ذكرى وفاة أبي ذر الغفاري (رحمه الله) على رواية .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد .
في مثل هذا اليوم المصادف 27 من شهر ذي القعدة توفي الصحابي الجليل جندب بن جنادة المكنى بـ (أبو ذر الغفاري) سنة 32 هـ ، وقيل بأنه توفي في اليوم 3 من شهر ربيع الأخر في نفس السنة المذكورة .
كان رضوان الله تعالى عليه جليل القدر ومحبوب ومقرب إلى رسول الله محمد (ص) وأهل البيت (ع) .
قد نص النبي محمد (ص) على فضله ومدحه فقال عنه : (ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر ) . 1
وروي عن رسول الله (ص) أنه قال في بيان منزلة ومقام ابي ذر الغفاري عند الله سبحانه وتعالى : ( إن الله أوحى إليّ أنه يحب أربعة من أصحابي وأمرني بحبهم . فقيل له : من هم يا رسول الله ؟ قال : عليّ سيدهم ، وسلمان ، والمقداد ، وأبو ذر ) . 2
ورغم هذه المنزلة والفضل الذي صرح به رسول الله (ص) لأبي ذر الا انه قوبل بالاساءة والضرب والطرد من قبل عثمان بن عفان عند توليه للسلطة .
إنه نفى أبا ذر إلى الرَّبذَة وضربه ضربا وجيعاً .
فأول ما قدمه وفعله عثمان لأبي ذر الغفاري رحمه الله انه هدده بالقتل : ( يا أبا ذر إنك شيخ قد خرفت وذهب عقلك ولولا صحبتك لرسول الله لقتلتك ) . 3
ثم قام بنفيه الى الشام ثم الى الربذة وضربه ضربا وجيعاً أيضاً.
وبقي في الربذة الى ان فارق الحياة حاملا معه في صحيفة اعماله وحسناته ولاية علي بن ابي طالب (ع) .
********************************
1 - بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 35 ، ص 323 .
2 - بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 30 ، ص 372 . واخرجه علماء اهل السنة والجماعة في كتبهم ومصادرهم كالتالي : أحمد بن حنبل ، في المسند ، ج 5 ، ص 351 - - - والترمذي ، الحديث رقم 3718 - - - وابن ماجه ، في صحيحه ، ص 149.
3 - تفسير القمي ، علي بن إبراهيم القمي ، ج 1 ، ص 52 - - - بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 22 ، ص 427.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد .
في مثل هذا اليوم المصادف 27 من شهر ذي القعدة توفي الصحابي الجليل جندب بن جنادة المكنى بـ (أبو ذر الغفاري) سنة 32 هـ ، وقيل بأنه توفي في اليوم 3 من شهر ربيع الأخر في نفس السنة المذكورة .
كان رضوان الله تعالى عليه جليل القدر ومحبوب ومقرب إلى رسول الله محمد (ص) وأهل البيت (ع) .
قد نص النبي محمد (ص) على فضله ومدحه فقال عنه : (ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر ) . 1
وروي عن رسول الله (ص) أنه قال في بيان منزلة ومقام ابي ذر الغفاري عند الله سبحانه وتعالى : ( إن الله أوحى إليّ أنه يحب أربعة من أصحابي وأمرني بحبهم . فقيل له : من هم يا رسول الله ؟ قال : عليّ سيدهم ، وسلمان ، والمقداد ، وأبو ذر ) . 2
ورغم هذه المنزلة والفضل الذي صرح به رسول الله (ص) لأبي ذر الا انه قوبل بالاساءة والضرب والطرد من قبل عثمان بن عفان عند توليه للسلطة .
إنه نفى أبا ذر إلى الرَّبذَة وضربه ضربا وجيعاً .
فأول ما قدمه وفعله عثمان لأبي ذر الغفاري رحمه الله انه هدده بالقتل : ( يا أبا ذر إنك شيخ قد خرفت وذهب عقلك ولولا صحبتك لرسول الله لقتلتك ) . 3
ثم قام بنفيه الى الشام ثم الى الربذة وضربه ضربا وجيعاً أيضاً.
وبقي في الربذة الى ان فارق الحياة حاملا معه في صحيفة اعماله وحسناته ولاية علي بن ابي طالب (ع) .
********************************
1 - بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 35 ، ص 323 .
2 - بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 30 ، ص 372 . واخرجه علماء اهل السنة والجماعة في كتبهم ومصادرهم كالتالي : أحمد بن حنبل ، في المسند ، ج 5 ، ص 351 - - - والترمذي ، الحديث رقم 3718 - - - وابن ماجه ، في صحيحه ، ص 149.
3 - تفسير القمي ، علي بن إبراهيم القمي ، ج 1 ، ص 52 - - - بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 22 ، ص 427.
تعليق