لهفي لها ما شُيّعت جهراً و قد
دفـنت و لم يـعلم بمثواها أَحدْ
.
و لـدفنها سـرّاً و اخـفا قـبرها
و قد أورثا أشياعها كَمدَ الأبدْ
.
و غدا عزاء المسلمين لحيدر
بــغـياً بأن هموا بإخراج الجسدْ
.
وَ لكَمْ مصابٍ قد عراه بفقدها
مــمَّا بـهـا و مـن الأعـادي لا تُـعـدْ
.
أو لم تكن في المسلمين وديعةً
كـيف الـوديعةُ غيرُ سالمةٍ تُردْ
.
هب أنها لم تشكهم للمصطفى
كيلا يساء بما عليها قد وردْ
.
أتراه حيثُ يضمُّها و يشمُّها
يخفى عليه اللطمُ من عينٍ و خدْ
عظم الله لكم الاجر بالمصاب الفاطمي
تعليق