اللهم صل على محمد وآل محمد
إنّ نفوسنا لا تخلو من العيوب، ومسألة اكتشافها من أهمّ المسائل التي يتوقّف عليها إصلاحها،وخاصّة أنّ الإنسان هو الطبيب المعالج، ونفسه هي المريض. ومن لا يعرف عيبه، فلا يمكن المبادرة إلى إصلاحه، ومن لا يشعر بالنقص، لا يعمل على إكماله وسدّه.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾(الحشر:18) .
وروي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: "عِبَادَ اللَّه زِنُوا أَنْفُسَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُوزَنُوا، وحَاسِبُوهَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تُحَاسَبُوا"[1].
روي عن الإمام الصادق عليه السلام: "من لم يكن له واعظ من قلبه وزاجر من نفسه، ولم يكن له قرين مرشد، استمكن عدوّه من عنقه"[2].
روي عن الإمام الكاظم عليه السلام: "ليس منّا من لم يحاسب نفسه في كلّ يوم، فإن عمل حسناً استزاد منه، وإن عمل سيّئاً استغفر الله منه وتاب إليه"[3].
--------------------------
[1] نهج البلاغة،ص123.
[2]الأمالي،ص526.
[3]الكافي،ج2، ص453.
تعليق