إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عيد الغدير الأغر-من المناسبات الإسلاميَّة التي تبتهج بها الدُنيا فرحًا وسرورًا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عيد الغدير الأغر-من المناسبات الإسلاميَّة التي تبتهج بها الدُنيا فرحًا وسرورًا




    بيعة الغدير بين تبليغ النَّبي (صلَّى الله عليه وآله) وتنصيب الوصيّ (عليه السَّلَام).




    الحمدُ لله ربّ العالمين، والصَّلَاة والسَّلَام على أشرف الأنبياء والمُرسلين، أبي القاسمِ مُحَمَّد وآله الغر الميامين، والطَّيِّبين الطَّاهرين، واللّعن الدَّائم على أعدائِهم ومبغضيهم إلى قيامِ يوم الدِّين...
    أمَّا بعد...
    فمن المناسبات الإسلاميَّة التي تبتهج بها الدُنيا فرحًا وسرورًا، هو عيد الغدير الأغر، الذي فيه تمّ تنصيب ولي المُسلمين وإمامهم أمير المؤمنين الإمام عَلِيّ بن أبي طالب (عليه الصَّلَاة وأتمّ التَّسليم) أميرًا عليهم من قبل النَّبي مُحمّد (صلَّى الله عليه وآله) ليصبح الإمام عَلِيّ بن أبي طالب (عليه السَّلَام) وصيًّا وخليفةً وأميرًا ووليًّا على الأمَّة الإسلاميَّة جمعاء بعد الرَّسول الأكرم (صلَى الله عليه وآله)، فكان هذا في اليوم الثَّامن عشر من شهر ذي الحُجَّة المبارك، عند رجوع رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) من حجَّة الوداع، فأمر (صلوات الله عليه وآله) قوافل الحجيج أن يجتمعوا في منطقة غدير خم، ليُبلّغ ما أمره به سُبحانه، فقال الله تعالى له (صلَّى الله تعالى عليه وآله) في مُحكم كتابه العزيز ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ﴾[1]، من ولاية أمير المُؤمنين الإمام عَلِيّ بن أبي طالب (عليه أفضل الصَّلَاة والسَّلَام)، وتنصيبه وليًّا للمُسلمين، وذلك لتتم الرّسالة النّبويَّة ومن دون التَّبليغ بولاية أمير المؤمنين الإمام عَلِيّ بن أبي طالب (عليه السَّلَام) لم تتم الرّسالة، فقال الله تعالى في كتابه العزيز مخاطبا رسوله (صلَّى الله عليه وآله) أيضًا: ﴿وإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ﴾[2]، وإنَّ الله تعالى هو الذي سيكون كفيلًا بالذي لا يقبل الولاية ولا يُطيع الإمام عَلِيّ بن أبي طالب (عليه السَّلَام) من ذوي النفّوس الضَّعيفة ذوي الإيمان المتخلخل، فقال الله تعالى لنبيّه الأكرم (صلَّى الله تعالى عليه وآله): ﴿وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾[3]، فبعد أن اجتمع جميع من حجّ من كافَّة الأقطار الإسلاميَّة، قال (صلَّى الله عليه وآله) معلنًا البيعة لأمير المؤمنين الإمام عَلِيّ بن أبي طالب (عليه السَّلَام): (مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهذا عَلِيٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ)[4]، فكانت بيعة الإمام عَلِي بن أبي طالب (عليه السَّلَام) وموالاته، واجبة ومفروضة على جميع المُسلمين، ومن لم يتولَّاه (عليه الصَّلَاة والسَّلَام) وأنكر بيعته وولايته وجحدها وخلّ بهما، خرج عن مسار الدِّين القويم وأصبح من الضَّالّين، وجحد نبوَّة النَّبيّ مُحَمَّد (صلَّى الله عليه وآله) ولم يؤمن به، لأنَّه لم يلتزم بأمره ولاية أمير المؤمنين الإمَام عَلِيّ (عليه السَّلَام)، ولم يؤمن بالله تعالى، فروي عن رسول الله (صلَّى الله تعالى عليه وآله) أنَّه قال: (وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ نَبِيّاً، مَا آمَنَ بِي مَنْ أَنْكَرَكَ، وَلاَ أَقَرَّ بِي مَنْ جَحَدَكَ، وَلَا آمَنَ بِالله مَنْ كَفَرَ بِكَ)[5]، لأنَّ الله تعالى جعل للإمام عَلِيّ بن أبي طالب (عليه السَّلَام) منزلة كمزلة رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)، فروي عن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) أنَّه قال له (عليه السَّلَام): (أَنْتَ مِنّيّ بِمَنْزِلَةِ هَارُون مِنْ مُوْسَى إلَّا أنّه لَا نَبِيّ بَعْدِيّ)[6]، فهذا القول يدلّ على أَنَّ منزلة الإمام عَلِيّ بن أبي طالب (عليه السَّلَام) منه في جميع أحواله بمنزلة هارون من أخيه موسى (عليهما السَّلَام) في جميع أحواله، والإمام عَلِيّ (عليه السّلَام) له من الفضلِ ما لرسول الله (صلَّى الله عليه وآله) إلَّا أنَّ الله تعالى خصّ النَّبِيّ مُحَمَّد (صلَّى الله عليه وآله) بالنّبوَّة، وخصَّ ابن عمّه وأخاه الإمام عَلِيّ بن أبي طالب (عليه السَّلَام) بالإمامة والوصاية[7]، فروي عن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) أنَّه قال في منزلة وصيّه وأخيه أمير المؤمنين الإمام عَلِيّ بن أبي طالب (عليه الصَّلَاة والسَّلَام) ومكانته: (وما أكرمني الله بكرامةٍ إِلَّا وقد أكرمك بها، وخصني بالنّبوّة والرّسالة، وجعلك وليّي في ذلك، تقوم في حدوده وفي صعب أموره)[8]، وبه (عليه السَّلَام)، يُعرف الحق من الباطل، والمؤمن من المنافق، والصَّواب من الخطأ، وجميع مصادر الأمور التشريعية والدِّنية والأخلاقيَّة وغيرها، وأيضًا إنَّهما (صلَّى الله عليهما وآلهما) متساويان في شأن الفضل وما ثبت للرَّسول (صلَّى الله عليه وآله)، من الفضل، ثبت مثله للإمام أبي الحسَّن (عليه السَّلَام)، فمَّما يُعضِّد كلامنا هذا في شأن التساوي في الفضل بينهما (عليهما الصَّلَاة والسَّلَام)، والطَّاعة والولاية المفروضة والواجبة على المسلمين للإمام عَلِيّ (عليه الصَّلَاة والسَّلَام)، ما روي عن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) أنَّه قال للإمام عَلِيّ (عليه السَّلَام): (وَإِنَّ فَضْلَكَ لِمنْ فَضْلي كفَضْل الله، وَهُوَ قَوْلُ الله عَزَّ وَ جَلَ: ﴿قُلْ بِفَضْلِ الله وَبِرَحْمتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّما يَجمَعُونَ﴾[9]، ففضل الله نبوة نبيكم، ورحمته ولاية عَلِيّ بن أبي طالب، ﴿فَبِذَلِكَ﴾ قال: بالنّبوة والولاية ﴿فليفرحوا﴾ يعني الشِّيعة ﴿هُوَ خَيْرٌ مِّما يَجمَعُونَ﴾ يعني: مُخَالِفِيهِمْ من الأَهلِ والمَالِ والولدِ في دَارِ الدّنيا)[10].
    وأيضًا إنَّ من جحد ولاية أمير المؤمنين الإمام عَلِيّ بن أبي طالب (عليه السَّلَام)، وصدَّ عنها أصبح ضالًا تائهًا هائمًا على وجهه، كما روي رسول الله (صلَّى الله تعالى عليه وآله) أنَّه قال - في من خالف القانون الإلهي في ولاية أمير المؤمنين الإمام عَلِيّ بن أبي طالب (عليه الصَّلَاة والسَّلَام)، ولا يهتدي إلى الصّواب إلَّا بولاية أبي الحسنين الإمام عَلِيّ بن أبي طالب (عليه السَّلَام) وطاعته-: (ولقد ضلّ من ضلّ عنك ولن يهتدِ إلى الله (عزَّ وجلّ) من لم يهتدِ إليك وإلى ولايتك، وهو قوله (عزَّ وجلّ): ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى﴾[11]، يعني إلى ولايتك، ولقد أمرني ربي تبارك وتعالى أن افترض من حقك ما أفترضه من حقي، وإن حقك لمفروض على من آمن بي ولولاك لم يعرف حزب الله وبك يعرف عدو الله ومن لم يلقه بولايتك لم يلقه بشيء، ... ومن لقي الله عز وجل بغير ولايتك فقد حبط عمله وغدًا ينجز لي، وما أقول إِلَّا قول ربّي تبارك وتعالى، وإنَّ الذي أقول لَمِن الله (عزَّ وجل) أنزله فيك)[12].
    وفي الختام نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الممتثلين لما جاءت به الدَّعوة الإسلاميَّة، من التَّمسك بتعاليم الدين الإسلامي وطاعة رسوله الأكرم (صلَّى الله عليه وآله) ومن بعده الثَّبات على ولاية أمير المؤمنين الإمام عَلِيّ بن أبي طالب (عليه السَّلَام) والطَّاعة والولاية للعترة الطَّاهرة (عليهم السَّلَام) والتّمسّك بهم من بعده (عليه السَّلَام)، وصلَّى الله على سيّدنا مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الطَّيِّبين الطَّاهرين...
    الهوامش:
    [1] المائدة: 67.
    [2] المائدة: 67.
    [3] المائدة: 67.
    [4] المنهج القويم في تفضيل الصِّراط المُستقيم عَلِيّ أَمِير المُؤمِنِين (عليه السَّلَام)، على سائر الأنبياء والمُرسلين، سوى نبيّنا مُحَمَّد (صلَّى الله عليه وآله) ذو الفضل العميم، مُهذَّب الدِّين أحمد بن عبد الرِّضا البصري: 183.
    [5] المنهج القويم، مُهذَّب الدِّين أحمد بن عبد الرِّضَا البصريّ: 186.
    [6] الوافي، الفيض الكاشاني: 5/827.
    [7] ينظر: الهداية، الشَّيخ الصَّدُوق: 185
    [8] المنهج القويم، مُهذَّب الدِّين أحمد بن عبد الرِّضَا البصريّ: 186.
    [9] يونس: 58.
    [10] المنهج القويم، مُهذَّب لدِّين أحمد بن عبد الرِّضَا البصريّ: 186.
    [11] طه: 82.
    [12] بشارة المُصطَفَى (صلَّى الله عليه وآله)، مُحَمَّد بن أبي القاسم الطَّبري: 276.

    البَاحِث: سَلَام مَكّيّ خضيّر الطَّائِي.



  • #2



    مِسكُه غديرٌ





    مِسكُه غديرٌ

    ثقَّف صاحب الرسالة الخاتمة (صلى الله عليه وآله وسلم) لمتلازمة الكتاب والعترة، موجهًا بلا بُدِّية تحصيل التمسك بهما معًا، بتقديم أهم تداعيات هذا التحصيل وهو التحرز من الضلال، إذ قال (صلى الله عليه وآله) راويًا عنه الجميع من طرق مختلفة منها: ((عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وآله] وَسَلَّمَ: إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي الثَّقَلَيْنِ، وَأَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ: كِتَابُ اللهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، أَلَا وَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا، حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ))([1]). بعد مثل هذه البيانات كان سيُتَوقع من متلقيها التسابق باتجاه هذا التحصيل، والتنافس على الوصول إلى أرضى رتبه، تلبية لما يقتضيه التعبد أولًا ودفعًا للضرر(الضلال) -المتيقن تحققه بخلاف التمسك بهما بإخبارٍ ممَّن اعتقدوا بصدقه سلفًا- على سجية العقلاء وسيرتهم ثانيًا. ولأنَّ الخاتم (صلى الله عليه وآله) يعرف قدر ما يترتب عليه التمسك بهذه المتلازمة من أثر محقق لغرض الرسالة، كانت مبالغته (صلى الله عليه وآله) -المنظورة للوهلة الأولى- في التثقيف والدفع باتجاه هذا التمسك متناسبة وأهمية ما يُطلب من نتيجة. فأمَّا القرآن فقد تكفل مُنزلُه بحفظ نصوص آياته أبدًا، ولذا قد ساير حرفه الأجيال والعصور كما أنزل على قلب الخاتم (صلى الله عليه وآله)، أمَّا مقاصد تلك النصوص ومراداتها قد قيَّد حفظها بشق الهداية الآخر (العترة المطهرة) إذ قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}([2]) (آل عمران:7)، ليُفهمَ عند هذه الفاصلة من البيان أنَّ الكم التثقيفي النبوي باتجاه العترة المطهرة كان أوسع من كم التثقيف النبوي باتجاه القرآن الكريم وأغزر، والعلة في ذلك قد اتضحت أيضًا في أنَّ التمسك بالعترة المطهرة سيؤدي بداهة ومباشرة بلا أدنى تكلف إلى التمسك بالقرآن حقيقة (قصدًا ومرادًا)، إذ هو آيات بينات في صدورهم (صلوات الله عليهم)، بخلاف التوقف عند رسم القرآن الكريم وحرفه الذي قد لا يؤدي بالضرورة إليهم (صلوات الله عليهم)؛ لا سيما بعد كم التحريف الذي طال مقاصد نصوصه، ولي أعناق آياته تجاه المآرب المضادة؛ فيستبان أنَّ أيَّ دفع باتجاههم (صلوات الله عليهم) هو تضمين للدفع باتجاه القرآن الكريم، وهذا معنى في الملازمة بيّن، والهداية بوصفها محصلة لن ترى النور إلّا بكليهما معًا. وبالعودة مرة أخرى إلى واعية حديث الثقلين مُدافةً بحجية الغدير الأغر إذ نقلوا: ((عنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وآله]ٍ وَسَلَّمَ) عَنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ، وَنَزَلَ غَدِيرَ خُمٍّ أَمَرَ بَدَوْحَاتٍ فَقُمِمْنَ، ثُمَّ قَالَ: كَأَنِّي قَدْ دُعِيتُ فَأَجَبْتُ، إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ، أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخِرِ: كِتَابَ اللهِ وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا؟ فَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللهَ مَوْلَايَ، وَأَنَا وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ فَقَالَ: مَنْ كُنْتُ وَلِيُّهُ فَهَذَا وَلِيُّهُ، اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، فَقُلْتُ لِزَيْدٍ: سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وآله]ٍ وَسَلَّمَ)؟ قَالَ: مَا كَانَ فِي الدَّوْحَاتِ رَجُلٌ إِلَّا رَآهُ بِعَيْنِهِ، وَسَمِعَ بِأُذُنِهِ))([3]). فحدَّد (صلى الله عليه وآله) في الغدير الميمون -بعد أن ذكر الثقلين- مصداق العترة في ذلك الوقت وهو أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) محكمًا عُرى الهداية لمن أراد أن يستمسك وينجو، موقعًا بيعة فعليه لأمير المؤمنين (صلوات الله عليه) شهدتها أكف المائة والعشرين ألفًا من الصحابة على مدى ثلاثة أيام([4])، على حصباء لاهبة وبين نسائم قيظ لافحة. وعودًا على بدء، كان ينتظر من تلك الجموع المبادرة ايجابًا مع القول والفعل النبويين، والتحرك بما يتناسب والحرص النبوي في التأمين على أمته من الضلال المؤدي إلى الهلكة والخسران. وعند رزية الخميس([5]) كما راق ابن عباس أن يسميها تجلى خذلان الأمة لنبيها، مشعرة له بأنَّها ستنحرف عمَّا خطه لها من منهج مؤمِّن من الضلال قبيل رحيله، فقال ابن عباس: ((يَوْمُ الْخَمِيسِ، وَمَا يَوْمُ الْخَمِيسِ! ثُمَّ نَظَرْتُ إِلَى دُمُوعِهِ عَلَى خَدَّيْهِ تَحْدُرُ كَأَنَّهَا نِظَامُ اللُّؤْلُؤِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وآله]ٍ وَسَلَّمَ): ائْتُونِي بِاللَّوْحِ، وَالدَّوَاةِ - أَوِ الْكَتِفِ - أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَا تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا، فَقَالُوا: رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وآله]ٍ وَسَلَّمَ) يَهْجُرُ!)) ([6]). ليعمَّ المحضر النبوي لغط واختلاف بعد جسارة ذلك الفظ على مقام النبوة؛ إذ أنَّه تفطن إلى مراد النبي (صلى الله عليه وآله) في توثيق ثقلي الهداية (القرآن والعترة) كتابًا؛ متلقفًا ذلك الفهم من قرينة قول النبي (صلى الله عليه وآله): ((لَا تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا)) التي طالما سمعها في ضمن حديث الثقلين مرارًا، فيبادر بالقول ((حسبنا كتاب الله)) رادًا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) بفظاظته ومشعرًا إياه أنَّ لا مكان للعترة في العهد الجديد، وقد صرَّح بفعلته الشنعاء تلك إذ قال ابن عباس راويًا ذلك: ((قال: دخلت على عمر بن الخطاب في أول خلافته، وقد ألقي له صاع من تمر على حصفة، فدعاني للأكل، فأكلت تمرة واحدة...، ثم قال: من أين جئت يا عبد الله؟ قلت: من المسجد، قال: كيف خلفت بني عمك؟ فظننته يعني عبد الله بن جعفر، فقلت: خلفته يلعب من أترابه، قال: لم أعن ذا، وإنَّما عنيت عظيمكم أهل البيت؟ قلت: خلفته يمتح بالغرب على نخلات له وهو يقرأ القرآن، فقال: يا عبد الله! عليك دماء البدن إن كتمتنيها، أبقي في نفسه شيء من أمر الخلافة؟ قلت: نعم. قال: أيزعم أنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) جعلها له؟ قلت: نعم، وأزيدك، سألت أبي عمَّا يدعيه، فقال: صدق، قال عمر: لقد كان عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أمره ذرو من قول لا يثبت حجة ولا يقطع عذرًا، وقد كان يزيغ في أمره وقتا ما، ولقد أراد في مرضة أن يصرح باسمه فمنعت من ذلك ... فعلم رسول الله (ص) أنّي علمت ما في نفسه فأمسك، وأبى الله إلا إمضاء ما حتم)) ([7]). أمسك رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن كتابة الكتاب لئلا يُزاد في الجرأة على مقامه الشريف ويُطعن في ناموس النبوة، وأنَّ الذي منعوه من كتاب هنا بمحضر ثلة قد وثقه في الغدير قبل أيام قليلة من لحظة الاحتضار تلك إقرارًا وبيعة وبخبخة بمحضر العشرات، الذين قد رأى بعضهم في فعل النبي غلوًا تجاه أمير المؤمنين، ولكن لمَّا ينفث الشيطان بعد في صدر كبيرهم تطاولًا كفرية الهجر. الهوامش:
    [1])) مسند أحمد، أحمد بن حنبل، (ت: 241هـ): 18/114، ح11560.
    [2])) عن أمير المؤمنين (صلوات الله عليه): إنِّي سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: ((ليس من القرآن آية إلا ولها ظهر وبطن وما منه حرف إلا وإن له تأويل، {وما يعلم تأويله إلا الله
    والراسخون في العلم}، الراسخون نحن آل محمد)): كتاب سليم بن قيس: 306.
    [3])) السنن الكبرى، النسائي (ت: 303هـ): 3/310، ح8092.
    [4])) روضة الواعظين، الفتال النيسابوري، (ت: 508): 99، الاحتجاج، الشيخ الطبرسي، (ت: 548): 1/84.
    [5])) مسند أحمد: 5/ 351، ح 3336.
    [6])) كان ابن عباس يقول: ((إنَّ الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم، مسند أحمد: 5/ 135، ح2990.
    [7])) شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد، (ت: 656): 12/ 20-21.




    خُطَى الخُزَاعي


    تعليق


    • #3





      مَثَلُ البيعةِ





      مَثَلُ البيعةِ

      حكى الله تعالى في أكثر من موضع في كتابه الكريم عن قضية السجود لآدم؛ تلك القضية الأبرز على مسرح الحدث في أول الخلقة، معطيًا بتلك الحكاية المكررة المنوعة عناية واهتمام لا يجدر بالمتعبد العاقل أن يتعداهما بلا توقف وتأمل، بعد أن علم أنَّ الله تعالى منزه عن قول اللغو وفعل العبث؛ وأنَّ كل ما يصدر منه بقدر ولغرض، وبعد أن علم من النقل أنَّ لتلك القضية تداعيًا سيمتد مع تعاقب الخلق إلى حيث الوقت المعلوم، ليصبح واضحًا أنَّ التكليف الإلهي لم ينته عند حضور ذلك المشهد؛ بل سيرافق الخلق ممايزًا بينهم على أساس التعبد للأمر الإلهي من عدمه، فيُدرَك بعد ذلك أنَّ في تلك الحكاية تأصيل للتكاليف الإلهية، التي ستتخذ صورًا متنوعة والمؤدى إلى حيث الغرض المنظور من خلقة عالم الممكنات.
      ممَّا تقدَّم أنَّ محور الحدث كان أمرًا إلهيًا لعقلاء ذلك المشهد بالسجود لآدم المودع فيه من لدن الله تعالى من الكمال ما جاوز به الملائكة مستوى فقال تعالى: {وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ* قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ* قَالَ يَا آَدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ} (البقرة: 31-33)، فينقسم مكلفو السجود إلى مطيع متعبد وعاصٍ مستكبر، ليصبح التعاطي والأمر الإلهي قبولًا أو رفضًا بمثابة مفترق طرق بين الملائكة وإبليس، فقال تعالى حاكيًا عن ذلك الافتراق بذكر الامتثال من لدن الجمع المخاطب بالسجود باستثناء إبليس: {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ} (الأعراف:11)، ولا نقف عند ما ادّعاه إبليس في مغالطته التي اتخذ منها ذريعة في عدم سجوده لآدم ومخالفته لأمر الله تعالى من قياس لا اعتبار له في ميزان العقلاء، بل نمر على ما نُعتَ به من لدن الحق تعالى بعد عصيانه، إذ نسبه إلى الاستكبار والكفر والفسق، {فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} (البقرة: 34)، {فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} (الكهف: 50)، ثم وصفه بأنَّه عدو لمن يريد التكامل، وإن من يتبعه ظالم، وغير مؤمن، وسيحرم من الجنان، فقال عزَّ من قائل موردًا تلكم المعاني: {فَقُلْنَا يَا آَدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى} (طه:117)، {وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} (سبأ،20)، {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا} (الكهف:50).
      وإنَّ حدث السجود بتفصيله قد جُعِل مثل للتكليف الإلهي القاضي بتنصيب أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) خليفة على الأمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) في يوم غدير خم منصرف الناس من حجة الوداع، جاريًا ذلك على لسان الإمام الرضا (صلوات الله عليه) إذ قال: ((ومثل المؤمنين في قبولهم ولاء أمير المؤمنين في يوم غدير خم كمثل الملائكة في سجودهم لآدم، ومثل من أبى ولاية أمير المؤمنين في يوم الغدير مثل إبليس، في هذا اليوم أنزلت هذه الآية: {اليوم أكملت لكم دينكم}))([1]). فيتحصل من هذا التشبيه أمورٌ منها:
      أنَّ ولاية أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) تكليف إلهي لا يقبل الله تعالى بديلًا عنه كما لم يقبل من إبليس أن يبدله بأي تكليف آخر غير السجود لآدم حين قال: ((يا ربِّ اعفني من السجود لآدم (عليه السلام) وأنا أعبدك عبادة لم يعبدكها ملك مقرب ولا نبي مرسل، قال الله تبارك وتعالى: لا حاجة لي إلى عبادتك، إنِّما أريد ان أُعبد من حيث أريد لا من حيث تريد، فأبى أن يسجد، فقال الله تعالى: {فأخرج منها فإنَّك رجيم* وإنَّ عليك لعنتي إلى يوم الدين} (ص:77-78)))([2]).
      وعليه سيكون لا مناص من تكليف الغدير وإنَّ ليس له من تكليف بديل، وبالتالي إنَّ التشبث ببدائل ما يتصور أنَّها تكاليف مردود من لدن الحق تعالى لعدم تحقق التعبد الواقعي الذي يتحصل حصرًا من امتثال التكاليف المنطوية على مرادات الله تعالى، كذلك لا يمكن أن يتصور عقلًا وحكاية عن القرآن أنَّ هناك ثلاثة صور للتعاطي والتكليف الإلهي، فلا يخلو الأمر من امتثال محض كما في الملائكة أو عصيان محض كما في إبليس، بلا تصور أن هناك مسلكًا ثالثًا يجمع بين الضدين، وبإسقاط ذلك على تكليف الغدير نقول ليس من المتصور أن يحسب إلى فئة الممتثلين لبيعة الغدير من يعتقد بأمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه) خليفة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ويعتقد بغيره، فكان التكليف بالولاية كما السجود مفترق طريقين لا ثالث لهما، إلا أن يتصور طريق النفاق ثالثًا.
      كذلك إنَّ من إفادات التشبيه بين التكليفين، أنَّ من قابل بيعة الغدير بالتعطيل العملي([3]) لها يكون قد استأهل كل نعت ثبت لإبليس من استكبار، وكفر{وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} (المائدة: 44)، وفسق {ومَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (المائدة: 47)، وما أن سيغري غيره بسلوك طريق عصيان أمر الله برفض ولاية أمير المؤمنين (صلوات الله عليه)، سيكون ذلك التابع خارجًا عن حد الإيمان، ظالم لنفسه إذ جعل منها عرضة لسخط الإله {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (المائدة: 45)، وسيسلك ذلك المتبوع بتابعيه كما إبليس طريقًا نائية عن الجنان.
      ولعل من أجمل ملتقيات هذين التكليفين، أنَّ النهاية واحدة لكل من جحد التكليفين، على يد وارث أمير الغدير، ذلك الذي سيعلن ولاية الله على الأرض؛ فتنهار على يديه ولاية إبليس وولاية معطلي الغدير ومصادريه فعن وهب بن جميع قال: ((سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول إبليس: {ربِّ فانظرني إلى يوم يبعثون، قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم} قال له وهب: جعلت فداك أي يوم هو؟ قال: يا وهب أتحسب أنَّه يوم يبعث الله فيه الناس؟ إنَّ الله أنظره إلى يوم يبعث فيه قائمنا فإذا بعث الله قائمنا كان في مسجد الكوفة، وجاء إبليس حتى يجثو بين يديه على ركبتيه، فيقول: يا ويله من هذا اليوم فيأخذ بناصيته فيضرب عنقه فذلك اليوم هو الوقت المعلوم)) ([4]). اللهم اجعلنا ممن مننتَّ عليهم بالفوز في تكليف الولاية، ومن المنتظرين لمن يبسطها على الأرض طولًا بعرض بمحمد وآله الطاهرين. الهوامش:
      [1] إقبال الأعمال، السيد ابن طاووس (ت: 664): 2/262. [2] تفسير القمي، علي بن إبراهيم القمي (ت: نحو 329): 1/42.
      [3] أقرَّ من حضر غدير خم بولاية أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) على مستوى القول والبيعة الظاهرية، أما على المستوى العملي كان مثلهم كمثل إبليس في العصيان.
      [4] تفسير العياشي، حمد بن مسعود العياشي (ت: 320): 2/ 242.






      تعليق


      • #4
        العتبةُ العلويّةُ المقدّسة تنظّم مسيرة حاشدة بمشاركة ألف يتيم لتجديد البيعة للإمام عليٍّ ((عليها السلام) إلى المرقد العلويّ الطاهر.
        ضمن فعاليات أسبوع الغدير الدوليّ الثالث عشر الذي تقيمه العتبةُ العلويّةُ المقدّسة ، أقام مركز المحسن لثقافة الأطفال التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة مسيرة أحباب عليٍّ (ع) لألف يتيم ويتيمة والذي انطلق من صحن فاطمة (عليها السلام) إلى المرقد العلويّ الطاهر.












































        وخلال المسيرة، بايع الأيتام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) وجدّدوا البيعة في مناسبة عيد الغدير المبارك.
        وقال مسؤول وحدة المطبوعات في مركز المحسن لثقافة الأطفال الخادم حيدر محمد الكعبي في تصريح للمركز الخبري " إنّ هذه الفعالية تعدُّ من الفعاليات المميّزة التي نقيمها والتي تغرس البهجة والفرح وتعزّز القيم الدينيّة والأخلاقيّة وتجديد البيعة والولاء في نفوس الأيتام" .
        وأضاف : شهدت المسيرة رفع باقات الورود والأعلام وردّد الايتام الهتافات الولائيّة لصاحب المكان الطاهر مولانا أمير المؤمنين(عليه السلام) بمناسبة عيد الله الأكبر".


        وأكّد الكعبي :"على المشاركة الواسعة للعديد من المؤسسات الراعية للايتام في النجف الأشرف بالإضافة إلى إسناد عدد من المتطوّعين الذين ساهموا في نجاحها إذ سنواصل على إقامة مثل هذه الفعاليات التي تساهم في رعاية الأيتام وتعزيز شعورهم بالانتماء إلى أهل البيت (عليهم السلام).
        وعبَّر الأيتام عن سعادتهم الغامرة بالمشاركة في هذه المسيرة الغديريّة التي تعكس مكانة هذا اليوم في قلوبهم وحجم الاهتمام من قبل العتبة العلويّة المقدّسة على إحياء هذه المناسبة العظيمة.​


        تعليق


        • #5
          ​​متباركين

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X