بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
إن معنى يأس الإنسان مما في أيدي الناس الوارد في مجموعة من الاحاديث و الروايات بعبارات مختلفة هو عدم الطمع بالنسبة لما في أيدي الناس من الأموال ، و أيضاً عدم طلب الحوائج من الناس ، فلا يعول الانسان عليهم في قضاء حوائجه ، بل يرفع حوائجه إلى الله العلي القدير فقط ، أي الاستغناء بالله عن الناس ، و هذه درجة رفيعة من الايمان بالله و التوكل عليه ، فإن الله يكفي و يغني من توكل عليه .
فعن الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام أنه قال : " الْيَأْسُ غِنًى ، وَ الطَّمَعُ فَقْرٌ حَاضِرٌ "1.
و أيضاً عن الامام الرضا عليه السلام : " مَنْ أَبْدَى ضُرَّهُ إِلَى النَّاسِ فَضَحَ نَفْسَهُ عِنْدَهُمْ "2.
و رُوِيَ عن الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنه قال : " إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ لَا يَسْأَلَ رَبَّهُ شَيْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ فَلْيَيْأَسْ مِنَ النَّاسِ كُلِّهِمْ وَ لَا يَكُونُ لَهُ رَجَاءٌ إِلَّا عِنْدَ اللَّهِ ، فَإِذَا عَلِمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ذَلِكَ مِنْ قَلْبِهِ ، لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ شَيْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ"3.
و روى الامام علي بن موسى الرضا عن أبيه الامام موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام أنه قال : " وَقُّوا دِينَكُمْ بِالاسْتِغْنَاءِ بِاللَّهِ عَنْ طَلَبِ الْحَوَائِجِ ، وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ خَضَعَ لِصَاحِبِ سُلْطَانٍ جَائِرٍ أَوْ لِمُخَالِفٍ طَلَباً لِمَا فِي يَدَيْهِ مِنْ دُنْيَاهُ أَهْمَلَهُ اللَّهُ وَ مَقَتَ عَلَيْهِ وَ وَكَلَهُ إِلَيْهِ ، فَإِنْ هُوَ غَلَبَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ دُنْيَاهُ نَزَعَ اللَّهُ مِنْهُ الْبَرَكَةَ ، وَ لَمْ يَنْفَعْهُ بِشَيْءٍ فِي حُجَّتِهِ وَ لَا غَيْرِهِ مِنْ أَفْعَالِ الْبِرِّ "1.
المصادر
1. الفقه المنسوب إلى الامام الرضا عليه السلام : 367 .
2. نفس المصدر : 367 .
3. الكافي : 2 / 148 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
إن معنى يأس الإنسان مما في أيدي الناس الوارد في مجموعة من الاحاديث و الروايات بعبارات مختلفة هو عدم الطمع بالنسبة لما في أيدي الناس من الأموال ، و أيضاً عدم طلب الحوائج من الناس ، فلا يعول الانسان عليهم في قضاء حوائجه ، بل يرفع حوائجه إلى الله العلي القدير فقط ، أي الاستغناء بالله عن الناس ، و هذه درجة رفيعة من الايمان بالله و التوكل عليه ، فإن الله يكفي و يغني من توكل عليه .
فعن الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام أنه قال : " الْيَأْسُ غِنًى ، وَ الطَّمَعُ فَقْرٌ حَاضِرٌ "1.
و أيضاً عن الامام الرضا عليه السلام : " مَنْ أَبْدَى ضُرَّهُ إِلَى النَّاسِ فَضَحَ نَفْسَهُ عِنْدَهُمْ "2.
و رُوِيَ عن الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنه قال : " إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ لَا يَسْأَلَ رَبَّهُ شَيْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ فَلْيَيْأَسْ مِنَ النَّاسِ كُلِّهِمْ وَ لَا يَكُونُ لَهُ رَجَاءٌ إِلَّا عِنْدَ اللَّهِ ، فَإِذَا عَلِمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ذَلِكَ مِنْ قَلْبِهِ ، لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ شَيْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ"3.
و روى الامام علي بن موسى الرضا عن أبيه الامام موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام أنه قال : " وَقُّوا دِينَكُمْ بِالاسْتِغْنَاءِ بِاللَّهِ عَنْ طَلَبِ الْحَوَائِجِ ، وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ خَضَعَ لِصَاحِبِ سُلْطَانٍ جَائِرٍ أَوْ لِمُخَالِفٍ طَلَباً لِمَا فِي يَدَيْهِ مِنْ دُنْيَاهُ أَهْمَلَهُ اللَّهُ وَ مَقَتَ عَلَيْهِ وَ وَكَلَهُ إِلَيْهِ ، فَإِنْ هُوَ غَلَبَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ دُنْيَاهُ نَزَعَ اللَّهُ مِنْهُ الْبَرَكَةَ ، وَ لَمْ يَنْفَعْهُ بِشَيْءٍ فِي حُجَّتِهِ وَ لَا غَيْرِهِ مِنْ أَفْعَالِ الْبِرِّ "1.
المصادر
1. الفقه المنسوب إلى الامام الرضا عليه السلام : 367 .
2. نفس المصدر : 367 .
3. الكافي : 2 / 148 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني .
تعليق