اللهم صل على محمد وآل محمد
قوله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
{ فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}* ﴿آية ١٨٢ – سورة البقرة ﴾
معاني الكلمات:
*مُوصٍ:* فاعل من أَوصَى بموحب الوصية.
*فمن خاف من موص:* مخففا ومثقلا.
*الجنف:* هو الجورُ والعدول عن الحق،
*جنفا:* ميلاً عن الحق خطأً من غير تعمد.
*الإِثم:* هو العمل الذي يبغضه الله.
*أو إثما:* بأن تعمَّد ذلك بالزيادة او النقصان أو تخصيص غني مثلا.
*فأصلح بينهم:* بين الموصي والموصى له بالأمر بالعدل.
*إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ :* أي: يغفر جميع الزلات، ويصفح عن التبعات لمن تاب إليه.
*رحيم:* مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الحُسْنَى، أيْ كَثِيرُ الرَّحْمَةِ، الرَّفيق بالمؤمنين ، والعاطف على خلقه بالرِّزق، والمثيب على العمل الصالح.
*تفسير مبسط:*
*مقدمة:* اختلف أهل التأويل في تأويل هذه الآية. فقال بعضهم: تأويلها: فمن حضر مريضًا وهو يوصي عند إشرافه على الموت، فخاف أن يخطئ في وصيته فيفعل ما ليس له، أو أن يعمد جورًا فيها فيأمر بما ليس له الأمر به، فلا حرج على من حَضره فسمع ذلك منه أنْ يصلح بينه وبين وَرَثته، بأن يأمره بالعدل في وصيته، وأن ينهاهم عن مَنعه مما أذن الله له فيه وأباحه له.
*تفسير الآية:* فمَن علم مِن موصٍ ميلا عن الحق في وصيته على سبيل الخطأ أو العمد، فنصح الموصيَ وقت الوصية بما هو الأعدل، فإن لم يحصل له ذلك فأصلح بين الأطراف بتغيير الوصية؛ لتوافق الشريعة، فلا ذنب عليه في هذا الإصلاح. إن الله غفور لعباده، رحيم بهم.
-----------------------
منقول
تعليق