بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين .
قوله تعالى
(الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم)
أي صدقوا ولم ينكثوا ولم يدخلوا في المعاصي فيبطل ايمانهم ثم قال
(اولئك لهم الامن وهم مهتدون وتلك حجتنا آتيناها ابراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء ان ربك حكيم عليم)
يعني ما قد احتج ابراهيم على ابيه وعليهم.
وقوله
(ووهبنا له اسحق ويعقوب)
يعني لابراهيم
(كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمن وايوب ويوسف وموسى وهرون وكذلك نجزى المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى والياس كل من الصالحين واسمعيل
واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين ومن آبائهم وذرياتهم واخوانهم واجتبيناهم)
أي اختبرناهم
(وهديناهم إلى صراط مستقيم)
فأنه محكم وحدثني ابي
عن ظريف بن ناصح عن عبدالصمد بن بشير
عن ابى الجارود
عن ابى جعفر عليه السلام قال قال لي ابوجعفر عليه السلام يا ابا الجارود ما يقولون في الحسن والحسين؟
قلت ينكرون علينا انهما ابنا رسول الله صلى الله عليه وآله
قال فبأي شئ احتججتم عليهم؟
قلت يقول الله عزوجل في عيسى بن مريم " ومن ذريته داود وسليمن إلى قوله وكذلك نجزي المحسنين "
فجعل عيسى بن مريم من ذرية ابراهيم،
قال فبأي شئ قالوا لكم؟ قلت قالوا قد يكون ولد الابنة من الولد ولا يكون من الصلب،
قال فبأي شئ احتججتم عليهم؟
قال قلت احتججنا عليهم بقول الله "
قل تعالوا ندع ابناء نا وابناء كم ونساء نا ونساء كم وانفسنا وانفسكم "
قال فاي شئ قالوا لكم؟ قلت قالوا قد يكون في كلام العرب ابناء رجل والاخر يقول ابناؤنا
قال فقال ابوجعفر عليه السلام والله يا ابا الجارود لاعطينك من كتاب الله انهما من صلب رسول الله صلى الله عليه وآله ولا يردها إلا كافر،
قال قلت جعلت فداك واين؟ قال من حيث قال الله "
حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم واخواتكم الآية " إلى ان ينتهي إلى قوله " وحلائل ابنائكم الذين من اصلابكم "
فسلهم ياابا الجارود هل حل لرسول الله صلى الله عليه وآله نكاح حليلتيهما؟
فان قالوا نعم فكذبوا والله وفجروا وان قالوا لا فهما والله ابناؤه لصلبه وما حرمتا عليه إلا للصلب.
ثم قال عزوجل
(ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ولو اشركوا)
يعني الانبياء الذين قد تقدم ذكرهم
(لحبط عنهم ما كانوا يعملون)
ثم قال
(اولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فان يكفر بها هؤلاء)
يعني اصحابه وقريش ومن انكروا بيعة امير المؤمنين عليه السلام
(فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين)
يعني شيعة امير المؤمنين عليه السلام ثم قال تأدبيا لرسول الله صلى الله عليه وآله
(اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده)
يامحمد ثم قال قل لقومك
(لا اسئلكم عليه اجرا)
يعني على النبوة والقرآن اجرا
(ان هو إلا ذكرى للعالمين)
وقوله
(وما قدروا الله حق قدره)
قال لم يبلغوا من عظمة الله ان يصفوه بصفاته
(إذ قالوا ما انزل الله على بشر من شئ)
وهم قريش واليهود فرد الله عليهم واحتج وقال قل لهم يامحمد
(من انزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها)
يعني تقرؤن ببعضها
(وتخفون كثيرا)
يعني من اخبار رسول الله صلى الله عليه وآله
(وعلمتم ما لم تعلموا انتم ولا آباؤكم قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون)
يعني فيما خاضوا فيه من التكذيب ثم قال
(وهذا كتاب)
يعني القرآن
(انزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه )
يعني التوراة والانجيل والزبور
(ولتنذر ام القرى ومن حولها)
يعني مكة وإنما سميت ام القرى لانها اول بقعة خلقت
(والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به)
اي بالنبي والقرآن (وهم على صلاتهم يحافظون).
يتبع
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين .
قوله تعالى
(الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم)
أي صدقوا ولم ينكثوا ولم يدخلوا في المعاصي فيبطل ايمانهم ثم قال
(اولئك لهم الامن وهم مهتدون وتلك حجتنا آتيناها ابراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء ان ربك حكيم عليم)
يعني ما قد احتج ابراهيم على ابيه وعليهم.
وقوله
(ووهبنا له اسحق ويعقوب)
يعني لابراهيم
(كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمن وايوب ويوسف وموسى وهرون وكذلك نجزى المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى والياس كل من الصالحين واسمعيل
واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين ومن آبائهم وذرياتهم واخوانهم واجتبيناهم)
أي اختبرناهم
(وهديناهم إلى صراط مستقيم)
فأنه محكم وحدثني ابي
عن ظريف بن ناصح عن عبدالصمد بن بشير
عن ابى الجارود
عن ابى جعفر عليه السلام قال قال لي ابوجعفر عليه السلام يا ابا الجارود ما يقولون في الحسن والحسين؟
قلت ينكرون علينا انهما ابنا رسول الله صلى الله عليه وآله
قال فبأي شئ احتججتم عليهم؟
قلت يقول الله عزوجل في عيسى بن مريم " ومن ذريته داود وسليمن إلى قوله وكذلك نجزي المحسنين "
فجعل عيسى بن مريم من ذرية ابراهيم،
قال فبأي شئ قالوا لكم؟ قلت قالوا قد يكون ولد الابنة من الولد ولا يكون من الصلب،
قال فبأي شئ احتججتم عليهم؟
قال قلت احتججنا عليهم بقول الله "
قل تعالوا ندع ابناء نا وابناء كم ونساء نا ونساء كم وانفسنا وانفسكم "
قال فاي شئ قالوا لكم؟ قلت قالوا قد يكون في كلام العرب ابناء رجل والاخر يقول ابناؤنا
قال فقال ابوجعفر عليه السلام والله يا ابا الجارود لاعطينك من كتاب الله انهما من صلب رسول الله صلى الله عليه وآله ولا يردها إلا كافر،
قال قلت جعلت فداك واين؟ قال من حيث قال الله "
حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم واخواتكم الآية " إلى ان ينتهي إلى قوله " وحلائل ابنائكم الذين من اصلابكم "
فسلهم ياابا الجارود هل حل لرسول الله صلى الله عليه وآله نكاح حليلتيهما؟
فان قالوا نعم فكذبوا والله وفجروا وان قالوا لا فهما والله ابناؤه لصلبه وما حرمتا عليه إلا للصلب.
ثم قال عزوجل
(ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ولو اشركوا)
يعني الانبياء الذين قد تقدم ذكرهم
(لحبط عنهم ما كانوا يعملون)
ثم قال
(اولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فان يكفر بها هؤلاء)
يعني اصحابه وقريش ومن انكروا بيعة امير المؤمنين عليه السلام
(فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين)
يعني شيعة امير المؤمنين عليه السلام ثم قال تأدبيا لرسول الله صلى الله عليه وآله
(اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده)
يامحمد ثم قال قل لقومك
(لا اسئلكم عليه اجرا)
يعني على النبوة والقرآن اجرا
(ان هو إلا ذكرى للعالمين)
وقوله
(وما قدروا الله حق قدره)
قال لم يبلغوا من عظمة الله ان يصفوه بصفاته
(إذ قالوا ما انزل الله على بشر من شئ)
وهم قريش واليهود فرد الله عليهم واحتج وقال قل لهم يامحمد
(من انزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها)
يعني تقرؤن ببعضها
(وتخفون كثيرا)
يعني من اخبار رسول الله صلى الله عليه وآله
(وعلمتم ما لم تعلموا انتم ولا آباؤكم قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون)
يعني فيما خاضوا فيه من التكذيب ثم قال
(وهذا كتاب)
يعني القرآن
(انزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه )
يعني التوراة والانجيل والزبور
(ولتنذر ام القرى ومن حولها)
يعني مكة وإنما سميت ام القرى لانها اول بقعة خلقت
(والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به)
اي بالنبي والقرآن (وهم على صلاتهم يحافظون).
يتبع