إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السير والقرب الى الله/6

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السير والقرب الى الله/6

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن اعدائهم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ان الله سبحانه وتعالى عندما خلق عباده فانه محبا لهم ولطيفا بهم ، فاراد ان يكرمهم بعظيم فيوضاته وواسع رحماته ، ليدخلهم فسيح جناته ويغدق عليهم من جوده وكرمه ، ويشملهم بعفوه ورضوانه . فخصهم ببعض التكاليف بعدما ارسل لهم الرسل والانبياء لارشادهم الى طرق نيل رضاه سبحانه وتعالى ، حيث بين القران الكريم والرسول العظيم وآله الطاهرين طرق التقرب الى الحق سبحانه والوصول اليه .
    وكذلك ان الاولياء الصالحين والمؤمنين المتقين ايضا قد بينوا وأوضحوا سبل السيرالى الله عز وعلا ،
    ومن اقوالهم :
    ​​​​-

    1-إن الإنسان عندما تأتيه البلية، ويتمنى في قرارة نفسه لو لم تأتيه هذه البلية المقدرة منه سبحانه.. فكأنه يقول لربه -سواء اعترف بذلك، أم لم يعترف-: يارب!.. لو لم تفعل، لكان أفضل، وأحكم.. وهذا هو معنى عدم التنزيه، وعدم التسبيح الحقيقي..

    2- إن من معاني التسبيح: أن يحول الإنسان المؤمن إلى موجود إيماني، لا يعيش أدنى درجات التبرم بالقضاء والقدر في سويداء قلبه.. فهو يحب كل ما يأتي من الله عز وجل، وإن كان مكروها لديه.. ومن هنا التسبيح الحقيقي، يدفع كل هذه الآفات الباطنية..

    3- إذا أراد المؤمن أن يصل إلى مرحلة الكون بعين الله عز وجل، عليه أن يتبرأ من كل حول ومن كل قوة.. ويكون بين يدي الله سبحانه كالعبد المملوك، الذي لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا..

    4 - إن القرآن الكريم مليء بالأمر بالتقوى، وليست التقوى إلا الكفَّ عما لا يُرضي الله عز وجل: عملاً بالواجب، وإنتهاءً عن المحرم..

    5- إن الأمر بالتقوى خطاب للمسلمين وللمؤمنين: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ}.. ولكن عندما يصل الأمر إلى المحاسبة، فإننا نلاحظ تغيير في لحن الآية: {وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ}.. لكن مراقبة النفس أمرٌ صعب، فهو أمرٌ لا يلتفت إليه الخلق.. وكأن هذه النفوس التي تنظر إلى ما قدمت لغد، نفوس في غاية القلة وفي غاية الندرة..

    6- {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}، إن نسيان الله -عز وجل- قد يجتمع مع الطاعة.. فإن البعض قد يطيع رب العالمين، ويتعود على الصلاة.. فهو وجود تلقائي يعبد الله عزّ وجلّ، ولكنه لا يعيش حالة الذكر الدائم ولا المتقطع.. فإذن، إن نسيان الله عز وجل يكون تارة بعدم الاعتراف به والتحدي؛ وهو الكفر.. وتارة يكون في مقام العمل، ومن منا يذكر هذه الصورة العُظمى في الوجود؟.. هذا الوجود الحقيقي الذي لا يساويه وجود!.. فكل وجود رشحة من رشحات فيضه!.. مَن منا يذكر الله عز وجل؟..​

    ---------------------------------------
    موقع الشيخ حبيب الكاظمي

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين
    ​​​​​​​​​​​

    تعليق


    • #3
      جزاكم الله جزاء المحسنين

      تعليق


      • #4
        جزاكم الله جزاء المحسنين

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X