بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين
إذا قلنا أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب واهل البيت عليهم السلام يحييون الموتى بإذن الله تعالى و بقدرته
تعالت ضحكات السلفية استهزاءا ...
قال شيخ اسلام بني آمية في كتابه
الفرقانُ بينَ أولياءِ الرَّحمَنِ وأولياءِ الشَّيْطانِ ج 1 ص 295
قال
وصلة بن أشيم مات فرسه وهو في الغزو
فقال : اللهم لا تجعل لمخلوق علي منة ودعا الله عز و جل فأحيا له فرسه فلما وصل إلى بيته
قال : يا بني خذ سرج الفرس فانه عارية وأخذ سرجه فمات الفرس
وجاع مرة بالأهواز فدعا الله عز و جل استطعمه فوقعت خلفه دوخلة رطب في ثوب حرير فأكل التمر وبقي الثوب عند زوجته زمانا
وجاءه الأسد وهو يصلي في غيضه بالليل فلما سلم قال له : اطلب الرزق من غير هذا الموضع فولى الأسد وله زئير
وكان سعيد ين المسيب في أيام الحرة يسمع الأذان من قبر رسول الله صلى الله عليه و سلم في أوقات الصلوات وكان المسجد قد خلا فلم يبقى غيره
ورجل من النخع كان له حمار فمات في الطريق فقال له أصحابه : هلم نتوزع متاعك على رحالنا فقال لهم : أمهلوني هنيهة ثم توضأ فأحسن الوضوء وصلى ركعتين ودعا الله تعالى فأحيا له حماره فحمل عليه متاعه
ولما مات أويس القرني وجدوا في ثيابه أكفانا لم تكن معه قبل ووجدوا له قبرا محفورا فيه لحد في صخرة فدفنوه فيه وكفنوه في تلك الأثواب
وكان عمرو بن عقبة بن فرقد يصلي يوما في شدة الحر فأظلته غمامة
وكان السبع يحميه وهو يرعى ركاب أصحابه لأنه كان يشترط على أصحابه في الغزو أنه يخدمهم
وكان مطرف بن الشخير إذا دخل بيته سبحت معه آنيته وكان هو وصاحب له يسيران في ظلمة فأضاء لهما طرف السوط
ولما مات الأحنف بن قيس وقعت قلنسوة رجل في قبره فأهوى ليأخذها فوجد القبر قد فسح فيه مد البصر
وكان إبراهيم التميمي يقيم الشهر والشهرين لا يأكل شيئا وخرج يمتار لأهله طعاما فلم يقدر عليه فمر بسهلة حمراء فأخذ منها ثم رجع إلى أهله ففتحها فإذا هي حنطة حمراء فكان إذا زرع منها تخرج السنبلة من أصلها إلى فرعها حبا متراكبا
وكان عتبة الغلام سأل ربه ثلاث خصال : صوتا حسنا ودمعا غزيرا وطعاما من غير تكلف فكان إذا قرأ بكى وأبكى ودموعه جارية دهره وكان يأوي إلى منزله فيصيب فيه قوته ولا يدري من أين يأتيه
وكان عبد الواحد بن زيد أصابه الفالج فسأل ربه أن يطلق له أعضاءه وقت الوضوء فكانت وقت الوضوء تطلق له أعضاءه ثم تعود بعدها
وهذا باب واسع ( و ) قد بسط الكلام على كرامات الأولياء في غير هذا الموضع .
المصدر
الكتاب : الفرقانُ بينَ أولياءِ الرَّحمَنِ وأولياءِ الشَّيْطانِ
لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
حققه وعلق عليه
الباحث في القرآن والسنة
علي بن نايف الشحود
تعليق