إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من ظلامة الامام الحسن(ع)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من ظلامة الامام الحسن(ع)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    ظلامة الإمام الحسن (عليه السلام)

    وقبل البحث حول صلح الإمام الحسن (عليه السلام) ودوره في عزّة المؤمنين لابد من التعرض إلى مطلب في غاية الأهمية ألا وهو مظلومية الإمام الحسن (عليه السلام) الذي قاسى ظُلامات مريرة قلّما قاسى مثلها أحد في التأريخ، وللأسف الشديد قلّما سُلّطت الأضواء على ظُلامات الإمام الحسن (عليه السلام) واستُقصيت بالشكل المناسب ليعرف العالم مدى ظلامته ومرارة ما تجرّعه صلوات الله عليه.

    وبنظري القاصر أنّ من أعظم الظلامات التي لاقاها الإمام (عليه السلام) هي ظلامته من أصحابه حيث بلغ الأمر ببعضهم أن يبعث إلى معاوية -كما في الحديث-: (فإنّا معك، وإن شئت أخذنا الحسن وبعثناه إليك، ثم أغاروا على فسطاطه، وضربوه بحربة، واُخذ مجروحاً).

    وقال الإمام الحسن (عليه السلام): (والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوني إليه سلماً).

    وبقي الإمام (عليه السلام) يقاسي الظلامة طيلة حياته بحيث إنه كان يتعرض بين الحين والآخر لاغتيال بغيض، وقد نقل أنّ محاولات الاغتيال التي تعرّض لها بلغت السبعين.

    ماذا لو لم يُصالح الإمام الحسن (عليه السلام)؟

    قد يتساءل البعض ويقول: ماذا كان يحصل لو لم يبايع الإمام الحسن (عليه السلام) معاوية؟

    أليس أنّ معاوية -بعد الصُلح- أباد الشيعة وانتقم منهم أشد الانتقام؟

    فماذا حقّق صُلح الإمام الحسن (عليه السلام) للشيعة؟

    وفي جوابه يقال: يظهر من كلام الإمام الحسن (عليه السلام) أنّ معاوية كان يريد الانتقام من الشيعة قاطبة ولا يُبقي منهم أحداً أبداً وهذا مايظهر من قوله (عليه السلام): (لولا ما أتيت لما تُرك من شيعتنا على وجه الأرض أحد إلا قُتل).

    وقوله (عليه السلام): (ما أردت بمصالحتي إلا أن أدفع عنكم القتل).

    ولذا اشترط الإمام الحسن (عليه السلام) على معاوية أن يمنح الأمن العام للشيعة، فمن بنود الصُلح هو: (أنّ أصحاب علي وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم حيث كانوا).

    وسيتضح في طيات البحث كيف أنّ الإمام الحسن (عليه السلام) بصلحه مع معاوية حدّ من بطشه وحال دون أن ينتقم معاوية من الشيعة وجعله يقتصر بالانتقام على من رفضوا الانصياع له (1).




    الإكراه على الصلح

    أكرهت الظروف الصعبة الإمام الحسن عليه السلام على الصلح مع معاوية. فكتب إلى معاوية أو كتب إليه معاوية، على اختلاف بين المؤرّخين في شأن الصلح، ورضي الطرفان بذلك بعد أن اتّفقا على بنوده التي لم تكن ترجع إلى الإمام عليه السلام إلّا بالخير، وعلى الأُمّة إلّا بالصلاح.
    ومن راجع كلمات الإمام الحسن عليه السلام التي قالها بعد الصلح لأصحابه بعد أن أنكروا عليه ذلك، يعرف مدى تأثّر قضيته بالظروف المعاكسة التي لم تزل ترفع إليهم بالفتنة إثر الفتنة. فقد قال عليه السلام لأحدهم إذ ذاك:
    "لستُ مُذِلّ المؤمنين، ولكنّي مُعِزُّهم، ما أردتُ بمُصالحتي معاوية إلّا أن أدفع عنكم القتل، عندما رأيت من تتباطئ أصحابي عن الحرب، ونُكولهم عن القتال". وقال عليه السلام لآخر في هذا الشأن - وقد كان من الخوارج الذين لم يكن بغضهم للحسن عليه السلام وشيعته بأقلّ من بغضهم لمعاوية وأصحابه -:
    "يا أهل العراق، إنّه سَخي بنفسي عنكم ثلاث: قتلكم أبي، وطعنكم إيّاي، وانتهابكم متاعي". "ويحك أيّها الخارجي! إنّي رأيتُ أهل الكوفة قوماً لا يُوثق بهم، وما اغتُرّ بهم إلّا من ذُلّ، وليس أحدٌ منهم يوافق رأي الآخر، ولقد لقي أبي منهم أُموراً صعبة وشدائد مُرّة، وهي أسرع البلاد خراباً".

    وثيقة الصلح

    "بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما صالح عليه الحسن بن عليّ بن أبي طالب معاوية بن أبي سفيان، صالحه على أن يسلِّم إليه ولاية أمر المسلمين على:
    1ـ أن يعمل فيهم بكتاب الله وسُنّة رسوله وسيرة الخلفاء الصالحين.
    2ـ وليس لمعاوية بن أبي سفيان أن يعهد إلى أحدٍ من بعده عهداً، بل يكون الأمر من بعده شورى بين المسلمين.
    3ـ وعلى أنّ الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله تعالى في شامّهم وعراقهم وحجازهم ويمنهم.
    4ـ وعلى أنّ أصحاب عليّ وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم. وعلى معاوية بن أبي سفيان بذلك عهد الله وميثاقه، وما أخذ الله على أحدٍ من خلقه بالوفاء، وبما أعطى الله من نفسه.
    5ـ وعلى أن لا يبغي للحسن بن عليّ، ولا لأخيه الحسين، ولا لأحدٍ من أهل بيت رسول الله غائلةً سرّاً ولا جهراً، ولا يخيف أحداً منهم في أُفُقٍ من الآفاق، شهد عليه بذلك، وكفى بالله شهيداً".
    والموثوق أنّ محلّ الصُلح كان مسكن ساباط؛ قريباً من موقع مدينة بغداد اليوم، حيث كان معسكر الإمام الحسن عليه السلام. فلمّا أن تمّ ذلك رجع الإمام عليه السلام بمن معه إلى الكوفة.

    نقض العهد
    بعد الصلح سار معاوية إلى النخيلة ـ موضع قرب الكوفة ـ وكان يوم جمعة، فصلّى الضحى عند ذلك وخطبهم فقال في خطبته:
    "إنّي والله ما قاتلتكم لتصلّوا ولا لتصوموا ولا لتحجّوا ولا لتزكّوا، إنّكم لتفعلون ذلك، ولكنّي قاتلتكم لأتأمّر عليكم، وقد أعطاني الله ذلك وأنتم له كارهون، ألا وإنّي كنت منّيت الحسن وأعطيته أشياء، وجميعها تحت قدميّ لا أفي بشيءٍ منها له"(2).
    ---------------------------------------------------------------
    (1) شبكة النبأ المعلوماتية.
    (2) شبكة المعارف الاسلامية الثقافية.
    السلام عليك يامولاي ياصاحب الزمان ، السلام عليك يامعز المؤمنين ومذل الكافرين.

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا

    تعليق


    • #3
      شكرا لكم...وبارك الله بكم

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X