بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الدعوات المشرفة في يوم عرفة هو دعاء مولانا الامام الحسين بن علي صلوات الله عليه ، وهو من الادعية البالغة المعاني ، وعظيمة البيان ، والمؤثرة في الوجدان ، ذات الاثار الكبيرة ، والمعاني العظيمة ، والمفردات الجلية ذي المعاني الجسيمة ، وهنا نذكر مقطعا منها للاستنارة بنور بركة هذا الدعاء وبقائله الامام الحسين (عليه السلام) :
الحمد لله الذي ليس لقضائه دافع، ولا لعطائه مانع، ولا كصنعه صنع صانع، وهو الجواد الواسع، فطر أجناس البدائع، وأتقن بحكمته الصنائع، لا يخفى عليه الطلائع، ولا تضيع عنده الودائع، أتى بالكتاب الجامع، وبشرع الاسلام النور الساطع، وهو للخليفة صانع، وهو المستعان على الفجائع.اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الدعوات المشرفة في يوم عرفة هو دعاء مولانا الامام الحسين بن علي صلوات الله عليه ، وهو من الادعية البالغة المعاني ، وعظيمة البيان ، والمؤثرة في الوجدان ، ذات الاثار الكبيرة ، والمعاني العظيمة ، والمفردات الجلية ذي المعاني الجسيمة ، وهنا نذكر مقطعا منها للاستنارة بنور بركة هذا الدعاء وبقائله الامام الحسين (عليه السلام) :
جازي كل صانع ورائش كل قانع، وراحم كل ضارع، ومنزل المنافع، والكتاب الجامع، بالنور الساطع، وهو للدعوات سامع، وللدرجات رافع، وللكربات دافع، وللجبابرة قامع، وراحم عبرة كل ضارع، ودافع ضرعة كل ضارع، فلا إله غيره، ولا شئ يعدله، وليس كمثله شئ، وهو السميع البصير، اللطيف الخبير، وهو على كل شئ قدير.
اللهم إني أرغب إليك، وأشهد بالربوبية لك مقرا بأنك ربي، وأن إليك مردي، ابتدأتني بنعمتك قبل أن أكون شيئا مذكورا، وخلقتني من التراب ثم أسكنتني الأصلاب أمنا لريب المنون واختلاف الدهور، فلم أزل ظاعنا منصلب إلى رحم في تقادم الأيام الماضية، والقرون الخالية، لم تخرجني لرأفتك بي، ولطفك لي، وإحسانك إلى في دولة أيام الكفرة، الذين نقضوا عهدك وكذبوا رسلك، لكنك أخرجتني رأفة منك وتحننا على للذي سبق لي من الهدى الذي يسرتني، وفيه أنشأتني ومن قبل ذلك رؤفت بي بجميل صنعك وسوابغ نعمتك .
فابتدعت خلقي من مني يمنى، ثم أسكنتني في ظلمات ثلاث بين لحم وجلد ودم لم تشهرني بخلقي ولم تجعل إلى شيئا من أمري، ثم أخرجتني إلى الدنيا تاما سويا، وحفظتني في المهد طفلا صبيا، ورزقتني من الغذاء لبنا مريا عطفت علي قلوب الحواضن، وكفلتني الأمهات الرحائم، وكلأتني من طوارق الجان وسلمتني من الزيادة والنقصان، فتعاليت يا رحيم يا رحمن.
حتى إذا استهللت ناطقا بالكلام، أتممت علي سوابغ الأنعام، فربيتني زائدا في كل عام، حتى إذا كملت فطرتي، واعتدلت سريرتي، أوجبت على حجتك بأن ألهمتني معرفتك وروعتني بعجائب فطرتك، وأنطقتني لما ذرأت في سمائك وأرضك من بدائع خلقك ونبهتني لذكرك وشكرك وواجب طاعتك وعبادتك، وفهمتني ما جاءت به رسلك ويسرت لي تقبل مرضاتك، ومننت علي في جميع ذلك بعونك ولطفك.
ثم إذ خلقتني من حر الثرى لم ترض لي يا إلهي نعمة دون أخرى، ورزقتني من أنواع المعاش وصنوف الرياش بمنك العظيم علي، وإحسانك القديم إلى حتى إذا أتممت على جميع النعم، وصرفت عنى كل النقم، لم يمنعك جهلي وجرأتي عليك أن دللتني على ما يقر بني إليك، ووفقتني لما يزلفني لديك، فان دعوتك أجبتني، وإن سألتك أعطيتني، وإن وإن أطعتك شكرتني، وإن شكرتك زدتني، كل ذلك إكمالا لأنعمك على وإحسانا إلى، فسبحانك سبحانك من مبدئ معيد حميد مجيد وتقدست أسماؤك، وعظمت آلاؤك.
------------------------------------------------------------
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 95 - الصفحة 216
تعليق