بسم الله وصلى الله على محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
قال تعالى [بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) عَبَسَ وَتَوَلَّى (2) أَنْ جَاءهُ الأعْمَى (3) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (4) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (5) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (6) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (7) وَمَا عَلَيْكَ أَلاَ يَزَّكَّى (8) وَأَمَّا مَنْ جَاءكَ يَسْعَى (9) وَهُوَ يَخْشَى (10) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (11) كَلاَ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (12) ].
في تفسير على بن ابراهيم القمي:
عبس وتولى أن جاءه الاعمى قال: نزلت في عثمان وابن ام مكتوم ,وكان مؤذنا لرسول الله صلى الله عليه وآله ، وكان اعمى، وجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وعنده اصحابه وعثمان عنده فقدمه رسول الله صلى الله عليه وآله على عثمان، فعبس عثمان وجهه وتولى عنه، فأنزل الله " عبس وتولى " يعنى عثمان " أن جاءه الاعمى * و ما يدريك لعله يزكى " اى يكون طاهرا ازكى او يذكر قال: يذكره رسول الله صلى الله عليه وآله فتنفعه الذكرى
روي عن الإمام الصادق(عليه السلام):
"إنّها نزلت في رجل من بني اُميّة، كان عند النّبي، فجاء ابن اُم مكتوم، فلما رآه تقذر منه وجمع نفسه عبس وأعرض بوجهه عنه، فحكى اللّه سبحانه ذلك، وأنكره عليه"
جاء في تقريب القرآن إلى الأذهان للإمام الشيرازي الراحل في شأن نزول سورة عبس ما يلي:
« ـ عبس وتولى ـ وقد نزلت هذه السورة في عثمان بن عفان، حيث كان عند الرسول مع جملة من أصحابه، فجاء أعمى وجلس قرب عثمان، فعبس عثمان وجهه وتولّى عنه وجمع ثيابه، وأقبل على بعض الجالسين الآخرين الذين كان لهم ثراء فنزلت الآيات»
ثم واصل كلامه وقال:
«ومن الغريب أن بعض بني أمية المبغضين للرسول نسب هذا الأمر إلى الرسول لتبرئة ساحة قريبهم: عثمان، وقال: إن الرسول هو الذي عبس وتولّى، مخالفاً بذلك نصّ القرآن العظيم: «وإنّك لعلى خلق عظيم» سورة القلم: الآية5 و«عزيز عليه ما عنتّم، حريص عليك، بالمؤمنين رؤوف رحيم» سورة التوبة: الآية 128.
ثم استمرّ في كلامه وقال:
«ثم جاء جماعة من الوهابيين فأخذوا يلحسون قصاع بني أمية في نسبة هذه السبّة إلى الرسول... وقد صار ذلك حراباً في أيدي الصليبيين في الهجوم على الرسول، حتى أن بعض كراريسهم كتبت: أيّهما خيرٌ المسيح أو محمد؟ فإن الأول كان يبرئ الأعمى بنصّ كتابكم، والثاني كان يعبس ويتولّى إذا جاءه الأعمى بنصّ كتابكم»
ـ تقريب القرآن إلى الأذهان المجلد الخامس ج30 ص 614 ـ .
قال تعالى [بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) عَبَسَ وَتَوَلَّى (2) أَنْ جَاءهُ الأعْمَى (3) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (4) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (5) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (6) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (7) وَمَا عَلَيْكَ أَلاَ يَزَّكَّى (8) وَأَمَّا مَنْ جَاءكَ يَسْعَى (9) وَهُوَ يَخْشَى (10) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (11) كَلاَ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (12) ].
في تفسير على بن ابراهيم القمي:
عبس وتولى أن جاءه الاعمى قال: نزلت في عثمان وابن ام مكتوم ,وكان مؤذنا لرسول الله صلى الله عليه وآله ، وكان اعمى، وجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وعنده اصحابه وعثمان عنده فقدمه رسول الله صلى الله عليه وآله على عثمان، فعبس عثمان وجهه وتولى عنه، فأنزل الله " عبس وتولى " يعنى عثمان " أن جاءه الاعمى * و ما يدريك لعله يزكى " اى يكون طاهرا ازكى او يذكر قال: يذكره رسول الله صلى الله عليه وآله فتنفعه الذكرى
روي عن الإمام الصادق(عليه السلام):
"إنّها نزلت في رجل من بني اُميّة، كان عند النّبي، فجاء ابن اُم مكتوم، فلما رآه تقذر منه وجمع نفسه عبس وأعرض بوجهه عنه، فحكى اللّه سبحانه ذلك، وأنكره عليه"
جاء في تقريب القرآن إلى الأذهان للإمام الشيرازي الراحل في شأن نزول سورة عبس ما يلي:
« ـ عبس وتولى ـ وقد نزلت هذه السورة في عثمان بن عفان، حيث كان عند الرسول مع جملة من أصحابه، فجاء أعمى وجلس قرب عثمان، فعبس عثمان وجهه وتولّى عنه وجمع ثيابه، وأقبل على بعض الجالسين الآخرين الذين كان لهم ثراء فنزلت الآيات»
ثم واصل كلامه وقال:
«ومن الغريب أن بعض بني أمية المبغضين للرسول نسب هذا الأمر إلى الرسول لتبرئة ساحة قريبهم: عثمان، وقال: إن الرسول هو الذي عبس وتولّى، مخالفاً بذلك نصّ القرآن العظيم: «وإنّك لعلى خلق عظيم» سورة القلم: الآية5 و«عزيز عليه ما عنتّم، حريص عليك، بالمؤمنين رؤوف رحيم» سورة التوبة: الآية 128.
ثم استمرّ في كلامه وقال:
«ثم جاء جماعة من الوهابيين فأخذوا يلحسون قصاع بني أمية في نسبة هذه السبّة إلى الرسول... وقد صار ذلك حراباً في أيدي الصليبيين في الهجوم على الرسول، حتى أن بعض كراريسهم كتبت: أيّهما خيرٌ المسيح أو محمد؟ فإن الأول كان يبرئ الأعمى بنصّ كتابكم، والثاني كان يعبس ويتولّى إذا جاءه الأعمى بنصّ كتابكم»
ـ تقريب القرآن إلى الأذهان المجلد الخامس ج30 ص 614 ـ .
تعليق