بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بما ان حديث الغدير واضح الدلالة ومشهور النقل لدى الطرفين وفيه عدة مضامين ودلالات
ومن تلك الدلالات المشهد الجماهيري العام
إنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد اختار إلقاء خطبة الغدير التي خصّها بإثبات الولاء للإمام (عليه السلام) على المسلمين في مشهد جماهيري عام يحضره عامة المسلمين، وهذا ينبّه على أنّ نوع مضمون الخطاب كان يقتضي إلقاءه على المجتمع العام، وهو يلائم النظر إلى إثبات الولاء الخاص (السياسي) للإمام عليّ (عليه السلام)؛ لأنّ هذا الولاء قضية موجهة لعامة الناس طبعاً، بينما لو أريد بالخطبة بيان الولاء الثابت بين آحاد المسلمين من جهة جامع الإسلام، فإنّ ذلك لم يكن يقتضي تعريف الإمام (عليه السلام) لعامة المسلمين، فهذا الولاء بينه وبين عامة المسلمين ثابت بثبوته بين آحاد المسلمين جميعاً.
بيان ذلك: أنّه ليس هناك مِن شك في أنّ الاهتمام بنوع الحضور المخاطبين بالكلام وعددهم يأتي مناسباً مع طبيعة مضمون الخطاب، وخطورته والاهتمام بإيصاله لأجل ذلك إلى عدد أكبر، بشكل مباشر وغير مباشر.
وهذا المعنى أمر بديهي بالالتفات إلى أنّه متى كان المتكلم بليغاً وحكيماً، فهو يراعي التناسب بين مضمون الكلام وبين المشهد الذي يلقي الكلام فيه فيختار المشهد المناسب للكلام الذي يريد إلقاءه، والكلام المناسب للمشهد الذي يخاطبه بالكلام، فيتكلّم في كل مقام بما يناسبه.
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بما ان حديث الغدير واضح الدلالة ومشهور النقل لدى الطرفين وفيه عدة مضامين ودلالات
ومن تلك الدلالات المشهد الجماهيري العام
إنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد اختار إلقاء خطبة الغدير التي خصّها بإثبات الولاء للإمام (عليه السلام) على المسلمين في مشهد جماهيري عام يحضره عامة المسلمين، وهذا ينبّه على أنّ نوع مضمون الخطاب كان يقتضي إلقاءه على المجتمع العام، وهو يلائم النظر إلى إثبات الولاء الخاص (السياسي) للإمام عليّ (عليه السلام)؛ لأنّ هذا الولاء قضية موجهة لعامة الناس طبعاً، بينما لو أريد بالخطبة بيان الولاء الثابت بين آحاد المسلمين من جهة جامع الإسلام، فإنّ ذلك لم يكن يقتضي تعريف الإمام (عليه السلام) لعامة المسلمين، فهذا الولاء بينه وبين عامة المسلمين ثابت بثبوته بين آحاد المسلمين جميعاً.
بيان ذلك: أنّه ليس هناك مِن شك في أنّ الاهتمام بنوع الحضور المخاطبين بالكلام وعددهم يأتي مناسباً مع طبيعة مضمون الخطاب، وخطورته والاهتمام بإيصاله لأجل ذلك إلى عدد أكبر، بشكل مباشر وغير مباشر.
وهذا المعنى أمر بديهي بالالتفات إلى أنّه متى كان المتكلم بليغاً وحكيماً، فهو يراعي التناسب بين مضمون الكلام وبين المشهد الذي يلقي الكلام فيه فيختار المشهد المناسب للكلام الذي يريد إلقاءه، والكلام المناسب للمشهد الذي يخاطبه بالكلام، فيتكلّم في كل مقام بما يناسبه.
تعليق