اللهم صل على محمد وآل محمد
قوله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
{ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }* ﴿آية ٧٤ – سورة البقرة ﴾
*معاني الكلمات:*
* ثم قست قلوبكم:* أي جفت وغلظت، أيها اليهود صلبت عن قبول الحق.
*من بعد ذلك:* من بعد ما أراهم الله من إحياء الموتى, وبعد ما أراهم من أمر القتيل.
* فهي كالحجارة:* في القسوة، صلابة ويبسا وغلظا وشدة.
* لما يهبط:* ينزل من علو إلى أسفل.
* من خشية الله:* وقلوبكم لا تتأثر ولا تلين ولا تخشع.
تفسير مبسط:
أيها اليهود؛ إذ بعد كل هذه المعجزات الخارقة اشتدت قلوبكم وغلظت، فلم يَنْفُذ إليها خير، ولم تَلِنْ أمام الآيات الباهرة التي أريتكموها من إحياء الموتى، عن الخضوع والإذعان لواجب حق الله عليكم، حتى صارت قلوبكم مثل الحجارة الصمَّاء، بل هي أشد منها غلظة وقسوة؛ لأن من الحجارة ما يتسع وينفرج حتى تنصبَّ منه المياه صبًا، فتصير أنهارًا جاريةً، ومن الحجارة ما يتصدع فينشق، فتخرج منه العيون والينابيع، ومن الحجارة ما يسقط من أعالي الجبال مِن خشية الله تعالى وتعظيمه، وقلوبكم لا تتأثر ولا تلين ولا تخشع. وما الله بغافل عما تعملون.
---------
منقول
تعليق