اللهم صل على محمد وآل محمد
قوله تعالى وَ قُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَ زَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَ كُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَ لا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) )- سورة البقرة (2): آية 35.
عن الصّادق (علیه السلام)-
فَنَظَرَ إِلَی مَنْزِلَةِ مُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله) وَ عَلِیٍّ (علیه السلام) وَ فَاطِمَةَ (سلام الله علیها) وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ الْأَئِمَّةِ (علیهم السلام) بَعْدَهُمْ فَوَجَدَاهَا أَشْرَفَ مَنَازِلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَقَالَا:
یَا رَبَّنَا لِمَنْ هَذِهِ الْمَنْزِلَةُ؟
- فَقَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ: ارْفَعَا رُءُوسَکُمَا إِلَی سَاقِ عَرْشِی. فَرَفَعَا رُءُوسَهُمَا فَوَجَدَا اسْمَ مُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله) وَ عَلِیٍّ (علیه السلام) وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ (علیهم السلام)وَ الْأَئِمَّةِ (علیهم السلام) مَکْتُوبَةً عَلَی سَاقِ الْعَرْشِ بِنُورٍ مِنْ نُورِ الْجَبَّارِ جَلَّ جَلَالُهُ.
- فَقَالَا: یَا رَبَّنَا! مَا أَکْرَمَ أَهْلَ هَذِهِ الْمَنْزِلَةِ عَلَیْکَ وَ مَا أَحَبَّهُمْ إِلَیْکَ وَ مَا أَشْرَفَهُمْ لَدَیْکَ!
- فَقَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ: لَوْلَاهُمْ مَا خَلَقْتُکُمَا هَؤُلَاءِ خَزَنَةُ عِلْمِی وَ أُمَنَائِی عَلَی سِرِّی إِیَّاکُمَا أَنْ تَنْظُرَا إِلَیْهِمْ بِعَیْنِ الْحَسَدِ وَ تَتَمَنَّیَا مَنْزِلَتَهُمْ عِنْدِی وَ مَحَلَّهُمْ مِنْ کَرَامَتِی فَتَدْخُلَا بِذَلِکَ فِی نَهْیِی وَ عِصْیَانِی فَتَکُونا مِنَ الظَّالِمِینَ.
- قَالَا: رَبَّنَا! وَ مَنِ الظَّالِمُونَ؟
- قَالَ: الْمُدَّعُونَ لِمَنْزِلَتِهِمْ بِغَیْرِ حَق.
- قَالَا: رَبَّنَا! فَأَرِنَا مَنَازِلَ ظَالِمِیهِمْ فِی نَارِکَ حَتَّی نَرَاهَا کَمَا رَأَیْنَا مَنْزِلَتَهُمْ فِی جَنَّتِکَ.
- فَأَمَرَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی النَّارَ فَأَبْرَزَتْ جَمِیعَ مَا فِیهَا مِنْ أَلْوَانِ النَّکَالِ وَ الْعَذَابِ وَ قَالَ اللَّهُ عَزَّوَجَلَّ: مَکَانُ الظَّالِمِینَ لَهُمُ الْمُدَّعِینَ لِمَنْزِلَتِهِمْ فِی أَسْفَلِ دَرْکٍ مِنْهَا کُلَّما أَرادُوا أَنْ یَخْرُجُوا مِنْها أُعِیدُوا فِیها وَ کُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلُوا سِوَاهَا لِیَذُوقُوا الْعَذابَ.
---------------
المصادر
- تفسير اهل البيت عليهم السلام ج 1، ص 260 .
- بحارالأنوار، ج 11، ص 172.
- قصص الأنبیاء للجزایری، ص 41.
- معانی الأخبار، ص 108/ البرهان.
تعليق