إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مفردات قيّمة من القرآن الكريم، ﴿ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ﴾

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مفردات قيّمة من القرآن الكريم، ﴿ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ﴾

    بِسْمِ اَللهِ اَلرَّحْمنِ اَلرَّحِيمِ

    اللهم صلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد

    قال الله تعالى في كتابه الكريم:﴿وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ
    [1].
    من خلال الدراسات التاريخية وما ورد فيمن كتب عن بني إسرائيل أن عجل السامري؛ يعد وجها لصنم (بعل) الذي كانت تقدسه بعض شعوب (بين النهرين) وتعبده، ويذكر بأن السامري موطنه الأصلي كان العراق وكان رجل عظيم الشأن في مجال العلوم الخفية وغيرها.
    مفردة (بعل) الواردة في جميع تشعبات اللغات السامية تعني (السيد والملك).
    وكان (بعل) يمثل عنوانا عاما لإلهة الشعوب (السامية) لا سيما قاطني بين النهرين، وكان على هيئة ثور ذهبي مقدس.
    وعليه فالبعل (العجل)؛ مفهوم سامي قديم، ويعني الإله الذي كان صنم (العجل الذهبي) أحد رموزه، وكان للفينيقيين دور في ترويج عبادة البعل، بسبب التجارة الواسعة من منطقة (البحر الأبيض المتوسط وشبه الجزيرة العربية وبين النهرين وإيران) سببا مهما للترويج ذلك.
    وأن الوصف الذي روى عن (هيكل سليمان) حافل بالزخارف الذهبية وركب ملكان ذهبيان عظيمان في المحراب، وهذا الملك ليس إلا عجل ذهبي مجنح يشبه الحيوانات المجنحة في إيران في معلم (تخت جمشيد) وكذلك الثور المجنح في (بابل).
    وكان عند المصريين يسمى الثور (ثور ابيس) ولد من دون اب من خلال ضوء القمر حسب معتقدات المصريين، كان يمثل مظهرا (بتا الالهي).
    ومن الطبيعي أن خروج بني إسرائيل عن نطاق العباد المخلصين، كان يعرضهم بالضرورة والتكوين، لإغواء وقرصنة ابليس وجنوده، لذلك جاءت (فتنة السامري) بمنزلة اختبارا لقياس منسوب اخلاصهم ومدى (كفرهم الكامن في قلوبهم).
    ونتيجة لما جرى فجميع بني إسرائيل ما عدى فرقتين منهم، سجدوا للعجل وتحولوا إلى عبادته وانقسم بنو إسرائيل إلى اثنتي عشر فرقة، وكل فرقة كانت تضم (٥٠٠٠٠) ألف شخص.
    ولم تنجوا سوى فرقتين عاش هؤلاء بجانب جبل (قاف)لا وجود له الإ في الإسرائيليات.
    وبشكل مختصر ذكرت رواية ضعيفة ما جرى على بني إسرائيل عند ذهاب موسى عليه السلام لميقات ربه وهي:
    في التَفْسِيرِ المنسوب لَلْإِمَامِ اَلْحَسَنِ اَلْعَسْكَرِيِّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ : ((..فَجَاءَ اَلسَّامِرِيُّ فَشَبَّهَ عَلَى مُسْتَضْعَفِي بَنِي إِسْرَائِيلَ فَقَالَ وَعَدَكُمْ مُوسَى أَنْ يَرْجِعَ إِلَيْكُمْ بَعْدَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَ هَذِهِ عِشْرُونَ يَوْماً وَعِشْرُونَ لَيْلَةً تَمَّتْ أَرْبَعُونَ أَخْطَأَ مُوسَى رَبَّهُ وَقَدْ أَتَاكُمْ رَبُّكُمْ أَرَادَ أَنْ يُرِيَكُمْ أَنَّهُ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَدْعُوَكُمْ إِلَى نَفْسِهِ بِنَفْسِهِ وَإِنْ لَمْ يَبْعَثْ مُوسَى لِحَاجَةٍ مِنْهُ إِلَيْهِ فَأَظْهَرَ لَهُمْ اَلْعِجْلَ اَلَّذِي كَانَ عَمِلَهُ فَقَالُوا كَيْفَ يَكُونُ اَلْعِجْلُ إِلَهَنَا قَالَ إِنَّمَا هَذَا اَلْعِجْلُ يُكَلِّمُكُمْ مِنْهُ رَبُّكُمْ كَمَا كَلَّمَ مُوسَى مِنَ اَلشَّجَرَةِ فَلَمَّا سَمِعُوا مِنْهُ كَلاَماً قَالُوا لَهُ إِنَّهُ فِي اَلْعِجْلِ كَمَا فِي اَلشَّجَرَةِ فَضَلُّوا بِذَلِكَ وَأَضَلُّوا فَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ قَالَ يَا أَيُّهَا اَلْعِجْلُ أَكَانَ فِيكَ رَبُّكَ كَمَا يَزْعُمُ هَؤُلاَءِ فَنَطَقَ اَلْعِجْلُ وَقَالَ عَزَّ رَبُّنَا أَنْ يَكُونَ اَلْعِجْلُ حَاوِياً لَهُ أَوْ شَيْءٌ مِنَ اَلشَّجَرَةِ وَاَلْأَمْكِنَةِ عَلَيْهِ مُشْتَمِلاً لاَ وَاَللهِ يَا مُوسَى وَلَكِنَّ اَلسَّامِرِيَّ نَصَبَ عِجْلاً مُؤَخَّرُهُ إِلَى اَلْحَائِطِ وَحَفَرَ فِي اَلْجَانِبِ اَلْآخَرِ فِي اَلْأَرْضِ وَأَجْلَسَ فِيهِ بَعْضَ مَرَدَتِهِ فَهُوَ اَلَّذِي وَضَعَ فَاهُ عَلَى دُبُرِهِ وَتَكَلَّمَ بِمَا تَكَلَّمَ لَمَّا قَالَ هٰذٰا إِلٰهُكُمْ وَإِلٰهُ مُوسىٰ يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ مَا خَذَلَ هَؤُلاَءِ لِعِبَادِي وَاِتِّخَاذِي إِلَهاً إِلاَّ لِتَهَاوُنِهِمْ بِالصَّلاَةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ اَلطَّيِّبِينَ وَجُحُودِهِمْ بِمُوَالاَتِهِمْ وَنُبُوَّةِ اَلنَّبِيِّ وَوَصِيَّةِ اَلْوَصِيِّ..)).
    [2]
    ومن الممكن أن تصحح هذه الواقعة بمثل هذا الوجه، وهو أنَّ السامري ألقى إلى القوم أنّ موسى إنّما قدر على ما أتى به لأنّه كان يتّخذ طلسمات على قُوى فلكيّة، فأنا أتّخذ لكم طِلسماً مثلَ طِلسمه، وروّج عليهم ذلك بأن جعله بحيث يخرج عنه صوتٌ عجيب، فأطمعَهم في أن يصيروا مثل موسى (عليه السلام) في الإتيان بالخوارق، ولعلّ القوم كانوا مجسّمة وحلوليّة، فجوّزوا حلول الإله في بعض الأجسام.
    فاختيار العجل لم يكن صدفة، ولم تكن عبادة بني إسرائيل له مجرد ظرف طارئ.

    [1] سورة البقرة، الآية: 51.
    [2] بحار الأنوار، ج 13، ص 230.


  • #2

    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    ​​​​​​​​​​

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم ص​ل على محمد وآل محمد
      جزاكم الله خيرا
      مع شكرنا وتقديرنا لحسن متابعاتكم
      ​​
      ​​​​​

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X