام الرضا عليه السلام خلال فترة إمامته المباركة التي استمرت عشرين سنة عدداً من خلفاء بني العباس وهم هارون الرشيد لمدة عشر سنوات (193 183ه) ومن بعده ولديه الأمين والمأمون، وسوف نركز في هذا البحث على عهد المأمون العباسي لأنه في عهده تم تسليم ولاية العهد للإمام الرضا عليه السلام . الإمام في عصر هارون الرشيدبعد استشهاد الإمام الكاظم عليه السلام سنة 183ه وتسلم الإمام الرضا عليه السلام الإمامة 89عانى الكثير من ظلم هارون، ولكن لم يظهر منه أي تصدي علني لمنصب الإمامة، ولم يسجل له أي حضور في المجالس والمحافل العامة.وذلك لأسباب متعددة منها الوصية التي ركز فيها الإمام الكاظم عليه السلام على أن اظهار ابنه الإمام عليه السلام للإمامة سيكون بعد أربع سنوات من استشهاده أي سنة 178ه. وذلك لإدراك الإمام الظروف القاسية التي ستمر بها الأمة في ذلك الوقت.وبالفعل في سنة 187ه تصدى الإمام لمنصب الإمامة علناً ولذلك قال له «محمد بن سنان» لقد شهرت بهذا الأمر الإمامة وجلست في مكان أبيك بينما سيف هارون يقطر دماً. فقال الإمام عليه السلام :"إن الذي جراني على هذا الفعل قول الرسول صلى الله عليه وآله «لو استطاع أبو جهل أن ينقص شعرة من رأسي فاشهدوا بأني لست نبياً" وأنا أقول "لو استطاع هارون أن ينقص شعرة من رأسي فاشهدوا بأني لست إماماً"1وبالفعل توفي هارون سنة 193ه. ودفن في مدينة طوس.الإمام في عصر الأمينإن شخصية الأمين كما تصفها بعض الكتب كانت شخصية مستهترة، لذلك يقول بعض الكُتّاب "قد كان قبيح السيرة ضعيف الرأي، سفاكاً للدماء يركب هواه، ويهمل أمره، ويتكل في جليلات الأمور على غيره،".وقد احتدم الصراع بين الأمين والمأمون والذي أدى في نهاية المطاف إلى الإطاحة بحكم الأمين وقتله.وقد استغل الإمام هذه الأوضاع، وصب جهوده على بناء الجماعة الصالحة ونشر المفاهيم الإسلامية الصحيحة في المجتمع الذي عانى الكثير من المجون والفساد والإنحراف الفكري.الإمام في عصر المأمونالمأمون رجل ذكي، وهذا ما يمكن أن نفهمه من إسناد ولاية العهد للإمام عليه السلام ، وحقاً يجب القول أن سياسة المأمون كانت تتمتع بتجربة وعمق لا نظير له، لكن الطرف الاخر الذي كان في ساحة الصراع كان الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام وهو نفسه الذي كان يحول أعمال وخطط المأمون الذكية والممزوجة بالشيطنة إلى أعمال بدون فائدة ولا تأثير لها وإلى حركات صبيانية كما سنرى في الكلام عن ولاية العهد وهناك عدة شواهد على هذه الشيطنة، ففي عصره كان يتم ترويج العلم والمعرفة بحسب الظاهر، وكان العلماء يدعون إلى مركز الخلافة، ويبذل المأمون الهبات والمشجعّات للباحثين وذلك لإعداد الأرضية لانجذابهم نحوه، وعلاوة على هذا فقد حاول جذب الشيعة وأتباع الإمام إليه من خلال القيام ببعض الأعمال، فمثلاً كان يتحدّث عن عدة أمور منها:- أن علياً عليه السلام أكثر أهلية وأولى بالخلافة بعد النبي صلى الله عليه وآله .- جعل لعن معاوية وسبه أمراً رسمياً.- أعاد للعلويين ما غصب من حق السيدة الزهراء عليها السلام في فدك.وبالنتيجة كان يبذل قصارى جهده لإرضاء الناس حتى يستطيع بسهولة الاستقرار على مركب الخلافة2ولاية العهد أهدافها، أسبابها ونتائجها:بعد مقتل الأمين استلم المأمون الخلافة سنة 198ه، وأسند ولاية العهد للإمام عليه السلام سنة 201 للهجرة، وكان وراء هذا العمل عدة أهداف منها:الأهداف1- التهدئة للأوضاع الداخلية:بعد استلام المأمون الخلافة بسنة واحدة أي 199ه، اندلعت ثورات عظيمة وحركات91تمرد واسعة قادها العلويون، حيث خرج أبو السرايا السري بن منصور الشيباني بالعراق ومعه محمد بن إبراهيم ابن إسماعيل الحسني، فضرب الدارهم بالكوفة بغير سكة العباسييّن، وسير جيوشه إلى البصرة وقد توزعت الثورة على عدة جبهات: جبهة البصرة بقيادة العباس بن محمد بن عيسى الجعفري. وجبهة مكة بقيادة الحسين بن الحسن الأفطس. وجبهة اليمن بقيادة إبراهيم بن موسى بن جعفر عليه السلام . وجبهة فارس بقيادة إسماعيل بن موسى بن جعفر عليه السلام . وجبهة الأهواز بقيادة زيد بن موسى. وجبهة المدائن بقيادة محمد بن سليمان3.ولذلك كان الهدف الأول من دعوة الإمام عليه السلام إلى خراسان تحويل ساحة المواجهة العنيفة والملتهبة إلى ساحة مواجهة سياسية هادئة.2- سلب القداسة والمظلومية عن الثورة:الشيعة لم يكونوا يعرفون التعب أو الملل في المواجهة ولم تكن ثورتهم لتقف عند حد. وهذه المواجهات كان لها خاصيتين:الأولى: المظلومية.الثانية: القداسة4.المظلومية التي كانت تتمثل بانتزاع الخلافة والاضطهاد والقتل الذي تعرض له أئمة أهل البيت عليهم السلام من عهد مولانا الإمام علي عليه السلام إلى عهد مولانا الرضا عليه السلام وما بعده.أما القداسة: فهي التي يمثلها الإمام المعصوم من خلال ابتعاده عن أجهزة الحكم وقيادة الناس وفقاً لمنهج الإسلام المحمدي الأصيل.إن المأمون العباسي حاول من خلال ولاية العهد أن يسلب هذه القداسة والمظلومية اللتان تشكلان عامل النفوذ الثوري في المجتمع الإسلامي.92لأن الإمام عندما يصبح ولي عهد سينضم حسب تصور المأمون إلى أجهزة الحكم وينفذ أوامر الملك في التصرف بالبلاد إذن فهو لم يعد لا مظلوماً ولا مقدساً.3- إضفاء المشروعية على الخلافة العباسية:إنَّ بيعة المأمون عليه السلام وقبول الإمام بذلك يعني حصول المأمون على اعتراف من العلويين، على أعلى مستوى بشرعية الخلافة العباسية وقد صرح هو بذلك " فأردنا أن نجعله ولي عهدنا، ليكون دعاؤه لنا، وليعترف بالملك والخلافة لنا".لأن هذه البيعة تعني بالنسبة للمأمون: أن الإمام يكون قد أقر بأن الخلافة ليست له دون غيره، ولا في العلويين دون غيرهم ولذلك إن حصول المأمون على هذا الاعتراف ومن الإمام عليه السلام خاصة، يعتبر أخطر على العلويين من الأسلوب الذي انتهجه أسلافه من أمويين وعباسيين ضدهم، من قتلهم وتشريدهم، وسلب أموالهم5.وهناك أهداف كثيرة ذكرت في الكتب للبيعة كأن يكسب المأمون سمعة معنوية وصيتاً بالوقار والتقوى، وأن يتحول الإمام إلى حامي ومرشد للنظام إلى غيرها من الأهداف التي سنذكر بعضها ولكن السؤال المهم ما هي الإجراءات التي قام بها الإمام عليه السلام في سبيل مواجهة هذه الخطوة السياسية الدقيقة؟ولكن قبل الإجالة عن هذا السؤال لا بد لنا من معرفة الأسباب لقبول هذه البيعة، وإن كان هناك أسباباً متعددة ولكننا نقتصر على أهم سبب في هذا المجال وهو: الإكراه على البيعةأول أمر قام به الإمام أنه رفض هذا الطرح، حتى انتشر هذا الرفض في كل مكان حتى أن الفضل بن سهل صرح في جمع من العاملين بهذا الأمر، وبيّن الإمام في كل فرصة أتيحت له أنه مجبر على القيام بهذا الأمر وهذا الأمر يعتبر أيضاً إجراء من قبل الإمام في مواجهة الولاية من قبل المأمون قال الريان بن الصلت: "دخلت على علي بن موسى الرضا عليه السلام ، فقلت له: يا ابن رسول اللّه الناس يقولون: إنك قبلت ولاية93ولاية العهد مع اظهارك الزهد في الدنيا، فقال عليه السلام : قد علم اللّه كراهتي لذلك، فلما خيرت بين قبول ذلك وبين القتل اخترت القبول على القتل، ويحهم أما علموا أن يوسف عليه السلام كان نبياً ورسولاً فلما دفعته الضرورة إلى تولي خزائن العزيز (قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم) ودفعتني الضرورة إلى قبول ذلك على إكراه وإجبار بعد الإشراف على الهلاك على أني ما دخلت في هذا الأمر إلا دخول خارج منه فإلى اللّه المشتكى وهو المستعان"6.طبعاً هذا لا يعني أن الإمام لأنه هدد بالقتل قبِل بولاية العهد من دون النظر إلى النتائج المترتبة على ذلك. ومن النصوص التي يظهر فيها التهديد للإمام عليه السلام هو قول المأمون له: "إن عمر بن الخطاب جعل الشورى في ستة أحدهم جدك أمير المؤمنين علي عليه السلام وشرط فيمن خالف منهم أن يضرب عنقه ولا بد من قبولك ما أريده منك فإنني لا أجد محيصاً عنه"7. الإجراءات التي قام بها الإمام متعددة منها:1 - إعلان التهديد.وهذا الإجراء تقدم الكلام عنه وقد ساعد أعوان السلطة لعدم تدبيرهم ودرايتهم بالسياسة على نشر هذا الخبر.2 - عدم التدخل في الشؤون السياسية.رغم كل التهديدات التي مورست على الإمام عليه السلام قَبِلَ ولاية العهد بشرط الموافقة على عدم تدخله في أي شأن من شؤون الحكومة من حرب أو سلم من عزل أو نصب الخ...فقد قال عليه السلام عندما هدده المأمون:"فإني أجيبك إلى ما تريد من ولاية العهد على أنني لا امر ولا أنهى ولا أفتي ولا أقضي ولا أولّي ولا أعزل ولا أغير شيئاً مما هو قائم فأجابه المأمون إلى ذلك كله"894إلى غيرها من الأجراءات التي قام بها الإمام الرضا عليه السلام في مواجهة هذه السياسة التي قام بها المأمون التي لا يستوعبها هذا البحث. نتائج ولاية العهديقول السيد القائد قدس سرهم في هذا المجال:" إن السنة التي تسلم فيها الإمام ولاية العهد كانت واحدة من أعظم البركات التاريخية على التشيع حتى أنها نفخت روحاً جديدة في نضال وكفاح العلويين وهذا كان من بركات التدبير الإلهي للإمام الثامن وأسلوبه الحكيم"9.لذلك سنشير إلى بعض من نتائج ولاية العهد. 1 - اعتراف المأمون بأحقية أهل البيت:ويكفي للتدليل على هذه الفكرة أن نطلع على بعض الكلمات التي صدرت من الإمام عليه السلام في مراسم التعيين. فعندما طلب المأمون منه أن يخطب أمام الناس فقد خطب موضحاً حقه:"أيها الناس إن لنا عليكم حقاً برسول اللّه صلى الله عليه وآله ولكن علينا حقاً به فإذا أدّيتم إلينا ذلك وجب لكم علينا الحكم والسلام"10ثم خطب المأمون فقال: "أيها الناس جاءتكم بيعة علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام واللّه لو قرأت هذه الأسماء على الصمّ البكم لبرئوا بإذن اللّه عزَّ وجلَّ"11. 2- توظيف الإعلام لصالح الإمام عليه السلام وقد تم ذلك خلال عدة خطوات: أصبح أئمة الجمعة يدعون للإمام الرضا عليه السلام كل جمعة وكل مناسبة. ضربت النقود باسم الإمام الرضا عليه السلام في جميع الأمصار. كثرت الخطب والأشعار المادحة للإمام وأهل البيت عليهم السلام .95حتى أن المأمون نفسه قال:لا تُقبل التوبة من تائب إلا بحب ابن أبي طالبأخو رسول اللّه خلف الهدى والأخ فوق الخلّ والصاحب12 3- حرية الإمام في المناظرة:ويكفي أن نعرف أن مناظرات الإمام كثيرة جداً مع كل المذاهب والأديان حتى لقب عليه السلام ب"غيظ الملحدين".فقد جمع المأمون للإمام عليه السلام ، الجاثليق وهو رئيس الأساقفة، ورأس الجالوت عالم اليهود، ورؤساء الصابئين، وعظماء الهنود من أبناء المجوس، وأصحاب زرادشت، وعلماء الروم، والمتكلمين، و... 4 - نشر فضائل ومقامات أهل البيت عليه السلام :فقد نشر الإمام عليه السلام فضائل الإمام علي عليه السلام وكراماته، ويكفي أن نعرف أن نفس المأمون في سنة 211 قد أمر أن ينادي:"برئت الذمة ممن يذكر معاوية بخير، وأن أفضل الخلائق بعد رسول اللّه صلى الله عليه وآله علي بن أبي طالب"13 5- حقن دماء المسلمين:من مكتسبات هذه الولاية حقن الدماء، فقد أصدر المأمون العفو العام عن قيادة الثورات: كزيد وإبراهيم أخو الإمام عليه السلام، ومحمد بن جعفر.- الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، ج8، ص257.2- راجع: الإمام الثامن علي بن موسى الرضا عليه السلام ، التأليف: لجنة التحرير في مؤسسة طريق الحق، ص2423.3- تاريخ الإسلام، المنظمة العالمية للحوزات، ج3، ص161 160.4- راجع: الخامئني، السيد علي، الدروس العظيمة من سيرة أهل البيت عليه السلام ، ص 191 190(بتصرف).5- الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام ،(م. س)، ص 239 238.6- عيون أخبار الرضا ج2، ص139.7- المفيد، الإرشاد، ص290.8-(م.ن)، ص290.9- الدروس العظيمة من السيرة(م.س)، ص190.10- الفصول المهمة، ص256 255.11- عيون أخبار الرضا،(م.س) ج2، ص147.12- تذكرة الخواص، ص320.13- تاريخ الخلفاء، ص247.14-الأحاديث من كتاب مسند الإمام الرضا عليه السلام .15-الأحاديث من كتاب مسند الإمام الرضا عليه السلام .16-الأحاديث من كتاب مسند الإمام الرضا عليه السلام .17-الأحاديث من كتاب مسند الإمام الرضا عليه السلام .18- أعلام الورى، ص314.19-(م.ن)، ص315.20- الكافي، ج8، ص230.





                    الملفات المرفقة

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X