إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عمرو بن العاص يبيع دينه الى معاوية بملك مصر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عمرو بن العاص يبيع دينه الى معاوية بملك مصر


    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
    واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين
    وبعد اخرج ابن مزاحم في وقعة صفن
    ج 1 ص 37
    قال معاوية لعمرو: يا أبا عبد الله، إنى أدعوك إلى جهاد هذا الرجل الذى عصى ربه وقتل الخليفة ، وأظهر الفتنة، وفرق الجماعة، وقطع الرحم.
    قال عمرو: إلى من ؟ قال: إلى جهاد على، قال: فقال عمرو: والله يا معاوية ما أنت وعلى بعكمى بعير ، مالك هجرته .
    ولا سابقته، ولا صحبته ولا جهاده، ولا فقهه وعلمه..والله إن له مع ذلك حدا
    وجدا ، وحظا وحظوة، وبلاء من الله حسنا، فما تجعل لى إن شايعنك على حربه، وأنت تعلم ما فيه من الغرر والخطر ؟ قال: حكمك.

    قال: مصر طعمة.
    قال: فتلكأ عليه معاوية.
    قال نصر: وفي حديث غير عمر قال: قال له معاوية: يا أبا عبد الله، إنى أكره أن يتحدث العرب عنك أنك إنما دخلت في هذا الأمر لغرض الدنيا.
    قال: دعني عنك.
    قال معاوية: إنى لو شئت أن أمنيك وأخدعك لفعلت.
    قال عمرو: لالعمر الله، ما مثلى يخدع، لأنا أكيس من ذلك.
    قال له معاوية: ادن منى برأسك أسارك.
    قال: فدنا منه عمرو يساره، فعض معاوية أذنه

    وقال: هذه خدعة، هل ترى في بيتك أحدا غيرى وغيرك ؟ ثم رجع إلى حديث عمر ،
    قال:
    فأنشأ عمرو يقول​
    معاوى لا أعطيك دينى ولم أنل * ​​​​​​​بذلك دنيا فانظرن كيف تصنع
    فإن تعطنى مصرا فأربح بصفقة * أخذت بها شيخا يضر وينفع
    وما الدين والدنيا سواء وإنني * لآخذ ما تعطى ورأسي مقنع
    ولكني أغضى الجفون وإنني * لأخدع نفسي والمخادع يخدع
    وأعطيك أمرا فيه للملك قوة * وإنى به إن زلت النعل أضرع
    وتمنعني مصرا وليست برغبة * وإنى بذا الممنوع قدما لمولع
    قال: أبا عبد الله، ألم تعلم أن مصرا مثل العراق ؟ قال: بلى، ولكنها إنما تكون لى إذا كانت لك، وإنما تكون لك إذا غلبت عليا على العراق وقد كان أهلها بعثوا بطاعتهم إلى على.
    قال: فدخل عتبة بن أبى سفيان فقال: أما ترضى أن نشترى عمرا بمصر إن هي صفت لك.
    فليتك لا تغلب على الشام.
    فقال معاوية: يا عتبة، بت عندنا الليلة.
    قال: فلما جن على عتبة الليل رفع صوته ليسمع معاوية،
    وقال: أيها المانع سيفا لم يهز * إنما ملت على خز وقز .

    إنما أنت خروف ماثل * بين ضرعين وصوف لم يجز
    أعط عمرا إن عمرا تارك * دينه اليوم لدنيا لم تحز
    يا لك الخير فخذ من دره * شخبه الأولى وأبعد ما غر
    ز واسحب الذيل وبادر فوقها * وانتهزها إن عمرا ينتهز
    أعطه مصرا وزده مثلها * إنما مصر لمن عز وبز
    واترك الحرص عليها ضلة * واشبب النار لمقرور يكز
    إن مصرا لعلى أو لنا * يغلب اليوم عليها من عجز
    فلما سمع معاوية قول عتبة أرسل إلى عمرو وأعطاها إياه.
    قال: فقال له عمرو: ولى الله عليك بذلك شاهد ؟ قال له معاوية: نعم لك الله على بذلك، لئن فتح الله علينا الكوفة.
    قال عمرو: (والله على ما نقول وكيل).
    قال: فخرج عمرو ومن عنده فقال له ابناه: ما صنعت ؟ قال: أعطانا مصر [ طعمة ].
    قالا: وما مصر في ملك العرب ؟ قال: لا أشبع الله بطونكما إن لم يشبعكما مصر.

    قال: فأعطاها إياه، وكتب له كتابا، وكتب معاوية: " على أن لا ينقض شرط طاعة "،
    وكتب عمرو: " على ألا تنقض طاعة شرطا ".
    وكايد كل
    واحد منهما صاحبه .
    وكان مع عمرو ابن عم له فتى شاب، وكان داهيا حليما ،
    فلما جاء عمرو بالكتاب مسرورا عجب الفتى وقال: ألا تخبرني يا عمرو بأى رأى تعيش في قريش ؟ أعطيت دينك ومنيت دنيا غيرك.
    أترى أهل مصر - وهم قتلة عثمان - يدفعونها إلى معاوية وعلى حى ؟ وتراها إن صارت إلى معاوية لا يأخذها بالحرف الذى قدمه في الكتاب ؟
    فقال عمرو: يا ابن الأخ، إن الأمر لله دون على ومعاوية.
    فقال الفتى في ذلك شعرا:
    ألا يا هند أخت بنى زياد * دهى عمرو بداهية البلاد
    رمى عمرو بأعور عبشمى * بعيد القعر مخشى الكياد
    له خدع يحار العقل فيها * مزخرفة صوائد للفؤاد .









    إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
    فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    ​​​​​​​​​​​​​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X