السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موقع المكتبة الاسلامية طبيعي سنية :-
من العلامات العظمى : هدم الكعبة المشرفة والقبلة المعظمة وإليها أشار بقوله ( ( ك ) ) ما أن أمر يأجوج ومأجوج حق ثابت يجب اعتقاده ووقوعه فكذا يجب اعتقاد وقوع ( ( هدم الكعبة ) ) المعظمة والقبلة المكرمة ، وسلب حليها ، وإخراج كنزها لما أخرج البخاري ومسلم ، والنسائي من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال " يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة " وفي لفظ " ذو السويقتين من الحبشة يخرب بيت الله " .
وأخرج الإمام أحمد من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - نحوه وزاد " ويسلبها حليها ويجردها من كسوتها فلكأني أنظر إليه أصيلع ، أفيدع يضرب عليها بمسحاته ، أو معوله " .
وأخرج الأزرقي عنه " يجيش البحر عن فئة من السودان ثم يسيلون سيل النمل حتى ينتهي إلى الكعبة فيخربونها ، والذي نفسي بيده إني لكأني أنظر إلى صفته في كتاب الله تعالى أفيحج ، أصيلع ، أفيدع قائما بهدمها بمسحاته ، أو معوله " .
وفي الصحيحين : " كأني به أسود ، أفحج يهدمها حجرا حجرا " أي : ويتداولها أصحابه بينهم حتى يطرحوها في البحر ، كما ورد في حديث حذيفة مرفوعا " كأني أنظر إلى حبشي أحمر الساقين ، أزرق العينين ، أفطس الأنف ، كبير البطن ، وقد صف قدميه على الكعبة هو وأصحاب له ينقضونها حجرا حجرا ويتداولونها حتى يطرحوها في البحر " الحديث .
قوله ( ذو السويقتين ) أي صاحبهما وهما تصغير ساقين ، أي : دقيق الساقين ، وقوله ( أصيلع ) تصغير الأصلع وهو : من ذهب شعر مقدم رأسه ، و ( الأفيدع ) تصغير أفدع وهو : من في يده اعوجاج ، وفي القاموس : الفدع محركة اعوجاج الرسغ من اليد أو الرجل حتى ينقلب الكف أو القدم ، أو هو المشي على ظهر القدم أو ارتفاع أخمص القدم حتى لو وطئ الأفدع عصفورا ما آذاه ، أو هو عوج في المفاصل لأنها قد زالت عن موضعها .
وأكثر ما يكون في الأرساغ خلقة ، وجاء في بعض روايات الحديث " أصعل " أي صغير الرأس ، وفي بعضها " أصمع " أي صغير الأذنين ، وقيل كبير الأذن ، و ( الأفيحج ) تصغير أفحج المتباعد الفخذين .
وأخرج الإمام أحمد من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعا " يبايع لرجل بين الركن والمقام ولن يستحل هذا البيت إلا أهله فإذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب ثم تجيء الحبشة [ ص: 123 ] فيخربونه خرابا لا يعمر بعده أبدا وهم الذين يستخرجون كنزه . رواه بهذا اللفظ أيضا الأزرقي في تاريخ مكة ، والحاكم وصححه .
فإن قلت : ورد وتقدم أن المهدي هو الذي يخرج كنز الكعبة ، وفي هذا الحديث أن ذا السويقتين هو الذي يخرج كنزها ولعمري إنه لسؤال وارد واستشكال مضاد ولم أرى من تقدمني ممن نقب عن هذا السؤال وفي يمه خاض ، ولا من أجاب هذا السؤال ولا من تعرض لهذا الاعتراض ، ولعل الجواب أن المهدي يستخرج الكنز المذكور ثم بعد ذلك يجتمع في خزانة الكعبة - في مدة المهدي ومدة سيدنا عيسى إلى أن يخربها ذو السويقتين - مال كثير سيما مع كثرة المال وانكباب أهل ذلك الوقت على أنواع القربات مع كثرة الحجاج وهذا ممكن ، أو يكون المهدي كشفه وظهر عليه وأخذ منه عوزه وترك باقيه ، والله أعلم .
نرى كعادة البخاري يبايع رجل بين الركن والمقام ولا يقول المهدي عج على كل هذه نظرية سنية لنرى النظرية الشيعية عن مركز الدراسات التخصصية للامام السيستاني قدس ماذا تقول واليكم :-
إذا قتل الله يأجوج ومأجوج، فبينما الناس كذلك إذ جاءهم الصراخ أن ذا السويقتين قد غزا البيت يريده، فيبعث عيسى بن مريم (عليه السلام) طليعة، سبع مائة أو بين السبع مائة والثمان مائة...
سؤالي هو: من هو ذا السويقتين؟ ومتى تكون هذه الحادثة؟ وكيف يتجرأ هذا الشخص بأن يغزو بيت الله الحرام في زمن الظهور؟
الإجابة:
بسم الله الرحمن الرحيم
هو إحدى الشخصيات الظلامية الذي تنبأت بعض الروايات بأن على يديه يكون هدم الكعبة، وقد ذكرت له صفات منها أنه من الحبشة وأنه دقيق الساقين وقد أكثرت روايات العامة من ذكره، فقد روى البخاري عن أبي هريرة عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم): يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة. [البخاري: ج٢، ص١٥٨]
وروى أحمد بن حنبل عن ابن عباس عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) قال: كأني أنظر إليه أسود أفحج، ينقضها حجراً حجراً، يعني الكعبة. [مسند أحمد بن حنبل: ج١، ص٢٢٨]
وأمّا في مصادرنا فلم نجد لذكره إلّا رواية واحدة وهي معتبرة السند رواها الحميري عن الإمام الباقر (عليه السلام) عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) جاء فيها: تاركوا الحبشة ما تاركوكم. فوالذي نفسي بيده لا يستخرج كنز الكعبة إلّا ذو السويقتين. [قرب الإسناد لعبد الله بن جعفر الحميري: ص٨٢]، والرواية كما هو واضح لا دلالة فيها على هدم الكعبة أو نقضها حجراً حجراً، بل فيها إشارة إلى استخراج هذا الحبشي كنز الكعبة لا أكثر من ذلك.
ويؤيد استبعاد هدمها ما رواه السيد ابن طاووس (رحمه الله) قال: كان أبو عبد الله (عليه السلام) تحت الميزاب وهو يدعو وعن يمينه عبد الله بن الحسن وعن يساره حسن بن حسن، وخلفه جعفر بن حسن، قال: فجاءه عباد بن كثير البصري، قال: فقال له: يا أبا عبد الله، قال: فسألت عنه حتى قالها ثلاثاً، قال: ثم قال له: يا جعفر، فقال له: قل ما تشاء يا أبا كثير، قال: إني وجدت في كتاب لي، علم هذه البنية رجل ينقضها حجراً حجراً، قال: فقال له: كذب كتابك يا أبا كثير، ولكن كأني والله بأصفر القدمين، حمش الساقين، ضخم البطن، رقيق العنق، ضخم الرأس، على هذا الركن، وأشار بيده إلى الركن اليماني، يمنع الناس من الطواف حتى يتذعروا منه، قال: ثم يبعث الله له رجلاً مني - وأشار بيده إلى صدره - فيقتله قتل عاد وثمود وفرعون ذي الأوتاد. [إقبال الأعمال للسيد ابن طاووس: ص٥٨٢]
والرواية كما هو واضح تنفي هدم الكعبة وإنما تؤشر إلى وقوع اضطرابات في بلاد الحرمين وخلل في الوضع الأمني في الحجاز يؤدي إلى استيلاء هذا الحبشي على الحرم المكي وبث الذعر بين أهله، ثم تكون نهايته على يد الإمام المهدي (عجّل الله فرجه).
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
موقع المكتبة الاسلامية طبيعي سنية :-
من العلامات العظمى : هدم الكعبة المشرفة والقبلة المعظمة وإليها أشار بقوله ( ( ك ) ) ما أن أمر يأجوج ومأجوج حق ثابت يجب اعتقاده ووقوعه فكذا يجب اعتقاد وقوع ( ( هدم الكعبة ) ) المعظمة والقبلة المكرمة ، وسلب حليها ، وإخراج كنزها لما أخرج البخاري ومسلم ، والنسائي من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال " يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة " وفي لفظ " ذو السويقتين من الحبشة يخرب بيت الله " .
وأخرج الإمام أحمد من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - نحوه وزاد " ويسلبها حليها ويجردها من كسوتها فلكأني أنظر إليه أصيلع ، أفيدع يضرب عليها بمسحاته ، أو معوله " .
وأخرج الأزرقي عنه " يجيش البحر عن فئة من السودان ثم يسيلون سيل النمل حتى ينتهي إلى الكعبة فيخربونها ، والذي نفسي بيده إني لكأني أنظر إلى صفته في كتاب الله تعالى أفيحج ، أصيلع ، أفيدع قائما بهدمها بمسحاته ، أو معوله " .
وفي الصحيحين : " كأني به أسود ، أفحج يهدمها حجرا حجرا " أي : ويتداولها أصحابه بينهم حتى يطرحوها في البحر ، كما ورد في حديث حذيفة مرفوعا " كأني أنظر إلى حبشي أحمر الساقين ، أزرق العينين ، أفطس الأنف ، كبير البطن ، وقد صف قدميه على الكعبة هو وأصحاب له ينقضونها حجرا حجرا ويتداولونها حتى يطرحوها في البحر " الحديث .
قوله ( ذو السويقتين ) أي صاحبهما وهما تصغير ساقين ، أي : دقيق الساقين ، وقوله ( أصيلع ) تصغير الأصلع وهو : من ذهب شعر مقدم رأسه ، و ( الأفيدع ) تصغير أفدع وهو : من في يده اعوجاج ، وفي القاموس : الفدع محركة اعوجاج الرسغ من اليد أو الرجل حتى ينقلب الكف أو القدم ، أو هو المشي على ظهر القدم أو ارتفاع أخمص القدم حتى لو وطئ الأفدع عصفورا ما آذاه ، أو هو عوج في المفاصل لأنها قد زالت عن موضعها .
وأكثر ما يكون في الأرساغ خلقة ، وجاء في بعض روايات الحديث " أصعل " أي صغير الرأس ، وفي بعضها " أصمع " أي صغير الأذنين ، وقيل كبير الأذن ، و ( الأفيحج ) تصغير أفحج المتباعد الفخذين .
وأخرج الإمام أحمد من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعا " يبايع لرجل بين الركن والمقام ولن يستحل هذا البيت إلا أهله فإذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب ثم تجيء الحبشة [ ص: 123 ] فيخربونه خرابا لا يعمر بعده أبدا وهم الذين يستخرجون كنزه . رواه بهذا اللفظ أيضا الأزرقي في تاريخ مكة ، والحاكم وصححه .
فإن قلت : ورد وتقدم أن المهدي هو الذي يخرج كنز الكعبة ، وفي هذا الحديث أن ذا السويقتين هو الذي يخرج كنزها ولعمري إنه لسؤال وارد واستشكال مضاد ولم أرى من تقدمني ممن نقب عن هذا السؤال وفي يمه خاض ، ولا من أجاب هذا السؤال ولا من تعرض لهذا الاعتراض ، ولعل الجواب أن المهدي يستخرج الكنز المذكور ثم بعد ذلك يجتمع في خزانة الكعبة - في مدة المهدي ومدة سيدنا عيسى إلى أن يخربها ذو السويقتين - مال كثير سيما مع كثرة المال وانكباب أهل ذلك الوقت على أنواع القربات مع كثرة الحجاج وهذا ممكن ، أو يكون المهدي كشفه وظهر عليه وأخذ منه عوزه وترك باقيه ، والله أعلم .
نرى كعادة البخاري يبايع رجل بين الركن والمقام ولا يقول المهدي عج على كل هذه نظرية سنية لنرى النظرية الشيعية عن مركز الدراسات التخصصية للامام السيستاني قدس ماذا تقول واليكم :-
إذا قتل الله يأجوج ومأجوج، فبينما الناس كذلك إذ جاءهم الصراخ أن ذا السويقتين قد غزا البيت يريده، فيبعث عيسى بن مريم (عليه السلام) طليعة، سبع مائة أو بين السبع مائة والثمان مائة...
سؤالي هو: من هو ذا السويقتين؟ ومتى تكون هذه الحادثة؟ وكيف يتجرأ هذا الشخص بأن يغزو بيت الله الحرام في زمن الظهور؟
الإجابة:
بسم الله الرحمن الرحيم
هو إحدى الشخصيات الظلامية الذي تنبأت بعض الروايات بأن على يديه يكون هدم الكعبة، وقد ذكرت له صفات منها أنه من الحبشة وأنه دقيق الساقين وقد أكثرت روايات العامة من ذكره، فقد روى البخاري عن أبي هريرة عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم): يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة. [البخاري: ج٢، ص١٥٨]
وروى أحمد بن حنبل عن ابن عباس عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) قال: كأني أنظر إليه أسود أفحج، ينقضها حجراً حجراً، يعني الكعبة. [مسند أحمد بن حنبل: ج١، ص٢٢٨]
وأمّا في مصادرنا فلم نجد لذكره إلّا رواية واحدة وهي معتبرة السند رواها الحميري عن الإمام الباقر (عليه السلام) عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) جاء فيها: تاركوا الحبشة ما تاركوكم. فوالذي نفسي بيده لا يستخرج كنز الكعبة إلّا ذو السويقتين. [قرب الإسناد لعبد الله بن جعفر الحميري: ص٨٢]، والرواية كما هو واضح لا دلالة فيها على هدم الكعبة أو نقضها حجراً حجراً، بل فيها إشارة إلى استخراج هذا الحبشي كنز الكعبة لا أكثر من ذلك.
ويؤيد استبعاد هدمها ما رواه السيد ابن طاووس (رحمه الله) قال: كان أبو عبد الله (عليه السلام) تحت الميزاب وهو يدعو وعن يمينه عبد الله بن الحسن وعن يساره حسن بن حسن، وخلفه جعفر بن حسن، قال: فجاءه عباد بن كثير البصري، قال: فقال له: يا أبا عبد الله، قال: فسألت عنه حتى قالها ثلاثاً، قال: ثم قال له: يا جعفر، فقال له: قل ما تشاء يا أبا كثير، قال: إني وجدت في كتاب لي، علم هذه البنية رجل ينقضها حجراً حجراً، قال: فقال له: كذب كتابك يا أبا كثير، ولكن كأني والله بأصفر القدمين، حمش الساقين، ضخم البطن، رقيق العنق، ضخم الرأس، على هذا الركن، وأشار بيده إلى الركن اليماني، يمنع الناس من الطواف حتى يتذعروا منه، قال: ثم يبعث الله له رجلاً مني - وأشار بيده إلى صدره - فيقتله قتل عاد وثمود وفرعون ذي الأوتاد. [إقبال الأعمال للسيد ابن طاووس: ص٥٨٢]
والرواية كما هو واضح تنفي هدم الكعبة وإنما تؤشر إلى وقوع اضطرابات في بلاد الحرمين وخلل في الوضع الأمني في الحجاز يؤدي إلى استيلاء هذا الحبشي على الحرم المكي وبث الذعر بين أهله، ثم تكون نهايته على يد الإمام المهدي (عجّل الله فرجه).
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
تعليق