صَدَى الرَّوضَتَين.. فَنارُ هُدى
عند ضفاف العلقمي المُترعة.. قربةُ وفاءٍ عباسيٍّ، لا زالت فيّاضة باليُمن والهدي المحمّدي العلوي.. نحمد الله تعالى أن جعلنا ممن ينهل من صَفوِ معينها الرقراق عشقاً حسينياً تبارت على تسطيره يراعات مخلصة بمدادٍ يتوهج إبداعاً نادرَ النّظير.. فما أجمَلَهُ مِنْ سِفْرٍ منوع يحتضن بين دفَّتيه واحاتٍ ثقافية ثرَّة تُبهر لَبَّ من يلجُ أبوابها المطلة على جنائن نرجس زاهية تجري من تحتها أنهار من الدُرّ المنظوم في قلائد فكرٍ مؤتلق تنحني له هامات السِّحر إكباراً.. جَنَّةٌ أجدني متلهفاً لشمِّ عذب العبير في بساتينها الخلابة، ودائماً ما أقف عند الافتتاحية متأملاً بنهم فكري أرغفة (الخباز) الشهية الساخنة! لأحلق بعدها في (آفاق تدوينية) فسيحة و(مدارات علمية) رحبة وأتسمع لـ(أصداءً فكرية) مجلجلة وأتصفح (أوراقاً تربوية) راقية وأستنشق أريجاً لـ(نفحات عقائدية) عبقة وأجتني ولاءً من (قطوف دانية) على رفوف (المكتبة الحرة) النَّظِرة وألتمس جذوة من (قبسات نورانية) متوقدة أو(إشراقات قرآنية) باهرة أو(شذرات حكمة) متلألئة.. فأطوف بين (تأملات قصصية) خلاقة و(قراءات) ألمعية و(رؤى) لوذعية و(إضاءات) نيّرة، لأحط رحلي عند (ذاكرة التأريخ) مستلهماً أثمن العبر، وهكذا دواليك أغدو قاطفاً جميل الورود من حدائقها اليانعة.. تلك هي صحيفة صدى الروضتين الغراء، فبوركت كل الأقلام المُشرعة في ساحاتها كسيوف المجاهدين و(طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآَبٍ).
في ذكرى صدورها من عرين الكفيل (عليه السلام) ودخولها العام الثاني عشر من مسيرتها الزاهرة إن شاء الله تعالى، بين شغاف القلب أمنياتٌ بدوام الازدهار وسعة الانتشار لهذا الإصدار المبارك الطيب، وأن يديمها فنارَ هدىً ونجماً من أنجُم الكلمة الحرة الجادّة الملتزمة بنهج أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين. ودعوات يَقْصُر عن وصفها القلم، ويَعجز عن حصرها الكلم نرفعها بين كفي قمر بني هاشم -صلوات الله عليه- بعودة أقلامٍ مبدعة نفتقد وجودها، إذ كنا ننتظرها بشغف كبير.. وكذلك أعمدة وفقرات منوعة رائعة كانت حاضرة بقوة واستمتعنا بمطالعتها في مجموعة من أعدادها السابقة.
ختاماً.. لا يسعنا إلا أن نرفع لصدى الروضتين أسمى آيات الامتنان والعرفان لتشرفنا بنشر مشاركاتنا المتواضعة على منبر صفحاتها البهية وهو ما يشكل لنا موضع فخر واعتزاز كبير، ونتقدم بأحرِّ التهاني وأطيبها لهيئة التحرير الموقرة لما بذلوا ويبذلون من جهود مباركة لإخراج الصحيفة بهذا المستوى البهي سائلين الله تعالى لهم دوام التوفيق، والتهاني موصولة لكل الأخوة والأخوات الأفاضل ممن شارك بالنشر فيها بما جادت به أقلامهم الندية بفاتن الكلمات وكذلك لقرائها ومتابعيها الكرام.. لكم جميعاً أيها الأحبة وافر التقدير والتبجيل مشفوعاً بأجر الصلاة على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين.
في ذكرى صدورها من عرين الكفيل (عليه السلام) ودخولها العام الثاني عشر من مسيرتها الزاهرة إن شاء الله تعالى، بين شغاف القلب أمنياتٌ بدوام الازدهار وسعة الانتشار لهذا الإصدار المبارك الطيب، وأن يديمها فنارَ هدىً ونجماً من أنجُم الكلمة الحرة الجادّة الملتزمة بنهج أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين. ودعوات يَقْصُر عن وصفها القلم، ويَعجز عن حصرها الكلم نرفعها بين كفي قمر بني هاشم -صلوات الله عليه- بعودة أقلامٍ مبدعة نفتقد وجودها، إذ كنا ننتظرها بشغف كبير.. وكذلك أعمدة وفقرات منوعة رائعة كانت حاضرة بقوة واستمتعنا بمطالعتها في مجموعة من أعدادها السابقة.
ختاماً.. لا يسعنا إلا أن نرفع لصدى الروضتين أسمى آيات الامتنان والعرفان لتشرفنا بنشر مشاركاتنا المتواضعة على منبر صفحاتها البهية وهو ما يشكل لنا موضع فخر واعتزاز كبير، ونتقدم بأحرِّ التهاني وأطيبها لهيئة التحرير الموقرة لما بذلوا ويبذلون من جهود مباركة لإخراج الصحيفة بهذا المستوى البهي سائلين الله تعالى لهم دوام التوفيق، والتهاني موصولة لكل الأخوة والأخوات الأفاضل ممن شارك بالنشر فيها بما جادت به أقلامهم الندية بفاتن الكلمات وكذلك لقرائها ومتابعيها الكرام.. لكم جميعاً أيها الأحبة وافر التقدير والتبجيل مشفوعاً بأجر الصلاة على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين.