قيل ؛ إن رجل مر بشجرة تعبد من دون الله تعالى، فأخذ فأسه وركب حماره وتوجه نحو الشجرة ليقطعها ،
- فلقيه إبليس في الطريق على صورة إنسان فقال ؛ إلى أين؟
- فقال الرجل في جوابه؛ هناك شجرة تعبد من دون الله تعالى فعاهدت الله على أن أركب حماري وآخذ بفأسي وأتوجه نحوها لأقطعها.
- فقال له إبليس ؛ مالك ولها ، دعها.
فلم يرجع.
- فقال له إبليس ؛ ارجع وأنا معطيك كل يوم أربعة دراهم فترفع طرف فراشك وتأخذها.
- فقال له ؛ أو تفعل ذلك ؟
- قال ؛ نعم ضمنت لك ذلك كل يوم.
فرجع إلى منزله فوجد ذلك المال تحت فراشه يومين أو ثلاثة ، فلما أصبح بعد ذلك رفع طرف فراشه فلم ير شيئاً ، ثم جاء يوم آخر فلم ير شيئاً ،فأخذ الفأس وركب الحمار وتوجه نحو الشجرة ، فلقيه إبليس على صورة إنسان فقال له ؛ أين تريد!
- قال ؛ شجرة تعبد من دون الله تعالى أريد أن أقطعها .
- قال له إبليس ؛ لا تطيق ذلك ، أما أول مرة فكان خروجك من غضبك لله تعالى فلو اجتمع أهل السماء والإرض ماردّوك عنها ، وأما الآن فإنما خروجك من حيث لم تجد الدراهم ، فإن قدِمت لأدقنّ عنقك!!
وفي رواية أخرى ؛ إن العابد والشيطان في المرة الأولى تلازما فصرع الشيطان ، وهو صرع العابد في المرة الثانية ، فرجع إلى بيته خائباً وترك الشجرة.
--------------------------------
منقول