إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صفحة خاصة بعيد الأضحى

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صفحة خاصة بعيد الأضحى

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	da973a2d0580c8d17ff7d379cfe27a80.jpg 
مشاهدات:	278 
الحجم:	76.0 كيلوبايت 
الهوية:	1013930
    العيد وفرح المؤمنين

    عيد الأضحى المبارك


    إن المستفاد من الروايات الشريفة أنّ أعياد المسلمين، بالمعنى المصطلح، أربعة لا غير، وهي: "عيد الفطر، وعيد الأضحى، ويوم الجمعة في كلّ أسبوع، وعيد الغدير".

    وقد قال الله -تعالى-: ﴿إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾، وقال – سبحانه -: ﴿قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ﴾.

    وقال - عزّ وجلّ -: ﴿قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾.

    وقال - سبحانه -: ﴿قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ﴾[1].

    وبالإضافة إلى الآية الكريمة في قضيّة مائدة الحواريّين، فقد جاءت تصاريف الكلمة وصيغها في مواضع عديدة في القرآن الكريم، نذكر منها: قوله – تعالى -: ﴿إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ * إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ﴾[2], وقوله – سبحانه -: ﴿قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى﴾[3].

    والمقصود بهذا التعبير القرآنيّ يدور دائمًا حول معنى التكرار والرجوع، وليس واردًا أبدًا بمعنًى له صلة بعبادة دينيّة، وإن رجعنا ثانيةً إلى نصّ سورة المائدة لنفهمها، يتضّح لنا أنّها تتحدّث عن آية من السماء، طلبها الحواريّون من النبيّ عيسى عليه السلام ليأكلوا منها، وليذهب عنهم الريب، وتطمئنّ قلوبهم بالإيمان وبصدق هذا النبيّ، فسأل عيسى عليه السلام ربَّه أن يُنزل آية، وهي المائدة، من السماء، يأكلوا منها، وقال: وتكون لنا عيدًا، والكلمة - كما عرفناها في نصوص سابقة - هي من العودة والرجوع. والمقصود هنا أن تكون المائدة ذكرى يرجعون إليها، ليذَّكروا ما عاهدوا الله عليه، وبالذي طلبوه هم، وأخذ ميثاقهم بالإيمان والتصديق. وعليه، فإنّ كلمة (عيد) تحمل معنى التكرار، لأنّها مشتقّة من (عاد يعود). وعليه، فإنّ دعاء عيسى عليه السلام في سورة المائدة، يعني أنّ العيد سوف يكون ذكرى في كلّ عام لهذه المائدة، وكأنّها عهدٌ لأتباعه مع الله -تعالى-، يذكرونه في كلّ عام، يمنعهم من الكفر.

    والعيد في الإسلام هو يومٌ محدّد نصّت عليه الشريعة الإسلاميّة المقدّسة، وحدّدت له أعمالًا وآدابًا ومراسم خاصّة. وما يدلّ على عظم شأن العيد، أنّ الإسلام قد قرن كلّ واحد من عيدَيه العظيمَين بشعيرة من شعائره الهامّة، التي لها جلالها الخطير في الروحانيّات، ولها خطرها الجليل في الاجتماعيّات، ولها أثرها العميق في التربية الفرديّة والجماعيّة. هاتان الشعيرتان هما: شهر رمضان، الذي جاء عيد الفطر مسك ختامه، والحجّ، الذي كان عيد الأضحى بعض أيّامه. فهذا الربط الإلهيّ بين العيدَين، وبين هاتين الشعيرتَين، كافٍ في الحكم عليهما، وكاشفٌ عن وجه الحقيقة فيهما، وأنّهما عيدان دينيّان بكلّ ما في الكلمة من معنى. ولهذا، فهو عبادة دينيّة، تعبّر عن نوع خاصّ من العلاقة بالله تعالى.

    ومن المعاني العميقة التي يحملها العيد، أنّه يعبّر عن تحقّق العودة إلى الله -تعالى- والرجوع إليه. ولعلّ أفضل كلمةٍ قِيلَت في معنى العيد، هي كلمة الإمام عليّ عليه السلام: "إِنَّمَا هُوَ عِيدٌ لِمَنْ قَبِلَ اللهُ صِيَامَهُ وَشَكَرَ قِيَامَهُ، وَكُلُّ يَوْمٍ لَا يُعْصَى اللهُ فِيهِ فَهُوَ عِيدٌ"[4]. فلقد جاء في نهاية موسمٍ عباديٍّ مُحَمَّلٍ بمختلف ألوان العبادة والطاعة والدعاء والتذللّ لله تعالى، فشهر رمضان هو شهر الله الذي يفتح الله فيه بابَ رحمته ومغفرته ولطفه وعفوه وغفرانه للصائمين، وللقائمين، وللمجاهدين، وللعاملين، في مواقع رضاه، فهو شهر التوبة والمغفرة والرحمة. والحاجّ الذي يؤدّي فروض الطاعة، من الإحرام والطواف والسعي والوقوف في عرفات والمزدلفة... يمارس نوعًا من العودة إلى الله تعالى، ليمنّ الله عليه بالرحمة والمغفرة، وبهذا يتحقّق فرح المؤمنين وسرورهم. ولهذا، اعتبر أمير المؤمنين عليه السلام أنّ بإمكان المؤمن أن يحوّل كلَّ أيّامِه إلى أعياد، فـ"كلّ يومٍ لا يُعصَى اللهُ فيهِ فهوَ عيدٌ"[5].

    زاد القلوب في شهر الله، دار المعارف الإسلامية الثقافية

    [1] سورة المائدة، الآيات 112-115.
    [2] سورة البروج، الآيتان 12-13.
    [3] سورة طه، الآية 21.
    [4] ابن أبي الحديد، عبد الحميد بن هبة الله‏، شرح نهج البلاغة، تحقيق وتصحيح محمّد أبو الفضل إبراهيم، نشر مكتبة آية الله المرعشيّ النجفي‏ّ، إيران - قم، 1404ه‏، ودار إحياء الكتب العربيّة - عيسى البابيّ الحلبيّ وشركاه، 1378ه - 1959م، ط1، ج20، ص73.
    [5] نهج البلاغة (خطب الإمام عليّ عليه السلام)، مصدر سابق، ص551.






  • #2


    لماذا الاضحى؟




    تسمية العيد:
    سمّي العيد بيوم الأضحى أو النحر، لأنّ حُجّاج بيت الله الحرام في هذا اليوم يقومون بذبح الأضاحي -من البقر أو الأغنام- في منطقة منى، وذلك بعد عودتهم من عرفات، قال تعالى: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَّعلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ﴾ الحج: 28.

    تاريخ العيد:
    في العاشر من شهر ذي الحجّة الحرام من كل سنة، يحلّ علينا عيد الأضحى المبارك، وهو عيد المسلمين كافّة، كما جاء في الدعاء: "اللهم أسألك بحق هذا اليوم، الذي جعلته للمسلمين عيدًا، ولمحمّد (ص) ذخرًا وشرفًا وكرامةً ومزيدًا...".

    فضل الأُضحية:
    الأُضحية من الأعمال المستحبّة، قال الإمام علي عليه السلام في فضلها: "لو علم الناس ما في الأضحية لاستدانوا وضحّوا، إنّه ليغفر لصاحب الأضحية عند أوّل قطرة تقطر من دمها".




    تعليق


    • #3
      في اليوم العاشر من شهر ذي الحجّة الحرام من كل سنة، يحلّ علينا يوم عيد الأضحى المبارك، وهو عيد المسلمين كافّة.

      جاء في الدعاء: اللهم أسألك بحق هذا اليوم، الذي جعلته للمسلمين عيداً،ولمحمّد صلى الله عليه وآله ذخراً وشرفاً وكرامةً ومزيداً....

      وسمّي بيوم الأضحى أو النحر، لأنّ حُجّاج بيت الله الحرام في هذا اليوم يقومون بذبح الأضاحي من البقر أو الأغنام في منطقة منى، وذلك بعد عودتهم من عرفات،قال تعالى: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِيأَيَّامٍ مَّعلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوامِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ﴾ الحج: 28.

      وقد جاء في فضل الأضحية عن أمير المؤمنين عليه السلام: "لو علم الناس ما في الأضحية لاستدانوا وضحّوا، إنّه ليغفر لصاحب الأضحية عند أوّل قطرة تقطر مندمها".

      وبهذه المناسبة المباركة، ونحن نتحدّث عن الحُجّاج، جدير بنا أن نعرّج بشيء منالإيجاز على بعض أسرار الحج:

      عن الإمام الرضا عليه السلام: "إنّ علّة الحج الوفادة إلى الله، وطلب الزيادة، والخروج من كل ما أقترف، وليكون تائباً ممّا مضى مستأنفاً لما يستقبل،وما فيه من استخراج الأموال، وتعب الأبدان، وحظرها عن الشهوات واللذات، والتقرّبفي العبادة، إلى الله عزّ وجل".

      فالحج: ضيافة الرحمن وعرض للحاجات عند قاضي الحاجات، وإعادة نظر في ما اقترفه الإنسان المسلم من ذنوب، خلال المرحلة السابقة من حياته.

      حقاً إنّها ولادة جديدة للإنسان الذي قُبل سعيه وحجّه، وظل يستشعر اللذائذ الروحية من هذه الفريضة المقدّسة، حتّى بعد العودة إلى الوطن.​

      تعليق


      • #4


        أعمال ومستحبات يوم عيد الأضحى المبارك




        وهو يوم ذو شرافة بالغة وأعماله عديدة:

        الأول: الغسل وهو سنّة مؤكّدة في هذا اليوم وقد أوجبه بعض العلماء.

        الثاني: أداء صلاة العيد. ويستحب ان يؤخر في هذا اليوم الإفطار عن الصلاة كما يستحب أن يفطر على لحم الأضحية.

        الثالث: قراءة الدعوات المأثورة قبل صلاة العيد وبعدها وهي مذكورة في كتاب (الإقبال) ولعل أفضل الأدعية في هذا اليوم هو الدعاء الثامن والأرْبعون من الصحيفة الكاملة :

        " أللَّهُمَّ هَذَا يَوْمٌ مُبَارَكٌ مَيْمُونٌ، وَالمُسْلِمُونَ فِيْهِ مُجْتَمِعُونَ فِي أَقْطَارِ أَرْضِكَ، يَشْهَدُ السَّائِلُ مِنْهُمْ وَالطَّالِبُ وَالرَّاغِبُ وَالرَّاهِبُ، وَأَنْتَ النَّاظِرُ فِي حَوَائِجِهِمْ، فَأَسْأَلُكَ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ وَهَوَانِ مَا سَأَلْتُكَ عَلَيْكَ، أَنْ تُصَلِّىَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا بِأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ، وَلَكَ الْحَمْدَ، لاَ إلهَ إلاَّ أَنْتَ، الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ، ذُو الْجَلاَلِ وَالاِكْرَامِ، بَدِيْعُ السَّمواتِ وَالاَرْضِ، مَهْمَا قَسَمْتَ بَيْنَ عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ، مِنْ خَيْرٍ أَوْ عَافِيَةٍ أَوْ بَرَكَةٍ أَوْ هُدىً، أَوْ عَمَلٍ بِطَاعَتِكَ أَوْ خَيْرٍ تَمُنُّ بِهِ عَلَيْهِمْ، تَهْدِيهِمْ بِهِ إلَيْكَ، أَوْ تَرْفَعُ لَهُمْ عِنْدَكَ دَرَجَةً، أَوْ تُعْطِيْهِمْ بِهِ خَيْراً مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالآ خِرَةِ،وَأنْ تُوَفِّرحَظّي وَنَصيبي مِنْه. أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لاَ إلهَ إلاَّ أَنْتَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَحَبِيبِكَ وَصَفْوَتِكَ وَخِيَاراتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ الاَبْرَارِ الطَّاهِرِينَ الاَخْيَارِ، صَلاَةً لاَ يَقْوَى عَلَى إحْصَائِهَا إلاَّ أَنْتَ، وَأَنْ تُشْرِكَنَا فِي صَالِحِ مَنْ دَعَاكَ فِي هَذَا اليَوْمِ مِنْ عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ يَارَبَّ الْعَالَمِينَ، وَأَنْ تَغْفِرَ لَنَا وَلَهُمْ إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

        أللَّهُمَّ إلَيْكَ تَعَمَّدْتُ بِحَاجَتِي، وَبِكَ أَنْزَلْتُ اليَوْمَ فَقْرِي وَفاقَتِي وَمَسْكَنَتِي، وَإنِّي بِمَغْفِرَتِكَ وَرَحْمَتِكَ أَوْثَقُ مِنِّيَ بِعَمَلِي، وَلَمَغْفِرَتُكَ وَرَحْمَتُكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي. فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَوَلَّ قَضَآءَ كُلِّ حَاجَةٍ هِيَ لِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيْهَا، وَتَيْسِيرِ ذلِكَ عَلَيْكَ، وَبِفَقْرِي إلَيْكَ، وَغِنَاكَ عَنِّي، فَإنِّي لَمْ أُصِبْ خَيْراً قَطُّ إلاّ مِنْكَ، وَلَمْ يَصْرِفْ عَنِّي سُوءاً قَطُّ أَحَدٌ غَيْرُكَ، وَلاَ أَرْجُو لاَِمْرِ آخِرَتِي وَدُنْيَايَ سِوَاكَ. أللَّهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ، وَتَعَبَّأ وَأَعَدَّ وَاسْتَعَدَّ، لِوَفادَةٍ إلَى مَخْلُوقٍ، رَجاءَ رِفْدِهِ وَنَوَافِلِهِ، وَطَلَبِ نَيْلِهِ وَجَائِزَتِهِ، فَإلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ كَانَتِ الْيَومَ تَهْيِئَتِي وَتَعْبِئَتِي، وَإعْدَادِي وَاسْتِعْدَادِي، رَجآءَ عَفْوِكَ وَرِفْدِكَ، وَطَلَبِ نَيْلِكَ وَجَائِزَتِكَ. أللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَلاَ تُخَيِّبِ الْيَوْمَ ذلِكَ مِنْ رَجَائِي، يَا مَنْ لاَ يُحْفِيهِ سَائِلٌ، وَلاَ يَنْقُصُهُ نائِلٌ، فَإنِّي لَمْ آتِكَ ثِقَةً مِنِّي بِعَمَلٍ صَالِحٍ قَدَّمْتُهُ، وَلاَ شَفَاعَةِ مَخْلُوقٍ رَجَوْتُهُ إلاَّ شَفَاعَةَ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ سَلامُكَ. أَتَيْتُكَ مُقِرّاً بِالْجُرْمِ وَالاِسَاءَةِ إلَى نَفْسِي، أَتَيْتُكَ أَرْجُو عَظِيمَ عَفْوِكَ الَّذِيْ عَفَوْتَ بِهِ عَنِ الْخَاطِئِينَ ثُمَّ لَمْ يَمْنَعْكَ طُولُ عُكُوفِهِمْ عَلَى عَظِيمِ الْجُرْمِ، أَنْ عُدْتَ عَلَيْهِمْ بِالرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ. فَيَا مَنْ رَحْمَتُهُ وَاسِعَةٌ، وَعَفْوُهُ عَظِيمٌ، يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ، يَا كَرِيْمُ يَا كَرِيمُ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَعُدْ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ، وَتَعَطَّفْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ، وَتَوَسَّعْ عَلَيَّ بِمَغْفِرَتِكَ.

        أللَّهُمَّ إنَّ هَذَا الْمَقَامَ لِخُلَفَائِكَ وَأَصْفِيَآئِكَ وَمَوَاضِعَ أُمَنائِكَ فِي الدَّرَجَةِ الرَّفِيعَةِ الَّتِي اخْتَصَصْتَهُمْ بِهَا، قَدِ ابْتَزُّوهَا وَأَنْتَ الْمُقَدِّرُ لِذَلِكَ، لاَ يُغَالَبُ أَمْرُكَ، وَلاَ يُجَاوَزُ الْمَحْتُومُ مِنْ تَدْبِيرِكَ، كَيْفَ شِئْتَ وَأَنَّى شِئْتَ، وَلِمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ، غَيْرُ مُتَّهَمٍ عَلَى خَلْقِكَ، وَلا لاِرَادَتِكَ، حَتَّى عَادَ صَفْوَتُكَ وَخُلَفَاؤُكَ مَغْلُوبِينَ مَقْهُورِينَ مُبْتَزِّيْنَ، يَرَوْنَ حُكْمَكَ مُبَدَّلاً، وَكِتابَكَ مَنْبُوذاً، وَفَرَائِضَكَ مُحَرَّفَةً عَنْ جِهَاتِ أشْرَاعِكَ، وَسُنَنَ نَبِيِّكَ مَتْرُوكَةً. أللَّهُمَّ الْعَنْ أَعْدَآءَهُمْ مِنَ الاَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، وَمَنْ رَضِيَ بِفِعَالِهِمْ وَأَشْيَاعَهُمْ. وَأَتْبَاعَهُمْ أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيْدٌ، كَصَلَوَاتِكَ وَبَرَكَاتِكَ وَتَحِيَّاتِكَ عَلَى أَصْفِيآئِكَ إبْراهِيمَ، وَآلِ إبْرَاهِيمَ وَعَجِّلِ الْفَرَجَ وَالرَّوْحَ وَالنُّصْرَةَ وَالتَّمْكِينَ وَالتَّأْيِيدَ لَهُمْ.

        أللَّهُمَّ وَاجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ وَالاِيْمَانِ بِكَ، وَالتَّصْدِيقِ بِرَسُولِكَ، وَالاَْئِمَّةِ الَّذِينَ حَتَمْتَ طَاعَتَهُمْ مِمَّنْ يَجْرِي ذَلِكَ بِهِ وَعَلَى يَدَيْهِ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ. أللَّهُمَّ لَيْسَ يَرُدُّ غَضَبَكَ إلاَّ حِلْمُكَ، وَلاَ يَرُدُّ سَخَطَكَ إلاَّ عَفْوُكَ، وَلاَ يُجِيرُ مِنْ عِقَابِكَ إلاَّ رَحْمَتُكَ، وَلاَ يُنْجِيْنِي مِنْكَ إلاَّ التَّضَرُعُ إلَيْكَ وَبَيْنَ يَدَيْكَ. فصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَهَبْ لَنا يَا إلهِيْ مِنْ لَدُنْكَ فَرَجاً بِالْقُدْرَةِ الَّتِي بِهَا تُحْيِيْ أَمْوَاتَ الْعِبادِ، وَبِهَا تَنْشُرُ مَيْتَ الْبِلاَدِ، وَلاَ تُهْلِكْنِي يَا إلهِي غَمّاً حَتَّى تَسْتَجِيْبَ لِيْ، وَتُعَرِّفَنِي الاِجابَةَ فِيْ دُعَآئِي، وَأَذِقْنِي طَعْمَ الْعَافِيَةِ إلى مُنْتَهى أَجَلِي، وَلاَ تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي، وَلاَ تُمَكِّنْهُ مِنْ عُنُقِي، وَلاَ تُسَلِّطْهُ عَلَيَّ. إلهِي إنْ رَفَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَضَعُنِيْ، وَإنْ وَضَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْفَعُنِي، وَإنْ أَكْرَمْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يُهِينُنِي، وَإنْ أَهَنْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يُكْرِمُنِي، وَإنْ عَذَّبْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْحَمُنِي، وَإنْ أَهْلَكْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَعْرِضُ لَكَ فِي عَبْدِكَ أَوْ يَسْأَلُكَ عَنْ أَمْرِهِ، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ لَيْسَ فِي حُكْمِكَ ظُلْمٌ، وَلاَ فِي نِقْمَتِكَ عَجَلَةٌ، وَإنَّمَا يَعْجَلُ مَنْ يَخَافُ الْفَوْتَ، وَإنَّمَا يَحْتَاجُ إلَى الظُّلْمِ الضَّعِيفُ، وَقَدْ تَعَالَيْتَ يَا إلهِي عَنْ ذلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَلاَ تَجْعَلْنِي لِلْبَلاَءِ غَرَضاً، وَلاَ لِنِقْمَتِكَ نَصَباً، وَمَهِّلْنِي وَنَفِّسْنِي، وَأَقِلْنِي عَثْرَتِي، وَلاَ تَبْتَلِيَنِّي بِبَلاَءٍ عَلَى أَثَرِ بَلاَءٍ، فَقَدْ تَرى ضَعْفِي وَقِلَّةَ حِيْلَتِي وَتْضَرُّعِي إلَيْكَ، أَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ اليَوْمَ مِنْ غَضَبِكَ. فصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَعِذْنِي، وَأَسْتَجِيرُ بِكَ الْيَوْمَ مِنْ سَخَطِكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَجِرْنِي، وَأَسْأَلُكَ أَمْناً مِنْ عَذَابِكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَآمِنِّي، وَأَسْتَهْدِيْكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاهْدِنِي، وَأَسْتَنْصِرُكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَانْصُرْنِي، وَأَسْتَرْحِمُكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَارْحَمْنِي، وَأَسْتَكْفِيكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاكْفِنِي، وَأَسْتَرْزِقُكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَارْزُقْنِي، وَأَسْتَعِينُكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَعِنِّي، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاغْفِرْ لِيْ، وَأَسْتَعْصِمُكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاعْصِمْنِي، فَإنِّي لَنْ أَعُودَ لِشَيْءٍ كَرِهْتَهُ مِنّيْ إنْ شِئْتَ ذلِكَ، يَارَبِّ يَارَبِّ، يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالاِكْرَامِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاسْتَجِبْ لِي جَمِيعَ مَا سَأَلْتُكَ، وَطَلَبْتُ إلَيْكَ وَرَغِبْتُ فِيهِ إلَيْكَ، وَأَرِدْهُ، وَقَدِّرْهُ، وَاقْضِهِ، وَأَمْضِهِ، وَخِرْ لِي فِيمَا تَقْضِي مِنْهُ، وَبَارِكْ لِي فِي ذلِكَ، وَتَفَضَّلْ عَلَيَّ بِهِ، وَأَسْعِدْنِي بِمَا تُعْطِينِي مِنْهُ، وَزِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ وَسَعَةِ مَا عِنْدَكَ، فَإنَّكَ وَاسِعٌ كَرِيمٌ. وَصِلْ ذَلِكَ بِخَيْرِ الآ خِرَةِ وَنَعِيْمِهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

        ثُمَّ تَدْعُو بِمَا بَدا لَكَ وَتُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَلْفَ مَرَّةٍ. هَكَذَا كَانَ يَفْعَلُ عَلَيْهِ السَّلاَم ".

        الرابع: قراءة دعاء الندبة.

        الخامس: التضحية وهي سُنَّة مؤكدة.

        السادس: أن يكبر بالتكبيرات الآتية عقيب كل خمس عشرة فريضة أوّلها فريضة ظهر العيد وآخرها فريضة فجر اليوم الثالث عشر.

        هذا لمن كان في منى وأما من كان في سائر البلاد فيكبر بها عقيب عشر فرائض تبدأ من فريضة ظهر العيد وتنتهي بفجر اليوم الثاني عشر والتكبيرات على رواية الكافي الصحيحة هي: " الله أكْبَرُ الله أكْبَرُ لا إلهَ إلا الله وَالله أكْبَرُ الله أكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ، الله أكْبَرُ عَلى ماهَدانا الله أكْبَرُ عَلى مارَزَقَنا مِنْ بَهِيمَةِ الأنْعامِ وَالحَمْدُ للهِ عَلى ما أبْلانا ". ويستحب تكرار هذه التكبيرات عقيب الفرائض ما تيسّر كما يستحب التكبير بها بعد النّوافل أيضاً.
        السابع: زيارة الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه.

        قف عند باب الضريح وقل:
        " يامَوْلايَ يا أَبا عَبْدِ الله يابْنَ رَسُولِ الله عَبْدُكَ وَابْنُ أَمَتِكَ الذَّلِيلُ بَيْنَ يَدَيْكَ وَالمُصَغَّرُ فِي عُلُوِّ قَدْرِكَ وَالمُعْتَرِفُ بِحَقِّكَ جأَكَ مُسْتَجِيراً بِكَ قاصِداً إِلى حَرَمِكَ مُتَوَجِّها إلى مَقامِكَ مُتَوَسِّلاً إِلى الله تَعالى بِكَ، أَأَدْخُلُ يامَوْلايَ أَأَدْخُلُ ياوَلِيَّ الله أَأَدْخُلُ يامَلائِكَةَ الله المُحْدِقِينَ بِهذا الحَرَمِ المُقِيمِينَ فِي هذا المَشْهَدِ ".

        فإن خشع قلبك ودمعت عينك فادخل وقدم رجلك اليمنى على اليسرى وقل:
        " بِسْمِ الله وَبِالله وَفِي سَبِيلِ الله وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ الله اللّهُمَّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلاً مُبارَكا وَأَنْتَ خَيْرُ المُنْزِلِينَ ".

        ثم قل:" الله أَكْبَرُ كَبِيراً وَسُبْحانَ الله بُكْرَةً وَأَصِيلاً وَالحَمْدُ للهِ الفَرْدِ الصَّمَدِ الماجِدِ الاَحَدِ المُتَفَضِّلِ المَنَّانِ المُتَطَوِّلِ الحَنَّانِ الَّذِي مِنْ تَطَوُّلِهِ سَهَّلَ لِي زِيارَةَ مَوْلايَ بِإِحْسانِهِ وَلَمْ يَجْعَلْنِي عَنْ زِيارَتِهِ مَمْنُوعاً وَلا عَنْ ذِمَّتِهِ مَدْفُوعاً بَلْ تَطَوَّلَ وَمَنَحَ ".

        ثم ادخل فإذا توسطت فقم حذاءالقبر بخضوع وبكاء وتضرُّع وقل:
        " السَّلامُ عَلَيْكَ ياوارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياوارِثَ نُوحٍ أَمِينِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياوارِثَ إِبْراهِيمَ خَلِيلِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياوارِثَ مُوسى كَلِيمِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياوارِثَ عِيسى رُوحِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياوارِثَ مُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيهِ وآلِهِ حَبِيبِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياوارث عَلِيٍّ حُجَّةِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهاالوَصِيُّ البَرُّ التَّقِيُّ السَّلامُ عَلَيْكَ ياثارَ الله وَابْنَ ثارِهِ وَالوِتْرَالمَوْتُورِ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاةَ وَآتَيْتَ الزَّكاةَ وَأَمَرْتَ بِالمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ المُنْكَرِ وَجاهَدْتَ فِي الله حَقَّ جِهادِهِ حَتّى اسْتُبِيحَ حَرَمُكَ وَقُتِلْتَ مَظْلُوماً ".

        ثم قم عند رأسه خاشعاً قلبك دامعة عينك ثم قل:" السَّلامُ عَلَيْكَ ياأَبا عَبْدِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ سَيِّدِ الوَصِيِّينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ فاطِمَة‌ الزَّهْراءِ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يابَطَلَ المُسْلِمِينَ يامَوْلايَ أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الاَصْلابِ الشَّامِخَةِ وَالأَرحامِ المُطَهَّرَةِ لَمْ تُنَجِّسْكَ الجاهِلِيَّةُ بِأَنْجاسِها وَلَمْ تُلْبِسْكَ مِنْ مُدْلَهِمَّاتِ ثِيابِها، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ دَعائِمِ الدِّينِ وَأَرْكانِ المُسْلِمينَ وَمَعْقِلِ المُؤْمِنِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ الإمام البَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الهادِي المَهْدِيُّ، وَأَشْهَدُ أَنَّ الأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوى وَأَعْلامِ الهُدى وَالعُرْوَةُ الوُثْقى وَالحُجَّةُ على أَهْلِ الدُّنْيا ".

        ثم انكب على القبر وقل:" إِنّا للهِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ يامَوْلايَ، أَنا مُوالٍ لِوَلِيِّكُمْ وَمُعادٍ لِعَدُوِّكُمْ وَأَنا بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَبِإِيّابِكُمْ مُوقِنٌ بِشَرايِعِ دِينِي وَخَواتِيمِ عَمَلِي، وَقَلْبِي لِقَكْبِكُمْ سِلْمٌ وَأَمْرِي لاَمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ. يامَوْلايَ أَتَيْتُكَ خائِفاً فَآمِنِّي وَأَتَيْتُكَ مُسْتَجِيراً فَأَجِرْنِي وَأَتَيْتُكَ فَقِيراً فَأَغْنِنِي، سَيِّدِي وَمَوْلايَ أَنْتَ مَوْلايَ حُجَّةُ الله عَلى الخَلْقِ أَجْمَعِينَ آمَنْتُ بِسِرِّكُمْ وَعَلانِيَتِكُمْ وَبِظاهِرِكُمْ وَباطِنِكُمْ وَأَوَّلِكُمْ وَآخِرِكُمْ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ التَّالِيَ لِكِتابِ الله وَأَمِينُ الله الدَّاعِي إِلى الله بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ، لَعَنَ الله اُمَّةً ظَلَمَتْكَ وَاُمَّةً قَتَلَتْكَ وَلَعَنَ الله اُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ ".

        ثم صل عند الرأس ركعتين فإذا سلمت فقل:" اللّهُمَّ إِنِّي لَكَ صَلَّيْتُ وَلَكَ رَكَعْتُ وَلَكَ سَجَدْتُ وَحْدَكَ لاشَرِيكَ لَكَ فَإِنَّهُ لاتَجُوزُ الصَّلاةُ وَالرُّكُوعُ وَالسُّجُودُ إِلاّ لَكَ أَنْتَ الله الَّذِي لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَبْلِغْهُمْ عَنِّي أَفْضَلَ السَّلامِ وَالتَّحِيَّةِ وارْدُدْ عَلَيَّ مِنْهُمُ السَّلامَ، اللّهُمَّ وَهاتانِ الرّكْعَتانِ هَدِيَّةٌ مِنِّي إِلى سَيِّدِي الحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِما السَّلامُ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَيْهِ وَتَقَبَّلْهُما مِنِّي وَأَجِرْنِي عَلَيْهِما أَفْضَلَ أَمَلِي وَرَجائِي فِيكَ وفِي وَلِيِّكَ يا وَلِيَّ المُؤْمِنِينَ ".

        ثم انكب على القبر وقبِّله وقل:" السَّلامُ عَلى الحُسَين بْنِ عَلِيٍّ المَظْلُومِ الشَّهِيدِ قَتِيلِ العَبَراتِ وَأَسِيرِ الكُرُباتِ، اللّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُ وَلِيُّكَ وَابْنُ وَلِيِّكَ وَصَفِيُّكَ الثَّائِرُ بِحَقِّكَ أَكْرَمْتَهُ بِكَرامَتِكَ وَخَتَمْتَ لَهُ بِالشَّهادَةِ وَجَعَلْتَهُ سَيِّداً مِنَ السَّادَةِ وَقائِداً مِنَ القادَةِ وَأَكْرَمْتَهُ بِطِيبِ الوِلادَةِ وَأَعْطَيْتَهُ مَوارِيثَ الأَنْبِياءِ وَجَعَلْتَهُ حُجَّةً على خَلْقِكَ مِنَ الأَوْصِياء، فَأَعْذَرَ فِي الدُّعاءِ وَمَنَحَ النَّصِيحَةَ وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فِيكَ حَتّى اسْتَنْقَذَ عِبادَكَ مِنَ الجَهالَةِ وَحَيْرَةِ الضَّلالَةِ، وَقَدْ تَوازَرَ عَلَيهِ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيا وَباعَ حَظَّهُ مِنَ الآخِرةِ بِالاَدْنى وَتَرَدّى فِي هَواهُ وَأَسْخَطَكَ وَأَسْخَطَ نَبِيِّكَ وَأَطاعَ مِنْ عِبادِكَ أُولِي الشِّقاقِ وَالنِّفاقِ وَحَمَلَةَ الاَوْزارِ المُسْتَوْجِبِينَ النَّارَ، فَجاهَدَهُمْ فِيكَ صابِراً مُحْتَسِباً مُقْبِلاً غَيْرَ مُدْبِرٍ لاتَأْخُذُهُ فِي الله لَوْمَةُ لائِمٍ حَتّى سُفِكَ فِي طاعَتِكَ دَمُهُ وَاسْتُبِيحَ حَرِيمُهُ ؛ اللّهُمَّ العَنْهُمْ لَعْنا وَبِيلاً وَعَذِّبْهُمْ عَذاباً أَلِيماً ".

        ثم اعطف على علي بن الحسين (عليه السلام) وهو عند رجل الحُسَين (عليه السلام) وقل:
        " السَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ خاتَمِ النَّبِيِّينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ فاطِمَةَ سَيِّدَة‌ نِساءِ العالَمِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّها المَظْلُومُ الشَّهِيدُ، بِأَبِي أَنْتَ وَاُمِّي عِشْتَ سَعِيداً وَقُتِلْتَ مَظْلُوما شَهِيداً ".

        ثم انحرف إلى قبور الشهداء رضوان الله عليهم وقل:" السَّلامُ عَلَيْكُم أَيُّها الذَّابُّونَ عَنْ تَوْحِيدِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبى الدَّارِ، بِأَبِي أَنْتُمْ وَاُمِّي فُزْتُمْ فَوْزاً عَظِيماً ".

        ثم امضِ إلى مشهد العباس بن عليٍّ (عليه السلام) وقف على ضريحه الشريف وقل:
        " السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّها العَبْدُ الصَّالِحُ وَالصِّدّيقُ المُواسِي، أَشْهَدُ أَنَّكَ آمَنْتَ بِالله وَنَصَرْتَ ابْنَ رَسُولِ الله وَدَعَوْتَ إِلى سَبِيلِ الله وَواسَيْتَ بِنَفْسِكَ، فَعَلَيْكَ مِنَ الله أَفْضَلَ التَّحِيَّةِ وَالسَّلام ".

        ثم انكب على القبر وقل:" بِأَبِي أَنْتَ وَاُمِّي ياناصِرَ دِينِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياناصِرَ الحُسَيْنِ الصِّدّيقِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياناصِرَ الحُسَيْنِ الشَّهِيدِ، عَلَيْكَ مِنِّي، السَّلامُ مابَقِيتُ وَبَقِيَ اللَيْلُ وَالنَّهارُ ".

        ثم صلّ عند رأسه (عليه السلام) ركعتين وقل ما قلت عند راس الحُسَين (عليه السلام) أي ادع بدعاء:" اللّهُمَّ إِنِّي صَلَّيْتُ وَرَكَعْتُ وَسَجَدْتُ لَكَ وَحْدَكَ لاشَرِيكَ لَكَ لاِ نَّ الصَّلاةَ وَالرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ لايَكُونُ إِلاّ لَكَ لاَنَّكَ أَنْتَ الله لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَبْلِغْهُمْ عَنِّي أَفْضَلَ التَّحِيَّةِ وَالسَّلامِ وَارْدُدْ عَلَيَّ مِنْهُمُ التَّحِيَّةِ وَالسَّلامَ، اللّهُمَّ وَهاتانِ الرّكْعَتانِ هَدِيَّةٌ مِنِّي إِلى مَوْلايَ وَسَيِّدِي وإِمامِي الحُسَيْنِ بِنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِما السَّلامُ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَقَبَّلْ ذلِكَ مِنِّي وَاجْزِنِي عَلى ذلِكَ أَفْضَلَ أَمَلِي وَرَجائِي فِيكَ وفِي وَلِيِّكَ ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ".

        ثم ارجع إلى مشهد الحُسَين (عليه السلام) وأقم عنده ما أحببت إِلاّ أنّه يستحب أن لا تجعله موضع مبيتك. فإذا أردت وداعه فقم عند الرأس وأنت تبكي وتقول:
        " السَّلامُ عَلَيْكَ يامَوْلايَ سَلامَ مُوَدِّعٍ لا قالٍ وَلا سَئِمٍ، فَإِنْ أَنْصَرِفُ فَلا عَنْ مَلالَةٍ وَإِنْ أُقِمْ فَلا عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِما وَعَدَ الله الصَّابِرِينَ، يامَوْلايَ لاجَعَلَهُ الله آخِرَ العَهْدِ مِنِّي لِزِيارَتِكَ وَرَزَقَنِي العَوْدَ إِلَيْكَ وَالمَقامَ فِي حَرَمِكَ وَالكَوْنَ فِي مَشْهَدِكَ آمِينَ يارَبَّ العالَمِينَ ".

        ثم قبِّله وأَمِرَّ عليه جميع جسدك فإنّه أمان وحرز، واخرج من عنده القهقرى ولا توله دبرك وقل:
        " السَّلامُ عَلَيْكَ يابابَ المَقامِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياشَرِيكَ القُرْآنِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياحُجَّةَ الخِصامِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياسَفِينَة‌ النَّجاةِ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يامَلائِكَةَ رَبِّيَ المُقِيمِينَ فِي هذا الحَرَمِ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَبَداً مابَقِيتُ وَبَقِيَ اللَيْلُ وَالنَّهارُ ".

        وقل:" إِنّا للهِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ وَلا حَوْلَ وَلاقُوَّةَ إِلاّ بِالله العلِيِّ العَظِيمِ ".
        ثم انصرف. وقال السيد ابن طاووس ومحمد ابن المشهدي: فإذا فعلت ذلك كنت كمن زار الله في عرشه.






        تعليق


        • #5
          اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	183fc473514281.5c0bfe911eca5.png 
مشاهدات:	253 
الحجم:	55.4 كيلوبايت 
الهوية:	1013937



          اللهم صل على محمد وال محمد

          تعليق


          • #6
            الجوهر الإنساني لعيد الأضحى المبارك
            التكرار قد يولد الملل أحيانا، لكن بعض المناسبات الجميلة حينما تتكرر سنويا، وفي اوقات محددة ومعروفة مسبقا، فإن هذا التكرار لا يخضع لقاعدة الملل المعروفة، والسبب أن هذه المناسبة – عيد الاضحى المبارك- تحمل معها هدايا الفرح للجميع، حيث تمثل موعدا للود والوئام والتصالح المتبادل، بين الافراد والجماعات، بل وحتى الحكومات أحيانا.
            هناك اسباب تجعل العيد مناسبة مرغوب بها دائما، وأهمها الجوهر الانساني للعيد، بمعنى أن قلوب الناس جميعا ترقّ وتخشع وتتقارب في العيد، وتتنازل من عليائها، لتصبح أقرب الى براءة الاطفال من سواها، بل وتنسجم مع الفطرة الآدمية التي جعلها الله تعالى، عنوانا وجوهرا للميول البشرية الصحيحة، حيث تجد الناس في حالة فرح وتسامح وتقارب، يقضي على التشنجات العلاقاتية بكل انواعها، لذا يعد العيد مناسبة كبرى للتصالح بين الجميع، وتظهر الى السطح ظاهرة التضحية والايثارمن اجل الآخر، حيث تهبط الغطرسة والتعالي وتضخم الذات الى أدنى مستوياتها، ويعود الانسان بسيطا متسامحا مع الجميع حتى مع ألد أعدائه، سيحدث هذا في العيد اذا كان الناس على ايمان تام به.
            بكلمة أوضح، ينبغي على الانسان، فردا أو جماعات، أن يتسم ويلتزم بالجوهر الانساني للعيد، وما يمثله من قيم عظيمة للتسامح والتعايش والتصالح، والتشارك في حياة هادئة متوازنة منتِجة، قوامها الود والمحبة والسلام، وغالبا ما تشكل المناسبات المباركة نقطة شروع لبدايات صحيحة، سواء في العلاقات الفردية او العائلية او السياسية وسواها، حيث يلتقي الفرقاء، بقلوب نظيفة ونوايا نظيفة، وأهداف نظيفة أيضا، لتبدأ رحلة جديدة من التعاون المتبادّل تصب في صالح الذات والجماعة معا.
            ولابد من التأكيد أن الطريق لا تُزرع بالورود دائما، بمعنى ربما لا تلين قلوب او عقول او ميول البعض حتى في مناسبة مثل عيد الاضحى، فتبقى المواقف متعنة، وتبقى الاحقاد قائمة، بل تبقى السلوكيات المتخلفة هي التي تحكم سلوكيات البعض وأفكارهم، وبهذا تكون خسارة الفرد والجماعة كبيرة في هذه الحالة.
            فبدلا من استثمار هذه المناسبة لتصحيح الاخطاء والمسارات، وتنظيف القلوب، وتشذيب النوايا وتوحيد الاهداف، نجد أن بعضهم يسير بالاتجاه المضاد، ويجافي جوهر هذه المناسبة، فيظل متعنتا في آرائه ومواقفه سواءا كانت فردية مع اشخاص، او جماعية مع أقارب او عشائر او احزاب وما شابه، والسبب كما هو واضح شيوع نوع من التطرف القبلي المرفوض، إذ لم يعد العصر حاضنة قبلة لمثل هذه السلوكيات والافكار التي اندثرت او في طريقها للاندثار، لتسمو بدلا منها قيم جديدة قوامها الحس الاخلاقي المعتدل، الذي يضع كياسة الانسان ولياقته في قمة العلاقات المتبادلة بين الافراد والجماعات، حتى بات السلوك والفكر المتعصب او المتطرف محط رفض واستهجان الجميع، ويُنظر الى حامله، بأنه لا يحمل الروح الانسانية الصحيحة، ولا الجوهر المنتج المسالم الذي يليق بالعصر الراهن.
            إذ لم يعد هناك مجال لتنمية السلوكيات المرفوضة الفردية والجمعية، ولم يعد هناك أي مجال لقبول الشخصية المتعالية، ليس في مجال العلاقات الاجتماعية فحسب، إنما في جميع مجالات الحياة ومنها الاقتصادية والسياسية وغيرها، فالسلوك الهادئ -الكيّس- والفكر الانساني المجرد من الاحقاد، هو الذي يتصدر الآن ميزات الشخصية المعاصرة.
            لهذا لابد من استثمار المناسبات الجميلة ومنها – عيد الاضحى المبارك- لتعميق الجوهر الانساني المطلوب، وهذه ليست مهمة فرد او جماعة بعينها، إنها مهمة المسؤولين والنخب كافة، كما انها مهمة الافراد جميعا، لذا تتطلب جهدا جماعيا فكريا وعمليا متواصلا، من اجل الاستثمار الامثل للمناسبات كافة، وذلك من اجل تصحيح المسارات نحو جادة الصواب سواء في العلاقات المتبادلة او سواها.
            وللعمل من اجل تحقيق الجوهر الانساني للعيد، لابد أن نتعاون جميعا من اجل التطبيق العملي لبعض الخطوات المهمة، ومن بينها:
            - إعتماد مبدأ التسامح مع الجميع، بمن فيهم من يسيء إليك.
            - يشكل العيد فرصة للتواصل مع الاهل والاقارب، وتعميق فضيلة صلة الرحم، وعليك أن تبادر بزيارة من لا يزورك، وأن تضع العزة بالنفس جانبا، لأن العيد فرصة مناسبة لتذويب المواقف المتعنة لأي سبب كان.
            - لابد لك أن تعرف ظروف الجار، ولابد أن تبادر الى مساعدته في حالة الاحتياج، ولابد أن تعزز هذه الخطوة، لكي تصبح سلوكا اجتماعيا واخلاقيا قائما ودائما بين الجميع.
            - أن تقوم بتعزيز مفهوم العطاء في مناسبة العيد، وأن تستمر حالة العطاء حتى في الايام التالية، حتى تصبح سلوكا إنسانيا دائما ومتبادلا بين الجميع.
            - أن تُسهم في نشر ثقافة التعايش بين الجميع وفق ضوابط واخلاقيات يقبلها الجميع.
            - أن تعزز قيم العيد الجيدة، من خلال التذكير بها، بل العمل بها، لتعزيز روح الشراكة والتعاون المتبادل.
            وثمة خطوات كثيرة، ينبغي أن تقوم بها جهات تنظيمية اجتماعية سياسية متعددة، مثل منظمات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة المعنية، والمؤسسات الدينية وغيرها، من اجل جعل العيد مناسبة فعلية لاحياء الجوهر الانساني للحياة المشتركة.
            شبكة النبأ المعلوماتية-

            تعليق


            • #7




              السيد الصافي والشيخ الكربلائي يتبادلان التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك








              المتولي الشرعي

              الاثنين، ١٧ يونيو ٢٠٢٤ في ١:٠٧:٠٦ م غرينتش+٣








              استقبل المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي، المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، لتقديم التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك. ورافق الشيخ الكربلائي الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة ونائبه وعدد من أعضاء مجلس إدارتها ومسؤوليها، مقدّمين التهاني والتبريكات لخدمة المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام).




              وكان في استقبال الوفد الأمين العام للعتبة العباسية السيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين، وعدد من أعضاء مجلس إدارة العتبة المقدسة ورؤساء أقسامها ومسؤوليها. وتبادل الحضور التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الأضحى، داعين الباري (عزّ وجل) أن يعيد هذه المناسبة على بلدنا وشعبنا بالأمن واليمن والسلام. وشهدت العتبة المقدسة، في وقت مبكر صباح اليوم الاثنين، توافد شيوخ العشائر في محافظة كربلاء ووجهائها وأبنائها، والعديد من الشخصيات الرسمية وممثلي الدوائر والقيادات الأمنية، لتقديم التهاني بالمناسبة، كما شهدت مشاركة آلاف الزائرين في أداء مراسم صلاة العيد.





              من شبكة الكفيل العالمية

              تعليق


              • #8






                قسم المقام يعلن عن نجاح خطّته الخاصّة بيوم عرفة وصلاة عيد الأضحى








                خدمات للزائرين

                الثلاثاء، ١٨ يونيو ٢٠٢٤ في ٩:٤٢:٢٩ ص غرينتش+٣






                أعلن قسم مقام الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف) في مدينة كربلاء التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، عن نجاح خطّته الخدمية والتنظيمية الخاصّة بزيارة يوم عرفة وصلاة عيد الأضحى المبارك. وقال معاون رئيس القسم المهندس مهدي الموسوي، إن "ملاكات القسم عملت على تهيئة الأجواء المناسبة للزائرين، من خلال إدامة وتهيئة المقام المبارك والشوارع المحيطة به، كذلك نشر معالم الفرح والزينة في محيط المقام الشريف".




                وأضاف أن "ملاكات القسم عملت على توفير المزيد من كتب زيارة الإمام الحسين(عليه السلام) المخصوصة في يوم عرفة، والزيارات الخاصّة، فضلًا عن تنظيم حركة الزائرين ومسارهم، لضمان انسيابية دخولهم وخروجهم إلى المقام الشريف تجنّباً لحالات الزحام". وبخصوص يوم العيد بيّن الموسوي، "تمّت تهيئة قاعة المقام الرئيسة لأداء صلاة العيد التي حضرها عددٌ كبير من الزائرين، وأعقبها أداء زيارة الإمام الحسين(عليه السلام) في يوم عرفة".












                تعليق


                • #9





                  بأكثر من (35) ألف صندوق
                  خدمة الساقي يوفرون المياه الصالحة للشرب لزائري يوم عرفة








                  خدمات للزائرين

                  الاثنين، ١٧ يونيو ٢٠٢٤ في ١٠:٣٧:٥٢ ص غرينتش+٣




                  شرعت ملاكات قسم الشؤون الخدمية في العتبة العباسية المقدسة، بتوفير أكثر من (35) ألف صندوق من المياه الصالحة للشرب لزائري يوم عرفة. وقال مسؤول وحدة السقاية في القسم السيد نعيم عبود حسن، إنّ "مدينة كربلاء مع حلول زيارة يوم عرفة وأيام عيد الأضحى، بدأت منذ ساعات الصباح الأولى تشهد توافدًا مبكرًا للزائرين لأداء مراسم زيارة المرقدين الطاهرين". وأضاف، أنّ "العتبة المقدسة وفرت أكثر من (35) ألف صندوق من مياه الكفيل، وُزّعت على المواكب المنتشرة في الطرق المؤدية إلى الرحاب الطاهرة للتخفيف من معاناة الزائرين في ظل هذه الظروف الحارة".



                  وتابع أنّ "وحدة السقاية في قسم الشؤون الخدمية، افتتحت (5) مراكز لتوزيع المياه في المناطق المحيطة بالحرم الطاهر لأبي الفضل العباس (عليه السلام) تعمل على توزيع المياه الباردة على الزائرين الكرام". مبينًا أنّ "الوحدة زوّدت الشوارع المؤدية إلى الحرم الطاهر بـ (250) ترمس ماء إضافية، بما يتلاءم مع زيادة أعداد الزائرين القادمين إلى المدينة". وأشار حسن إلى أنّ "الوحدة نشرت داخل صحن أبي الفضل العباس (عليه السلام) نحو (50) ترمسًا للماء البارد، فضلًا عن معامل ثلج البلور المنتشرة في شارع العباس (عليه السلام)، ومقام الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)، وجميع هذه الخدمات تُقدم على مدار (24) ساعة في اليوم".


















                  تعليق


                  • #10

                    مشاتل الكفيل تستقبل العوائل والزائرين خلال عيد الأضحى المبارك


                    خدمات اجتماعية

                    الأربعاء، ١٩ يونيو ٢٠٢٤ في ١٠:٠١:٠٢ ص غرينتش+٣





                    استقبلت مجموعة مشاتل الكفيل التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، العوائل والزائرين خلال أيام عيد الأضحى المبارك. وقال مسؤول المجموعة السيد محمد حربي، إن "المشتل يواصل استقبال العوائل والزائرين، ويقدّم لهم مجموعة من الخدمات الضرورية منها المياه الباردة، وأماكن الجلوس، والمطاعم، إضافة إلى تجهيز المشتل بمرافق ترفيهية، مثل حدائق للحيوانات والطيور، وألعاب للأطفال". وأضاف "تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الجانب الترفيهي للعوائل الكربلائية والزوّار من مختلف المناطق، بما في ذلك العوائل من خارج العراق، لكون أن المشتل يوفر مساحاتٍ خضراء وأماكن مريحة للجلوس والاستمتاع بالبيئة الطبيعية، مما يتيح للأسر قضاء وقتٍ ممتع".


                    من جانبهم أعرب الأهالي عن تقديرهم للجهود المبذولة من قبل العتبة العبّاسية، في توفير متنفس للعوائل الكربلائية متمثّلاً بمشاتل الكفيل، مؤكّدين أن المشتل يوفّر لهم فرصة للابتعاد عن ضغوط الحياة والعمل واكتظاظ المدينة، إضافة إلى كونه فرصة للتعرّف على أنواع مختلفة من النباتات والأشجار التي يضمّها المشتل.





















                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X