أكّدَتْ المَرجَعيَّةُ الدينيّةُ الشَريفةُ العُليا في النجفِ الأشرفِ , اليومَ
الجُمعةَ , الحادي عَشَر مِنْ ربيعٍ الثاني , 1437 هجري ,
الموافقِ , ل , الثاني والعشرين مِنْ كانونٍ الثاني ,2016م .
وعلى لسانِ وكيلها الشرعي ,السيّد أحمد الصافي , خطيبُ وإمامُ الجُمعةِ في الحَرَمِ الحُسَيني الشريفِ .
على أمرٍ مُهمٍّ جِدّا :
يَعلمُ الجَميعُ أنَّ بلدَنا العزيزَ , العراق يَمتلكُ مُقوماتِ الدولةِ القويةِ اقتصادياً ومالياً , بما أنعمّ اللهُ عليه مِنْ نِعَمٍ كثيرةٍ
سواء مِنْ عقولِ أبنائه أو مِنْ الثرواتِ الطبيعيةِ في باطنِ الأرضِ وظاهرها .
ولكن الحكوماتِ المتعاقبةَ على البلدِ منذُ عقودٍ لم تعمل على تسخيرِ هذه الامكاناتِ لخدمةِ الشعبِ وتوفيرِ الحياةِ الكريمةِ له ,
بل أهدرتْ مُعظمَ موارده الماليةِ في الحروبِ المُتتاليةِ ونزواتِ الحُكامِ المُستبدين .
وفي السنوات الأخيرة وبالرغمِ مِنْ قيامِ حكوماتٍ مُتعاقبةٍ جاءتْ مِنْ انتخاباتٍ حُرةٍ , إلاّ أنَّ الأوضاعَ لم تتغير بل ازدادتْ معاناةُ المواطنين مِنْ جهاتٍ عديدةٍ, مِنْ سوءِ الإدارةِ وحَجمِ الفسادِ المالي والإداري والأوضاعِ الأمنيةِ
بحيث مَنعَتْ مِنْ استغلالِ مواردِ البلدِ في سبيلِ خدمةِ أبنائه.
واليوم يعاني العراقُ مِنْ مَشاكلَ حقيقيةٍ وتحدياتٍ كبيرةٍ بالإضافةِ للتحدي الأكبرِ في مُحاربةِ الإرهابِ الداعشي والتحدياتِ الأمنيةِ الأخرى.
الناجمةِ مِنْ دعمِ البعضِ للإرهابيين بالأحزمةِ الناسفةِ والسيارات المُفخَخة للفتكِ بإخوانِهم وشركائِهم في الوطنِ .
واعتداءاتِ البعضِ مِنْ حاملي السلاحِ خارج إطارِ الدولةِ على المواطنين والتعدي على أموالهم ومُمتلكاتهم .
وهناك التحدي الاقتصادي والمالي الذي يُهددُ الأوضاعَ المعيشيةَ للمواطنين نتيجةَ انخفاضِ أسعارِ النفطِ
, وغيابِ الخُططِ الاقتصاديةِ المُناسبةِ ,وعدمِ مُكافحةِ الفسادِ بخطواتٍ جديّةٍ .
وقَدْ بُحَتْ أصواتُنا بلا جدوى مِن تكررِ دعوةِ الأطرافِ المَعنيةِ مِنْ مُختلفِ المكوناتِ إلى رعايةِ السِلمِ الأهلي والتعايشِ السلمي
بين أبناءِ الوطنِ وحَصرِ السلاحِ بيدِ الدولةِ ودعوة المسؤولين والقوى السياسية
إلى أنْ يعوا حَجمَ المسؤوليةِ المُلقاةِ على عاتقهم .
وأنْ يبتعدوا عن الخلافاتِ السياسيةِ ويجمعوا على إدارةِ البلدِ بما يُحققُ الرفاهَ والسعادةَ والتقدمَ لأبناءِ الشعبِ .
هذا كله ذكرناه حتى بُحَتْ أصواتُنا .
إنَّ هذا الشعبَ الكريمَ الذي أعطى وضَحى وقدّمَ بكُلِّ ما أمكنه من دماءٍ وأموالٍ في الدفاعِ عن كرامته وأرضه ومُقدساته
وسطّرَ ملامحَ البطولةِ بكُلِّ بسالةٍ وشجاعةٍ في محاربةِ الإرهابيين.
هذا الشعبُ يَستحقُ على المسؤولين غيرَ هذا الذي يقومون به .
فعليهم أنْ يسخروا كُلَّ امكاناتهم في سبيلِ بناءِ البلدِ وتطويره وتطهيره
من الفاسدين , وإصلاحَ القوانين وإيجاد خُططٍ مُناسبةٍ اقتصاديةٍ وماليةٍ جديدةٍ ووضعَ حلولٍ جديّةٍ للخروجِ من الأزمةِ الراهنةِ.
_________________________________________________
تَدوين – مُرتضى علي الحلي – النجفُ الأشرفُ
__________________________________________________ ______
ربيِّ عَجّل لوليكَ الإمامِ المَهدي الفَرَجَ في العالمين مِنْ قريبٍ
وانصر واحفظ جُندَكَ وحَشدَكَ المُقاومَ يا اللهُ
______________________________________________
الجُمعةُ - الحادي عشَر من ربيعٍ الثاني- 1437 هجري .
الثاني والعشرون من كانون الثاني -2016م .
___________________________________________
الجُمعةَ , الحادي عَشَر مِنْ ربيعٍ الثاني , 1437 هجري ,
الموافقِ , ل , الثاني والعشرين مِنْ كانونٍ الثاني ,2016م .
وعلى لسانِ وكيلها الشرعي ,السيّد أحمد الصافي , خطيبُ وإمامُ الجُمعةِ في الحَرَمِ الحُسَيني الشريفِ .
على أمرٍ مُهمٍّ جِدّا :
يَعلمُ الجَميعُ أنَّ بلدَنا العزيزَ , العراق يَمتلكُ مُقوماتِ الدولةِ القويةِ اقتصادياً ومالياً , بما أنعمّ اللهُ عليه مِنْ نِعَمٍ كثيرةٍ
سواء مِنْ عقولِ أبنائه أو مِنْ الثرواتِ الطبيعيةِ في باطنِ الأرضِ وظاهرها .
ولكن الحكوماتِ المتعاقبةَ على البلدِ منذُ عقودٍ لم تعمل على تسخيرِ هذه الامكاناتِ لخدمةِ الشعبِ وتوفيرِ الحياةِ الكريمةِ له ,
بل أهدرتْ مُعظمَ موارده الماليةِ في الحروبِ المُتتاليةِ ونزواتِ الحُكامِ المُستبدين .
وفي السنوات الأخيرة وبالرغمِ مِنْ قيامِ حكوماتٍ مُتعاقبةٍ جاءتْ مِنْ انتخاباتٍ حُرةٍ , إلاّ أنَّ الأوضاعَ لم تتغير بل ازدادتْ معاناةُ المواطنين مِنْ جهاتٍ عديدةٍ, مِنْ سوءِ الإدارةِ وحَجمِ الفسادِ المالي والإداري والأوضاعِ الأمنيةِ
بحيث مَنعَتْ مِنْ استغلالِ مواردِ البلدِ في سبيلِ خدمةِ أبنائه.
واليوم يعاني العراقُ مِنْ مَشاكلَ حقيقيةٍ وتحدياتٍ كبيرةٍ بالإضافةِ للتحدي الأكبرِ في مُحاربةِ الإرهابِ الداعشي والتحدياتِ الأمنيةِ الأخرى.
الناجمةِ مِنْ دعمِ البعضِ للإرهابيين بالأحزمةِ الناسفةِ والسيارات المُفخَخة للفتكِ بإخوانِهم وشركائِهم في الوطنِ .
واعتداءاتِ البعضِ مِنْ حاملي السلاحِ خارج إطارِ الدولةِ على المواطنين والتعدي على أموالهم ومُمتلكاتهم .
وهناك التحدي الاقتصادي والمالي الذي يُهددُ الأوضاعَ المعيشيةَ للمواطنين نتيجةَ انخفاضِ أسعارِ النفطِ
, وغيابِ الخُططِ الاقتصاديةِ المُناسبةِ ,وعدمِ مُكافحةِ الفسادِ بخطواتٍ جديّةٍ .
وقَدْ بُحَتْ أصواتُنا بلا جدوى مِن تكررِ دعوةِ الأطرافِ المَعنيةِ مِنْ مُختلفِ المكوناتِ إلى رعايةِ السِلمِ الأهلي والتعايشِ السلمي
بين أبناءِ الوطنِ وحَصرِ السلاحِ بيدِ الدولةِ ودعوة المسؤولين والقوى السياسية
إلى أنْ يعوا حَجمَ المسؤوليةِ المُلقاةِ على عاتقهم .
وأنْ يبتعدوا عن الخلافاتِ السياسيةِ ويجمعوا على إدارةِ البلدِ بما يُحققُ الرفاهَ والسعادةَ والتقدمَ لأبناءِ الشعبِ .
هذا كله ذكرناه حتى بُحَتْ أصواتُنا .
إنَّ هذا الشعبَ الكريمَ الذي أعطى وضَحى وقدّمَ بكُلِّ ما أمكنه من دماءٍ وأموالٍ في الدفاعِ عن كرامته وأرضه ومُقدساته
وسطّرَ ملامحَ البطولةِ بكُلِّ بسالةٍ وشجاعةٍ في محاربةِ الإرهابيين.
هذا الشعبُ يَستحقُ على المسؤولين غيرَ هذا الذي يقومون به .
فعليهم أنْ يسخروا كُلَّ امكاناتهم في سبيلِ بناءِ البلدِ وتطويره وتطهيره
من الفاسدين , وإصلاحَ القوانين وإيجاد خُططٍ مُناسبةٍ اقتصاديةٍ وماليةٍ جديدةٍ ووضعَ حلولٍ جديّةٍ للخروجِ من الأزمةِ الراهنةِ.
_________________________________________________
تَدوين – مُرتضى علي الحلي – النجفُ الأشرفُ
__________________________________________________ ______
ربيِّ عَجّل لوليكَ الإمامِ المَهدي الفَرَجَ في العالمين مِنْ قريبٍ
وانصر واحفظ جُندَكَ وحَشدَكَ المُقاومَ يا اللهُ
______________________________________________
الجُمعةُ - الحادي عشَر من ربيعٍ الثاني- 1437 هجري .
الثاني والعشرون من كانون الثاني -2016م .
___________________________________________
تعليق