إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التدين عمق ووعي.

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التدين عمق ووعي.



    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    أن لأصول الدين وفروعه سطحًا وعمقًا، ويجب أن يسعى الإنسان المؤمن للوصول إلى عمق الإيمان وحقيقة العبادة.

    ورد عن الإمام الرضا : ﴿الإيمانُ فَوقَ الإسلامِ بدَرَجَةٍ، والتَّقوى‏ فَوقَ الإيمانِ بدَرَجَةٍ، واليَقينُ فَوقَ التَّقوى‏ بدَرَجَةٍ﴾.

    "مثل هذه الرواية تجعل الإنسانَ قلقًا على وضعه، أين أنا؟ ألا زلت مسلمًا أم مؤمنًا؟ ما هي المسافة بيني وبين الإيمان، بيني وبين التقوى، بيني وبين اليقين؟".

    وعن الإيمان السطحي نحن كمجتمع مسلمٍ مؤمنٍ نعتقد بالبعث وبالآخرة وبالثوب والعقاب.

    لكن لو سألنا أنفسنا وصدقنا معها، هل يتجرأ من يعتقدُ بعمق وبإيمان قلبي بالآخرة على ظلم الآخرين، أو الاستمتاع بأموال حرام؟

    هل يمكن لمن يؤمن بالبعث أن يظلم زوجته أو أن ينام وفي ذمته أموال لورثة، أو حقوق لآخرين؟

    ان وجود عوائق تعيق الإنسان عن الوصول لعمق الدين واستسهال البقاء في السطح وممارسة قشور العبادة بلا وعي.

    و أن من العوائق الهروب من سؤال لماذا؟ فالتأمل والتفكير عملية متعبة، والإنسان كسول بطبعه، لذلك يميل أغلبُ الناس إلى الأحكام الجاهزة في كل شيء، ويأنسون بالأعمال المعتادة. التي لا تحمل سؤال لماذا؟ وما العلة؟ وما المبتغى؟

    ومن العوائق الطريقة التي ألفناها من فصل عباداتنا وأمورنا الدينية عن حياتنا العملية وعن شؤوننا العامة وعن حركتنا اليومية.

    "ماذا يعني الإيمان بالله في عملي ووظيفتي ومهنتي؟ هل لإيماني بالرسول علاقة بسلوكي وبتربيتي لأولادي أم لا؟ إيماني بالمعاد ما هو انعكاسه علي، وكذلك إيماني بالإمامة والعدل".

    هناك فقه العبادة وهناك روح العبادة.

    فقه العبادة كيف تكون صلاتك صحيحة، وهو ضروري ومهم جدا، لكن روح العبادة نظره على أخلاقيات العبادة وأهداف العبادة، وفلسفة العبادة.

    قال تعالى: ﴿لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَىٰ وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ۚ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ‎، ‏وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ‎﴾‏.

    أن هؤلاء المؤمنين لو كان نظرهم إلى مصحح لتركهم الجهاد لفرحوا أن الجهاد قد سقط عنهم وأنهم لا حرج عليهم في البقاء في بيوتهم.

    لكن قلوبهم ومشاعرهم صادقة ومليئة بقيم الدفاع عن الدين والجهاد في سبيل الله، لذلك شعروا بالحزن بسبب حرمانهم من سعادة المشاركة في الجهاد، وخلّد القرآن هذا الموقفَ لهم.​

  • #2
    احسنتم وبارك الله بكم

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X