هل نصــطاد سمك الزيــنة في مــــاء آسن ؟؟؟

[خادم أبي الفضل]

بسم الله الرحمن الرحيم





البحث عن الامر الجيد لايكون الا في المكان الذي نسبة احتمال الشيء الجيد فيه اكثر

فمن رمى صَنّارته في مياه القَذَر الآسِنة ليصطاد سمكة من أسماك الزينة الملون والجميل فإنه لن يصطاد الا ما يسوئه ..

فكيف يكون له أمل بمحال او ان يحتمل وجود تلك السمكة في مثل هكذا مَاءٌ آسِنٌ ؟؟؟


ماذا يتوقع الباحث عن الفتاة الصالحة أو الرجل الصالح في بعض البيئات التي أختلط فيها الاخيار بالمزيفين؟

بل ان نسبة المزيفين يُحتمل كثرتهم ورجحان كفتهم

فالبيئة الموبوئة لايرتجى ان تقع ايدينا فيها على الاختيار الصائب !

ولو تم ، فذلك نادر او قُل هو قليل مقارنة بنسبة الملوثين فيها

ولك عزيزي القارئ حرية تخيل المصاديق :


فالاماكن الواقعية والافتراضية كثيرة في حياتنا بكلا صنفيها الحياة الواقعية او حياتنا الالكترونية

وعوالمها الافتراضية كالمواقع التواصلية وغيرها

فما هو رئيك قارئي المحترم بقاعدة يمكن ان نصوغها هكذا :

لاترمي صنارتك في مياه ملوثة وآسنة فلن تصطاد الا "ابو الزمير"!!!

فهل البيئة النظيفة والصالحة تُعد جانبا معينا في صوابية اختيارنا للشريك الموافق والصالح ؟

ام الامر ليس بقاعدة ثابتة ؟؟

[صادقة]

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم

فما هو رئيك قارئي المحترم بقاعدة يمكن ان نصوغها هكذا :
لاترمي صنارتك في مياه ملوثة وآسنة فلن تصطاد الا "ابو الزمير"!!!

حقيقة لا أعرف ما هو أبو الزمير واتوقع أنه نوع من الأسماك الغير جميلة أو نوع من السحالي والله أعلم
ولكن أحيانا المياه الملوثة قد تتلوث بفعل عوامل خارجية لا علاقة بأصل أو ذات البيئة المائية بها سوى أنها كانت ضحية و بالتالي فإن لم تهجرها أسماكها سيكون هنالك أسماك أخرى تعيش فيها غير أبو الزمير
مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذه الأسماك قد تكون عليلة أو متأثرة بشكل أو بآخر جراء تواجدها في بيئة ملوثة بملوثات تؤثر في صحتها وسلامتها

الإنسان نفسه لو وجد في بيئة ملوثة سواء بالتلوث البيئي المعروف أو التلوث السلوكي والاخلاقي حتما سيتأثر إن لم يحصن نفسه حصانة كافية
و إلا فعليه الفرار إلى أرض الله الواسعة ليحفظ نفسه

فهل البيئة النظيفة والصالحة تُعد جانبا معينا في صوابية اختيارنا للشريك الموافق والصالح ؟

نعم هو جانب صائب ومهم جدا فالإنسان مسئول عن اختياراته
وهو المحاسب على نتائجها
و الأصح في حال تعدد الخيارات الذهاب إلى البيئة الصالحة بدلا من المجازفة بالاختيار من بيئة غير صالحة و ترك النتائج وما يترتب على ذلك عرضة للاحتمالية التي قد تكون إيجابية وقد تكون سلبية وبتفوق

ام الامر ليس بقاعدة ثابتة ؟؟

مع أني مؤيدة للاختيار من البيئة النظيفة أو الصالحة إلا أنني أيضا أجد أنه من غير الانصاف تعميم القاعدة
فهنالك أناس اضطرتهم الظروف للعيش في بيئات ليست من اختيارهم بل فرضت عليهم و أحيانا بالإكراه أو ربما يكون هذا خيارهم الوحيد وعلى سبيل المثال
ضم فتاة فقدت أبويها الصالحين إلى بيت أقاربها الغير مكتمل الصلاح لإكمال تربيتها عندهم فهذه الفتاة إن لم تتجاوب مع سلوكيات تلك الاسرة الجديدة وتتفاعل معها ستقع فريسة ظلم الحكم عليها بذات الحكم العام على أفراد تلك الأسرة المتعايشة مع التلوث
ويمكن أيضا أن يحدث العكس أي أن تكون البيئة نظيفة وصالحة ويخرج منها أشخاص منحرفي السلوك أو الخلق أو حتى الاثنين معا


مع أن الموضوع ظاهرا يبدو مختصرا وموجه بأسئلة معينة
إلا أنه يكن في داخله تشعبات كثيرة
مرتبطة بتأثير البيئة على السلوك والشخصية و علاقة ذلك بالوراثة وما يترتب على تلك العلاقات


وللحق شدني كثيرا عنوانه المميز ربما لأننا كنا نربي أسماك زينة من قبل
و أعرف مدى حساسية هذه الاسماك ومدى احتياجها لبقاء بيئتها نقية ونظيفة ومدى تأثرها السريع بوجود ملوثات فيها
ولكني دائما أرى أن هذه الأسماك اتكالية وضعيفة ولا تستطيع التكيف بسهولة مع تغير الظروف المحيطة بها أي أن لها بيئة واحدة فقط إن تغيرت مرضت هذه الأسماك أو ماتت
وحتى إن نقلناها من بيئة الحوض وهي بيئة مياه عذبة" نظيفة" إلى بيئة مياه عذبة أخرى كبيئة المياه الجارية مثل النهر قد تموت و أيضا قد تموت إن نقلناها إلى البحر فقط لأن المياه فيه مالحة

وبهذا هي تختلف عن الإنسان الذي يتميز بقدرته على التكيف أو مقاومة العوامل التي تضره أما تفاديا لأثرها عليه
أو القبول بها لمنع الوقوع في أضرار اكبر حين مقاومتها أو الابتعاد عنها
أو مجاراتها والانغماس فيها والتأثر بها هذا إن لم يؤثر هو أيضا فيها


أطلت لذا أعتذر

و بحق شكرا جزيلا لك أخي الكريم ومشرفنا الفاضل الحاج خادم أبي الفضل عليه السلام
ولمواضيعك الرائعة و التي رغم أهميتها و ملامستها للواقع أجد فيها الكثير من الجذب للخوض في مناقشتها أو البحث فيها بتشوق
شكرا جزيلا لكل عطاءاتك القيمة والنافعة والتي تجعلنا نواكب هموم الحياة التي قد لا يلتفت الكثير منا لها

وجزاك الله كل خير ومثوبة ووفقك ورعاك
وحفظك وقضى حوائجك وجميع المؤمنين والمؤمنات

دمت بكل خير وفي خير



احترامي وتقديري

[سيد كريم المنصوري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وال محمد

ارى ان الاختيار يجب ان يكون من بيئة صالحة دائما ولكن لايجب ان نعمم لان لكل قاعدة استثناء

بورك فيكم

[خادم أبي الفضل]

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم



حقيقة لا أعرف ما هو أبو الزمير واتوقع أنه نوع من الأسماك الغير جميلة أو نوع من السحالي والله أعلم
ولكن أحيانا المياه الملوثة قد تتلوث بفعل عوامل خارجية لا علاقة بأصل أو ذات البيئة المائية بها سوى أنها كانت ضحية و بالتالي فإن لم تهجرها أسماكها سيكون هنالك أسماك أخرى تعيش فيها غير أبو الزمير
مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذه الأسماك قد تكون عليلة أو متأثرة بشكل أو بآخر جراء تواجدها في بيئة ملوثة بملوثات تؤثر في صحتها وسلامتها

الإنسان نفسه لو وجد في بيئة ملوثة سواء بالتلوث البيئي المعروف أو التلوث السلوكي والاخلاقي حتما سيتأثر إن لم يحصن نفسه حصانة كافية
و إلا فعليه الفرار إلى أرض الله الواسعة ليحفظ نفسه



نعم هو جانب صائب ومهم جدا فالإنسان مسئول عن اختياراته
وهو المحاسب على نتائجها
و الأصح في حال تعدد الخيارات الذهاب إلى البيئة الصالحة بدلا من المجازفة بالاختيار من بيئة غير صالحة و ترك النتائج وما يترتب على ذلك عرضة للاحتمالية التي قد تكون إيجابية وقد تكون سلبية وبتفوق



....................


وللحق شدني كثيرا عنوانه المميز ربما لأننا كنا نربي أسماك زينة من قبل
و أعرف مدى حساسية هذه الاسماك ومدى احتياجها لبقاء بيئتها نقية ونظيفة ومدى تأثرها السريع بوجود ملوثات فيها
ولكني دائما أرى أن هذه الأسماك اتكالية وضعيفة ولا تستطيع التكيف بسهولة مع تغير الظروف المحيطة بها أي أن لها بيئة واحدة فقط إن تغيرت مرضت هذه الأسماك أو ماتت
وحتى إن نقلناها من بيئة الحوض وهي بيئة مياه عذبة" نظيفة" إلى بيئة مياه عذبة أخرى كبيئة المياه الجارية مثل النهر قد تموت و أيضا قد تموت إن نقلناها إلى البحر فقط لأن المياه فيه مالحة

وبهذا هي تختلف عن الإنسان الذي يتميز بقدرته على التكيف أو مقاومة العوامل التي تضره أما تفاديا لأثرها عليه
أو القبول بها لمنع الوقوع في أضرار اكبر حين مقاومتها أو الابتعاد عنها
أو مجاراتها والانغماس فيها والتأثر بها هذا إن لم يؤثر هو أيضا فيها

أهلا وسهلا بكم أختي الفاضلة والمتواصلة :

أولا بالنسبة لسمك (أبو الزمير : هو نوع من الاسماك التي يحرم أكلها وصورته هذه :





نقلنا الصورة للفائدة لكي يقارن المُطلع بين هذه السمك من حيث المظهر وسمك الزينة الجميل الجذاب وإن كان البعض يعجبه منظر سمك ابو الزمير إذ الناس فيما يرغبون او يعشقون مذاهب !!

ومن خلال هذه التقريب والتصور قد يُلمح نمط عيش كل سمك ، وبهذا ننتقل الى دور البيئة من حيثية نشوء الصالح الا من شذّ عن القاعدة إذ- كما تفضلتم- قد ينشئ الصالح في بيئة غير مناسبة وغير صالحة لكن هذا نادر او قليل جدا ..

و أعرف مدى حساسية هذه الاسماك ومدى احتياجها لبقاء بيئتها نقية ونظيفة ومدى تأثرها السريع بوجود ملوثات فيها

نعم بالضبط كان تشخيصكم لوجه الشبه في محله فالصالح لاينمو الا في بيئة صالحة ويصطبغ بصبغة الاسرة الصالحة التي ترعى في ارضية ابنائها بذور الصلاح وتحافظ على الفطرة من الاعوجاج الذي تحاول بيئات المجتمع تلويثها وحرفها عن الهدى والصلاح ... بينما قد لايتأثر "الفرد" بتلك الرعاية ولا تصل اهتمامات المربين الصالحين الى عمق قلبه وروحه فيخرج خبيثا نكدا مثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث وان تتركه يلهث ..



...وتنوع البيئة للصالحين هو بمثابة تنوع الاجواء لكي يبرز كامن قواه الروحية والاخلاقية .. نعم فالمقايسة قد لاتكون تامة بين سمك الزينة والفرد الصالح لكن الوجه الذي اردناه هو دور البيئة الصالحة في التنشئة وكون الاختيار لايكون الا من تلك البيئة لان احتمال أختيار الصالح من البيئة الموبوئة والغير نقية امرا عسيرا او نادرا ...


... نعم هي ليست بقاعدة ثابتة لكن "مضمونها" أثبت ان غالب من اختاروا من البيئات الغير نظيفة ندموا وربما انتهت علاقاتهم الى فشل ..

فللصبغة العامة دور مهم في بناء الشخصية الانسانية وفي تحقيق الاختيار الصائب ........


الفاضلة المشرفة الحاجة صادقة .. لاعُدمنا بركات تواصلك النافع والمثمر

[خادم أبي الفضل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وال محمد

ارى ان الاختيار يجب ان يكون من بيئة صالحة دائما ولكن لايجب ان نعمم لان لكل قاعدة استثناء

بورك فيكم

عليكم السلام ورحمة الله

اللهم صل على محمد وال محمد الاطهار

اعتذر عن تاخر الرد

نعم نحن لانتكلم بنحو الاطلاق والشمول فلكل امر خصوصيات

ونوادره لكن نتحدث عما هو مألوف والمتعارف

ان للبيئة اثر كبير جدا في قوّلبة الشخصيات ورسم خارطة حركتها ..

شكرا لكم ووفقكم الله تعالى