بسم الله الرحمن الرحيم .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صل على محمد وآل محمد .
لاشك بأن سقي الماء للعطاشى فيه فضل وثواب كبير عند الله سبحانه وتعالى ، ولا شك بأن سقي الماء في ساحة القتال وفي وقت الحرب له طعم خاص وثواب كبير وأجر جزيل لأنه محفوف بالمخاطر والصعاب ، ولأجل هذا ذهب سيدنا ومولانا العباس ابن أمير المؤمنين علي (عليهما السلام) إلى الفرات لجلب الماء إلى الحسين وأهل بيته وأصحابه وعيالهم (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) ، حتى لقب العباس (عليه السلام) بلقب السقاء .
روي أنه لما اشتد العطش بالحسين دعا بأخيه العباس فضم إليه ثلاثين فارسا وعشرين راكبا ، وبعث معه عشرين قربة ، فأقبلوا في جوف الليل حتى دنوا من الفرات فقال عمرو بن الحجاج : من أنتم ؟ فقال رجل من أصحاب الحسين عليه السلام ، يقال له هلال بن نافع البجلي : ابن عم لك جئت أشرب من هذا الماء ، فقال عمرو : اشرب هنيئا فقال هلال : ويحك تأمرني أن أشرب والحسين بن علي ومن معه يموتون عطشا ؟ فقال عمرو : صدقت ولكن أمرنا بأمر لا بد أن ننتهي إليه ، فصاح هلال بأصحابه فدخلوا الفرات ، وصاح عمرو بالناس واقتتلوا قتالا شديدا ، فكان قوم يقاتلون ، وقوم يملأون حتى ملأوها ، ولم يقتل من أصحاب الحسين أحد ثم رجع القوم إلى معسكرهم ، فشرب الحسين ومن كان معه، ولذلك سمي العباس عليه السلام السقاء . (1)
-------------------
(1) بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، الجزء 44 ، الصفحة 388 .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صل على محمد وآل محمد .
لاشك بأن سقي الماء للعطاشى فيه فضل وثواب كبير عند الله سبحانه وتعالى ، ولا شك بأن سقي الماء في ساحة القتال وفي وقت الحرب له طعم خاص وثواب كبير وأجر جزيل لأنه محفوف بالمخاطر والصعاب ، ولأجل هذا ذهب سيدنا ومولانا العباس ابن أمير المؤمنين علي (عليهما السلام) إلى الفرات لجلب الماء إلى الحسين وأهل بيته وأصحابه وعيالهم (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) ، حتى لقب العباس (عليه السلام) بلقب السقاء .
روي أنه لما اشتد العطش بالحسين دعا بأخيه العباس فضم إليه ثلاثين فارسا وعشرين راكبا ، وبعث معه عشرين قربة ، فأقبلوا في جوف الليل حتى دنوا من الفرات فقال عمرو بن الحجاج : من أنتم ؟ فقال رجل من أصحاب الحسين عليه السلام ، يقال له هلال بن نافع البجلي : ابن عم لك جئت أشرب من هذا الماء ، فقال عمرو : اشرب هنيئا فقال هلال : ويحك تأمرني أن أشرب والحسين بن علي ومن معه يموتون عطشا ؟ فقال عمرو : صدقت ولكن أمرنا بأمر لا بد أن ننتهي إليه ، فصاح هلال بأصحابه فدخلوا الفرات ، وصاح عمرو بالناس واقتتلوا قتالا شديدا ، فكان قوم يقاتلون ، وقوم يملأون حتى ملأوها ، ولم يقتل من أصحاب الحسين أحد ثم رجع القوم إلى معسكرهم ، فشرب الحسين ومن كان معه، ولذلك سمي العباس عليه السلام السقاء . (1)
-------------------
(1) بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، الجزء 44 ، الصفحة 388 .
تعليق