مِنَ الدَّعَوَاتِ الْمُشَرَّفَةِ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ
دُعَاءُ مَوْلَانَا الامام الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ
دُعَاءُ مَوْلَانَا الامام الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ
ذَكَرَ السَّيِّدُ الْحَسِيبُ النَّسِيبُ رَضِيُّ الدِّينِ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ فِي كِتَابِ مِصْبَاحِ الزَّائِرِ قَالَ : رَوَى بِشْرٌ وَ بَشِيرٌ الْأَسَدِيَّانِ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ( عليه السلام ) خَرَجَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ يَوْمَئِذٍ مِنْ فُسْطَاطِهِ مُتَذَلِّلًا خَاشِعاً فَجَعَلَ ( عليه السلام ) يَمْشِي هَوْناً هَوْناً حَتَّى وَقَفَ هُوَ وَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ وُلْدِهِ وَ مَوَالِيهِ فِي مَيْسَرَةِ الْجَبَلِ مُسْتَقْبِلَ الْبَيْتِ ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ كَاسْتِطْعَامِ الْمِسْكِينِ ثُمَّ قَالَ :
الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْداً يَعْدِلُ حَمْدَ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ ، وَ أَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى خِيَرَتِهِ مِنْ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ ، وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ الْمُخْلَصِينَ .
اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أَخْشَاكَ كَأَنِّي أَرَاكَ ، وَ أَسْعِدْنِي بِتَقْوَاكَ ، وَ لَا تُشْقِنِي بِمَعْصِيَتِكَ ، وَ خِرْ لِي فِي قَضَائِكَ ، وَ بَارِكْ لِي فِي قَدَرِكَ ، حَتَّى لَا أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ ، وَ لَا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ .
اللَّهُمَّ اجْعَلْ غِنَايَ فِي نَفْسِي ، وَ الْيَقِينَ فِي قَلْبِي ، وَ الْإِخْلَاصَ فِي عَمَلِي ، وَ النُّورَ فِي بَصَرِي ، وَ الْبَصِيرَةَ فِي دِينِي ، وَ مَتِّعْنِي بِجَوَارِحِي ، وَ اجْعَلْ سَمْعِي وَ بَصَرِي الْوَارِثَيْنِ مِنِّي ، وَ انْصُرْنِي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي ، وَ ارْزُقْنِي مَآرِبِي وَ ثَأْرِي ، وَ أَقِرَّ بِذَلِكَ عَيْنِي .
اللَّهُمَّ اكْشِفْ كُرْبَتِي ، وَ اسْتُرْ عَوْرَتِي ، وَ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي ، وَ اخْسَأْ شَيْطَانِي ، وَ فُكَّ رِهَانِي ، وَ اجْعَلْ لِي يَا إِلَهِي الدَّرَجَةَ الْعُلْيَا فِي الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى .
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا خَلَقْتَنِي فَجَعَلْتَنِي سَمِيعاً بَصِيراً ، وَ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا خَلَقْتَنِي فَجَعَلْتَنِي حَيّاً سَوِيّاً ، رَحْمَةً بِي وَ كُنْتَ عَنْ خَلْقِي غَنِيّاً ، رَبِّ بِمَا بَرَأْتَنِي فَعَدَّلْتَ فِطْرَتِي ، رَبِّ بِمَا أَنْشَأْتَنِي فَأَحْسَنْتَ صُورَتِي ، يَا رَبِّ بِمَا أَحْسَنْتَ بِي وَ فِي نَفْسِي عَافَيْتَنِي ، رَبِّ بِمَا كَلَأْتَنِي وَ وَفَّقْتَنِي ، رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَهَدَيْتَنِي ، رَبِّ بِمَا آوَيْتَنِي وَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ آتَيْتَنِي وَ أَعْطَيْتَنِي ، رَبِّ بِمَا أَطْعَمْتَنِي وَ سَقَيْتَنِي ، رَبِّ بِمَا أَغْنَيْتَنِي وَ أَقْنَيْتَنِي ، رَبِّ بِمَا أَعَنْتَنِي وَ أَعْزَزْتَنِي ، رَبِّ بِمَا أَلْبَسْتَنِي مِنْ ذِكْرِكَ الصَّافِي ، وَ يَسَّرْتَ لِي مِنْ صُنْعِكَ الْكَافِي ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ أَعِنِّي عَلَى بَوَائِقِ الدَّهْرِ ، وَ صُرُوفِ الْأَيَّامِ وَ اللَّيَالِي ، وَ نَجِّنِي مِنْ أَهْوَالِ الدُّنْيَا وَ كُرُبَاتِ الْآخِرَةِ ، وَ اكْفِنِي شَرَّ مَا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ فِي الْأَرْضِ .
اللَّهُمَّ مَا أَخَافُ فَاكْفِنِي ، وَ مَا أَحْذَرُ فَقِنِي ، وَ فِي نَفْسِي وَ دِينِي فَاحْرُسْنِي ، وَ فِي سَفَرِي فَاحْفَظْنِي ، وَ فِي أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي فَاخْلُفْنِي ، وَ فِيمَا رَزَقْتَنِي فَبَارِكْ لِي ، وَ فِي نَفْسِي فَذَلِّلْنِي ، وَ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ فَعَظِّمْنِي ، وَ مِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ فَسَلِّمْنِي ، وَ بِذُنُوبِي فَلَا تَفْضَحْنِي ، وَ بِسَرِيرَتِي فَلَا تُخْزِنِي ، وَ بِعَمَلِي فَلَا تَبْتَلِنِي ، وَ نِعَمَكَ فَلَا تَسْلُبْنِي ، وَ إِلَى غَيْرِكَ فَلَا تَكِلْنِي ، إِلَى مَنْ تَكِلُنِي ، إِلَى الْقَرِيبِ يَقْطَعُنِي ، أَمْ إِلَى الْبَعِيدِ يَتَجَهَّمُنِي ، أَمْ إِلَى الْمُسْتَضْعِفِينَ لِي وَ أَنْتَ رَبِّي وَ مَلِيكُ أَمْرِي ، أَشْكُو إِلَيْكَ غُرْبَتِي وَ بُعْدَ دَارِي وَ هَوَانِي عَلَى مَنْ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي .
اللَّهُمَّ فَلَا تُحْلِلْ بِي غَضَبَكَ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ غَضِبْتَ عَلَيَّ فَلَا أُبَالِي سِوَاكَ ، غَيْرَ أَنَّ عَافِيَتَكَ أَوْسَعُ لِي ، فَأَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الْأَرْضُ وَ السَّمَاوَاتُ ، وَ انْكَشَفَتْ بِهِ الظُّلُمَاتُ ، وَ صَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ ، أَنْ لَا تُمِيتَنِي عَلَى غَضَبِكَ ، وَ لَا تُنْزِلَ بِي سَخَطَكَ يا ارحم الراحمين بحق المصطفى واله الطاهرين.
----------------------------------------------------- ---الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْداً يَعْدِلُ حَمْدَ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ ، وَ أَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى خِيَرَتِهِ مِنْ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ ، وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ الْمُخْلَصِينَ .
اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أَخْشَاكَ كَأَنِّي أَرَاكَ ، وَ أَسْعِدْنِي بِتَقْوَاكَ ، وَ لَا تُشْقِنِي بِمَعْصِيَتِكَ ، وَ خِرْ لِي فِي قَضَائِكَ ، وَ بَارِكْ لِي فِي قَدَرِكَ ، حَتَّى لَا أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ ، وَ لَا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ .
اللَّهُمَّ اجْعَلْ غِنَايَ فِي نَفْسِي ، وَ الْيَقِينَ فِي قَلْبِي ، وَ الْإِخْلَاصَ فِي عَمَلِي ، وَ النُّورَ فِي بَصَرِي ، وَ الْبَصِيرَةَ فِي دِينِي ، وَ مَتِّعْنِي بِجَوَارِحِي ، وَ اجْعَلْ سَمْعِي وَ بَصَرِي الْوَارِثَيْنِ مِنِّي ، وَ انْصُرْنِي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي ، وَ ارْزُقْنِي مَآرِبِي وَ ثَأْرِي ، وَ أَقِرَّ بِذَلِكَ عَيْنِي .
اللَّهُمَّ اكْشِفْ كُرْبَتِي ، وَ اسْتُرْ عَوْرَتِي ، وَ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي ، وَ اخْسَأْ شَيْطَانِي ، وَ فُكَّ رِهَانِي ، وَ اجْعَلْ لِي يَا إِلَهِي الدَّرَجَةَ الْعُلْيَا فِي الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى .
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا خَلَقْتَنِي فَجَعَلْتَنِي سَمِيعاً بَصِيراً ، وَ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا خَلَقْتَنِي فَجَعَلْتَنِي حَيّاً سَوِيّاً ، رَحْمَةً بِي وَ كُنْتَ عَنْ خَلْقِي غَنِيّاً ، رَبِّ بِمَا بَرَأْتَنِي فَعَدَّلْتَ فِطْرَتِي ، رَبِّ بِمَا أَنْشَأْتَنِي فَأَحْسَنْتَ صُورَتِي ، يَا رَبِّ بِمَا أَحْسَنْتَ بِي وَ فِي نَفْسِي عَافَيْتَنِي ، رَبِّ بِمَا كَلَأْتَنِي وَ وَفَّقْتَنِي ، رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَهَدَيْتَنِي ، رَبِّ بِمَا آوَيْتَنِي وَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ آتَيْتَنِي وَ أَعْطَيْتَنِي ، رَبِّ بِمَا أَطْعَمْتَنِي وَ سَقَيْتَنِي ، رَبِّ بِمَا أَغْنَيْتَنِي وَ أَقْنَيْتَنِي ، رَبِّ بِمَا أَعَنْتَنِي وَ أَعْزَزْتَنِي ، رَبِّ بِمَا أَلْبَسْتَنِي مِنْ ذِكْرِكَ الصَّافِي ، وَ يَسَّرْتَ لِي مِنْ صُنْعِكَ الْكَافِي ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ أَعِنِّي عَلَى بَوَائِقِ الدَّهْرِ ، وَ صُرُوفِ الْأَيَّامِ وَ اللَّيَالِي ، وَ نَجِّنِي مِنْ أَهْوَالِ الدُّنْيَا وَ كُرُبَاتِ الْآخِرَةِ ، وَ اكْفِنِي شَرَّ مَا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ فِي الْأَرْضِ .
اللَّهُمَّ مَا أَخَافُ فَاكْفِنِي ، وَ مَا أَحْذَرُ فَقِنِي ، وَ فِي نَفْسِي وَ دِينِي فَاحْرُسْنِي ، وَ فِي سَفَرِي فَاحْفَظْنِي ، وَ فِي أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي فَاخْلُفْنِي ، وَ فِيمَا رَزَقْتَنِي فَبَارِكْ لِي ، وَ فِي نَفْسِي فَذَلِّلْنِي ، وَ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ فَعَظِّمْنِي ، وَ مِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ فَسَلِّمْنِي ، وَ بِذُنُوبِي فَلَا تَفْضَحْنِي ، وَ بِسَرِيرَتِي فَلَا تُخْزِنِي ، وَ بِعَمَلِي فَلَا تَبْتَلِنِي ، وَ نِعَمَكَ فَلَا تَسْلُبْنِي ، وَ إِلَى غَيْرِكَ فَلَا تَكِلْنِي ، إِلَى مَنْ تَكِلُنِي ، إِلَى الْقَرِيبِ يَقْطَعُنِي ، أَمْ إِلَى الْبَعِيدِ يَتَجَهَّمُنِي ، أَمْ إِلَى الْمُسْتَضْعِفِينَ لِي وَ أَنْتَ رَبِّي وَ مَلِيكُ أَمْرِي ، أَشْكُو إِلَيْكَ غُرْبَتِي وَ بُعْدَ دَارِي وَ هَوَانِي عَلَى مَنْ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي .
اللَّهُمَّ فَلَا تُحْلِلْ بِي غَضَبَكَ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ غَضِبْتَ عَلَيَّ فَلَا أُبَالِي سِوَاكَ ، غَيْرَ أَنَّ عَافِيَتَكَ أَوْسَعُ لِي ، فَأَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الْأَرْضُ وَ السَّمَاوَاتُ ، وَ انْكَشَفَتْ بِهِ الظُّلُمَاتُ ، وَ صَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ ، أَنْ لَا تُمِيتَنِي عَلَى غَضَبِكَ ، وَ لَا تُنْزِلَ بِي سَخَطَكَ يا ارحم الراحمين بحق المصطفى واله الطاهرين.
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩٥ - الصفحة ٢١٤
تعليق