بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم
الندفة في اللغة العربية هي القليلُ من الشيء.
أما ندْفة الثلج فهي ما ينزل منه شفّافًا كالقطن.
وعلمياً هي ترجمة لكلمة snowflake التي هي عبارة عن كرستالة أحادية من الثلج أو تجمع لعدد من الكريستالات التي تتساقط في الغلاف الجوي للأرض.
يبدأ تشكل ندف الثلج المتساقط بتجمد قطرات ميكروسكوبية للغيوم الماطرة نتيجة انخفاض درجات الحرارة.
اختلاف أحجام و أشكال ندف الثلج
تختلف أحجام وأشكال ندف الثلج الكريستالية وتتغير هذه الأشكال والأحجام خلال انتقال الندف الثلجية عبر طبقات الجو المختلفة في حرارتها ورطوبتها
وندف الثلج حساسة جدا لتغير درجات الحرارة والرطوبة النسبية ومدى زيادة تشيع الجو حيث أن هذه العوامل لا تؤثر فقط على كيفية نمو البلورات ولكنها أيضا تؤثر على الشكل الأساسي الذي تتخذه البلورة أثناء نموها
فعلى سبيل المثال تتشكل رقيقة بلورات الثلج السداسية في الهواء عند درجة حرارة من 0 إلى - 3.8 درجة سيليزية "مئوية"
أما الأشكال الإبرية فتتكون عند درجة حرارة منخفضة تتراوح من - 3.8 إلى - 6.1 درجة سيليزية
وتظهر في صورة أعمدة سداسية جوفاء طويلة من - 6.1 إلى - 10 درجة سيليزية
وتظهر في شكل يشبه الزهرة من - 10 إلى - 12.2درجة سيليزية
وتظهر في شكل نجوم سداسية الرؤوس من - 12.2 إلى - 16.1 درجة سليزية
وهي رغم ظهورها بلون أبيض إلا أنها شفافة كالكريستالات الحقيقة لكنها تكتسب اللون الأبيض بسبب الانعكاس العشوائي للضوء.
الانعكاس العشوائي نقيض الانعكاس المنتظم و هو الانعكاس الذي لا يحقق قانون الانعكاس فيبعثر أشعة الضوء ويعكسها كيفما اتفق و تخالف فيه زاوية السقوط زاوية الانعكاس.
و الانعكاس بهذه الكيفية هو الذي يتيح للعين البشرية رؤية الأجسام.
ويقال بأنه لا يوجد ندفتا ثلج متشابهتين وحتى مع إمكانية تحقق التشابه بين ندف الثلج المتساقطة لكن من شبه المستحيل الحصول على ندفتين متشابهتين بالتقاطهما عشوائياً.
وسبب هذا التباين هو التغيرات العديدة في درجات الحرارة والرطوبة التي تتعرض لها كريستالات الثلج المتساقطة نحو الأرض.
لقد قام المصور الفوتغرافي ويلسون بينتلي "المسمى برجل ندفة الثلج" بمحاولة إيجاد ندف ثلجية متطابقة بتصوير الآلاف منها منذ عام 1885 فأثبت بالصور التي التقطها التنوع الواسع للكريستالات المتشكلة
فسبحان الخالق القادر العظيم
تعليق