اللهم صل على محمد وآل محمد
( وَ قُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَ زَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَ كُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَ لا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) )
- سورة البقرة (2): آية 35.
العسکری (علیه السلام): شَجَرَةَ الْعِلْمِ شَجَرَةَ عِلْمِ مُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله) وَ آلِ مُحَمَّدٍ (علیهم السلام) آثَرَهُمُ اللَّهُ تَعَالَی بِهِ دُونَ سَائِرِ خَلْقِهِ .
- فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَی وَ لا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةً شَجَرَةَ الْعِلْمِ فَإِنَّهَا لِمُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله) وَ آلِهِ (علیهم السلام) خَاصَّةً دُونَ غَیْرِهِمْ لَا یَتَنَاوَلُ مِنْهَا بِأَمْرِ اللَّـهِ إِلَّا هُمْ وَ مِنْهَا مَا کَانَ یَتَنَاوَلُهُ النَّبِیٌّ (صلی الله علیه و آله) وَ عَلِیٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ (علیهم السلام) بَعْدَ إِطْعَامِهِمُ الْمِسْکِینَ وَ الْیَتِیمَ وَ الْأَسِیرَ حَتَّی لَمْ یُحِسُّوا بَعْدُ بِجُوعٍ وَ لَا عَطَشٍ وَ لَا تَعَبٍ وَ لَا نَصَبٍ
وَ هِیَ شَجَرَةٌ تَمَیَّزَتْ مِنْ بَیْنِ أَشْجَارِ الْجَنَّةِ أَنَّ سَائِرَ أَشْجَارِ الْجَنَّةِ کَانَ کُلُّ نَوْعٍ مِنْهَا یَحْمِلُ نَوْعاً مِنَ الثِّمَارِ وَ الْمَأْکُولِ وَ کَانَتْ هَذِهِ الشَّجَرَةُ وَ جِنْسُهَا تَحْمِلُ الْبُرَّ وَ الْعِنَبَ وَ التِّینَ وَ الْعُنَّابَ وَ سَائِرَ أَنْوَاعِ الثِّمَارِ وَ الْفَوَاکِهِ وَ الْأَطْعِمَةِ فَلِذَلِکَ اخْتَلَفَ الْحَاکُونَ بِذِکْرِ الشَّجَرَةِ
- فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هِیَ بُرَّةٌ وَ قَالَ آخَرُونَ: هِیَ عِنَبَةٌ وَ قَالَ آخَرُونَ: هِیَ تِینَةٌ وَ قَالَ آخَرُونَ: هِیَ عُنَّابَةٌ
- وَ قَالَ اللَّهُ: وَ لا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةً تَلْتَمِسَانِ بِذَلِکَ دَرَجَةَ مُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله) وَ آلِ مُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله) فِی فَضْلِهِمْ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّوَجَلَّ خَصَّهُمْ بِهَذِهِ الدَّرَجَةِ دُونَ غَیْرِهِمْ وَ هِیَ الشَّجَرَةُ الَّتِی مَنْ تَنَاوَلَ مِنْهَا بِإِذْنِ اللَّـهِ أُلْهِمَ عِلْمَ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ مِنْ غَیْرِ تَعَلُّمٍ وَ مَنْ تَنَاوَلَ مِنْهَا بِغَیْرِ إِذْنِ اللَّـهِ خَابَ مِنْ مُرَادِهِ وَ عَصَی رَبَّهُ فَتَکُونا مِنَ الظَّالِمِینَ بِمَعْصِیَتِکُمَا وَ الْتِمَاسِکُمَا دَرَجَةً قَدْ أُوثِرَ بِهَا غَیْرُکُمَا إِذَا رُمْتُمَا بِغَیْرِ حُکْمِ اللَّه.
---------------
المصادر
- تفسير اهل البيت عليهم السلام ج 1، ص 256 - بحارالأنوار، ج 11، ص 189/ الإمام العسکری، ص 221/ قصص الأنبیاء للجزایری، ص 45/ تأویل الآیات الظاهرة، ص 49؛ فیه: «فقال ... الشجرة الخ» محذوف/ بحارالأنوار، ج 8، ص 179.
تعليق